تصريح الجاك ادخل – تقدم- فى ورطة سياسية واخلاقية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بكرى الجاك .. ورطة تقدم
*تصريح الجاك ادخل – تقدم- فى ورطة سياسية و اخلاقية*
*ما هى مصالح الامارات فى السودان ، وهل يمكن تحقيقها بدعم مليشيا الدعم السريع*
*فيم تحدث الجاك و رهطه مع الامارات ؟ و ماذا قالت الامارات؟*
*هل وجود الامارات فى المفاوضات له علاقة بتحييدها؟*
قال د. بكرى الجاك الناطق الرسمى باسم – تقدم- (ما في خلاف حول إن للإمارات مصالح في السودان، وقد تكون جزء من المصالح التقارير التي أتت في النيويورك تايمز والغارديان إنها تساعد الدعم السريع، الكلام دا زي الزول البقول الشمس تشرق من الشرق ،
حتى لو قال شخص إنو مصر في يوم من الأيام، كان عندها علاقات مميزة مع الجيش السوداني ومافي شك إنو علاقتها دي تكون واصلة لمستوى تاني .
لا ادرى ما هى علاقة شروق الشمس من الشرق بحديث الدكتور الجاك ، خاصة و ان تقارير النيويورك تايمز و القارديان لم تقل ان الامارات تساعد ( الدعم السريع ) ، هذه التقارير التى اشار اليها الجاك ذكرت ان الامارات تقدم الاسلحة و الدعم اللوجستى للمليشيا ، وهذه الاسلحة سمحت للمليشيا باستباحة قرى الجزيرة و سنجة و السوكى وهى قرى آمنة لا يوجد فيها جيش ، و قامت بنهب و قتل مواطنين سودانيين ، و دمرت المرافق الخدمية واحتلت المستشفيات و المراكز الصحية و هجرت المواطنين ،
هكذا ، الناطق الرسمى باسم – تقدم – متطوعآ يدين – تقدم – ، لا احد بالطبع يفهم لماذا الاقرار من الجاك بذلك فى هذا التوقيت ، والحديث ليس من باب المراجعة او فى سياق ادانة الامارات ، بدليل انه برر هذه ( المساعدات العسكرية للمليشيا ) بأن للامارات مصالح فى السودان ( الشمس تشرق من الشرق ) ، فما هى هذه المصالح التى تدفع دولة اجنبية للتدخل فى شؤون دولة اخرى ، و ( تساعد ) مليشيا تمردت علي هذه الدولة ذات السيادة ؟ و مع افتراض وجود هذه المصالح فهل دعم مليشيا الدعم السريع يمكن ان يحقق هذه المصالح ؟ و الامر كذلك ، فهل هذه المصالح مشروعة ؟ و لماذا لا يمكن الحصول عليها بالطرق السلمية و الدبلوماسية ؟ و فى اطار العلاقات و المصالح المشتركة ؟
لا شك ان الجاك قد ادخل – تقدم- فى ورطة سياسية و اخلاقية ، فرئيسه فى تقدم د. حمدوك انكر قبل ايام قلائل ان تكون الامارات تتدخل فى السودان او تدعم مليشيا الدعم السريع ، و العديد من قيادات – تقدم – انكروا تمامآ علمهم بهذا الدعم ، و قد تم هذا النفى فى وسائل الاعلام و استمع اليه و شاهده كل السودانيين ،ثم ماذا بعد اعتراف الجاك ؟ و الذى اعتبره كما ( شروق الشمس من الشرق ) ،
بالامس طالبت الحكومة اللبنانية اسرائيل بأن تتفادى قصف بيروت وهى تستعد للانتقام من حزب الله جراء قصفه لمجدل شمس بالجولان المحتل ، و طالبت جهات عديدة اسرائيل ان تكون الضربة محدودة و لا تجر المنطقة الى حرب شاملة ، عليه يصبح مقبولآ من – تقدم – وننصحها ( ان تطالب حلفاءها فى مليشيا الدعم السريع ان تتفادى استخدام السلاح الاماراتى فى استباحة المدن و القرى الامنة ، و الا تستخدمه فى قتل المواطنين ، كما يجوز لها ان تطالب بعدم استخدام الراجمات الاماراتية فى قصف الفاشر و بالذات المستشفيات ) ، وان تستخدمه فقط ضد الجيش و القوات المشتركة و المستنفرين ، و بما يحافظ على مصالح الامارات فى بلادنا ، ايها الحمقى الى اين انتم مساقون؟
محمد وداعة
30 يوليو 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع هذه المصالح من الشرق جزء من
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
اتّهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في السودان، بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد، التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.
وأكّدت المنظمة في تقرير أن "عشرات النساء والفتيات، تتراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي واستعباد جنسي في ولاية جنوب كردفان السودانية".
وتخضع ولاية جنوب كردفان بجزء كبير منها لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي مجموعة مسلحة عناصرها إلى حد كبير من الإثنية النوبية وغير ضالعة مباشرة في النزاع الحالي.
منذ نيسان/ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 11 مليون شخص، وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
وتواجه قوات الدعم السريع أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال للسيطرة على المنطقة.
وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، تعرّضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن وغالبا أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.
وروت امرأة نوبية عمرها 35 عاما أن ستة مقاتلين من قوات الدعم السريع "يرتدون زيا باللون الكاكي اقتحموا مسكن" عائلتها، "وقال أحد الرجال: يا نوبية، اليوم يومك". ثم اغتصبها الرجال جماعيا. وأضافت "حاول زوجي وابني الدفاع عني، فأطلق أحد مقاتلي الدعم السريع النار عليهما وقتلهما. ثم استمروا في اغتصابي، الستة جميعهم" بحسب التقرير.
وقالت امرأة ثانية عمرها 18 عاما إن "مقاتلي قوات الدعم السريع أخذوها في شباط/فبراير مع 17 امرأة وفتاة أخريات من فايو إلى قاعدة عسكرية، حيث احتُجزن مع مجموعة من 33 امرأة وفتاة كن هناك أصلا".
وتابع التقرير "تحت السيطرة الكاملة لخاطفيهن من قوات الدعم السريع، احتُجزت النساء والفتيات في ظروف استعباد، وفي بعض الأحيان رُبطن بالسلاسل"، وأضاف "كل يوم لثلاثة أشهر، اغتصب المقاتلون النساء والفتيات وضربوهن، ومن بينهن الضحية البالغة من العمر 18 عاما، وهي جرائم تشكل أيضا استعبادا جنسيا".
وروى التقرير كذلك قصة هبة (22 عاما) التي فرت من منزلها في كادقلي التي اجتاحها القتال أيضا أواخر العام 2023. وبينما كانت عائلتها تمر عبر ضواحي بلدة قريبة، "اقترب منهم أفراد قوات الدعم السريع بزيهم الرسمي وأجبروهم على الركوع على الأرض، ثم أمروا الأسرة باتباعهم. رفضت عائلة هبة، فبدأ المقاتلون إطلاق النار، فقتلوا والدها ووالدتها وزوجها".
وروت هبة "بعد ذلك قالوا +إلى أين أنت ذاهبة؟ سنستخدمك ثم نتخلص منك+ (...) اغتصبني الخمسة جميعهم، واحدا تلو الآخر. كان أطفالي بجواري مباشرة، يشاهدون ويبكون. قالوا لأطفالي أن يصمتوا ثم اغتصبوا أختي أيضا".
انتهاك للقانون الانساني
واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي هي "انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، وجريمة حرب" داعية "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة".
ولفتت إلى أن "أعمال العنف الجنسي هذه (...) تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية جادة لحماية المدنيين وتحقيق العدالة".
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي خلال زيارة للسودان من وباء عنف جنسي تتعرض له النساء في البلد الغارق في الحرب، محذّرا من أن نطاق هذه الاعتداءات الجنسية "غير مقبول".
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قالت الأمم المتحدة في تقرير إنّ جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت "معممة".
وأوضحت المنظمة الأممية أنّها أجرت تحقيقا أكّد أنّ معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان "لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة".
وقال عثمان الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في نيسان/أبريل 2023، "لا يوجد مكان آمن في السودان الآن".