غارات على غزة وضابط إسرائيلي يكذّب رواية تدمير الأنفاق
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
استشهد عدد من الفلسطينيين وجرح آخر في الغارات الإسرائيلية والقصف المتواصل على مناطق متفرقة في غزة، في وقت استمر انتشال الجثث من بني سهيلا شرقي خان يونس جنوب القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال منها.
وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد و4 مصابين في قصف إسرائيلي على عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
كما قال المراسل إن جيش الاحتلال شن قصفا مدفعيا استهدف المناطق الشمالية والغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وقت سابق أفاد المراسل باستشهاد 12 شخصا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي شمال القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال جراء غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في بناية بشارع الجلاء في مدينة غزة.
انتشال جثامين
في سياق متصل، انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة أمس الثلاثاء جثامين 42 فلسطينيا من بني سهيلا شرق محافظة خان يونس عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها بعد غزو بري استمر أكثر من أسبوع.
وأعلن الدفاع المدني أنه انتشل نحو 300 شهيد منذ بداية الاجتياح الاسرائيلي للمنطقة قبل ثمانية أيام.
يأتي ذلك في وقت أفادت وزارة الصحة في القطاع أمس الثلاثاء بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة الماضية 3 مجازر في حق العائلات بقطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 37 شهيدا و73 مصابا.
وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 39 ألفا و400 شهيد و90 ألفا و996 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
عمليات للمقاومة
ميدانيا أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بالهاون حشود الجيش الإسرائيلي في محيط مسجد البراء بحي تل الهوى في مدينة غزة.
وفي معارك جنوبي القطاع، بثت سرايا القدس صورا لقصفها بالهاون جنود وآليات جيش الاحتلال في محيط معبر رفح.
في سياق متصل، قال الجيش الاسرائيلي إن الفرقة 98 تمكنت حتى الآن من تدمير 100 كيلومتر من الأنفاق في قطاع غزة بالإضافة الى عشرات من المقار والأهداف التابعة لحركة حماس.
بينما نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن العقيد احتياط حازي نحاما قوله إن الحديث عن تدمير أنفاق حماس ذر للرماد في العيون.
وأضاف نحاما أن الجيش يدمر أول مئة متر من الأنفاق فقط وأنه لا يدمر جميع الأنفاق التي يكتشفها الجنود. واتهم نحاما الجيش الإسرائيلي بتضليل الرأي العام والكذب على القيادة السياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف عن قيام الاحتلال بإفراغ شمال القطاع عن طريق التهجير
في تطوّر جديد بشمال قطاع غزة، يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحويل الشوارع الرئيسية إلى طرق واسعة، وإنشاء بؤر عسكرية واستيطانية وُصفت بـ"الكبيرة"، بالإضافة إلى إقامة بنية تحتية طويلة الأمد، حتى على الطرق المؤدية للمواقع التي كانت تضمّ مستوطنات سابقة. وذلك بحسب تقرير، لصحيفة هآرتس العبرية.
ووفقًا لتقديرات ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يخدم في القطاع، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تعتزم مغادرة المنطقة "قبل حلول عام 2026".
2/
בכירים בדרג המדיני ובמע' הביטחון שבים וטוענים שפינוי צפון הרצועה אינו חלק מ"תוכנית האלופים" אלא שמקורות ביטחוניים בכירים מאשרים שצה"ל נדרש לרוקן כפרים וערים מתושביהם. אשתקד גרו שם יותר מחצי מיליון עזתים, כיום נותרו פחות מ–20 אלף
Planet Labs PBC 11-24OCThttps://t.co/qL7GRjEkHv pic.twitter.com/ciAASuydex — avi scharf (@avischarf) November 13, 2024
ورغم تصريحات مسؤولين في حكومة ووزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلية، بأن إخلاء شمال قطاع غزة ليس جزءًا من "خطّة الجنرالات"، إلاّ أن مصادر أمنية قد أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقّى أوامر بإخلاء القرى والمدن في المنطقة من سكانها.
وتشير البيانات التي نشرتها الصحيفة العبرية، إلى أنه خلال العام الماضي، كان شمال قطاع غزة يضم أكثر من نصف مليون نسمة، بينما تقلص العدد حاليًا إلى أقل من 20 ألفًا فقط.
ويذكر أن العديد من سكان شمال قطاع غزة، قد فرّوا قسرا، نحو مناطق أخرى داخل القطاع المحاصر، لكن الكثيرين منهم، عادوا مرّة أخرى إلى الشمال، رغم الظروف المعيشية القاسية. وذلك بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال التنقل مع عائلاتهم والمصابين، ما دفعهم للعودة.
ورغم المخاطر القائمة ونقص الاستقرار، إلاّ أن الغزّيين يفضّلون البقاء في مأوى غير آمن، في مواجهة فصل الشتاء على مغادرة أراضيهم، نحو مستقبل مجهول.
وفي إطار خطة الجنرالات التي يتمّ تنفيذها حالياً، يعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على السيطرة على أربع مناطق واسعة في شمال قطاع غزة، من أبرزها محور الخوص.
وبعد عمليات التجريف المكثفة، تمّ تحويل المنطقة إلى مساحة واسعة خالية من المباني، حيث استُبدلت الأحياء السكنية بشبكة من الطرق، وتحوّلت المنطقة من حي مأهول إلى منطقة شبه صحراوية، مزودة بالعديد من المحطات الجديدة، ضمن بنية تحتية موسعة تخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي فقط.
وتشير الخريطة الإسرائيلية الجديدة، إلى أن محور فيلادلفيا، الفاصل بين الحدود المصرية مع قطاع غزة٬ يتمركز فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي كمنطقة رئيسية أخرى ضمن العمليات الجارية على قطاع غزة.
إلى ذلك، شهدت المنطقة تدمير أحياء سكنية بأكملها، خلال الأسبوعين الماضيين، ممّا كشف عن مساحات واسعة على طول الحدود مع مصر، وصل عرضها في بعض المواقع إلى كيلومتر واحد، وفي مواقع أخرى إلى مساحات أكبر من ذلك.
كذلك، تم نشر البنى التحتية المتقدمة في القواعد المنشأة حديثًا. حيث بات يمكن رؤية الخطوط الفاصلة على الطريق المعبدة من الفضاء. وذلك بحسب التقرير نفسه المنشور في الصحيفة العبرية.
واختتمت الصحيفة العبرية. بحديث لأحد الضباط في غزة٬ حيث قال إنه يتوقع استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة حتى عام 2026، وأشار إلى أن البنية التحتية التي يُعاد تأهيلها هناك ليست فقط لأغراض العمليات العسكرية المؤقتة.
وأوضح الضابط، الذي يخدم في أحد الألوية المشاركة في القتال، أنّ: "الطرق الواسعة والمعبدة الجديدة في القطاع لا تبدو معدة لتحركات قصيرة الأمد، بل تمتد إلى مناطق كانت تضم مستوطنات إسرائيلية تم إخلاؤها سابقًا".
واستدرك: "لم تُعطَ لنا أي تعليمات بإعادة إقامة هذه المستوطنات، لكن يبدو أن التطورات تشير إلى توجّه طويل الأمد".