تعزيزات أطلسيّة في البحر... للردع أم الحرب؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": ضبابية الموقف عززها امران اساسيان:
- الاول: الدعوات الدولية للرعايا الاجانب لمغادرة لبنان بسرعة، وتعليق شركات طيران عالمية رحلاتها الى مطار بيروت، ليكتمل بذلك مسلسل عزل لبنان عن العالم.
- الثاني: الحديث عن وصول طائرات شحن اميركية عسكرية ضخمة، ناقلة مخزونا كافيا من القذائف والصواريخ اللازمة لانجاز المهمة، وفق ما بينت المواقع المختصة بالرحلات الجوية.
- الثالث: تكثيف الغارات الجوية اليومية.
وبينما لا معطيات بعد لا عن شكل الرد ولا عن توقيته في لعبة "حرق الاعصاب"، تستمر المساعي الدولية لتفادي "الانفجار الكبير" في المنطقة ، ومعها الاتصالات بين العواصم الكبرى، ومعظمها في الكواليس وبعضها يخرج الى الضوء، لدفعِ "اسرائيل" الى "دوزنة" ردها، على ان تنتهي المواجهة العسكرية الى اتفاق امني-سياسي برعاية دولية، حيث علم ان واشنطن طلبت الى "تل ابيب" احالة ملف تحقيق مجدل الشمس الى مجلس الامن.
مصادر دبلوماسية كشفت ان واشنطن تواصلت مع باريس طالبة منها نقل رسالة واضحة لطهران، مفادها ان الولايات المتحدة الاميركية لن تقف مكتوفة الايدي ازاء التصعيد في المنطقة، والذي تقف خلف جزء اساسي منه الجمهورية الاسلامية، خصوصا ان "الاتفاق" الذي ابرم غداة الضربات التي قام بها التحالف مستهدفا مواقع في العراق وسوريا واليمن، وانتهى الى تحييد القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة،على خلفية حرب طوفان الاقصى.
هذا التصعيد الديبلوماسي، برسائل المباشرة وغير المباشرة، واكبته تحركات عسكرية بحرية، فواشنطن حركت مجموعتها البحرية المتواجدة في المتوسط باتجاه السواحل اللبنانية – "الاسرائيلية"، في وقت سرب فيه ان مجموعة "جيرالد فورد" التي انهت صيانتها الدورية باتت جاهزة للتحرك نحو المنطقة، كذلك فان بريطانيا التي عبرت مجموعتها البرمائية، المؤلفة من احدى اكبر سفن الانزال ومدمرتي "شبح"، مضيق جبل الطارق للالتحاق بسفنها الموجودة قبالة قبرص.
وختمت المصادر بان ما يبنى على الواقع الذي سوف يتظهر في الاساعات المقبلة ، يتخطى كل الكلام والمواقف والبيانات، وان كانت الاتصالات والمساعي الديبلوماسية نجحت الى حد كبير في ثني اسرائيل عن توسيع نطاق الحرب مع لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير: الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيد وارتكاب المجازر في لبنان
قال العميد بهاء حلال، خبير الشؤون العسكرية، إن الأوضاع في لبنان تتفاقم، إذ أنه وفقًا لما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي وما يمارسه من مفاوضات تحت النار، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تحكمه بالتصعيد وارتكاب المجازر.
إسرائيل تسعى للضغط على لبنانوأضاف «حلال» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن حزب الله اللبناني يرد على كل ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من استهدافات، ما يؤدي إلى التوازن في التصعيد، لافتًا إلى أن التصعيد الذي قام به الاحتلال عند زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستين في تل أبيب بالتزامن مع استمراره بارتكاب المجازر في العديد من المناطق اللبنانية يؤشر إلى وجود نية ما للضغط على لبنان من أجل التنازل.
تحديات تواجه الجيش اللبناني منذ 18 عاماولفت إلى أن المرحلة التي تمر بها المفاوضات لا تمثل المرحلة الأخيرة منها، إذ أن زيارة هوكستين لم تتوقف عند إنهاء محادثاته في إسرائيل بل توجه إلى روسيا، متابعًا: «هناك الكثير من التحديات التي تواجه الجيش اللبناني منذ عام 2006، لذا كان على الجيش أن يتحرك، وقد قاتل في مخيم البارد، ومستمر في قتال كل من يحاول التعدي على أراضيه».