تقرير: الولايات المتحدة "غير مستعدة للصراع في حال نشوب حرب عالمية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كشفت لجنة استراتيجية الدفاع الوطني، التي شكلها الكونجرس الأمريكي، في تقرير لها، إلى أن الولايات المتحدة قد تواجه خسارة في حال نشوب حرب عالمية مستقبلية ضد روسيا والصين، ما لم يتم إجراء تغييرات جذرية في استراتيجية الدفاع الوطني.
نفقات قصر الإليزيه تجاوزت الميزانية المخصصة لها.. تقرير هيئة الرقابة المالية أمطار ورياح خفيفة.. تفاصيل حالة الطقس بالإمارات اليوم الأربعاء
وأشار التقرير المكون من 132 صفحة إلى أن الوضع الأمني العالمي في المستوى الأكثر خطورة منذ الحرب العالمية الثانية، واعتبر أن الولايات المتحدة "غير مستعدة" لصراع عالمي آخر.
وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة تتفوق على الصين من حيث الإنفاق الدفاعي، إذ تصل ميزانية الدفاع الأمريكية إلى نحو 900 مليار دولار سنويًا، مقارنة بنحو 711 مليار دولار تنفقها الصين، ومع ذلك، فإن الأخيرة تتفوق على الولايات المتحدة في العديد من الجوانب العسكرية، ونجحت في إلغاء جزء كبير من الميزة العسكرية الأمريكية في منطقة غرب المحيط الهادئ، خلال العقدين الماضيين.
ولفت التقرير إلى أن الصين تمتلك أكبر قوة بحرية وجيش في العالم، وتواصل تحديث ترسانتها المسلحة.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة اعتبرت الصين التهديد الأكبر في استراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، فإن اللجنة أعربت عن عدم ثقتها في قدرة الجيش الأمريكي على تحقيق النجاح ضد القوات الصينية في صراع إقليمي.
وأشارت إلى أن "البنتاجون" لم يتكيف مع التحالف المتنامي بين خصومه مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران، ما قد يهدد الولايات المتحدة عبر جبهات متعددة.
وأوصت اللجنة بضرورة إجراء تغييرات جذرية وزيادة الاستثمارات في الدفاع، محذرة من أن التحديات الكبرى يجب مواجهتها الآن بدلًا من انتظار حدوث أزمة مشابهة لهجوم بيرل هاربر أو أحداث 11 سبتمبر.
ودعت اللجنة إلى تحديث الصناعة الدفاعية، وتحسين دمج التكنولوجيا الجديدة وتطوير قدرات الجيش الأمريكي.
وانتقدت اللجنة القاعدة الصناعية الدفاعية، التي أصبحت أكثر ميلًا لمجموعة صغيرة من الشركات الكبرى، ودعت إلى تجديدها بشكل عام وتعزيز التعاون مع الدول المتحالفة.
وأكدت اللجنة أن الصناعة الأمريكية تواجه صعوبات في تلبية احتياجات القوات المسلحة، مشيرة إلى أوجه القصور في تقديم الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وأوصت اللجنة بزيادة الإنفاق الدفاعي، تعزيز التحالفات، معالجة تحديات التجنيد، والاستثمار في المجالات الحيوية مثل الفضاء الإلكتروني والفضاء والبرمجيات.
ودعت إلى التعاون بين الحكومة والصناعة الخاصة والمنظمات غير الربحية لدعم الأمن القومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الكونجرس الأمريكي الصين روسيا استراتيجية الدفاع الوطني أن الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
صفقة أوكرانيا وفرض ضرائب على الصين.. تفاصيل التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن قلقه من التكاليف الكبيرة التي تكبدتها الولايات المتحدة نتيجة الحرب الأوكرانية، والتي بلغت قيمتها 200 مليار دولار.
وأضاف فهمي أن ترامب ينوي التوصل إلى صفقة شاملة تهدف إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية عبر لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما يعد تحولًا جذريًا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.
صفقة شاملة لإنهاء الأزمة الأوكرانية: روسيا ستبقى في المناطق التي سيطرت عليهافي إطار مناقشة الحلول المحتملة للأزمة الأوكرانية، أشار فهمي إلى أن الصفقة التي يتحدث عنها ترامب قد تتضمن موافقة روسيا على البقاء في المناطق الأربعة التي سيطرت عليها في أوكرانيا، مقابل تعهد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وهذا الاقتراح يبدو أنه يمثل التوجه الجديد لترامب في معالجة الصراع، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة ترتيب تحالفات القوى العالمية.
ترامب يطالب بتغييرات جذرية في السياسة الخارجية الأمريكيةواستعرض الدكتور طارق فهمي بعض جوانب السياسة الخارجية الأمريكية التي يعتزم ترامب تعديلها، ومنها التعامل مع حلف الناتو. حيث كان ترامب قد دعا الأوروبيين إلى تحمل جزء أكبر من تكلفة الدفاع عن أنفسهم، ما أثار القلق في الأوساط الأوروبية. فهمي أشار إلى أن هذا التوجه قد يعكس تحولًا كبيرًا في رؤية الولايات المتحدة لدورها في العالم وحلفائها التقليديين.
الضرائب على الصين.. ترامب يستهدف حماية الاقتصاد الأمريكيفي سياق آخر، كشف فهمي عن خطط ترامب لفرض ضرائب بنسبة 40% على البضائع الصينية، وهو الإجراء الذي يرى ترامب أنه سيساعد في حماية الاقتصاد الأمريكي. وأوضح أن هذا التحرك يأتي في وقت تسعى فيه الصين لإيجاد بدائل اقتصادية لمواجهة السياسات الأمريكية، ما قد يعزز من موقف الولايات المتحدة على الساحة التجارية العالمية.
ترامب يعارض الإجهاض والزواج المثليوأخيرًا، أشار الدكتور طارق فهمي إلى أن ترامب يهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية التقليدية في المجتمع الأمريكي. وأوضح فهمي أن ترامب يعارض قضايا مثل الإجهاض والزواج المثلي، في محاولة لاستعادة ما يراه القيم الدينية الأصيلة التي تتماشى مع الموروث الأمريكي، وهو ما يعكس توجهًا اجتماعيًا قد يكون له تأثيرات كبيرة على السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.