أدلة جديدة تعيد بداية الحياة على الأرض إلى الوراء بمقدار 1.5 مليار سنة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
#سواليف
وجدت دراسة جديدة أن #أشكال_الحياة_المعقدة ربما نشأت في #محيطات #الأرض قبل نحو 1.5 مليار سنة مما كان يعتقد سابقا.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن الحياة الحيوانية لم تظهر على الأرض حتى نحو 635 مليون سنة مضت، وذلك بسبب توفر عنصر الفوسفور.
ثم في العصر الإدياكاري، منذ نحو 635 مليون إلى 541 مليون سنة، ظهرت أشكال حياة شبيهة بالحيوانات ذات أجسام لينة مع زيادة تركيز الفوسفور المذاب في مياه البحر في أعقاب أنشطة تكتونية عالمية مكثفة.
ومع ذلك، تزعم أحدث دراسة نُشرت في مجلة Precambrian Research أنها وجدت علامات محتملة لحياة حيوانية معقدة بدأت حتى قبل 2.1 مليار سنة.
ويشتبه العلماء، بما في ذلك أولئك من جامعة كارديف، في أن التكوينات غير المفسرة في الرواسب التي يبلغ سمكها نحو 2.5 كيلومتر والتي اكتشفوها في فرانسفيل، الغابون، قد تحتوي على حفريات لمثل هذه الأشكال المبكرة من الحياة.
ومع ذلك، يقولون إن أشكال الحياة الغامضة هذه ربما انقرضت قبل أن تتمكن من الانتشار عالميا.
وفي الدراسة، قام العلماء بتحليل التكوينات الصخرية القديمة الغريبة في الغابون، لفهم ما إذا كانت تحتوي على عناصر تظهر علامات الحياة مثل الأكسجين والفوسفور.
وقد وجدوا أدلة على وجود نبضة مفاجئة مكثفة من المياه الغنية بالفوسفور تتدفق إلى قسم من قاع المحيط، ما أدى إلى إنشاء خزان حيث يمكن أن تنشأ حياة معقدة مبكرة.
وكتب الفريق في الورقة البحثية: “نقترح أن هذه النبضة المحلية التي لم يتم التعرف عليها سابقا في تركيز الفسفور المذاب في مياه البحر، بنفس القدر من مستويات مياه البحر في العصر الإدياكاري”.
ويقولون إنه قبل أكثر من ملياري عام، كانت الرواسب الصخرية المكتشفة في الغابون جزءا من قاع البحر المنفصل عن المحيط العالمي الذي يدعم كميات ثابتة من الفسفور والأكسجين.
ويقول العلماء إن هذه العناصر كانت من المرجح أن تتركز في الصخور من اصطدام الصفائح القارية تحت الماء والنشاط البركاني.
ويشتبه العلماء في أن مثل هذه الظروف ربما خلقت “بحرا ضحلا غنيا بالمغذيات” ووفرت “مختبرا” لأشكال الحياة المعقدة للتطور.
وكتب الفريق أن “إثراء المغذيات أدى إلى ظهور حفريات استعمارية كبيرة في مناطق معينة”. ويتكهن العلماء بأن هذه الظروف ربما كانت مواتية للكائنات البدائية لكي تنمو بشكل أكبر، وتظهر سلوكيات أكثر تعقيدا. ومع ذلك، نظرا لأن الرواسب كانت معزولة ومنقطعة عن المحيط، فقد لا يكون لديها ما يكفي من المغذيات لدعم شبكة غذائية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محيطات الأرض
إقرأ أيضاً:
مساحته 3 ملايين كيلو متر.. تفاصيل جديدة حول ثقب الجاذبية العملاق بالمحيط الهندي
«ثقب الجاذبية» في المحيط الهندي أحد أعمق الثقوب في مجال الجاذبية الأرضية؛ وهو عبارة عن منطقة محيطية دائرية ذات قوة جذب ضعيفة للغاية، يبلغ مستوى سطح البحر عندها 348 قدمًا «106 أمتار».
بداية اكتشاف أصل ثقب الجاذبية العملاق هذا أو ما يسمى بمنخفض الجيود، كما يطلق عليه تقنيًا كان عام 1948، وظل لغزًا حتى وقت قريب، وفي الساعات القليلة الماضية عاد الحديث عنه مرة أخرى، فما قصته؟
تفاصيل الثقب العملاق في جاذبية المحيط الهنديوكشف العلماء مؤخرًا بعض التفاصيل الجديدة عن ثقب جاذبية المحيط الهندي، وتوصلوا إلى أن مساحة الحفرة هناك 1.2 مليون ميل مربع أي 3.1 مليون كيلومتر مربع، وتقع على بعد 746 ميلاً «1200 كيلومتر» جنوب غرب الهند، وفق موقع «livescience».
حاولت نظريات مختلفة تفسير وجودها منذ أن اكتشفها علماء الجيوفيزياء لأول مرة، لكن الإجابة لم تأت إلا بعد نشر دراسة جديدة في مجلة Geophysical Research Letters، عندما استخدم الباحثون 19 نموذجًا حاسوبيًا لمحاكاة حركة وشاح الأرض والصفائح التكتونية على مدى الـ 140 مليون سنة الماضية، ثم استخلصوا السيناريوهات التي أدت إلى نشوء منخفض جيودي مشابه للمنخفض الواقعي.
منذ حوالي 20 مليون سنة، مات محيط قديم يسمى تيثيس، والذي كان موجودًا بين القارتين العملاقتين لوراسيا وغوندوانا، وكان تيثيس يقع على جزء من قشرة الأرض انزلق تحت الصفيحة الأوراسية في أثناء تفكك غوندوانا قبل 180 مليون سنة، ومع حدوث ذلك، غاصت شظايا القشرة المحطمة عميقاً في الوشاح.
عندما هبطت الشظايا الناتجة من تفكك الصفيحة الأوراسية لغوندوانا في المناطق الأدنى من الوشاح، أزاحت مادة عالية الكثافة نشأت من «الكتلة الأفريقية»- وهي فقاعة مضغوطة من الصهارة المتبلورة، أطول من جبل إيفرست بمائة مرة، والتي كانت محاصرة تحت أفريقيا، ثم ارتفعت أعمدة من الصهارة منخفضة الكثافة لتحل محل المادة الكثيفة، ما قلل من الكتلة الإجمالية للمنطقة وأضعف جاذبيتها.
تفاصيل قديمة عن المنطقة الغريبة في المحيطولم يتمكن العلماء بعد من تأكيد هذه التنبؤات النموذجية باستخدام بيانات الزلازل، وحتى هذه اللحظة تستمر الأبحاث للتحقق من وجود أعمدة منخفضة الكثافة أسفل الحفرة، وفي الوقت نفسه، يدرك الباحثون بشكل متزايد أن الصهارة الموجودة على الأرض مليئة ببقع غريبة، بما في ذلك بعض تلك التي كان يُعتقد أنها مفقودة وظهرت في أماكن غير متوقعة.