"أطباء بلا حدود" تطالب بـ "حلٍّ سريع" لإيصال المساعدات لغرب سوريا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
مجلس الأمن يفشل في الاتّفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، استخدام موسكو حض النقض. ولا توجد حاليا آلية بديلة.
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية في بيان الثلاثاء (الثامن من آب/ أغسطس 2023)، إن عدم تجديد مجلس الأمن قرار نقل المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال-غرب سوريا "فشل لا يمكن تبريره"، ودعته لإيجاد حلٍّ عاجل يضمن وصولها.
ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة في سوريا سيباستيان غاي قوله إن "صلاحية القرار انتهت منذ شهر، ولا حلول على المدى المنظور"، مضيفا "إنه لأمر مؤسف بالفعل أن تستعمل المساعدات الإنسانية كأداة في النزاع السياسي، فيما يدفع السكان الذين يعانون الأمرّين في شمال غرب سوريا ثمن هذا الإخفاق".
ووفقا لبيان منظمة أطباء بلا حدود "يحوْل عدم تجديد القرار دون استمرارية وصول المساعدات إلى المنطقة ويساهم من دون شك في تعزيز عزلة شمال غرب سوريا"، وبحسب المنظمة سيحد ذلك من قدرة المنظمات على الاستجابة ويعرقل جهودها.
وحضت المنظمة مجلس الأمن على "إيجاد حلٍّ عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا بشكل محايد وغير مُسيّس ومستدام". وفشل مجلس الأمن الشهر الماضي في الاتّفاق على تمديد الآلية الرئيسية بإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى، بعدما استخدمت موسكو أبرز داعمي دمشق، حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد العمل بالتفويض لتسعة أشهر.
وتسمح آلية أنشئت عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا دون الحصول على موافقة النظام السوري الذي يندّد من جهته بهذه الآلية ويعتبرها انتهاكا لسيادتها.
وشملت الآلية في البداية أربع نقاط عبور حدودية، لكن بعد سنوات من الضغط خصوصا من موسكو حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وقلّصت فترة استعماله إلى ستّة أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للنشاطات الإنسانية. ورغم انتهاء صلاحية آلية الأمم المتحدة، على الأقل مؤقتا، هناك معبران مفتوحان، رغم أنهما أقل استخداما من باب الهوى.
وبعد الزلزال، سمح الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبرين حدوديين آخرين، لكنّ التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف آب/أغسطس الحالي.
ويقطن نحو ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1,1 مليون في مناطق الفصائل الموالية لأنقرة المحاذية في شمال حلب. ويحتاج غالبية سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين مساعدات ملحة بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشّي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/فبراير.
و.ب/ح.ز (أ ف ب)
تاريخ 08.08.2023 مواضيع دويتشه فيله كلمات مفتاحية منظمة " أطباء بلا حدود", معبر باب الهوى, اللأمم المتحدة وإيصال المساعدات الإنسانية, عربية دي في, دويتشه فيله تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Uu45 مواضيع ذات صلة أطباء بلا حدود: معاملة "مهينة" للمهاجرين على حدود فرنسا وإيطاليا 04.08.2023اتهمت منظمة أطباء بلا حدود فرنسا بترحيل المهاجرين على الحدود مع إيطاليا بشكل منهجي، مؤكدة أن ذلك يكون مصحوبًا بـ"عنف ومعاملة مهينة فضلًا عن الاحتجاز التعسفي". بينما طالبت منظمتان اليونان يتحقيق موثوق في غرق مركب مهاجرين.
فريق أطباء بلا حدود يتعرض لاعتداء في الخرطوم .. ومعارك عنيفة حول العاصمة 21.07.2023قالت منظمة أطباء بلا حدود إن فريقاً تابعاً لها تعرض للاعتداء من جانب مسلحين خلال توجهه إلى المستشفى التركي جنوب الخرطوم. إلى ذلك اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بارتكاب جرائم فظيعة بحق الشعب السوداني.
مخاوف بعد موافقة دمشق إيصال المساعدات عبر معبر حدودي.. ما الأسباب؟ 16.07.2023أثار إعلان الحكومة السورية موافقتها على استخدام الأمم المتحدة لمعبر حدودي من أجل إيصال مساعدات حيوية الى شمال غرب البلاد، خشية منظمات إنسانية وحقوقية بعد فشل مجلس الأمن في تمديد العمل بآلية مطبقة منذ سنوات.
تاريخ 08.08.2023 مواضيع دويتشه فيله كلمات مفتاحية منظمة " أطباء بلا حدود", معبر باب الهوى, اللأمم المتحدة وإيصال المساعدات الإنسانية, عربية دي في, دويتشه فيله إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Uu45 الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع بيئة ومناخ علوم وتكنولوجيا صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود معبر باب الهوى منظمة أطباء بلا حدود معبر باب الهوى المساعدات الإنسانیة المساعدات عبر معبر معبر باب الهوى أطباء بلا حدود شمال غرب سوریا مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تحذر من حملات التضليل الإسرائيلية وتدعو لفتح معبر رفح
أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، متابعتها لما وصفته بـ"حملات التضليل والحرب النفسية" التي تشنها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، عبر رسائل نصية ومكالمات صوتية تُوجه إلى هواتف المواطنين، بدعوى تسهيل سفرهم خارج القطاع، في إطار ما اعتبرته محاولات استدراج وخداع تستهدف النيل من صمود الفلسطينيين.
وفي بيان رسمي، دعت الوزارة المواطنين إلى عدم التجاوب مع أي رسائل أو اتصالات مشبوهة تصدر عن الاحتلال، محذرة من الانجرار وراء هذه الأساليب التي قد تعرض سلامتهم للخطر.
كما طالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتحرك الجاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ما وصفته بـ"الأساليب الخبيثة" الرامية إلى تهجير السكان من غزة، معتبرة هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تجاوبه مع أدوات المخابرات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن ما عجز الاحتلال عن تحقيقه عبر عدوانه المتواصل، لن يتمكن من تحقيقه عبر التضليل والخداع.
وأعادت الوزارة التأكيد على أن حرية التنقل والسفر حق مكفول لكل مواطن فلسطيني، مشيرة إلى أن استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة يمثل "جريمة متعددة الأوجه" ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
وفي ختام بيانها، طالبت الوزارة بسرعة فتح معبر رفح البري لتمكين الجرحى والمرضى من السفر للعلاج، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العالقة على الجانب المصري، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية داخل القطاع.
ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدواناً واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.
ويعاني القطاع المحاصر للعام الثامن عشر على التوالي من أزمة إنسانية خانقة، حيث بات نحو 1.5 مليون شخص من أصل 2.4 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، بعد أن دُمّرت منازلهم بالكامل جراء العدوان.
كما دخل القطاع مرحلة المجاعة نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.