يوليو 31, 2024آخر تحديث: يوليو 31, 2024

المستقلة/- مع بقاء خمسة عشر شهراً فقط على انتهاء الدورة التشريعية الحالية في العراق، عادت فكرة إجراء تغييرات وزارية إلى الواجهة مجددًا. يتزامن هذا الطرح مع التقييمات الدورية التي يتضمنها البرنامج الحكومي لأداء الوزراء والدرجات الخاصة كل ستة أشهر، والتي أثارت تساؤلات حول جدوى استمرار بعض الوزراء في مناصبهم.

دعا النائب المستقل، جواد اليساري، إلى ضرورة إجراء تغيير وزاري عاجل، مشيرًا إلى فشل بعض الوزراء، دون أن يسميهم، في أداء مهامهم. وأوضح اليساري في حديثه لـ صحيفة “الصباح” تابعته المستقلة, أن الوضع يستدعي إجراء تغييرات من أعلى هرم السلطة نزولاً إلى القاعدة، مؤكدًا أنه من الضروري مراجعة الخيارات السياسية للكتل الحاكمة لأن الوزراء لم يقدموا أي إنجازات ملموسة. وأضاف أنه يجب إحداث تغيير عاجل حتى لو كان هناك شهر واحد فقط متبقي من عمر الحكومة.

العقبات السياسية

على الجانب الآخر، توقع المحلل السياسي د. مجاشع التميمي أن تواجه عملية التغيير الوزاري عقبات سياسية. وقال في تصريح لـ”الصباح” إن التغيير الوزاري كان من رغبات رئيس الوزراء منذ أشهر، حيث أعلن السوداني صراحةً عن ملاحظاته على أداء بعض وزرائه. ومع ذلك، أشار التميمي إلى أن القوى السياسية الممثلة في ائتلاف إدارة الدولة ترفض إجراء أي تعديلات وزارية بدون توافق شامل يشمل جميع الأطراف.

وأكد التميمي أنه لا يتوقع حدوث أي تعديل وزاري دون اتفاق بين زعامات ائتلاف إدارة الدولة، لافتًا إلى أن رئيس الوزراء يتابع عن كثب الوضع من خلال بعض المستشارين النشطين والمهنيين لمتابعة أداء الوزارات المتلكئة.

الوضع الحالي وإجراءات الإصلاح

في ظل هذه الأجواء، يبدو أن النقاش حول التغيير الوزاري يواجه تحديات متعددة، بما في ذلك الحاجة إلى توافق سياسي واسع والتحديات المرتبطة بفعالية الأداء الحكومي. إن أي تعديل وزاري محتمل سيحتاج إلى توافق جميع الأطراف السياسية لضمان استقرار الحكومة واستمرار العمل بشكل فعال.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

حزب كومله يخلي قواعده شمال العراق بضغط إيراني: ليس مهمًا تغيير مواقعنا

بغداد اليوم - متابعة 

اعتبر الأمين العام لحزب كومله الإيراني أحد الأحزاب الكردية المعارضة للنظام في طهران، عبد الله مهتدي، اليوم السبت (7 أيلول 2024)، إن قرار إخلاء قواعدنا في مناطق بإقليم كردستان شمال العراق، ليس قراراً من قيادة الإقليم بل بضغط من الحكومة الإيرانية على السلطات الكردية.

وقال مهتدي في مقابلة رصدتها "بغداد اليوم"، إن "قرار إخلاء قواعدنا جاء بضغط من الجمهورية الإسلامية بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وطهران الذي يسعى لمواجهة تحركاتنا".

وأضاف "إن دليل ذلك واضح، وهو جزء من الحرب النفسية التي تشنها الجمهورية الإسلامية ضد الأحزاب الكردية لا سيما حزب كومله، وقد اتضح دور الأحزاب الكردية خصوصاً كومله في الاحتجاجات الشعبية في إيران التي رفعت شعار (المرأة، الحياة، الحرية) والتي جاءت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على أيدي شرطة طهران في أيلول 2022".

وزعم مهتدي أن" حركة كومله اتسعت شعبيتها بعد تلك الاحتجاجات في إيران، وعملية إخلاء قواعدنا بضغط من طهران هي انتقام من الأحزاب الكردية ولا سيما كومله بسبب النجاحات الأخيرة التي حققتها هذه الجماعة داخل إيران.

وعند سؤاله أنه ربما بعض المحتجين يخالفون توجهات حزب كومله داخل إيران، أجاب مهتدي أن "الشعب لا سيما أبناء القومية الكردية هم عليهم أن يوضحوا موقفهم من تلك الأحزاب، لكن نحن نرى أن قرار حكومة إقليم كردستان غير مناسب وبعد جولة من المفاوضات خلال الأشهر الماضية وافقنا ضمن شروط، لكن يجب أن يعلموا الجميع أن إخلاء تلك المقار هو ضغوط تمارسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بموجب الاتفاق الامني الموقع بين بغداد وطهران".

وتابع "نحن لا ننكر وجود ضغوط من قبل إيران على حكومتي بغداد وأربيل، لكن نحن نعتقد أنه يجب أن يرضخ المسؤولون في العراق للضغوط الإيرانية، ولكن من المهم يجب أن نوضح أنه ليس من المهم تغيير موقعنا إلى موقع آخر من الناحية الجغرافية".

كما كشف مهتدي "نحن أخلينا قبل فترة عدد من المقرات والمواقع في ظل المتطلبات العسكرية والأمنية والسياسية وانتقلنا إلى أماكن جديدة".

وعند سؤاله عن وجود شرط بأنه لن يسمح للأحزاب الكردية المعارضة بنقل أسلحة ثقيلة إلى مواقعهم الجديدة، قال "نحن ليس لدينا أسلحة ثقيلة، والموضوع لا يتعلق بالسلاح، بل هي حرب نفسية وإعلامية وهذا ما تريده الجمهورية الإسلامية، بل هي رسالة من طهران للشعب الكردي بأن الجماعات التي تناصرونها أصبحت ضعيفة".

ويوم أمس الجمعة، كشفت مسؤولون في الأحزاب الكردية التي تتخذ من جبال إقليم كردستان شمال العراق مقرات لها، إن السلطات في الإقليم أجبرت تلك الأحزاب من بنيها كومله على إخلاء ثلاث مقرات وقواعد.

وأخلت المجموعة الأولى من أعضاء الأحزاب الكردية الإيرانية الثلاثة، التي كانت تتمركز في إقليم كردستان العراق، قواعدها وانتقلت إلى موقع جديد. 

ولفترة طويلة، ضغطت الحكومة الإيرانية على الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان في هذا البلد لنقل هذه القواعد ونزع سلاح هذه الأطراف. وأفيد أن أعضاء الأحزاب الثلاثة، كومله كردستان،  والعمال الكردستاني، ومنظمة كردستان التابعة للحزب الشيوعي الإيراني، الذين كانوا يتمركزون حول مدينة السليمانية، توجهوا إلى منطقة أخرى حول دوكان.

مقالات مشابهة

  • لوبان تقترح على ماكرون حلا لتجاوز الأزمة السياسية في فرنسا
  • مكتب نتنياهو: لا تغيير في الوضع القائم بالمسجد الأقصى
  • العراق يواصل استعداداته لإجراء تعداد سكاني بعد توقف 27 عاماً
  • بحضور وزير العمل.. المجلس الوزاري الاقتصادي العراقي يعقد اجتماعاً في أربيل
  • «معلومات الوزراء»: الطلب العالمي على الفحم سيظل دون تغيير خلال 2024 و2025
  • العراق: دعوات لتعديل قانون مجالس المحافظات لتفادي تداخل الصلاحيات
  • الركراكي: تغيير مراكز اللعب أثر على بعض اللاعبين
  • حزب كومله يخلي قواعده شمال العراق بضغط إيراني: ليس مهمًا تغيير مواقعنا
  • مشروع طريق التنمية التركي.. تغيير جيوسياسي في طور التكوين
  • نائب أوكراني يفضح السبب الحقيقي وراء تغيير زيلينسكي تشكيلة الحكومة