الحرة:
2025-02-07@04:14:58 GMT

لماذا تخشى إيران عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

لماذا تخشى إيران عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟

مع استمرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في سباق الانتخابات الرئاسية 2024، تنخرط إيران في جهود مختلفة على أمل منع عودته إلى البيت الأبيض العام المقبل.

فبعد أن كشفت وسائل إعلام أميركية منتصف يوليو عن مؤامرة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق بعد أيام من إطلاق شاب أميركي النار عليه في تجمع انتخابي، نقلت صحف أميركية الثلاثاء عن مسؤولين استخباراتيين أن إيران تسعى إلى الإضرار بحملة ترامب الرئاسية من خلال عمليات تأثير سرية عبر الإنترنت، خوفا من أن تؤدي عودة المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض إلى إشعال علاقاتها المتوترة أصلا مع واشنطن.

وقال المسؤول من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية في إفادة صحفية الاثنين إن وكالات الاستخبارات الأميركية "لاحظت أن طهران تسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية، ربما لأن القادة الإيرانيين يريدون تجنب زيادة التوترات مع الولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية.

الديمقراطيون أم الجمهوريون.. ماذا تفضل طهران؟

يؤكد المحلل السياسي الإيراني سعيد شاوردي في اتصال هاتفي مع موقع "الحرة" من طهران، أن بلاده ربما تفضل فعلا فوز كامالا هاريس في السباق الرئاسي "لأنه لا أحد يود عودة ترامب إلى السلطة مرة أخرى، وهذا لا ينطبق على إيران فقط، بل حتى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا".

وقال إن إيران تفضل الديمقراطيين على الجمهوريين في الولايات المتحدة لأن الديمقراطيين "أكثر عقلانية حتى في عدائهم تجاه إيران ويلجؤون إلى ضغوط سياسية واقتصادية وقليلا ما يلجؤون إلى الخيار العسكري أو القوة الصلبة في التعامل مع أعدائهم".

وأشار شاوردي إلى أن إيران لديها "تجربة مريرة"مع ترامب عندما كان في السلطة، إذ انسحب من الاتفاق النووي و"اغتال قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، وفرض عقوبات شديدة القسوة على بلادنا".  

ويرى المحلل الإيراني المعارض حسن هاشميان الذي تحدث لموقع "الحرة" من العاصمة الأميركية واشنطن أن إيران تخشى ترامب لأنه هو الذي اتخذ قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي كان قد قدم نقاطا إيجابية عدة لإيران في عهد الرئيس باراك أوباما".

وقال إن رؤية ترامب تكمن في أنه لا يمكن مكافأة "نظام إرهابي يقتل الأميركيين ويعمل ضد المصالح الأميركية ثم يأتي ليجلس على الطاولة لينتزع نقاطا من الطرف المقابل".

وفي عهد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة في 2018 بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عنها في مقابل تقييد أنشطتها النووية.

وبدلا من ذلك، فرض ترامب عقوبات اقتصادية صارمة على إيران استهدفت عائدات النفط والمعاملات المصرفية الدولية، والتي بقيت في عهد بايدن، وتسببت في انهيار للاقتصاد الإيراني، وأدت إلى خفض العملة وارتفاع التضخم.

والعلاقات متوترة بين واشنطن وإيران وقد بلغت حافة الانفجار مع سعي طهران للانتقام لمقتل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني في العام 2020 بأمر من ترامب الذي كان حينها رئيسا للولايات المتحدة.

شككت إيران من جانبها في التقارير التي تحدثت عن خطة لقتل ترامب. وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان إن "هذه الاتهامات لا أساس لها وهي خبيثة".

لكن إيران لم تحاول استهداف ترامب فحسب، بل حاولت أيضا استهداف مسؤولين آخرين في إدارته مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون.

ففي عام 2022، اتهمت وزارة العدل أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال بولتون، عبر محاولة دفع مبالغ مالية لمقيم في الولايات المتحدة بهدف قتله.

والثلاثاء، نفت البعثة الإيرانية أيضا مشاركة طهران في أي أنشطة تهدف إلى التأثير في الانتخابات الأميركية.

ويرى هاشميان أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض "سيمثل مشكلة كبيرة للنظام في إيران، فالعقوبات التي فرضها ترامب كانت مجزية وكبلت أيدي وأرجل النظام الإيراني في الداخل وفي المنطقة".

وتولّى بايدن الرئاسة في العام 2021 آملاً العودة إلى الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 حول برنامجها النووي، إلا أنّ المحادثات التي تولّى الاتّحاد الأوروبي التوسّط فيها، انهارت جزئياً بسبب خلاف حول ماهية العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة عن إيران.

أبرز التطورات منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في 2018 وحتى ديسمبر 2021 هل ترامب 2025 هو نفس نسخة 2017؟

بالنسبة للمحلل السياسي الأميركي المقرب من الحزب الجمهوري، نبيل ميخائيل، فإنه يرى أن مواقف ترامب في 2025 لن تكون مشابهة لما كان عليه الحال عندما دخل البيت الأبيض لأول مرة في يناير 2017، "لأن هناك معطيات استراتيجية جديدة مثل حرب غزة والحرب الروسية الوكرانية وتوابع جائحة كورونا وقضايا خاصة بالاقتصاد الأميركي والهجرة وعلاقة أميركا بالحلفاء".

وأوضح ميخائيل في حديث مع موقع "الحرة" أن أولويات ترامب العاجلة ستتنصب على الأمور الداخلية. على سبيل المثال، في 2017 كان يقترح بناء حائط بين الولايات المتحدة والمكسيك ولم يتم بناء هذا الحائط كلية، ولذلك عندما يعود إلى البيت الأبيض سيعمل على استكمال هذا المشروع والإسراع فيه".

أما بالنسبة لإيران، فيقول ميخائيل إن "ترامب سيستشير الدول الصديقة للولايات المتحدة في الخليج وسينسق معهم إجماعا استراتيجيا بشأن كيفية التعامل مع طهران لكن لن يقدم مبادرة تجاه إيران".

وأضاف: "ربما سيستعين بروسيا إذا جدد العلاقات معها لمعرفة توجهات إيران وسيصر على ألا تمتلك طهران سلاحا نوويا وقد يفرض عقوبات أكثر على نظام الملالي".

لكن هاشميان يرى أن "ترامب سيكون أكثر تشددا في مواجهة النظام الإيراني، لأنه حاول طبقا لتقارير استخباراتية أن يغتاله هو شخصيا".

الخيار العسكري أم سياسة العقوبات؟

في 2019، هدّد ترامب خلال ولايته الرئاسية بـ"طمس" إيران إذا نفذت هجوما على "أي شيء أميركي".

وجاء ذلك بعدما قال مسؤولون إيرانيون إن الطريق إلى الدبلوماسية بين البلدين مغلق بشكل دائم بعد الرزمة الجديدة من العقوبات التي فرضها ترامب آنذاك.

ويستبعد ميخائيل إقدام ترامب على الخيار العسكري تجاه إيران أو في الشرق الأوسط إذا حصل على فرصة لولاية ثانية، "بل سيسعى إلى إنهاء الحروب الموجودة حاليا في غزة وأوكرانيا والأزمات الإقليمية ومنها في الشرق الأوسط".

ورجح ميخائيل استمرار ترامب في إصراره على بعض الفرضيات التي طرحها في 2016، وهي "أن أميركا عليها أن تقلل من واجباتها أو تدخلاتها الخارجية وبالذات في ما يخص الحروب لأنه يعتقد أن الحروب الخارجية لم تنفع الولايات المتحدة".

ويعتقد شاوردي أن ترامب "سيكون أكثر نضجا خاصة في التعامل مع إيران بسبب الكثير من القضايا وأن الخيار العسكري لا يمكن أن يكون ناجحا في التعامل مع إيران، فهو لديه تجربة وأمامه حرب إسرائيل على غزة رغم مرور تسعة أشهر فإنها لم تستطع أن تحسم الأمور".

وأضاف: "حتى إذا فشلت المفاوضات وطورت إيران من برنامجها النووي، فأنا أؤمن أن ترامب لن يلجأ إلى الخيار العسكري على عكس تهديداته السابقة، لكنه قد يستمر في العقوبات".

ويتوقع هاشميان أن ترامب، إذا عاد إلى البيت الأبيض "سيفرض عقوبات قاسية مجددا وسيمنع بشكل كامل صادرات النفط  الإيرانية، وسيضغط على الميليشيات التابعة للنظام الإيراني في المنطقة التي كانت قد هدأت في عهده وعادت تعمل بكل أريحية في عهد بايدن، ولذلك هم لديهم مخاوف كبيرة من فوزه في الانتخابات المقبلة".

والخميس الماضي، تطرّق ترامب إلى القضاء على إيران، خصم الولايات المتحدة، وذلك في منشور على شبكة للتواصل الاجتماعي استعاد فيه الأسلوب الناري الذي كان يعتمده إبان ولايته الرئاسية.

وكتب ترامب في منشور على شبكة تروث سوشال "إذا اغتالوا الرئيس ترامب، وهو احتمال قائم دوما، آمل أن تطمس الولايات المتحدة إيران، أن تمحوها عن وجه الأرض. إذا لم يحصل ذلك سيُعتبر قادة الولايات المتحدة جبناء وبلا شجاعة".

تعليق ترامب أرفق بتسجيل فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يتطرّق فيه أمام الكونغرس الأميركي الأربعاء إلى مخطط يستهدف ترامب يُزعم أنه إيراني.

وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بأنّ جهاز الخدمة السريّة عزّز في الأسابيع الأخيرة إجراءات حماية ترامب بعدما اكتشف "تهديدات" مصدرها خطة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، مؤكّدة أنّ لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولة الاغتيال التي تعرّض لها المرشح الجمهوري.

ويقول هاشميان إن "إيران لديها استراتيجية مستمرة منذ 45 عاما، مبنية على الشعارات ولكن عدم المواجهة والحصول على نقاط في الاقتصاد وأمور أخرى".  

وأوضح أن "النظام الإيراني يرفع شعارات كبيرة ضد إسرائيل والولايات المتحدة ثم يتفاوض معهما من تحت الطاولة ليكسب نقاطا ثم يعود ويرفع نفس الشعارات. ترامب يعلم ذلك، ولذا فإن هذه الاستراتيجية لم تفلح في عهده، ولذلك هم لديهم مخاوف كبيرة من عودته إلى البيت الأبيض". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إلى البیت الأبیض الخیار العسکری التعامل مع من الاتفاق المتحدة فی ترامب إلى ترامب فی فی عهد

إقرأ أيضاً:

ما وراء اقتراح ترامب المكتوب على عجل لـامتلاك غزة.. هذه الأصداء في البيت الأبيض

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا يسلط الضوء على كواليس الخطة المفاجئة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة؛ حيث لم تقم إدارته بأي تخطيط مسبق أو تقييم للجوانب العملية للخطة قبل أن يعلنها ترامب في بيان رسمي. 

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن إعلان الرئيس ترامب يوم الثلاثاء عن اقتراحه بأن تتولى الولايات المتحدة ملكية غزة صدم حتى كبار أعضاء البيت الأبيض وحكومته، فبينما بدا إعلانه رسميًا ومدروسًا، إلا أن إدارته لم تقم حتى بأبسط التخطيطات لدراسة جدوى الفكرة، وفقًا لأربعة أشخاص على دراية بالمناقشات. 

وأضاف التقرير، "لم يشعر الأمريكيون بالارتباك وحدهم؛ فقد كان الإعلان بمثابة مفاجأة كبيرة لزوار ترامب الإسرائيليين؛ حيث فاجأ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخباره أنه يعتزم الإعلان عن فكرة ملكية غزة قبل فترة وجيزة من خروجهما إلى مؤتمرهما الصحفي المشترك، وذلك وفقاً لشخصين مطلعين على محادثاتهما".

وأفادت الصحيفة أنه لم تُعقد أي اجتماعات مع وزارة الخارجية أو البنتاغون، كما يحدث عادةً عن طرح أي اقتراح جاد في السياسة الخارجية، ناهيك عن اقتراح بهذا الحجم؛ حيث لم تكن هناك مجموعات عمل، ولم تقدم وزارة الدفاع الأمريكية أي تقديرات لأعداد القوات المطلوبة، أو تقديرات للتكاليف، أو حتى مخطط لكيفية عمل ذلك.

وخلافا للمعتاد عند إصدار إعلانات السياسة الخارجية الرئيسية، فإن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة لم تكن أبدًا جزءًا من نقاش علني قبل يوم الثلاثاء، غير ترامب كان يتحدث سرا عن ملكية الولايات المتحدة للقطاع منذ أسابيع، وقد تزايد تمسكه بالفكرة بعد عودة مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، من غزة الأسبوع الماضي ووصفه للأوضاع المروعة هناك، بحسب الصحيفة.

وبينت أنه لم يتوقع أحد - لا في البيت الأبيض ولا الإسرائيليون - أن يطرح ترامب الفكرة يوم الثلاثاء إلا قبل وقت قصير من طرحها، حيث قوبلت الفكرة بمعارضة فورية من العالم العربي، بما في ذلك السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة. 

وقد حاولت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت التخفيف من حدة بعض تصريحات السيد ترامب، فبينما تساءل ترامب عن سبب رغبة الفلسطينيين في العودة إلى غزة، واقترح تحويل المنطقة إلى ملاذ للسياح.



وأكدت ليفيت أن ترامب يريد ببساطة أن يستقبل كل من الأردن ومصر الفلسطينيين "مؤقتًا"، وقللت من أهمية فكرة الاستثمار المالي الأمريكي، على الرغم من أن السيد ترامب افترض وجود مصلحة "طويلة الأمد".

وقالت الصحيفة، إن الرئيس لم يلتزم بوضع قوات برية على الأرض، على الرغم من أنه قال: "سنفعل ما هو ضروري. وإذا كان ذلك ضروريًا، سنفعل ذلك". 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان السيد ترامب قد ناقش هذه المسألة سابقًا بأي تفاصيل مع الإسرائيليين.

وأوضح التقرير، أنه ترك أسئلة أكثر من الإجابات، مثل: كيف سينجح هذا الأمر؟ كم عدد القوات الأمريكية التي ستكون مطلوبة لمواجهة حماس وإزالة الأنقاض ونزع جميع الذخائر غير المنفجرة؟ ما هي تكلفة إعادة بناء موقع بحجم لاس فيغاس؟ كيف يمكن تبرير الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بموجب القانون الدولي؟ وماذا سيحدث لمليوني لاجئ؟

وكان كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية يفتقرون بشكل ملحوظ إلى الإجابات الموضوعية، وسرعان ما اتضح سبب مراوغتهم: لم تكن هناك تفاصيل فعلية.

وفي يوم الأربعاء، ظهر مستشار الأمن القومي ترامب، مايك والتز، لتسويق فكرة غزة، ولكن كان من الواضح من المحادثة أن هذه لم تكن خطة بقدر ما كانت "مفاهيم خطة". 

وذكرت الصحيفة أن ترامب يضغط علنًا على الأردنيين والمصريين منذ أسابيع لاستقبال الناس من غزة، لكن قادة البلدين رفضوا حتى الآن، إن إبعاد الفلسطينيين من غزة بالقوة سينتهك القانون الدولي، لكن ترامب قال إنه يتوقع أن يكونوا حريصين على مغادرة الأرض لأنها غير صالحة للسكن. 

وقال ذلك بينما كان يقف إلى جانب نتنياهو، الذي دمرت حملته العسكرية جزءًا كبيرًا من قطاع غزة بعد الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما خلق الظروف التي كان يشير إليها ترامب.

وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو بدا مسرورًا بينما كان ترامب يتحدث، لكن بعض المسؤولين الأمريكيين كانوا أقل سعادة بالاقتراح؛ فقد أوضح شخصان مقربان من ترامب أنها فكرته وحده، وقال أحدهما إنه لم يسمعه قط يذكر مشاركة القوات الأمريكية قبل يوم الثلاثاء.

ونقلت الصحيفة عن العديد من كبار المسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم ما زالوا يحاولون معرفة أصل الفكرة، واعتبروها خيالية حتى بالنسبة لترامب، إذ يصعب التوفيق بين الفكرة وانتقادات ترامب للرؤساء السابقين بشأن بناء الأمة في الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤولون، أن اقتراحه بأن تتولى أمريكا مسؤولية واحدة من أسوأ مناطق الكوارث في العالم جاء في الوقت الذي يغلق فيه الوكالة الحكومية الفيدرالية الرئيسية المسؤولة عن المساعدات الإنمائية الخارجية، وهي وكالة التنمية الدولية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن دوافع ترامب لم تكن أبدًا مناهضة للتدخل كما يراها الانعزاليون في حزبه، فقد رحّب بحرب العراق في البداية قبل أن يدينها، وفي 2011، عندما فكر في الترشح للرئاسة، قال إن الولايات المتحدة يجب أن "تأخذ النفط" من العراق، وروّج لفكرة استخراج الجيش الأمريكي للمعادن المهمة من مناطق الحرب في الخارج.

وفي فترته الرئاسية الثانية، كشف عن دوافعه الإمبريالية، فقد قال إنه يريد أن تشتري الولايات المتحدة جرينلاند، رافضًا استبعاد استخدام القوة العسكرية على الرغم من وجود قاعدة أمريكية هناك، كما قال إنه يريد استعادة قناة بنما وأن كندا يجب أن تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، وقال إنه يعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن يكون لها الحق في الموارد الطبيعية لأوكرانيا كتعويض عن كل المساعدات العسكرية التي أرسلتها أمريكا للأوكرانيين.

وأضافت الصحيفة أن ترامب ينظر إلى السياسة الخارجية بعدسة صانع صفقات عقارية، فهو لا يهتم أبدًا بالقانون الدولي، ولم يحاضر أبدًا القادة المستبدين حول حقوق الإنسان كما فعل الرؤساء الأمريكيون الآخرون.



وتابعت، إنه ينظر إلى العالم على أنه مجموعة من الدول التي تسرق أمريكا، لذا فهو مشغول بكيفية اكتساب النفوذ على الدول الأخرى، سواء كانوا حلفاء أو خصومًا، ويبحث عن طرق لاستخدام القوة الأمريكية للهيمنة على الدول الأخرى وانتزاع كل ما يستطيع انتزاعه؛ لأنه لا يؤمن بدبلوماسية "الربح للجميع".

ويحيط ترامب نفسه بأشخاص على شاكلته، مثل ويتكوف، مبعوثه إلى الشرق الأوسط، وهو مطور عقاري ومستثمر قام بأعمال تجارية في المنطقة، وصهره جاريد كوشنر، وهو مستثمر عقاري آخر عمل في الشرق الأوسط في فترة ولايته الأولى، وتحدث السنة الماضية عن فرص التطوير المذهلة التي توفرها الواجهة المائية لغزة بحسب الصحيفة.

وأردفت الصحيفة أن العديد من مستشاري ترامب يتوقعون أن تتلاشى فكرة ملكية غزة بهدوء عندما يتضح لترامب أنها غير مجدية. 

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن فكرة استيلاء ترامب على غزة أسعدت الكثيرين من اليمين المتشدد في إسرائيل والبعض داخل المجتمع الأمريكي المؤيد لإسرائيل؛ فلطالما أرادت الحكومة الإسرائيلية السيطرة على غزة من الفلسطينيين لضمان عدم استخدام الأرض لشن هجمات ضد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ليس للمحكمة الجنائية الدولية أي سلطة قضائية على الولايات المتحدة أو إسرائيل
  • ما وراء اقتراح ترامب المكتوب على عجل لـامتلاك غزة.. هذه الأصداء في البيت الأبيض
  • توضيح من البيت الأبيض بعد تصريحات ترامب
  • «البيت الأبيض»: الولايات المتحدة لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة
  • البيت الأبيض: ترامب لم يتعهد بنشر قوات أمريكية في غزة
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع شعوب المنطقة
  • البيت الأبيض: خطة الرئيس ترامب بشأن السيطرة على غزة تاريخية
  • البيت الأبيض: أمريكا لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة
  • البيت الأبيض: نتنياهو كان على علم بتصريحات ترامب بشأن غزة مسبقا
  • أبرزها السلاح النووي الإيراني.. ملفات على طاولة لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض