98 ألفاً و750 هو عدد النازحين من الجنوب منذ بدء الحرب في 8 تشرين الأول الماضي حتى 23 تموز الجاري، بحسب تقرير نشرته «المنظمة الدولية للهجرة» في 25 تموز الجاري، بالتعاون مع وحدة إدارة مخاطر الكوارث وغرف عمليات الطوارئ والصليب الأحمر اللبناني.ومع الأخذ في الاعتبار تصاعد حدّة الاعتدءات الإسرائيلية واتساع رقعتها، والمسار التصاعدي لعدد النازحين والذي سجل زيادة 1130 نازحاً جديداً، غادروا للمرة الأولى أو الثانية قراهم في: بنت جبيل، صور، مرجعيون، النبطية، وحاصبيا خلال الأسبوع الثالث من تموز (بين 16 و23)، وارتفاع بنسبة 1% عمّا كان عليه في التاسع من تموز الجاري، يكون عدد النازحين قد بلغ عتبة الـ 100 ألف.
معظم النازحين جاؤوا من محافظة النبطية (88%)، ولا سيما القرى الواقعة في قضاء بنت جبيل (72%)، تليها مرجعيون (13%)، وصور (11%). كما شهدت كلّ من حاصبيا والنبطية وبعبدا وصيدا وجزين وبعلبك نزوحاً بنسب أقل. وجاءت حركة النزوح غالباً خارج حدود المحافظة (61%). وعلى صعيد مناطق استقبال النازحين، لا تزال صور منطقة النزوح الأولى وتستقبل وحدها (28%) من النازحين، وتحتل النبطية المرتبة الثانية (20%)، ثم صيدا (11%) وبعبدا (11%) وبيروت (6%).
وتتعدد أشكال إيواء النازحين، وتتركز بشكل أساسي على الاستضافة (82%)، التي تنقسم بين العيش في شقق مستقلة (56%) أو العيش المشترك مع العائلة المضيفة (26%). ويشير المستطلعون في «منظمة الهجرة الدولية» إلى أنّ 20% من هذه الفئة تعيش في أماكن مكتظة بالناس. بعض العائلات النازحة استأجرت وحدات سكنية (15%)، وبعضها الآخر انتقلت إلى منزل ثان تملكه (2%)، أو إلى أحد مراكز الإيواء الستة عشر (1%)، والموزعة على الشكل الآتي: مركز واحد في صيدا، 5 مراكز في صور، 6 في حاصبيا، و4 في النبطية. ومن أصل 1341 نازحاً في مراكز الإيواء، تستقبل مراكز صور العدد الأكبر (864)، فيما يتراجع العدد إلى أدناه في النبطية (82).
ويشير التقرير إلى اختلاف نوع المأوى بحسب مناطق النزوح. إذ يتّكل أغلب النازحين في محافظتي الشمال وعكار مثلاً على الاستئجار (95% و88%)، وفي النبطية وجبل لبنان على الاستضافة في شقق مستقلة (88% و69%)، وبيروت وجبل لبنان على الاستضافة في منزل مشترك مع عائلة أخرى (61% و57%). إلى جانب نسبة مهمة نزحت إلى منزل ثان تملكه في بيروت (18%). وتتراوح النسب في البقاع وبعلبك الهرمل بين الاستئجار (48% و45%) والاستضافة في منزل مأهول (28% و32%).
من جهة ثانية، عاد 2135 نازحاً إلى منازلهم في بنت جبيل إلى جانب 195 نازحاً عادوا إلى مرجعيون، علماً أنّ العائدين، بحسب تصنيف التقرير، هم من عادوا إلى مكان إقامتهم الأساسي قبل الحرب ومكثوا فيه لأكثر من أسبوع.( الاخبار)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اليونيفلفي الجنوب: اسئلة حول ما تبقّى من دور
كتبت امال خليل في" الاخبار": يبدو ان الضحية الأولى لإعلان نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس تشكيل ثلاث مجموعات عمل تنبثق عن لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لحل ملفات الأسرى والترسيم البري والنقاط الخمس، ستكون القوات الدولية التي تتولّى رسمياً تطبيق القرار 1701 ومساعدة الدولة اللبنانية على بسط سلطتها على كامل أراضيها.وعلم أن لبنان ينتظر التصوّر الذي تضعه الولايات المتحدة (رئيسة اللجنة) وفرنسا (نائبتها) لهيكلية المجموعات وآلية اجتماعاتها والتنسيق في ما بينها. وكان الرئيس الأميركي للجنة، غاسبر جيفرز قد جمعها أمس الأول، بعد انقطاع استمر منذ 20 كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات وتوسّع الاحتلال وتمديد مهلة الستين يوماً.
وبحسب المصادر المطّلعة، فإن الجنرال الأميركي أبلغ ممثّلي الجيش اللبناني وجيش العدو الإسرائيلي في الاجتماع الأخير بحصيلة لقاءاته مع مرجعيات معنية لدى الجانبين، وخلص إلى موافقتهما على البدء بالترسيم البري وببذل جهد إضافي لتطبيق بنود الاتفاق والقرار 1701.
وقالت المصادر إن لبنان «جاهز للترسيم البري، وهناك خشية من مفاوضات تؤدي إلى خسارة مساحات مستحقّة له، على غرار ما رافق الترسيم البحري الذي أفقده مساحات واسعة من البحر، خصوصاً أنْ لا وجود لضمانات بأن تتخلى إسرائيل عن مواقع استراتيجية احتلتها أو عزلتها في الآونة الأخيرة».
وبحسب الخطة، فإن الترسيم يشمل النقاط الـ 13 التي لا تعترف إسرائيل بلبنانيتها، والنقاط الـ 17 التي تعترف بلبنانيتها لكنها تقع ضمن الخط الأزرق.
وتبلغ مساحة النقاط الـ 13 وحدها حوالي 500 ألف متر مربع موزّعة على طول الحدود الجنوبية. وأضيف إليها حديثاً حوالي 13 كيلومتراً تشكّل المساحة الإجمالية للنقاط الخمس المحتلة حديثاً والمناطق العازلة في الضهيرة وكفركلا والعديسة.
وتجدر الإشارة إلى أنه إثر الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، تعثّر ترسيم الحدود عند ثلاث نقاط رفضت إسرائيل الاعتراف بلبنانيتها، وتقع بين مستوطنة مسكاف عام وبلدة العديسة ومستوطنة المطلة وبلدة كفركلا إضافة إلى الجزء الشمالي من بلدة الغجر. لكنّ لبنان أصرّ على لبنانيتها، فارضاً ترتيبات أمنية خاصة عليها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
والنقاط الـ 13 هي: رأس الناقورة ومروحين وعلما الشعب (ثلاث نقاط) والبستان ورميش ويارون - مارون الرأس والعديسة والعديسة - كفركلا وميس الجبل والمطلة - الوزاني وبليدا. وتتوقّع المصادر مساراً طويلاً من المفاوضات قد يثير خشية من شكل التواصل المطلوب أميركياً وفرنسياً بين لبنان والعدو.
وفي هذا السياق، لفتت المصادر إلى أن «لبنان لا يريد إدخال عناصر غير عسكريين إلى الملف، وأن المجموعات ستتشكّل لبنانياً من ضباط من بينهم خبراء وتقنيون على غرار الضباط الذين شاركوا في لجنة الترسيم البحري».
أما المستوى الثاني الذي ستعمل عليه مجموعات العمل، فيتعلق بالأسرى اللبنانيين. ومن المنتظر أن تفرج إسرائيل اليوم عن العسكري في الجيش اللبناني زياد شبلي.
فيما يبقى هناك سبعة أسرى مدنيين اعتُقلوا منذ 19 كانون الأول الماضي، إضافة إلى سبعة معتقلين يقول العدو إنهم مقاتلون في حزب الله، علماً أنه لم يتم إبلاغ لبنان رسمياً بعدد الأسرى وأسمائهم. وبحسب المصادر، ستلعب إسرائيل دور المقرّر في الإفراج عنهم بخلاف عمليات التفاوض السابقة بينها وبين حزب الله، و«سيتحوّل الأسرى إلى أثمان تدفعها إسرائيل بالتقسيط، كلما حصلت على تنازل من خلف الحدود».
أما الملف الثالث فيتعلق بالنقاط الخمس. وقالت المصادر، إنه حصل نقاش في اجتماع اللجنة الأخير، وعاد العدو إلى التلويح باستبدال قواته بقوات دولية معزّزة. ومن المطالب التي تروّج لها اللجنة بلسان إسرائيل، تشييد عدد من أبراج المراقبة على طول الحدود الجنوبية والشرقية. فيما طالبت بريطانيا، صاحبة مشروع الأبراج، بتطوير المراقبة عبر استحداث وسائل لمراقبة ما تحت الأرض أيضاً.
الخطط الأميركية زادت من منسوب التساؤلات حول ما تبقّى من دور لقوات «اليونيفل»، علماً أنه دور حكمي بموجب قرارات مجلس الأمن في النزاع بين لبنان وإسرائيل.
مواضيع ذات صلة "أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط Lebanon 24 "أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط