لبنان الرسمي مستنفر لمواكبة التطورات وجلسة طارئة لمجلس الوزراء صباحا
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تسارع الاحداث في الساعات الماضية، من استهداف القيادي الأمني في "حزب الله" فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ولا يزال مصيره مجهولا، الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة" حماس" اسماعيل هنية بغارة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، يؤشر الى ان الاوضاع في المنطقة دخلت مرحلة التصعيد الكبير الذي لا يمكن التكهن بما سيؤدي اليه.
في طل هذا الواقع استنفر لبنان الرسمي خلال الساعات الماضية لمواكبة التطورات ، فدعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء الى جلسة طارئة عند الثامنة والنصف من صباح اليوم للبحث في العدوان الاسرائيلي والاجراءات الطارئة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق.
وكان رئيس الحكومة دان العدوان الاسرائيلي السافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال في بيان ليلا: لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية من استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولا الى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان. وهذا العمل الاجرامي هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية.
اضاف: كذلك فاننا سنحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي. وقد دعوت مجلس الوزراء الى الانعقاد وادعو جميع الوزراء للمشاركة.
وكان رئيس الحكومة تلقى عصر امس إتصالا من وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس "الذي عبّر عن تضامن بلاده مع لبنان في الاوقات الصعبة التي يمر بها".
وشدد على "العمل في كل المحافل لابعاد المخاطر عن لبنان"، معتبرا "ان الحل السلمي كفيل وحده بتأمين الاستقرار في المنطقة".
وفي سياق الجهود الدولية المبذولة، يصل، وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان الى بيروت غدا الخميس للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المسؤولين اللبنانيين، وذلك في إطار المساعي المبذولة للتهدئة ومنع الحرب الشاملة.
وبحسب المعطيات المتوافرة فان "حزب الله" الذي لم يصدر بعد أيّ بيان حول العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، ولم يعلّق على إعلان اسرائيل تنفيذ عملية اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر كان اعطى اجوبة حاسمة لكل الموفدين برفض فصل جبهتي جنوب لبنان وغزة، والرد على اي رد اسرائيلي بنفس المستوى على قاعدة "الرد بالمثل".
وبحسب المعلومات، فان الحزب سيتروى بالرد على عملية الضاحية لكن الرد سيكون خارج قواعد الاشتباك التي كانت سائدة باعتبار أن اسرائيل تجاوزت هذه القواعد والخطوط الحمر باستهداف الضاحية.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن 3 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.. والمعارك تحتدم في الجنوب
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث غارات فجر الخميس على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر إنذارا باستهداف ثلاث بنايات في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية.
كما شنت مقاتلات الاحتلال غارات على بلدات في قضاء صور جنوبي لبنان، واستهدفت نقطة تجمع لمسعفين في بلدة كفردونين بقضاء بنت جبيل جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "10 أشخاص بينهم ثلاثة من المسعفين استشهدوا وأصيب 68 آخرون في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية على بلدات عدة جنوبي لبنان".
وفي الجنوب تتواصل المعارك في محاور التوغل، قرب بلدات الخيام وإبل السقي شرقا، وشمع والبياضة غربا.
وقال حزب الله إنه استهدف بالصواريخ للمرة الثانية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي مدينة الخيام جنوبي لبنان.
وأسفرت المعارك في الساعات الأخيرة عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وفق ما كشفت عنه مصادر إسرائيلية، في حين أعلن الجيش الاسرائيلي مقتل جندي من وحدة النخبة "ماجلان" وإصابة 10 آخرين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد 25 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه الشريط الساحلي الشمالي، مؤكدا سقوط صاروخ في عكا.
من جانبه، قال حزب الله، إن مقاتليه هاجموا بالمسيّرات "قاعدة لوجستية للفرقة 146 بجيش العدو الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا"، مؤكدا إصابة الأهداف.
وأضاف الحزب، أنه هاجم "بسرب من المسيّرات قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المحتلة وأصبنا الأهداف"، كما أعلن عن استهداف مدينة صفد برشقة صاروخية.
وأمس الأربعاء، شن الاحتلال الإسرائيلي، غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من الأراضي اللبنانية بالتزامن مع وجود المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في بيروت للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قصف حزب الله عددا من التجمعات العسكرية والقواعد التابعة للاحتلال.
وأفاد حزب الله، في سلسلة من البيانات عبر "تلغرام"، باستهداف مقاتليه بواسطة المدفعية والرشقات الصاروخية، تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية لبلدة شمع، وموقع المرج المقابل لبلدة مركبا، وموقع جل الدير مقابل بلدة مارون الراس، وفي جنوبي مدينة الخيام.
وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا أيضا، قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نهاريا شمالي الأراضي المحتلة، موضحا أن العملية "تمت بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة".
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قُتل أكثر من 3 آلاف و544 شخصا على الأقل في لبنان وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.