تقوية الصلابة النفسية.. نصائح للوقاية من الاكتئاب
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
يربط الكثير من الناس بين الاضطرابات الانفعالية كـالاكتئاب وبين الحياة الروحانية عند المُصاب أو بين جنس المُصاب إن كانت أنثى مثلًا، فمن غير الصحيح القول أن "الاكتئاب شائع أكثر عند الإناث عن غيرهن من أقرانهم الرجال"، فالاستعداد للإصابة بالاضطرابات النفسية ليست لها أسباب مباشرة أو مفاجئة، خصوصا وأن هناك عوامل مُساهمة في الإصابة بالاضطراب.
فيما يلي نستعرض أهم تلك العوامل وكيفية التخفيف من حدة أعراض الحزن المُطول.
الصلابة النفسيةيولد كل منا بنمط شخصية مختلف عن الآخر اختلاف بصمة اليد، باستعداد وراثي يحدد قابلية الشخص للاصابة باضطرابات نفسية معينة وأمراض حسب تاريخ الشخص العائلي، وحسب صلابته النفسية وظروف البيئة.
مما سبق، نستنبط أن نمط الشخصية، والبيئة المحيطة بالشخص سواء كانت البيئة المادية أو الاجتماعية، والتاريخ العائلي للفرد من العوامل التي تحدد في ظهور السمات المتطرفة للاضطراب النفسي، ولا يتطلب ظهور الاضطرابات النفسية وجود العوامل المساهمة فقط، فربما وُلدت باستعداد وراثي للإصابة بالاكتئاب.
يلزم لظهور الاكتئاب عوامل مفجرة، كمواقف ضاغطة متتالية، ظروف خارجة عن إرادة الشخص كالحوادث العارضة، الخبرات الصادمة، ظهور الاكتئاب كعَرَض جانبي لأحد الأدوية، فيُحدث ذلك نوعًا من تفجّر أعراض الإكتئاب بالتتابع.
الحزن والاكتئابيجب قبل كل شئ معرفة الفرق الجوهري بين الإكتئاب كاضطراب وبين الحُزن الطبيعي، فالاكتئاب نتج عن سمة عادية تطرفت، وصارت علامة على اللاسواء، ألا وهي الانفعال الذي نعاني منه جميعًا وهو الحزن، إذا فالحزن طبيعي، لكن إذا زاد ليعيق أدوار الشخص الاجتماعية وأثر على كفاءة الشخص وإنتاجيته، احتاج الشخص فورًا لاستشارة مختص.
لتبسيط الأمر، عانى "م" من أعراض الحزن الشديد بعد وفاة والده وعدم القدرة على التعايش لمدة شهر، هل لدي الحق في نعته بغير الطبيعي في هذا الوضع؟
لا، لأنه حزن سببي مُطول ناتج عن خسارة شخص عزيز، وسيزول حالما يتقبل ويتأقلم مع حقيقة موت والده، لكن.. إذا ظلت فترة الحزن هذه لتتخطى الستة أشهر كاملةً، هنا نقول أن "م" يحتاج لاستشاري لاصابته بالاكتئاب.
قلنا أن الحزن إنفعال طبيعي، لكن شدته وطول نوبات الحزن هو المُحدد، فعندما تزيد شدة ومدة نوبة الحزن، حينها يكون عَرض على إصابة الشخص باضطراب إنفعالي يستلزم العلاج والإرشاد، فلا توجد وصفات منزلية لعلاج الإكتئاب للأسف ولا خلطة سحرية لذلك، لكن الخبر السار أنه يمكننا تقوية مناعتنا النفسية حتى نحمي أنفسنا من الإصابة به.
الوقاية من الإكتئاب1) تقليل السكريات والمأكولات السريعة، وكل ما قد يفرز الدوبامين مسببًا نشوة سريعة ولحظية.
2)محاولة تجنب متابعة الأخبار العالمية عن الحروب والمجاعات وما إلى ذلك، كل تلك الأخبار قد لا تضيف إلى يومك وكذلك لن يؤثر بالسلب جهلك لها، لكن تُحدِث نوع من أنواع اكتئاب المحاكاة عن طريق زيادة القلق والشعور بالذنب تجاه كل تلك المصائب.
3)تسبب بعض العقاقير والأدوية الإصابة بالإكتئاب، فعلى الشخص مراعاة ذلك والحرص على كمتابعة الطبيب قبل التداوي بأي أدوية عشوائية من الصيدلية.
4)يعتبر من أهم مسببات الاكتئاب الخلل في إفراز الغدة الدرقية ونقص فيتامين د، الحرص على المتابعة الدورية للإطمئنان عى السلامة الجسدية أولًا بأول.
5)الحرص على تقوية العلاقات الإجتماعية، وجود مساندة إجتماعية في حياة الفرد جيدة كفاية لحماية الشخص من أي افكار سلبية تنشأ داخله.
6)الإهتمام بحياة صحية كممارسة الرياضة وتنظيم مواعيد الوجبات.
7)تجنب مسببات الضغط النفسي في العمل عن طريق محاولة ترتيب المهام.
8)في حال طرأت أفكار سلبية على السطح، محاولة ترتيب تلك الأفكار وتصنيفها بناءً على مدى منطقيتها،
اقرأ أيضاًإستشارى طب نفسي: ثلث العالم يعانى من الإكتئاب
تمارين الاسترخاء وتنظيم التنفس.. كيف تتغلب على «قلق الاحتراق الوظيفي»؟
"علاج الإكتئاب والضغوط النفسية" ندوة لمركز النيل للإعلام بقنا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة النفسية الإكتئاب الضغط النفسي لايف ستايل
إقرأ أيضاً:
سر قبل الساعة التاسعة صباحا يحميك من الاكتئاب
الجديد برس|
كشفت دراسة عن سر مثير للاهتمام، قد يقلل من مخاطر الإصابة بالاكتئاب بصورة كبيرة.
ووجد معدو البحث أن الرجال والنساء الذين تناولوا الطعام بعد الساعة التاسعة صباحا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 28% للإصابة بانخفاض الحالة المزاجية، ومشاكل الصحة العقلية، بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا وجبتهم الأولى من اليوم قبل الساعة الثامنة صباحا.
ووجدت الدراسة أن تخطي وجبة الإفطار بشكل تام، كان له تأثير ضار مماثل على الصحة النفسية، وفقا لوسائل إعلام غربية.
ودرس الأطباء في المستشفى التابع الأول لجامعة شيان جياوتونغ في الصين، عادات الأكل الصباحية لنحو 24000 بالغ، على مدى 11 عاما، وقاموا بتوثيق ما إذا كان المتطوعون يتناولون وجبة الإفطار بانتظام في الصباح، وإذا فعلوا ذلك، في أي وقت.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة “The Journal Of Affective Disorders”، أن أولئك الذين حرصوا على تناول الطعام أول شيء، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يفوتون وجبة الإفطار بانتظام.
بينما كان الأشخاص الذين يتناولون الطعام مبكرا قبل الساعة 8 صباحا، أقل عرضة لمشاكل الصحة العقلية، من أولئك الذين يتناولون الطعام في الساعة 9 صباحا أو بعد ذلك.
وليس من الواضح على وجه التحديد سبب التأثير الضار لتأخير وجبة الإفطار، لكن كانت إحدى النظريات المفسرة هي أن تناول الطعام في وقت متأخر أو عدم تناوله على الإطلاق قد يكون مؤشرا على النوم المتقطع، أو نمط الحياة المستقر، أو الافتقار إلى الدافع اليومي، وكلها علامات تحذير محتملة لفشل الصحة العقلية.