هاريس تحظى بدعم 80% من الديمقراطيين بعد انسحاب بايدن
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أظهرت استطلاعات جديدة أن نائبة الرئيس كامالا هاريس قد ألهبت حماس الديمقراطيين مع بداية حملتها الانتخابية، حيث أظهرت النتائج تحولًا كبيرًا في المشاعر الحزبية عقب انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي.
وفقًا لاستطلاع أجراه مركز أسوشيتد برس-نورك لأبحاث الشؤون العامة بعد انسحاب بايدن، أبدى حوالي 8 من كل 10 ديمقراطيين رضاهم إذا أصبحت هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة.
هذا التحول السريع في آراء الديمقراطيين يعكس كيف تجمع الحزب بسرعة حول هاريس كقائدة له، مدفوعًا بالتفاؤل الجديد بقدرتها على مواجهة ترامب في الانتخابات المقبلة.
غاري هاينز، ديمقراطي من فيلادلفيا، قال إنه لم يكن متأثرًا بحملة هاريس الأولى للرئاسة، لكنه الآن يرى أنها "مستعدة للمهمة" وأنها تدير حملة قوية قادرة على هزيمة ترامب، مما أثار حماسه للعمل في الحملة الانتخابية.
هاريس تجمع 200 مليون دولار بعد دعم بايدن وانسحابه من السباق الرئاسيباراك وميشيل أوباما يعلنان دعمهما الحاسم لكمالا هاريس في سباق الرئاسةأكسيوس: 60% من الناخبين الشباب في أمريكا يقولون إنهم سيصوتون لهاريس مقابل 40% لترامبكما أظهرت الاستطلاعات أن الأمريكيين أصبحوا أكثر ميلًا للاعتقاد بأن هاريس ستكون رئيسة جيدة مقارنة بما كانوا عليه في يوليو، خاصة بين الديمقراطيين. ومع ذلك، لا يزال معظم الأمريكيين يرون أن ترامب لديه فرصة أكبر للفوز إذا كان هو وهاريس المرشحين في الانتخابات العامة في نوفمبر، حيث يعتقد 56% أن ترامب أكثر احتمالًا للفوز.
لورين شولمان، ديمقراطية من بومبانو بيتش في فلوريدا، أشادت بما حققه بايدن خلال فترة رئاسته، لكنها كانت تخشى خسارة الانتخابات معه على رأس القائمة. أما بالنسبة لهاريس، فقالت إنها "نجم ساطع" و"ذكية وأصغر سنًا وتبدو أصغر من سنها الحقيقي. هذا يجعلها تناقضًا كبيرًا مع ترامب".
كما أظهر الاستطلاع زيادة في رضا السود واللاتينيين عن هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي، حيث أبدى حوالي 7 من كل 10 بالغين سود ونصف البالغين من أصل لاتيني رضاهم عن هاريس، مقارنة بنصف السود و15% فقط من اللاتينيين الذين أعربوا عن رضاهم عن بايدن في استطلاعات سابقة.
الشعبية المتزايدة لهاريس جعلتها تظهر كرمز للتغيير في الحزب الديمقراطي، حيث تعتقد لورين شولمان أن هاريس هي "نجم ساطع" قادرة على تقديم تباين حاد مع ترامب بفضل شبابها وحيويتها.
فيما يتعلق بقرار بايدن بالانسحاب، أظهر الاستطلاع أن 54% من الأمريكيين تابعوا الخبر، ووافق حوالي ثلاثة أرباع الأمريكيين على قراره بالانسحاب، بما في ذلك معظم الديمقراطيين والجمهوريين. إلا أن قرار بايدن بدعم هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي كان أكثر انقسامًا، مع دعم حوالي نصف الأمريكيين فقط.
رغم انسحاب بايدن من السباق، لم تتغير آراء الأمريكيين تجاهه بشكل كبير، حيث استمر حوالي 40% في تأييد أدائه كرئيس.
ومع اقتراب الانتخابات، تواجه هاريس تحديًا كبيرًا أمام ترامب، الذي يحظى بدعم قاعدة جمهورية مخلصة، في حين يعبر معظم الديمقراطيين عن توترهم بشأن قدرة هاريس على الفوز. ومع ذلك، تظل الحملة مليئة بالتفاؤل بفضل الحماس المتجدد الذي جلبته هاريس للسباق الانتخابي.
المصادر الإضافية • أ.ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غضب في إسرائيل من تصريحات هاريس بضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة كامالا هاريس: هل ستكون المرشّحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا صديقة للبيئة؟ ترامب يسعى للفوز بولاية لم تدعم مرشحاً جمهورياً منذ 52 عاماً دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حزب الله قطاع غزة لبنان إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حزب الله قطاع غزة لبنان دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا حزب الله قطاع غزة لبنان ضحايا روسيا البلقان فيضانات سيول حركة حماس أوكرانيا السياسة الأوروبية کامالا هاریس انسحاب بایدن یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
طيف بايدن يلاحق ترامب بعد 100يوم في البيت الأبيض
واشنطن"أ.ف.ب": ما زال طيف الرئيس السابق جو بايدن يلاحق دونالد ترامب بعد 100يوم من عودته إلى البيت الأبيض ولا يفوّت الرئيس الأمريكي مناسبة لتوجيه أصابع الاتهام إلى سلفه الذي يبقى خصمه السياسي الأبرز.
فتراجع إجمالي الناتج المحلي الأمريكي في الربع الأول من العام يعزى إلى "مخلّفات" السلف الديموقراطي، على ما قال ترامب الذي نصّب رئيسا في 20 يناير، عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
ونفى الرئيس الجمهوري أيّ علاقة بين تباطؤ الاقتصاد وتراجع الأسواق المالية وسياسته الحمائية، بالرغم من أن السبب الرئيسي لانكماش النشاط الاقتصادي هو الارتفاع الشديد في الواردات تحسّبا للرسوم الجمركية الباهظة التي يعتزم ترامب فرضها.
ووصل الرئيس الأمريكي إلى حد الاعتبار خلال جلسة لمجلس الوزراء أنه "يمكن حتّى القول إن الربع المقبل سيكون إلى حدّ ما بسبب بايدن".
وبحسب تعداد حديث أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر الملياردير الجمهوري سلفه حوالى ست مرّات في اليوم منذ تنصيبه رئيسا للبلد.
وحتّى المؤثّر المحافظ دايف بورتنوي الذي كان من كبار المروّجين للسردية المعادية لبايدن خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بدأ يتبرّم من الوضع.
وهو كتب على إكس أن "السوق المالية هي بمثابة مرآة تعكس مباشرة الأيّام المئة الأولى لترامب في الحكم. هذا لا يعني أن الوضع لن يتحسّن أو أن الصبر لن يساعد، لكنها سوقه وليست سوق بايدن".
ولا يفوّت دونالد ترامب الذي تراجعت شعبيته في الأسابيع الأخيرة فرصة لتوجيه النقد إلى سلفه.
وقال جوزيف غريكو الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في جامعة ديوك، لوكالة فرانس برس "هو يدرك وجود مشاكل على صعيد الاقتصاد والسياسة الخارجية ويبحث عن سردية لتبرئة ساحته. وكانت مهاجمة بايدن مفيدة له في السابق، لكنها لن تجدي نفعا على نحو لامتناه".
وخلال تجمّع الثلاثاء في ميشيجن، سأل الرئيس الجمهوري أنصاره أيّا من لقبي "جو النعسان أو جو النصّاب" يفضّلون، وهما اللقبان اللذان أطلقهما ترامب على سلفه.
ثمّ قدّم وصفا في غاية التهكم لسلفه، كما كان يفعل خلال حملته الانتخابية، قائلا "يذهب إلى الشاطئ مثلا، فمن الممكن أن يغفو...ويسيل اللعاب من طرف فمه".
وأحصت "واشنطن بوست" حوالى ثلاثين إشارة إلى جو بايدن في خطاب ترامب الثلاثاء.
وكرّر الرئيس الجمهوري اتّهام سلفه بسرقة الانتخابات الرئاسية منه في 2020، بالرغم من كلّ الوقائع التي تنفي هذه الادعاءات.
ومن الواضح أن ترامب المحاط بوزراء ومستشارين يتملقونه ويمتدحونه، يبحث عن جهة يصبّ عليها جام غضبه، فيعود دوما إلى بايدن، غريمه المفضل في غياب أيّ صوت قويّ من المعارضة الديموقراطية يقف في وجهه.
وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن في مجالات شتّى، من سعر البيض المرتفع وأعواد المصّاصات الورقية إلى الضربات على انصار الله في اليمن، مرورا بالهجرة غير القانونية.
ويقتنص كلّ فرصة لتوجيه النقد له في تصريحات يتمّ تداولها على شبكة "اكس" من حسابات مؤيّدة لترامب مرفقة برموز تعبيرية ضاحكة.
وفي مارس، خلال الترويج من البيت الأبيض لسيّارات "تيسلا" المملوكة لإيلون ماسك، أحد أبرز حلفاء الرئيس الأمريكي، توجّه ترامب للصحافيين لحظة خروجه من مركبة حمراء اللون سائلا "هل تعتقدون أن بايدن في وسعه الدخول في هذه السيّارة؟ لا أظنّ ذلك".
أما بايدن، فاعتمد خلال تولّيه الرئاسة استراتيجية مختلفة تماما، فكان يمتنع في أحيان كثيرة حتّى عن النطق باسم دونالد ترامب، مكتفيا بالإشارة إليه بـ"ذاك الرجل".