أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" يوم الأربعاء عن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في العاصمة الإيرانية طهران. يأتي هذا الإعلان في وقت حرج يشهد تصاعد التوترات في المنطقة.

 جريمة اغتيال أبناء إسماعيل هنية: تحليل وتفاعلات

 

جريمة اغتيال ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعدد من أحفاده، قد أثارت موجة من الصدمة والغضب في قطاع غزة.

الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ شمالي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل هؤلاء الأشخاص، مما أثار ردود فعل قوية على الصعيدين المحلي والدولي. 

عاجل- "البيت الأبيض".. نحن على علم بـ اغتيال إسماعيل هنية عاجل - بصاروخ مباشر.. اغتيال إسماعيل هنية في طهران تفاصيل الحادث

في يوم الأربعاء، استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة مدنية في مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية مع عدد من أحفاده. السيارة كانت تقل أبناء هنية وأطفالهم لأداء زيارات عيد الفطر وصلة الرحم. 

اسماعيل هنية

وفقًا لما ذكره "المكتب الإعلامي الحكومي"، فإن هذا الهجوم وقع خلال أجواء عيد الفطر المبارك، مما يزيد من حجم الفاجعة ويبرز مدى إجرام هذا الاعتداء.

تعليق إسماعيل هنية: في تعليق نشرته قناة حماس الرسمية على منصة تليجرام، قال هنية: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد. 

بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا وقضيتنا." وأضاف: "أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان والمكان والخاتمة، ولم يبرحوا القطاع كما فعل أبناء شعبنا."

التفاعل المحلي والدولي

تفاعل الغزيون بشكل واسع مع جريمة الاغتيال، وامتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالمنشورات التي تناقش توقيت الهجوم وأهدافه. 

برزت آراء تشير إلى أن استهداف أبناء هنية يهدف إلى ممارسة ضغوط على حماس لتحقيق مكاسب سياسية في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى.

اسماعيل هنيةآراء المختصين

وصف مصطفى إبراهيم، الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، عملية الاغتيال بأنها تصعيد خطير، قائلًا: "إسرائيل تعلم أن هؤلاء الأشخاص ليسوا مقاومين، ولكنها تستخدم هذه الجريمة للضغط على حماس خلال مباحثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار."

وقال صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ان ما حدث هو  "جرائم حرب" تهدف إلى الضغط والانتقام من هنية وعائلته.

وأشار حسام الدجني، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الهجوم يعكس تخبط حكومة نتنياهو، قائلًا: "هذه العملية تؤكد أن قادة حماس وأبناءهم هم جزء من الشعب الفلسطيني، وأن نتنياهو يمارس سياسة العقاب الجماعي."

الرسائل والأهداف المحتملة

يعتقد بعض المحللين أن إسرائيل قد تكون تهدف إلى توجيه رسالة مفادها أن الحرب مستمرة وأن حماس يجب أن تقدم تنازلات. 

هذه العملية، برأيهم، تعكس عدم اكتراث إسرائيل بالقوانين الدولية وتثبت أن الاستهداف لا يقتصر فقط على المقاومين بل يشمل أيضًا عائلاتهم.

رأي المواطنوننادر أبو شرخ، قال: "الجريمة أثبتت أن أبناء القادة يواجهون نفس المصير الذي يعيشه باقي الشعب الفلسطيني. هي صفعة للذين ادعوا أن هنية قام بتهريب عائلته."أم المعتصم الزيتونية، التي فقدت زوجها وعددًا من أقاربها، أعربت عن رأيها بأن الهجوم "يجب أن يوحدنا ولا يفرقنا".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل دم على طاولة المفاوضات هنية اغتيال إسماعيل هنية طاولة المفاوضات إسماعیل هنیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق

#سواليف

نفت #إسرائيل تحقيق #انفراجة في #المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) بشأن #تبادل_الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع #غزة، في حين دعت هيئة #عائلات_الأسرى_الإسرائيليين في غزة #حكومة بنيامين #نتنياهو لإظهار المسؤولية والتوصل لاتفاق يعيد كل المحتجزين وينهي الحرب.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث الرسمية اليوم الثلاثاء عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه، وصفه التقارير عن حدوث انفراجة في المفاوضات بأنها غير دقيقة، وقال إن إسرائيل “تعمل بلا كلل” مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق.

كما تحدث مصدر إسرائيلي مشارك في المحادثات عن أن الخلاف بين الطرفين بشأن شروط #وقف_حرب_الإبادة في قطاع غزة هو بالتحديد حول نزع سلاح حماس.

مقالات ذات صلة حديث الروابدة .. قنبلة دخانية قبيل معركة سياسية 2025/04/29

تأتي هذه التصريحات بعد تداول تقارير تشير إلى أن المفاوضات التي اختتمت السبت في العاصمة المصرية القاهرة حققت تقدما كبيرا.

ويتزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين أنه يستعد لتوسيع حرب الإبادة في قطاع غزة بذريعة وصول المفاوضات مع حركة حماس إلى طريق مسدود.


حرب بلا أهداف

ونقلت صحيفة معاريف عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قوله إن ذهاب الحكومة لتوسيع العملية العسكرية في غزة يعني أنها تنازلت عن الأسرى الإسرائيليين، وأكد أن “إسرائيل لن تنتصر في حرب لا تضع لها أهدافا”.

من جانبها، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة حكومة نتنياهو للعمل بذكاء وإظهار المسؤولية والتوصل لاتفاق يعيد كل الأسرى وينهي الحرب.

وقالت الهيئة إن الحكومة تستطيع إعادة كل الأسرى غدا إذا اختارت أن تفعل ذلك.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد أفادت بأن غضبا يسود العائلات عقب لقاء عقد بين ممثلين عنهم وعضو في فريق المفاوضات.

ونقلت القناة نفسها عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولها إن هناك فرقا بين ما يسمعونه وبين ما يفعله السياسيون، واتهموا الحكومة بالكذب عليهم طيلة الوقت.

وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة. ومطلع مارس/ آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وبهدف تحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

مقالات مشابهة

  • عاجل| وردنا للتو خبر يهم كافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم تفاصيله
  • تحذيرات من اغتيال الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي.. حالته خطيرة
  • اغتيال خلف القضبان.. عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال
  • عبدالحميد خيرت: حماس كان لها دور في اغتيال الشهيد هشام بركات
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • عاجل | حماس: استمرار حكومة الاحتلال في استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة يمثل استخفافا بالمجتمع الدولي
  • إسرائيل تنفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • في عمليات منفصلة.. الجيش الإسرائيلي يُعلن اغتيال 3 مقاومين فلسطينيين
  • صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو