يشكو عدد كبير من مربي النحل في لبنان وخاصةً في منطقة وسط جبل لبنان والشمال وجبل الشيخ من إنعدام موسم العسل هذه السنة.
وبحسب الخبراء "فان هذه المناطق الوسطية التي تكثر فيها اشجار السنديان، هي التي تنتج العسل الأسود الأجود في لبنان ، لكن إنتاج العسل انعدم هذه السنة كليا بسبب موجات الحر التي شهدها شهر حزيران، وهو الشهر الأساسي الذي يجني فيه النحل العسل الأسود (عسل السنديان) منعت تكون "المن" وهو المادة الأساسية لتكون عسل السنديان".
ويضيف الخبراء "ان موسم صيف 2024 لم ينتج عسلا أسود، وعلى المستهلك التنبه لهذا الأمر لكي يقع ضحية الغش لإنعدام وجود محصول "عسل السنديان" .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأول من نوفمبر خلال 9 أعوام.. 67 شهيداً وجريحاً بغارات للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن
يمانيون/ تقارير واصل العدوان السعوديّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر خلال الأعوام 2015م، و2017م، 2019م، ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب اليمني، باستهداف غاراته وقنابله العنقودية المحرمة دوليًّا، منازل ومزارع المواطنين، وأحد الأسواق وجامع، وسيارات نقل الغذاء وخلايا النحل، وثلاجة مركزية لحفظ الخضار والفواكه، ومركز أبو نشطان للعلوم الدينية، في محافظات صعدة، وصنعاء، وحجّـة.
أسفرت عن 33 شهيداً و34 جريحاً، وتشريد عشرات الأسر وأضرار في الممتلكات، وحرمان عشرات الأسر من المساعدات الغذائية وقطع أرزاقها، والعيش في منازلهم بأمان، وإجبارها على النزوح والتشرد، ومضاعفة معاناتها.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم:
1 نوفمبر 2015.. قنابل عنقودية للعدوان تستهدف منازل ومزارع المواطنين بصعدة:
في جريمتي حرب جديدتين تضافا إلى سجل جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي، استهدف طيرانه الحربي في الأول من نوفمبر 2015م، منازل ومزارع المواطنين، ومسجداً في منطقة بني الصياح بمديرية رازح الحدودية بصعدة بقنابل عنقودية محرمة دوليًّا، وفي منطقة شرات مديرية ساقين، في انتهاك صريح وواضح للقانون الدولي الإنساني العام وتحول المدنيين والمناطق المأهولة إلى حقل تجارب لأسلحتها.
أسفرت هذه الجريمة النكراء عن تلغيم واسع للمناطق المستهدفة، وتحويل منازل ومزارع الأهالي إلى حقول ألغام قاتلة، بات الخروج من المنزل مغامرة محفوفة بالمخاطر، حَيثُ تنتشر القنابل العنقودية الفتاكة في كُـلّ مكان، مما يهدّد حياة المدنيين، ومواشيهم وأطفالهم، بشكل مُستمرّ.
يصف أحد الأهالي، وهو يقف بجوار كومة من القنابل العنقودية، المشهد بأنه مروع، يقول: “نحن نعيش في خوف ورعب دائم، لا نعرف متى تنفجر قنبلة وتودي بحياة أحبائنا، لقد تحولت حياتنا إلى جحيم، أطفالنا لا نأمن عودتهم من المزارع والمدارس سالمين، نصحى من النوم ولا نعرف ماذا ألقى طيران العدوان في مزارعنا وعلى أسطح منازلنا وفي أحواشها وعلى الطرقات، ليلاً، نسمع الغارات الكثيفة هنا أَو هناك، ونقول الحمد لله سلم الله وفي اليوم التالي وما يلحقه نكون ضحايا في أي وقت مباغت”
هنا طفل يحمل في يديه 6 قنابل عنقودية أبو ميدالية حمراء، وهو يقول العالم يريد قتلنا بأشكال لعب تهواها أبصارنا وتشغفها طفولتنا لكنا خبرنا ذلك، وبتنا نعرف كيف نتعامل معها، وهذه العنقوديات المحرمة، لم تعد تخيفنا ولا تهز فينا شعرة”.
يعتبر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليًّا، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويؤكّـد استهتار قوى العدوان بحياة المدنيين اليمنيين وتصميمها على تدمير البلاد وإبادة الشعب.
وتظل جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني بلا عقاب؛ مما يشجع على استمرار هذه الانتهاكات، ويجب على المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني، وتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار البلاد، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
ساقين: جامع وعدد من منازل المواطنين أهداف لغارات العدوان
وفي سياق متصل بمحافظة صعدة من اليوم ذاته 1 نوفمبر من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، مسجد ومنازل المدنيين في منطقة الشرات، بمديرية ساقين، بغارات وحشية، أسفرت عن دمار واسع وأضرار في الممتلكات، وتشريد عشرات العائلات من منازلها.
يقول أحد الأهالي من فوق أنقاض منزله: “الحمد لله على سلامة أسرتي نزحنا من المنزل قبل أَيَّـام، وهذا هو مسجد استهدفه العدوان، وكان مكاناً للعبادة، لا يوجد فيه أسلحة ولا قيادات، كما يدعي العدوان وأبواقه، فماذا بقي لدى هذا العدوان، آل سعود يحقدون على بيوت الله ويدمّـرون الرموز الدينية”.
1 نوفمبر 2017.. 57 شهيداً وجريحاً في جريمة حرب وإبادة ضد الإنسانية بقصف العدوان لسوق الليل بصعدة:
في ليلة دامية، تحول سوق الليل في منطقة علاف بمديرية سحار بصعدة إلى ساحة لأبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية، حين شن طيران العدوان السعوديّ الأمريكي غارات وحشية استهدفت المدنيين العزل في الأول من نوفمبر عام 2017م، أسفرت عن استشهاد 29 مدنيًّا وإصابة 28 آخرين، بينهم أطفال ونساء، وخسائر مادية فادحة، دمّـرت العديد من المحلات التجارية والمنازل والسيارات.
قبل الغارات كان السوق مكتظاً بالباعة والمشترين، وبعض العمال نائمون وأصحاب المحال وسكان المناطق المجاورة أطفال ونساء، وأثناء الغارات فزع الجموع على غارات قلبت سكون الليل وهدوء الأنفس، إلى مشهد رعب وموت وصراخ، ودماء وأشلاء ودمار واسع.
ليلة تحولت إلى كابوس:
قبل أن يلف الصمت أسواق الليل، كانت الحياة تدب فيها، بائعون ومشترون يتبادلون أطراف الحديث، وأصحاب المحلات يرتبون بضائعهم، وعمال يبحثون عن قسط من الراحة في الاستراحات القريبة، ولكن مع أولى شرارات الغارات، تحولت تلك الليلة إلى كابوس مروع.
فزع الناس من صخب الغارات، وهرعوا للبحث عن مأوى آمن، إلا أن الموت كان يتربص بهم في كُـلّ مكان، المباني انهارت على رؤوسهم، والمحلات التجارية تحولت إلى أنقاض، والطريق العام تحول إلى نهر من الدماء.
يروي أحد الناجين تفاصيل تلك الليلة قائلاً: “في الليل الساعة 2 ونصف ضرب طيران العدوان السوق بقنبلة كبيرة شديدة الانفجار والتدمير، وعشرات الجثث تفحمت، وعشرات الجرحى، وهذه هي جرائم سلمان من بداية العدوان، الناس يصرخون، والأطفال يبكون، والدماء تتدفق في كُـلّ مكان من السوق ومُستمرّين في الأنقاض لليوم التالي”.
أي إنسانية بقيت لمن لا يكترث ولا يتأثر، هنا أيتام، هنا نساء فقدن أزواجهن وأُمهات فقدن أبناءهن، وإخوة فقدوا إخوانهم، وأب فقد أبناءه، وطفل صغير فقد والده، وأسر فقدت معيليها، أسر متعددة في ذلك اليوم المشؤوم تودع محبيها بدموع وبكاء، وتحمل النعوش إلى روضات الشهداء، وقلوبها تتقطع ألماً.
تؤكّـد هذه الجريمة أن العدوان السعوديّ الأمريكي يستهدف المدنيين بشكل متعمد، ولا يراعي أية قيم إنسانية، فاستهداف أسواق الليل، وهي أماكن يرتادها المدنيون لشراء احتياجاتهم اليومية، يعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية.
يواصل الناجي حديثه بمرارة: “استمرت عمليات البحث لساعات، أين العالم من كُـلّ هذا؟ أين الضمير الإنساني؟ كيف يسمحون بارتكاب مثل هذه الجرائم بحق شعب أعزل؟”.
إن جريمة سوق الليل بصعدة هي واحدة من جرائم العدوان العديدة بحق الشعب اليمني، وجريمة لن تسقط بالتقادم، وسوف تظل شاهداً على وحشية المعتدين وجبروت القوة، وأثارت هذه المجزرة موجة من الغضب والاستنكار في العالم أجمع، حَيثُ ندّدت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية بهذه الجريمة البشعة، وطالبت بمحاسبة مرتكبيها.
يبقى السؤال الأهم: إلى متى سيستمر الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم؟ ومتى سيحاسب مرتكبيها؟
1 نوفمبر 2017..شهيدان وجريح في قصف غارات العدوان لسيارة محملة بالمواد الغذائية وثلاجة مركزية بصعدة:
وفي الأول من نوفمبر 2017م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي جريمتين إضافيتين إلى جريمة سوق الليل، الأولى باستهداف غاراته سيارة محملة بالمواد الغذائية، في منطقة غافرة مديرية الظاهر الحدودية، أسفرت عن شهيدين وجريح، والثانية في استهداف ثلاجة مركزية في باب نجران بمدينة صعدة، أسفرت عن خسائر مالية في الممتلكات.
استهداف سيارة محملة بالمواد الغذائية:
في منطقة غافرة بمديرية الظاهر، استهدف طيران العدوان بشكل مباشر سيارة محملة بالمواد الغذائية؛ مما أسفر عن استشهاد شخصين وجرح ثالث، وتحول السيارة إلى كومة من الحطام، وتناثرت المواد الغذائية على الأرض، في مشهد مأساوي يعكس حجم الوحشية التي يمارسها العدوان.
المساعدات الإنسانية كانت في طريقها للأهالي، لكن طيران العدوان كان لها بالمرصاد يستهدف الأهداف الإنسانية الثابتة والمتحَرّكة.
يصف أحد شهود العيان تلك اللحظات قائلاً: “لم أرَ في حياتي شيئاً مثل هذا، السيارة تحولت إلى مصيدة سهلة لغارات العدوان، وندين ونستنكر هذه الجرائم، ونحمل الأمم المتحدة ذلك، يعطونا الدقيق والطيران يلاحق السيارة ويضرب من عليها، هكذا ما نحتاج مساعداتهم التي تقتلنا وتحولنا إلى طعم وصيد للطيران”.
هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة طويلة من الجرائم التي يستهدف فيها العدوان المدنيين ووسائل النقل والمساعدات الغذائية، في عمل منظم ودقيق، يضع علامات استفهام وتعجب عن دور الأمم المتحدة بهذه الغارات”.
استهداف ثلاجة مركزية في صعدة:
وفي جريمة أُخرى، استهدف طيران العدوان ثلاجة مركزية في مدينة صعدة، مما أَدَّى إلى تدميرها وحرق كميات كبيرة من الخضروات والفواكه، هذه الجريمة تهدف إلى تدمير الاقتصاد اليمني وتجويع الشعب.
يقول أحد المزارعين: “لقد دمّـرت كُـلّ ما جمعته من عرق وجهد، لا أعرف كيف سأعوض هذه الخسارة، علينا ديون للعمال والتجار ومحلات الأسمدة والمبيدات”.
بدوره يقول أحد الأهالي: “العدوان استهدف ثلاجة حق مواطن يبرد فيها ماء ويحفظ المنتجات الزراعية للمواطنين، أَيَّـام البوار، هذا مواطن ما ذنبه، الساعة 2 بعد نصف الليل قام الطيران السعوديّ بضرب الثلاجة وخوف الأطفال والنساء، وأفزعهم من النوم”.
تسببت هذه الجرائم في معاناة كبيرة للمدنيين، أفقدت البعض منهم عائليهم ومصدر رزقهم، كما أَدَّت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وشلت الحركة الاقتصادية.
1 نوفمبر 2018.. جريمة حرب لغارات العدوان تستهدف مزارعي النحل
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي، استهدف طيران العدوان في الأول من نوفمبر عام 2018م، سيارة محملة بخلايا نحل في منطقة شعب الدوش بمديرية عبس بمحافظة حجّـة، أسفرت عن تدمير السيارة بالكامل وحرق خلايا النحل وموت آلاف النحل، مما تسبب في خسائر فادحة للنحالين.
ضربة موجعة لمصدر رزق الأسر:
تعتبر تربية النحل مصدر رزق رئيسي لكثير من الأسر في المنطقة، وتدمير خلايا النحل يعني حرمان هذه الأسر من مصدر دخلهم الوحيد، يصف أحد مزارعي النحل الجريمة قائلاً: “لقد دمّـرت حياتي في لحظة واحدة، كانت هذه الخلايا هي مصدر رزقي ورزق عائلتي، ولا أعرف كيف سأعوض هذه الخسارة”.
ويعتبر استهداف مزارعي النحل جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، فالنحل ليس هدفاً عسكريًّا، واستهدافه يعتبر جريمة ضد الإنسانية، وتؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي، حَيثُ إن عسل النحل يعتبر من المنتجات الزراعية الهامة في المنطقة، وتدمير خلايا النحل يؤدي إلى نقص في إنتاج العسل وتأثير على أسعاره.
يوجه مزارعو النحل في اليمن نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مطالبين بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم وإدانة مرتكبيها ومحاسبتهم، كما يطالبون بتوفير الدعم اللازم لإعادة تأهيل مزارع النحل وتوفير بدائل اقتصادية للمتضررين.
إن استهداف مزارعي النحل في حجّـة هو دليل واضح على استمرار العدوان السعوديّ الأمريكي في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتدمير الاقتصاد اليمني، ويجب على المجتمع الدولي التحَرّك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
1 نوفمبر 2018.. طيران العدوان يستهدف مركز أبو نشطان للعلوم الدينية بصنعاء:
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي، استهدف طيران العدوان في الأول من نوفمبر عام 2018م، مركز أبو نشطان للعلوم الدينية بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء بسلسلة من الغارات الجوية المباشرة، أسفرت عن دمار واسع في مباني المركز والجامع التابع له، وترويع الآمنين وتدمير ممتلكات المواطنين المجاورة.
ووفقاً للقانون الدولي العام تعتبر هذه الجريمة جريمة حرب صارخة، استهدفت بشكل مباشر مركزاً دينيًّا يخدم المجتمع المحلي، ما يؤكّـد استهدافه المتعمد للأعيان المدنية والرموز الدينية.
يصف أحد سكان المنطقة هول الدمار قائلاً: “استيقظنا على أصوات الغارات المدوية، خرجنا لنرى الدمار الذي لحق بمركزنا، المباني مدمّـرة والجامع تحول إلى أطلال، أهالي المنطقة تضررت مزارعهم ومنازلهم المجاورة، طلاب العلم لم يعودوا يأمنون على حياتهم”.
ويتابع “إعادة ضرب المضروب دليل على أن بنك الأهداف لدى العدوان انتهى، وبدأ بضرب الأهداف المدنية، مساكن منازل، باصات، مدارس، أعراس، صالات عزاء، أسواق، طرقات، عادوا لضرب المضروب، هذه مدرسة تعليمية دينية ليس إلا”.
تعتبر هذه الجريمة رسالة واضحة من العدوان على أنه لا يزال مصراً على استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وتدمير التراث الثقافي والديني للشعب اليمني.
إن استهداف مركز أبو نشطان جريمة حرب لن تسقط بالتقادم، وسوف تظل شاهداً على وحشية المعتدين وجبروتهم، ويجب على المجتمع الدولي التحَرّك الفوري واستشعار مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.
1 نوفمبر 2019.. 7 شهداء وجرحى بقصف غارات العدوان منزل المواطن عامر مهدي بصعدة:
وفي الأول من نوفمبر 2019م، ارتكب طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، جريمة حرب جديدة، بغارات مباشرة استهدفت منزل المواطن عامر علي مهدي في منطقة العشة بمديرية باقم محافظة صعدة، أسفرت عن شهيدين و5 جرحى، أطفال ونساء، وتدمير المنزل وتضرر منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأهالي وتشريد وتهجير عشرات الأسر من منازلها، ومضاعفة معاناتهم.
الشهيدان ضيفة علي سلمان فرحان، وحسين علي مهدي، والجرحى “حليمة عامر علي مهدي تسعة أشهر، وخالد عامر علي مهدي ثلاث سنوات، وعامر علي مهدي وصالح علي مهدي”، لم يكونوا على علم أن العدوان أدرجهم على قائمة أهدافه الاستراتيجية، وأن منزلهم المتواضع يشكل أهميّة لدى غرفة القيادة والسيطرة، لكن الغارات حولتهم إلى ضحايا دون أي سابق إنذار، ودون أي ذنب.
من بين الضحايا، طفلة لم تتجاوز التسعة أشهر، وطفل آخر في الثالثة من عمره، يعانيان من جروح خطيرة، هذه الجريمة البشعة تكشف عن وحشية العدوان الذي لا يرحم حتى الأطفال الرضع.
يصف أحد جيران الضحية الجريمة قائلاً: “استيقظنا على صوت الغارات، وعندما خرجنا رأينا الدمار الذي حَـلّ بالمنزل، كان المشهد مروعاً، شهداء وجرحى ودماء وأشلاء، ودمار ونار، هذه طفلة جريحة ما ذنبها رضيعة عمرها 9 أشهر مضرجة بالدماء، أين العالم يشاهد أهداف الغارات؟”.
استهداف منزل سكني بغارات مباشرة جريمة حرب صارخة، أجبرت العشرات من الأهالي إلى ترك منازلهم خوفاً على حياتهم، مما زاد من معاناتهم وتشريدهم، وتؤكّـد استمرار العدوان في استهداف المدنيين بشكل متعمد، وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وجريمة لن تسقط بالتقادم.