أكدت حركة حماس ووسائل الإعلام الإيرانية خبر اغتيال إسماعيل هنية في طهران، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مقر إقامته بصاروخ مباشر. وقع الاغتيال في الساعة الثانية فجرًا بتوقيت طهران، وأدى إلى مقتل هنية على الفور. الهجوم استهدف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، حيث كان يقيم هنية لأغراض تتعلق بعمله السياسي، مما أثار تساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة.

المرافقون المستهدفون

من بين المرافقين الذين تم استهدافهم، وسيم أبو شعبان، الذي كان أحد المقربين من هنية ولعب دورًا مهمًا في تأمينه. اغتيال أبو شعبان يعكس تحديات أمنية جديدة لحركة حماس، حيث كان المرافقون جزءًا لا يتجزأ من فريق الحماية الشخصي لهنية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني للحركة.

الظهور الأخير

كان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، بزشكيان، مما يبرز العلاقات القوية بين حماس وإيران. اغتيال هنية في هذا التوقيت يطرح تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقة وتأثيراتها المحتملة على الساحة السياسية الإقليمية. يأتي هذا التطور في ظل علاقات متشابكة ومعقدة بين حماس وإيران، مما قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة في المنطقة.

لقاء مهم قبل الاغتيال بـ 24 ساعة

كان  بحث رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الثلاثاء، آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

وقالت حماس في بيان صدر عنها: "هنأ هنية الرئيس الجديد بثقة الشعب الإيراني، وتوليه منصب الرئاسة، ووضعه في صورة آخر التطورات  السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب على غزة، شاكرًا  الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواقفها المشرفة في دعم صمود شعبنا الفلسطيني".

وتابع البيان: "من جانبه  عبّر الرئيس الإيراني عن سعادته باستقبال وفد الحركة، مؤكدًا على الموقف الراسخ لبلاده في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وفي ظل قيادة قائد الثورة الإسلامية، متمنيًا للشعب الفلسطيني ومقاومته  الانتصار في معركتهم العادلة ضد العدوان".

ردود الفعل

أدانت حركة حماس بشدة هذا الاغتيال، واعتبرته استهدافًا لرموز المقاومة الفلسطينية. من المتوقع أن تصدر مواقف رسمية من الدول المجاورة والمجتمع الدولي بشأن هذا التطور الخطير، حيث يراقب العالم تداعيات هذا الحدث وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.

التحقيقات الجارية

أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية في بيان عاجل أن التحقيقات جارية في قضية اغتيال إسماعيل هنية، وأكدت أن السلطات الإيرانية تعمل بجدية على كشف ملابسات الحادث وتحديد الجناة المسؤولين. التعاون بين الحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية الأخرى لجمع الأدلة والشهادات الضرورية يهدف إلى الوصول إلى الحقيقة. من المتوقع أن يكون الإعلان عن نتائج التحقيقات محل اهتمام كبير، ليس فقط لدى الأوساط السياسية والإعلامية، ولكن أيضًا للرأي العام الذي ينتظر بفارغ الصبر توضيحات حول تفاصيل هذه العملية المروعة وأبعادها المحتملة على الساحة الإقليمية والدولية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال إسماعيل هنية تفاصيل اغتيال إسماعيل هنية طهران لقاء إسماعيل هنية الرئیس الإیرانی

إقرأ أيضاً:

لماذا يفكر الرئيس الإيراني في نقل العاصمة من طهران إلى الجنوب؟

كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن عجز بلاده عن حل المشاكل التي تواجه العاصمة طهران، كاشفا عن طريقة تفكيره لحل المشاكل التي تتعرض لها العاصمة.

وقال بزشكيان، بحسب وكالة الانباء الإيرانية "فارس" إن القيادة الإيرانية ليس أمامها خيار آخر سوى نقل المراكز السياسية والاقتصادية في البلاد، إلى الحدود الجنوبية قرب شواطئ الخليج.

وأضاف الرئيس الإيراني أنه من المستحيل تطوير البلاد من خلال الاستمرار في الاتجاه الحالي، مستنكرا الاستمرار في جلب الموارد من جنوب البحر إلى طهران، ثم تحويلها إلى منتجات وإرسالها جنوبا مرة أخرى للتصدير.


وأكد أن استمرار تواجد المراكز الاقتصادية والسياسية في العاصمة طهران سيؤدي إلى مزيد من التخفيض في قدرة البلاد التنافسية، مضيفا أن طهران تواجه مشاكل ليس لها حل سوى نقل مركز العاصمة نفسه"، معتبرا أن "نقص المياه" من أبرز مشاكل العاصمة الإيرانية وأن "أي جهود تبذل لتطوير طهران ليست إلا مضيعة للوقت".


وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه أصبح من المستحيل الاستمرار في الاحتفاظ بطهران كعاصمة لعدد من الاعتبارات، في مقدمتها الاقتصادية، وأنه بعد اختيار مركز العاصمة الجديد، سيتم نقل جميع الدوائر الحكومية هناك، وبعد ذلك سيتم منح سكان طهران الفرصة للانتقال إلى العاصمة الجديدة للجمهورية.

الجدير بالذكر أن مشروع نقل العاصمة الإيرانية طرح أكثر من مره خلال السنوات الماضية، حيث كانت المرة الأولي في عام 2004، حينما أعلن حسن روحاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك، أن هذا المجلس يدرس "خططا متوسطة وطويلة الأمد" لنقل العاصمة بسبب ما وصفه بـ "خطر الزلازل".


 كما طُرحت الفكرة مرة أخري في عهد حكومة محمود أحمدي نجاد، التي أكدت ضرورة نقل العاصمة طهران لكنها لم تصل إلى نتيجة، فيما ووافق البرلمان الإيراني في ديسمبر 2013، في الأشهر الأولى من رئاسة روحاني، مبدئيا على نقل العاصمة السياسية والإدارية من طهران إلى مكان آخر وعارض روحاني هذا القرار.

وأكد روحاني وقتها على ضرورة إصدار قرار من قبل المرشد الأعلى في هذا الشأن، ومع ذلك، وافق البرلمان في أبريل 2015 على المشروع بشكل نهائي تحت عنوان "إمكانية نقل المركز السياسي والإداري للبلاد وتنظيم وتخفيف التركيز من طهران".

ويذكر أن مجلس صيانة الدستور لم يعترض على المشروع باعتباره مخالفا للشريعة أو الدستور.

مقالات مشابهة

  • لماذا يفكر الرئيس الإيراني في نقل العاصمة من طهران إلى الجنوب؟
  • مصادر أمنية:نقل مقرات الأحزاب الإيرانية الكردية المعارضة إلى غرب محافظة السليمانية تنفيذاً للأمر الإيراني
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • الرئيس الإيراني: نقل العاصمة من طهران إلى قرب شواطئ الخليج
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • «الصحفيين» تعلن موعد فتح باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي لرابطة «محررو الاتصالات» (تفاصيل)
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • ⭕️ عقب لقائه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني – البرهان يعبر عن تقدير السودان لمواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية