ناشطون يعيدون مشاركة فيديو لهنية خلال تلاوته للقرآن قبل استشهاده (شاهد)
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، مقاطع مصورة تظهر تلاوة سابقة لآيات من القرآن الكريم بصوت إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذي استشهد جراء استهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وأظهر المقطع المصور هنية وهو يؤم المصلين في أحد مساجد غزة وخلفه عدد من قادة الحركة، بمن فيهم يحيى السنوار، وهو يتلو الآية الكريمة "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".
"ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون"..
تلاوة خاشعة للراحل #اسماعيل_هنيه ..
نحتسبه مضىٰ إلىٰ ربه صابراً مُجاهداً..
عسى الله يكتب له الشهادة..
ويعظم الأجر لأسرته ومحبيه. pic.twitter.com/d8A5kbMqqd — ' أَصيلْ (@A6EEI) July 31, 2024 وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
تلاوة الشـ&ـيد القائد #اسماعيل_هنية ???? pic.twitter.com/xOqv7ugr0Y — Jamal Banat2 (@jamalbanat8) July 31, 2024
وأرفق المعلقون على المقطع المصور تعليقات تنعى القائد الفلسطيني البارز الذي أعلن عن استشهاده فجر اليوم الأربعاء.
كما أعاد ناشطون مشاركة العديد من المقاطع المصورة التي تظهر هنية وهو يتلو في أماكن مختلفة آيات من القرآن الكريم.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حماس استشهاد هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا.
وامتنع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق على اغتيال القائد الفلسطيني في طهران، في حين ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات لوزراء حكومته بعدم التعليق على استشهاد هنية.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أدان بشدة اغتيال رئيس حركة حماس القائد الكبير إسماعيل هنية، واعتبره عملا جبانا وتطورا خطيرا".
ودعا عباس جماهير الشعب الفلسطيني وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
ولليوم الـ299 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
رحمك الله القائد المجااهد
أبا العبد #إسماعيل_هنية
قدم أبناءه وأحفاده وأهله ثم لحق بهم على درب الجهااد لتحرير فلسطين
نسأل الله عز وجل أن يكتبه في الشهدااء
وأن ينزل غضبه على الصهااينة
اسماعيل هنية تلاوة ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله - Google Search https://t.co/OrMhqwLeYG — د أسامة أبوبكر (@Osama_AbuBakr) July 31, 2024 تلاوة عطرة بصوت الشهيد وابا الشهداء
الشيخ والقائد اسماعيل هنية
- اللهم أحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
حسبنا الله ونعم الوكيل ???? pic.twitter.com/eJTk7meKJp — Mohammad Alawneh (@AlawnehBalel) July 31, 2024 تلاوة بصوت الشهيد إسماعيل هنيه
رحمه الله
#اسماعيل_هنيه pic.twitter.com/rdqocCpFia — راشد الحامدي (@Rashidrsa12) July 31, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسماعيل هنية طهران الفلسطيني الاحتلال فلسطين طهران الاحتلال إسماعيل هنية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسماعیل هنیة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
استشهاد الشهيد القائد السيد حسين: إرثٌ من التضحية والعزة
شاهر أحمد عمير
في ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، نقف أمام محطة مفصلية في تاريخ الأُمَّــة الإسلامية، محطة تجسد التضحيات الكبرى التي يقدمها عظماء الأُمَّــة في سبيل عزتها وكرامتها. هذه الفاجعة التي وُصِفَت بأنها الثانية بعد كربلاء الإمام الحسين سلام الله عليه، أعادت للأذهان مأساة الأُمَّــة الإسلامية وفقدان عظيم من عظمائها الذين حملوا على عاتقهم همومها وقضاياها، وواجهوا الطغاة والمستكبرين بشجاعة وإيمان.
لقد كان الشهيد القائد قرين القرآن، سليل وحفيد بيت النبوة، رمزاً للثبات على الحق والتمسك بالمبادئ القرآنية، في زمن تكالبت فيه قوى الظلم والاستبداد على الأُمَّــة. في وقت كان لا يوجد للإسلام سوى اسمه، كان صوته يصدح بكلمة الحق في وجه المستكبرين، داعياً إلى العودة الصادقة لله تعالى، وإلى جعل القرآن الكريم منهج حياة للأُمَّـة الإسلامية. لم تكن دعوته مُجَـرّد كلمات، بل كانت مشروعاً قرآنياً متكاملاً يهدف إلى إعادة بناء الأُمَّــة على أسس قوية من الإيمان والوعي بمخاطر التحديات التي تواجهها.
إن استشهاد السيد حسين لم يكن مُجَـرّد فقدان لقائد عظيم، بل كان بداية لانطلاقة مشروع قرآني استنهض الوعي الإسلامي وأعاد للأُمَّـة ثقتها بنفسها في مواجهة قوى الاستكبار. لقد أثمرت تضحيات الشهيد القائد السيد حسين (سلام الله عليه)، وجعلتنا نعيش أعزاء وكرماء لا نخاف إلا من الله سبحانه وتعالى. وما وقوفنا إلى جانب إخواننا في غزة ولبنان إلا ثمرة من ثمار تضحيته، إذ أعاد للأُمَّـة روحها الثورية وعزيمتها الصلبة في مواجهة الظلم والاحتلال.
لقد جسد الشهيد القائد ثقافة القرآن الكريم ببصائره وهداه، وقدم مشروعاً متكاملاً لبناء أُمَّـة القرآن والإسلام، مشروعاً رسم خارطة طريق الأُمَّــة الإسلامية لتتحرّر من الضلال والتبعية الأمريكية والصهيونية. كان الشهيد القائد علماً من أعلام اليمن والأمة الإسلامية، وقامةً أثرت في مسار الأحداث تأثيراً عميقاً. جاهد وضحى بحياته ليؤسس قاعدة متينة لبناء أُمَّـة إسلامية قوية ومستقلة. حمل قلباً مليئاً بالثقة بنصر الله لهذه المسيرة القرآنية، التي استمرت بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله)، ليحقّق إنجازاتٍ عظيمةً على مسار العزة والكرامة.
دماء الشهيد القائد لم تذهب هدراً، بل أحيت أُمَّـة وألهمت أجيالاً. أصبحت تضحياتُه نبراساً يضيء الطريق أمام الأحرار، وأكّـدت أن قضايا الحق والعدل لا تموت، وأن من يسير على نهج الأنبياء والصالحين يكون دائماً في موقع التأثير والتغيير.
في ذكرى هذه الفاجعة العظيمة، نستحضرُ بكل فخر واعتزاز مواقف الشهيد القائد وتضحياته الجليلة، ونتعهد بالسير على دربه، مستلهمين من روحه معاني الصمود والإيمان حتى يتحقّق النصر الكامل للأُمَّـة الإسلامية.
رحم الله الشهيد القائد وأسكنه فسيح جناته، وجعل من دمه الطاهر بداية لنهضة أُمَّـة لا تنحني إلا لله.