انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر فعالياته حتى الخامس من أغسطس، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من 200 جناح.

الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان

 

وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان، أنَّ معرض المدينة المنورة للكتاب، أصبح فعالية لافتة تعزز المكانة الثقافية الرائدة للمدينة المنورة، وتُجسّد دورها المتنامي في المشهد الثقافي السعودي والعربي.

 
وأوضح علوان أنَّ المعرض يساهم عبر برنامجه الثقافي المتنوع وضيوفه من روّاد الثقافة والأدب والنشر، في تعزيز التبادل الثقافي وتوسيع آفاق المعرفة، وتشجيع الاهتمام بالقراءة، وتسليط الضوء على مواهب الكتّاب والأدباء السعوديين، مشيرًا إلى أن تنظيم المعرض يأتي ضمن "مبادرة معارض الكتاب" الهادفة لتمكين صناعة النشر، والنهوض بالوعي المعرفي والثقافي للمجتمع، وتحقيق تطلعات "رؤية السعودية 2030" والاستراتيجية الوطنية للثقافة، لجعل الثقافة نمطًا لحياة الفرد، والمساهمة في دعم النمو الاقتصادي الوطني.


برنامج ثقافي حافل ومتنوع


ويقدم البرنامج الثقافي للمعرض فعاليات متنوعة تشمل الندوات الحوارية، والجلسات النقاشية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية، بمشاركة كوكبة من الأدباء والكتّاب والشعراء والمثقفين السعوديين والعرب، مما يثري تجربة الزوار ويُحفّز النقاش الفكري والحوار الثقافي، ويرّسخ ثقافة القراءة.


فعاليات متنوعة للطفل


ويولي البرنامج الثقافي للمعرض أهميةً كبيرة بالطفل، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا مصممًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات إلى 12 سنة، ويشتمل على أنشطة تفاعلية مبتكرة موزعة على 6 أركان هي: ركن مملكة الحكايات، الذي يتيح للأطفال تأليف قصصهم الخاصة وتنمية مهاراتهم اللغوية والكتابية، وركن مكتبة المغامرات، الذي يُدرب الأطفال على مهارة إلقاء القصص وعرضها أمام الجمهور، وركن ساحة المرح، وهو مساحة تضم ألعابًا حركية ومسابقات تفاعلية مختصة بأدب الطفل وثقافته، وركن الطهي، ويتيح للأطفال محاكاة دور الطبّاخ عبر أنشطة ممتعة لصنع الأطباق المفضلة، وركن الأزياء، الذي يُعرّف الأطفال بعالم تصميم وتشكيل الأزياء وخاماتها، وركن الفنون والتراث، الذي يقدم الحرف التقليدية السعودية مثل الفخار بتصاميمه والزخارف الهندسية المستوحاة من البيئة المحلية.

 

تفاصيل البرنامج الثقافي 


ويقدم البرنامج الثقافي كذلك ضمن فعاليات "مسرح الطفل" ثلاث تجارب إثرائية تشمل فعالية "الحكواتي"، التي تقدم 3 قصص يومية مع دمية الجدة تستهدف بناء قيم متنوعة ومهارات متعددة وترسيخها في نفوس الأطفال، وفعالية "التمثيل المسرحي"، وتتيح للأطفال تمثيل مقاطع من القصص التي يقدمها الراوي على خشبة المسرح. كما تتضمن الفعاليات عدة أنشطة تفاعلية لتشجيع الأطفال على المشاركة والتفاعل مع المؤدين بما يكسبهم مهارات اجتماعية جديدة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
يذكر أن إطلاق المعرض شهد إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا مقارنة ًبافتتاح النسختين الماضيتين، حيث يتزامن مع العطلة الصيفية المدرسية، كما أتاح التسجيل المُسبق المجاني لحضور المعرض عبر منصة الفعاليات الثقافية في المملكة "اكتشف الثقافة"، تسهيل وتنظيم إجراءات دخول عشّاق الثقافة والقراءة. ويقام المعرض هذا العام على مساحة أكبر من 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويفتح أبوابه للجمهور طيلة أيامه السبعة من الساعة الثانية مساءً حتى الواحدة صباحًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني جدة الرياض البرنامج الثقافی

إقرأ أيضاً:

معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان

في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عُقدت ندوة دينية تحت عنوان «فضل الدعاء في رمضان»، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف.


حاضر في الندوة فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط، وأدارها الدكتور طارق أبو الوفا، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة سوهاج، وسط حضور كبير من زوار المعرض.
استهل فضيلة الشيخ محمود رفاعي زلط حديثه بتهنئة الحضور بشهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أهمية الدعاء كعبادة عظيمة، حيث جاء في قول الله تعالى عقب آيات الصيام في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ»، مما يدل على ارتباط الدعاء بالصيام كعبادة خالصة لله. 
كما أكد فضيلته أن الدعاء هو «مخ العبادة» كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما فيه من إقرار العبد بقدرة الله وحاجته الدائمة إليه.


وأوضح الشيخ زلط أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده الإلحاح في الدعاء، على عكس البشر الذين قد يملّون من تكرار الطلب، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ»، كما ضرب مثلًا بسيدنا يونس عليه السلام، الذي لم ينقطع عن الدعاء حتى استجاب الله له، بقوله: «فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ»، مؤكدًا أن وعد الله بالاستجابة يمتد إلى جميع المؤمنين الذين يلحّون في الدعاء.


كما تناول فضيلته شروط استجابة الدعاء، والتي تشمل: اليقين بالله والثقة في قدرته، وتحري الحلال في الرزق، حيث إن المال الحرام يعد من موانع الاستجابة، وعدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم.


وأضاف أن الله قد يؤجل استجابة الدعاء لحكمة، إما بدفع بلاء عن العبد، أو ادخار ثوابه له يوم القيامة، مؤكدًا على أن أفضل أوقات الدعاء تشمل: وقت الإفطار في رمضان، والسحور (قبل الفجر)، والفترة بين الأذان والإقامة.
واختتم فضيلة الشيخ حديثه بالإشارة إلى عظيم ثواب الدعاء عند الله، حيث يجد العبد جزاء دعائه يوم القيامة بحجم الجبال، فيكون سببًا في رفع درجته ونيله الأجر العظيم.

مقالات مشابهة

  • فعاليات للأطفال واليافعين على مسرح قصر الثقافة بحمص في الذكرى الـ 14 للثورة السورية
  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات معرض فيصل للكتاب وفرقة «بنكمل بعض» تخطف الأنظار
  • الشارقة تعزز جسور التواصل الثقافي العالمي في معرض لندن للكتاب
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • باقة من الاستعراضات.. المركز الثقافي بطنطا يختتم ليالي رمضان الفنية
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية
  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب