الجيش الأميركي يشن ضربة دفاعية في العراق
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
شنّ الجيش الأميركي ضربة جوية وصفها بـ"الدفاعية" الثلاثاء ضدّ "مقاتلين" في العراق حاولوا إطلاق مُسيّرات تهدّد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في المنطقة، وفق ما أعلن مسؤول دفاعي أميركي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن "القوات الأميركية في العراق نفّذت مساء الثلاثاء ضربة جوية دفاعية في محافظة بابل استهدفت مقاتلين كانوا يحاولون إطلاق طائرات مسيرة هجومية".
وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في انفجارات وقعت في مقر للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر في محافظة بابل جنوب بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني ومسؤول في الحشد في وقت سابق الثلاثاء.
وفي بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات، إذ أشارت إلى انفجار مجهول المصدر.
وفي وقت لاحق، قال بيان آخر لقوات الحشد الشعبي إن صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة استهدفت دوريتين لقوات الحشد الشعبي في بلدة جرف الصخر جنوبي بغداد.
أفاد شهود بأن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة التي تضم المعسكر على بعد 50 كيلومترا من جنوب بغداد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الأميركي العراق القوات الأميركية محافظة بابل جنوب بغداد
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟
الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟
بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخليرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟
ماذا بعد القمة؟السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.
هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟
ختاماًقمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.