عميد أصول الدين السابق: الإلحاد ظاهرة محدودة.. والفقيه يجيد التيسير ويحسنه بالدليل
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عُقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (المكون الشرعي) للدفعة السابعة من الدورة المتكاملة المحاضرة الأولى لليوم الرابع، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور بكر زكي عوض، عميد كلية أصول الدين الأسبق بعنوان: "مخاطر الإلحاد"، والمحاضرة الثانية للدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا سابقا وعضو مجمع البحوث الإسلامية بعنوان "الكليات الست"، وذلك لعدد (92) إمامًا وواعظة من الدفعة السابعة في الدورة المتكاملة، وقدم للمحاضرة دكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف.
وفي كلمته أكد الدكتور بكر زكي عوض أن قضية الإلحاد قضية خطيرة وأن وزارة الأوقاف تتصدى لهذا الخطر، وأن قضية الإلحاد من القضايا القديمة الجديدة وليست وليدة العصر، وأن الإلحاد هو العدول عن الشيء الصحيح إلى غيره بعد أن اتضحت معالمه، فكل إنسان يعلم أن هناك خالقا ، وعندما خلق الله الإنسان ركّب فيه أسبابًا داخلية تدعوه للإيمان مثل الفطرة والعقل والحواس، لكن هناك عوامل عديدة تؤثر في تلك الفطرة مثل البيئة والأسرة والمجتمع، مؤكدًا أن الإلحاد يمثل ظاهرةً محدودةً للغاية، لكن من يروج لها يحاول نشرها وإنشاء مواقع لها بأسماء مختلفة ومتعددة من أجل الإيهام بأن الإلحاد منتشر.
وأوضح، أن مفردة الإلحاد وردت في القرآن الكريم خمس مرات كلها تدور حول الاعوجاج وعدم اتباع الطريق المستقيم ، يقول تعالى :"وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ، ويقول سبحانه : "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِى يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِي وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِي مُّبِينٌ"، ويقول (عز وجل): “إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" ، ويقول تعالى: "وَاتْلُ مَا أُوحِى إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا"، ويقول سبحانه : " قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا"، موضحًا أن الإلحاد نشأ عقب انتشار الفكر غير المنضبط وتنامي نشاط التيارات الفكرية في نقد الأديان، وأن الملحدين لم يحاربوا الإسلام وحده بل حاربوا كل الأديان السماوية.
وفي محاضرته أكد الدكتور عبد الله النجار أن الدين جاء لرعاية مصالح العباد ودفع الضُرِّ عنهم، فحيثما وجدت المصلحة في شيء كان هو المشروع في دين الله (عز وجل)، وإذا غلبت المفسدة كان هو المحظور في دين الله (عز وجل)، ومن هنا كان حفظ النفس الذي من أجله أنزل الله تبارك وتعالى الشرائع وبه تحفظ الأديان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن الحق المطلق لله (عز وجل) وحده ولا يقابله واجب عليه (سبحانه وتعالى)، ومن رحمة الله (تبارك وتعالى) بعباده أن خلع بعض سمات حقه على عباده الضعفاء، وألزم المجتمع كله أن يحفظ لهم حقوقهم، وقد أطلق العلماء على هذه الحقوق الكليات الست، مضيفًا أن التيسير هو شرع الله (عز وجل) والفقيه هو الذي يجيد التيسير ويحسن التيسير بدليل، حيث ورد أن النبي (صلى الله عليه وسلم): "ما خُيِّر بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد النَّاس منه"، وأن الكليات الضرورية لا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بها، واتفقت عليها الإنسانية على مر الأزمان، كما اتفقت عليها جميع الأديان، وهي: "الدين، النفس، العقل، العرض، المال، الوطن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف الإلحاد وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
عميد بلدية الأصابعة يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن آخر التطورات بالمدينة
لا تزال حرائق مدينة الأصابعة “مجهولة السبب”، مستمرة منذ فبراير الفائت وحتى يومنا هذا، فما آخر التطورات في المدينة وما حجم الخسائر؟
وحول ذلك، قال عميد بلدية الأصابعة المهندس عماد المقطوف، لشبكة “عين ليبيا”: “الحمد لله، الأوضاع مستقرّة بشكل عام، لكن لا يزال هناك تجدد للحرائق، وفي الحقيقة، ليس تجددًا بالمعنى الدقيق، بل هو استمرار لهذه الحرائق التي لم تتوقف بشكل كامل حتى خلال شهر رمضان المبارك، حيث توقفت فقط لأيام معدودة”، مضيفا: “الوضع، رغم ذلك، أقل سوءًا مما كان عليه في بداية الأزمة، فالحمد لله، ليس هناك انتشار كبير لهذه الحرائق في الوقت الحالي”.
وأضاف: “رغم قلة الإمكانيات، فإن رجال المطافي، وهيئة السلامة الوطنية، وفِرَق الإسعاف كانوا دائمًا في الموعد وقدموا جهودًا كبيرة، ولم تحدث أية أضرار بشرية، كانت الخسائر المادية فقط، مع بعض حالات الاختناق التي حدثت بين المواطنين وأفراد هيئة السلام الوطني، ولكن الوضع الآن أفضل”.
وتابع عميد بلدية الأصابعة: “تم تغيير بعض الاستراتيجيات الخاصة بإطفاء الحرائق، مما ساهم في تحسن الوضع بشكل ملحوظ”، مضيفا: “الاستمرارية في هذه الحرائق ما زالت موجودة، ولكن الأمل كبير بأننا سنتغلب عليها”.
يشار إلى أن “سلسلة من الحرائق الغامضة بدأت منذ فبراير الماضي، حيث اندلعت في عدد من المنازل دون أن تعرف أسبابها رغم تشكيل عدة لجان للتحقيق، فيما لوحظ مؤخرا انخفاض نسبي في وتيرتها قبل أن تعود مجددا خلال الأيام الأخيرة، وتسببت الحرائق بتضرر 160 منزلا، وفق آخر حصيلة”.