أنهى 63 مشاركا يمثلون الهيئات الرياضية المختلفة مشاركتهم في الورشة التدريبية لتأهيل الكوادر الفنية بالهيئات الرياضية والتي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة الطب وعلوم الرياضية بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي وبالتعاون مع هيئة الإسعاف والدفاع المدني، وتعد دورة الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي ومزيل الرجفان الخارجي الآلي لمنقذ القلب دورة تدريبية معتمدة من جمعية القلب الأمريكية، والقائمة على نظام الفصل الدراسي والشرح باستخدام الفيديو الخاص بالدورة تحت إشراف أحد المدربين المعتمدين للقيام بالدورة، وهي تعلم المتدرب كيفية الاستجابة للحالات الطارئة والقيام بالإسعافات الأولية، أو التعامل مع حالة الاختناق أو السكتات القلبية الطارئة في الدقائق القليلة الأولى لحين وصول أخصائي الطوارئ أو المتخصصين في الرعاية الصحية وتوليه المسئولية.

وفي هذه الدورة التدريبية اكتسب المتدربون أيضا مهارات عدة مثل كيفية التعامل مع النزيف والتواءات المفاصل وكسور العظام والصدمة وغيرها من الحالات الطارئة الأخرى التي تستلزم استخدام الإسعافات الأولية، كما تسهم الدورة التدريبية أيضا في تعليم الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام مزيل الرجفان للبالغين، كما تستخدم تقنية الممارسة أثناء المشاهدة المعتمدة لدى جمعية القلب الأمريكية، والتي تسمح للمتدرب بمحاكاة وتطبيق المهارات التي يتم عرضها على الفيديو وتمكن المدربين من إعطاء الملاحظات وتوجيه المتدربين لاكتساب المهارات المطلوبة.

وأوضحت ميار بنت جميل البدرية، لاعبة منتخب عمان لكرة اليد سابقا ومدربة كرة يد بنادي السويق بأن أهمية هذه الورشة تتعدى أهمية معرفة المدرب بقوانين اللعبة وطرق تدريبها لأن السلامة تأتي أولا، ليست للمدرب فقط إنما لكل أفراد المجتمع. شخصيا كمدربة أعي أهمية هذه الورش التي يجب أن يلم بها كل عضو في الفريق من إداريين وفنيين ولاعبين لضمان اتخاذ القرارات والتصرف الصحيح أثناء وقوع الحوادث في الملعب وخارجه للحد من خطورة الموقف وإنقاذ حياة.

أما نضال بنت ماجد بن محمد المغيرية، لاعبة المنتخب الوطني لكرة السلة سابقا للفتيات ومساعدة مدربة المنتخب لكرة السلة، فأشارت إلى أن الورشة مهمة جدا لكل فرد وتفيدينا في حياتنا اليومية وأيضا كمدربة لمعرفة كيفية التصرف في حالة وجود إصابات في الملعب أثناء التدريبات والمباريات ولأهمية سلامة وصحة اللاعبات أولا، وعن أهم ما تعلمته في الورشة فكان عن البروتوكولات المتبعة لكل حالة أو إصابة وكيفية إنعاش القلب الرئوي والإسعافات الأولية، ووجهت المغيرية نصيحتها بأن الإسعافات الأولية مهمة جدا فأنصح كل شخص في المجتمع بأخذ الورشة لما قد يسهم ويساعد أي شخص آخر بالإضافة إلى كافة الرياضيين والمدربين والإداريين.

في حين أشار أمجد سليمان خفاجي من نادي صحم بأن أهمية هذه الورشة تأتي لتدريب وإيجاد كوادر جديدة من المتدربين على طرق الإسعافات الأولية وتقديم كل ما هو جديد من الإسعافات الأولية المختلفة والوقوف على أحدث الوسائل المستخدمة في إسعاف الحالات وكيفية التعامل معها وتقديم الخدمة الإسعافية بصورة جيدة وعلمية لكافة الحالات المصابة، وعن أهم ما تم تعلمه من هذه الورشة الإلمام بمبادئ الإسعافات الأولية والهدوء وعدم العصبية أثناء تقديم الإسعافات الأولية، وكذلك التدخل السريع واتخاذ القرار الصحيح في إجراء الإسعافات الأولية للحالة المصابة. وقدم خفاجي نصيحته للمجتمع عامة بأنه لا بد للرياضيين سواء كان مدربا أو لاعبا أو إداريا أن يكون ملما بمبادئ الإسعافات الأولية وكيفية التعامل أثناء إسعاف الحالات والإصابات المختلفة، ولا بد كذلك من معرفة التصرف وعمل الإسعافات الأولية في بعض الإصابات والحالات المختلفة التي يتعرض لها الرياضيون أثناء ممارسة النشاط الرياضي.

فيما أوضح حمد الغسيني، إداري ومساعد مدرب لفرق كرة السلة بنادي العامرات أن ورشة الإسعافات الأولية تعد ذات أهمية كبيرة جدا، حيث تعلمنا كيفية التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة قبل وصول الفرق الطبية المختصة وهذا يمكن أن يساعد في إنقاذ حياة الأشخاص المصابين وتقليل حدة الإصابة.

وأضاف الغسيني: لقد تعلمت العديد من المهارات الأساسية في الإسعافات الأولية مثل إجراء الضغط على الجرح للتوقف عن النزيف، وتطبيق الإنعاش القلبي الرئوي، وتثبيت الكسور والتعامل مع الحروق، كما تعلمت أيضا كيفية التعامل مع حالات البلع وانغلاق مجرى التنفس، وقدم الغسيني نصيحته للرياضيين بأن يحرصوا على حضور مثل هذه الورش وتعلم المهارات الأساسية في هذا المجال فهذا يمكن أن يكون فارقا كبيرا في حالات الطوارئ ويساعد في الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإسعافات الأولیة کیفیة التعامل مع القلبی الرئوی

إقرأ أيضاً:

«شخبوط الطبية».. تميز رائد في علاج السكتات الدماغية

هدى الطنيجي (أبوظبي)

تمكّنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية من الحصول على اعتماد مركز السكتة الدماغية الشامل من جمعية القلب الأميركية، الأمر الذي يعكس تميّزها في علاج السكتات الدماغية والجهود الاستثنائية، التي نقدمها لتعزيز إمكاناتنا واعتماد العلاجات المبتكرة من أجل توفير حلول ناجحة لهذه التحديات الصحية.
وقال الدكتور عبد القادر المصعبي، الرئيس الطبي التنفيذي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: إن السكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة، تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الأكسجين والمواد المغذية الحيوية. أما مصطلح «السكتات الدماغية المعقدة» فيُطلق على الحالات التي تتجاوز مجرد جلطة صغيرة أو انسداد محدود، حيث يكون الانسداد في شرايين دماغية رئيسية أو مصحوباً بعوامل إضافية، تجعل التعامل معها أكثر تحدياً، مثل إصابة المريض بأمراض قلبية مزمنة، أو وجود تاريخ مرضي لسكتات متكررة، أو صعوبة التدخل بالأدوية المذيبة للجلطات، وهذه الحالات تتطلب في كثير من الأحيان تدخلات متقدمة متعددة المراحل تشمل القسطرة الدماغية لإزالة الجلطات ميكانيكياً، أو إجراءات علاجية مركبة لإنقاذ حياة المريض.

أخبار ذات صلة الإمارات: الهجمات الشنيعة على «الفاشر» انتهاك للقانون الدولي 209 فعاليات مجتمعية تحت شعار «معاً نجعل أبوظبي إمارة صديقة للأسرة»

وذكر الدكتور المصعبي، أعراض السكتة الدماغية، وهي عادةً مفاجئة وشديدة الوضوح، تشمل على سبيل المثال ضعفاً أو تنميلاً في الوجه أو الذراع أو الساق، غالباً في جهة واحدة من الجسم واضطراب في الكلام أو صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون، وفقدان مفاجئ للبصر في عين واحدة أو كلتيهما، وفقدان التوازن أو الإحساس بالدوخة المفاجئة، صداع شديد غير معتاد قد يكون مؤشراً لسكتة نزيفية.

طرق الوقاية
وتحدث الدكتور المصعبي عن طرق الوقاية، فهي الركيزة الأهم في مواجهة السكتات الدماغية. وتشمل ضبط ضغط الدم، والسيطرة على مرض السكري، ومستويات الكوليسترول والامتناع عن التدخين والكحول، ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي، الالتزام بفحوصات دورية، خصوصاً لمن لديهم عوامل خطورة وراثية أو أمراض قلبية، مؤكداً أن الوقاية هنا ليست فقط لتقليل احتمال الإصابة، بل هي وسيلة لتقليل حدة السكتة، إذا حدثت وزيادة فرص التعافي الكامل، مضيفاً: ونحن نعتبر أن دورنا كفريق طبي لا يقتصر على العلاج فقط، بل يمتد إلى تثقيف المجتمع حول أنماط الحياة الصحية وأهمية التوجه إلى المستشفى فور ظهور أول الأعراض.

الاعتماد الدولي
قال: «إن مدينة الشيخ شخبوط الطبية استطاعت أن تحصل على اعتماد جمعية القلب الأميركية للتميز في علاج السكتات الدماغية، حيث لم يكن الوصول إلى هذا الاعتماد الدولي الهام وليد اللحظة، بل هو حصيلة رحلة طويلة من التخطيط والعمل المنهجي، ومنذ انطلاق مدينة الشيخ شخبوط الطبية، وضعنا نصب أعيننا أن نكون مركزاً رائداً لعلاج السكتات الدماغية، وهو ما يتطلب التزاماً صارماً بمعايير الجودة العالمية، واستثماراً كبيراً في البنية التحتية والكوادر البشرية على حد سواء».
 وأضاف: «قمنا بتأسيس برنامج متكامل لعلاج السكتات الدماغية يعتمد على سرعة الاستجابة ودقة التشخيص، بحيث يتم استقبال المريض وتقييمه خلال دقائق معدودة عبر بروتوكولات واضحة ومحددة مسبقاً، ودعمنا ذلك بأحدث تقنيات التصوير الطبي، وبغرف طوارئ مجهزة خصيصاً للتعامل مع هذه الحالات الحرجة، كما عملنا على تدريب فرقنا الطبية والتمريضية بشكل مستمر، بما يضمن جاهزية عالية واستجابة فورية على مدار الساعة».
 ولفت إلى أنه تم توفير منظومة إعادة تأهيل شاملة تُرافق المريض بعد مرحلة العلاج، مما يرفع فرص التعافي الكامل ويحسّن جودة الحياة. وتابع: هذه المنهجية الشاملة، والتي تبدأ من التدخل العاجل وحتى الرعاية اللاحقة، كانت أحد أهم العوامل التي ساهمت في نيلنا اعتماد جمعية القلب الأميركية، والذي يُعتبر شهادة دولية على التزامنا بأعلى معايير السلامة وجودة الرعاية الصحية.

أبرز الحالات
وحول أبرز الحالات التي استقبلتها المدينة في مجال السكتات الدماغية المعقدة، قال الدكتور المصعبي: «تمكّن فريقنا في مدينة الشيخ شخبوط الطبية من إجراء أكثر من 200 عملية لعلاج الجلطات الدماغية، حيث تعتبر غالبية هذه الحالات معقّدة، مثل وجود تسلخ في جدار الشريان السباتي مع انسداد كامل له. ويتم علاج هذه الحالات المتقدمة من خلال فتح الانسداد بالقسطرة، مع استخدام البالون أو تركيب دعامة في الشريان، ومن ثمَّ معالجة انسداد شرايين الدماغ.
وأشار إلى أنه من بين الحالات المعقدة الأخرى التي تم علاجها، وجود انسداد لشريان الدماغ مع تضيق شديد، والذي يتطلب فتح الشريان بالقسطرة، وتوسيع موضع التضيق بوساطة البالون، ثم تركيب دعامة. كما يشمل ذلك حالات انسداد الشريان القاعدي مع تضيق شديد، والتي تتبع نفس الإجراءات الطبية الدقيقة.
 وذكر أنه في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، يتم توفير الرعاية المتخصصة لهذه الحالات المعقدة من السكتات الدماغية، حيث تتوفر الخبرات والأدوات الطبية اللازمة لضمان أفضل النتائج العلاجية.

أحدث التقنيات
تحدث الدكتور المصعبي عن أهم وأحدث التقنيات في علاج السكتات الدماغية، حيث يمر علاج السكتة الدماغية اليوم بمرحلة تطور طبي حقيقية، وتحرص مدينة الشيخ شخبوط الطبية على أن تكون في طليعة هذا التطور، وأهم ما يتم التركيز عليه هو عنصر الوقت، فكل دقيقة لها أثر بالغ على حياة المريض، لذلك تم تجهيز أنظمة داخلية لتقليل زمن التشخيص والتدخل الطبي إلى أدنى حد ممكن، من خلال بروتوكولات «المسار السريع» والتنسيق الفوري بين الطوارئ وأقسام الأشعة والأطباء المتخصصين.
 وأضاف: من الناحية التقنية، أطلقنا في العام 2022 جناح أشعة الأعصاب التداخلية الثنائي، الذي يعتبر الأحدث من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية للحالات الحرجة والمعقدة، ويعمل اختصاصيو الأشعة العصبية التداخلية بشكل وثيق مع وحدة السكتات الدماغية، مما يضمن تقديم خدمات متكاملة ومتخصصة للمرضى بأعلى مستويات الجودة.

مقالات مشابهة

  • «شخبوط الطبية».. تميز رائد في علاج السكتات الدماغية
  • الحزب الديمقراطي يتصدر الانتخابات البرلمانية الهولندية وفق النتائج الأولية
  • خالد النمر: 3 خطوات ذهبية لخفض الضغط بدون دواء
  • منقذ القلب حملة وطنية توعي بأهمية الإسعاف الأولي والإنعاش القلبي
  • هل شعرت يوما بارتعاش في جفن عينيك؟.. كل ما تود معرفته
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة إسبانية لتمويل دراسة الجدوى الأولية لمشروع امتداد الخط الأول لمترو القاهرة
  • تعرف على الم اسفل البطن والظهر عند الرجال وأسبابه
  • العراق يحقق المركز الثالث عربياً و13 آسيوياً في ختام دورة الألعاب الآسيوية للشباب
  • دورات تدريبية على استخدام نظم تقييم الرعاية الصحية الأولية بالوادى الجديد
  • طرح جزئي لوحدات الرعاية الأولية في قنا أمام الاستثمار استعدادًا للتأمين الصحي الشامل