موقع النيلين:
2025-04-26@23:27:45 GMT

من تكتيكات الدعاية في الخطاب السياسي

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

من تكتيكات الدعاية في الخطاب السياسي:
+ يستخدم كتاب الدعاية أساليب تدليس كثيرة – كما يلجأ أحيانا كتاب أخرين لا يمكن وصفهم بانهم من كتاب دعاية – إلي إستخدام أساليب كسب فكري وسياسي غير مشروع، نستعرض بعضا منها.
+ مغالطة رجل القش ه التي يتم فيها إختراع حجة لم يأت بها الخصم ثم دحض هذه الحجة المختلفة، ثم ينتفخ كاتب الدعاية المستهبل وكانه صرع خصمه الفكري بتدمير رجل القش الذي صنعه بيديه ثم نسبه لخصمه.


+ علي سبيل المثال يمكن أن يقول إنسان (أ) معتدل لم يتلوث بعد بضرورة صيانة مبدأ السيادة الوطنية وعدم القبول بتدخل أجنبي غليظ في تحديد مصير الشعب السوداني. وهذا مطلب بسيط ومفهوم في نسبية الأشياء ولا يعني غياب كامل للتاثير الأجنبي ولكنه يدرك الحدود وما يمكن التعايش معه بحكم الواقع وما يجب رفضه مهما كان الثمن فهناك أشياء لا تقبل المساومة.
+ ولكن كاتب الدعاية لا يستطيع مواجهة هذه الحجة لانها من أبجديات الوطنية وإحترام الذات . ومع ذلك فإن كاتب الدعاية لن يقنط فما زال بإمكانه السفسطة وتصوير الإنسان (أ) وكانه يدعو إلي شن حرب دون كيشوتية علي العالم الخارجي. أو أنه شيوعي متحجر يضع في قمة أولويات السياسة السودانية هزيمة الراسمالية العالمية أو إسلامي شبه إرهابي يهمه تحرير فلسطين ولو علي حساب تدمير السودان. وهكذا يتفادى كاتب الدعاية نقطة الإنسان (أ) الأساسية وينسب إليه مواقف خيالية ثم يصرع رجل القش الذي صنعه بلكمة قاضية.
+ ومن الأساليب ذات الصلة مغالطة الاقتباس خارج السياق العام أو الخاص للنص وتبسيط حجة الخصم بشكل مفرط، ثم مهاجمة هذه النسخة المزورة بالتبسيط وهزيمتها بلا قومة نفس.
+ ومن أساليب التدليس فبركة حجة الخصم بتهويل جانب منها بصورة مبالغة فيها وعزله عن السياق، ثم مهاجمة هذه الجانب المبالغ فيه.
+ فمثلا لو قام الإنسان (أ) بنقد موضوعي ضد إنسان (ب) واحد، أحد، ومحدد في قضية واحدة لا ثاني لها، بدلا من دحض هذا النقد يقوم كاتب الدعاية بتصوير موقف الإنسان (أ) و كأنه هجوم شامل علي قبيلة إنسان (ب) أو مجموعته العرقية أو جنسه أو نوعه الإجتماعي. فلو قال الإنسان (أ) أن الإنسان (ب) فاسد في قضية معينة ومعرفة، من الممكن إتهام الإنسان (أ) بالقبلية أو الجهوية أو العنصرية أو التحيز الجنسي، أو أو أو.
+ وهكذا يتم التخلص من راي الإنسان (أ) غير المريح بتصويره وكانه كائن عنصري أو ذكوري شوفيني أو مسهل لمثل هذه الموبقات بلا دليل من ماض أو حاضر سوي إنه أختلف مع إنسان محدد أو مجموعة محددة في قضية محددة.
+ وهكذا يتم إشهار كروت خطاب هويات مفخخ لإجبار الراي العام علي قبول أي رواية مهما كان خطرها وضعف حجتها لان التصدي للأكاذيب يحمل معه خطر إتهامات خطيرة مستلفة من كتاب حقوق مشروعة لأقليات أو مجموعات مستضعفة بعد أن يتم تفخيخه كسيف ونشره لحماية الباطل من مساءلة واجبة . كلمة حق أريد بها باطل.
+ المناقش الجاد الأمين يواجه ما يعرف ب”حجة الرجل الفولاذي” وهي نقيض حجة رجل القش. “وتنطوى علي مواجهة أقوى شكل من أشكال حجة الشخص الآخر، حتى لو لم يقدمها صاحبها بشكلها الأقوي. قد يتضمن ذلك إزالة الافتراضات المعيبة أو نقاط الضعف غير الأساسية في النص التي يسهل دحضها أو تطوير أقوى النقاط في حجة الخصم ثم مواجهتها والاشتباك معها.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"غزة".. كتاب فريد من نوعه يوثق بالصور معاناة الأطفال بالقطاع

مسقط- الرؤية

صدر عن دار "السنونو" كتاب "غزة" الفوتوغرافي الذي يروي بالصورة مأساة الأطفال في القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة عنيفة، وذلك من خلال توثيق معاناتهم اليومية، منذ 7 أكتوبر 2023 إلى نهاية عام 2024.

وتقول فداء أشتية، صاحبة الدار وهي بريطانية من أصول فلسطينية تعود إلى مدينة يافا الفلسطينية، إنها أنشأت في المهجر دارًا للنشر مخصصة لقصص الأطفال. وعن رسالة الكتاب الفوتوغرافي "غزة" تقول أشتية: "إن الهدف من الكتاب هو توثيق حياة الأطفال خلال هذه الفترة من الحرب على قطاع غزة: كيف يأكلون ويشربون، وما معنى المدرسة والحصول على الماء في تلك الظروف، وكل هذه القضايا تم توثيقها وعرضها في صور".

ويأتي الكتاب في حُلة قشيبة فاخرة، حجمه حجم طاولة القهوة، وقد صمم الغلاف من الكتَّان، وتمت الطباعة على الغلاف من الحرير، والغرض منه أن يبقى الكتاب لتبقى معه قصة معاناة الطفل الفلسطيني، معاناته بهدم مدرسته، ومعاناته بهدم مشفاهُ، ومعاناته بهدم منزله، وقتل وتهجير عائلته.

الكتاب أشبه بالوثيقة المصورة، ومعرض متنقل للصور المأساوية المروعة التي لم يشهد العالم المتحضر مثيلا لها عن قريب. تطمح "فداء" أن ينافس الكتاب "الكوفية" في تذكير العالم بفلسطين بصفتها المأساة الحية الحقيقية التي يشهدها العالم يوميا ويكاد أن ينساها.

وتوضح أشتية: "لقد قمع الاعلام الصورة المأساوية لغزة ومنع نشرها وحاسب من ينشرها وقام بتصفية الصحفيين الذين حاولوا نقل الواقع الغزاوي المأساوي للعالم، وإذا بهذا الكتاب يعيد للعالم الصورة الممنوعة، وليست أية صورة، بل صورة الطفولة في معاناتها في زمن يزعم زعماؤه بأنه أرقى الأوقات التي مرت على الطفولة في نيلها لحقوقها ولأمنها ولحريتها".

وأشارت إلى أنه وبمساعدة كل من أنس عياد وهمام الزيتونية أضيفت المقتطفات التدوينية الموجودة في نهاية الكتاب لكل صورة وما يتعلق بها من معلومات؛ حيث قاما بالتقاط الصور حصريا للكتاب. وثمنت أشتية جهود صابرين الباز، التي وثقت النزوح من خان يونس إلى دير البلح إلى مدرسة النصيرات ومخيم الشاطئ ثم البريج مرة أخرى، وقامت هذه الأم بتدوين حياتها مع بناتها الثلاثة وهن جميعهن دون سن السادسة من العمر، وما زلن مع أمهن في غزة على قيد الحياة.

وجناح "سنونو" رقمه C1-10 في معرض مسقط الدولي الحالي للكتاب، والكتاب غير ربحي، إذ ستعود الأرباح لأجل دعم مؤسسات تعنى بالأطفال في غزة.

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
  • "غزة".. كتاب فريد من نوعه يوثق بالصور معاناة الأطفال بالقطاع
  • هؤلاء المشاهير الأعلى أجرا من الدعاية على إنستغرام (إنفوغراف)
  • هؤلاء المشاهير الأعلى أجرا من الدعاية على انستغرام (إنفوغراف)
  • الخطاب التاريخي لوزير الخارجية السيد أسعد الشيباني أمام مجلس الأمن
  • سوق دقلو السياسي: من شفشفة البيوت إلى شفشفة السرديات!
  • نبوءة الباباوات: كتاب صدر قبل 900 عام يعود الى الواجهة ويتوقع قيام الساعة في2027
  • «الجديد»: حملة مقاطعة منتجات «الرعيض» لن تستطيع أكبر شركات الدعاية إنجاز ربعها
  • تحليل: الحوثيون يستغلون الضربات الأمريكية لتعزيز الدعاية والتجنيد
  • أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية