لبنان ٢٤:
2024-09-08@21:52:47 GMT

تعزيزات أطلسيّة في البحر... للردع أم الحرب؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

تعزيزات أطلسيّة في البحر... للردع أم الحرب؟


كتب ميشال نصر في" الديار": ضبابية الموقف عززها امران اساسيان:
- الاول: الدعوات الدولية للرعايا الاجانب لمغادرة لبنان بسرعة، وتعليق شركات طيران عالمية رحلاتها الى مطار بيروت، ليكتمل بذلك مسلسل عزل لبنان عن العالم.
 - الثاني: الحديث عن وصول طائرات شحن اميركية عسكرية ضخمة، ناقلة مخزونا كافيا من القذائف والصواريخ اللازمة لانجاز المهمة، وفق ما بينت المواقع المختصة بالرحلات الجوية.


 - الثالث: تكثيف الغارات الجوية اليومية.
وبينما لا معطيات بعد لا عن شكل الرد ولا عن توقيته في لعبة "حرق الاعصاب"، تستمر المساعي الدولية لتفادي "الانفجار الكبير" في المنطقة ، ومعها الاتصالات بين العواصم الكبرى، ومعظمها في الكواليس وبعضها يخرج الى الضوء، لدفعِ "اسرائيل" الى "دوزنة" ردها، على ان تنتهي المواجهة العسكرية الى اتفاق امني-سياسي برعاية دولية، حيث علم ان واشنطن طلبت الى "تل ابيب" احالة ملف تحقيق مجدل الشمس الى مجلس الامن.
مصادر دبلوماسية كشفت ان واشنطن تواصلت مع باريس طالبة منها نقل رسالة واضحة لطهران، مفادها ان الولايات المتحدة الاميركية لن تقف مكتوفة الايدي ازاء التصعيد في المنطقة، والذي تقف خلف جزء اساسي منه الجمهورية الاسلامية، خصوصا ان "الاتفاق" الذي ابرم غداة الضربات التي قام بها التحالف مستهدفا مواقع في العراق وسوريا واليمن، وانتهى الى تحييد القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة،على خلفية حرب طوفان الاقصى.
هذا التصعيد الديبلوماسي، برسائل المباشرة وغير المباشرة، واكبته تحركات عسكرية بحرية، فواشنطن حركت مجموعتها البحرية المتواجدة في المتوسط باتجاه السواحل اللبنانية – "الاسرائيلية"، في وقت سرب فيه ان مجموعة "جيرالد فورد" التي انهت صيانتها الدورية باتت جاهزة للتحرك نحو المنطقة، كذلك فان بريطانيا التي عبرت مجموعتها البرمائية، المؤلفة من احدى اكبر سفن الانزال ومدمرتي "شبح"، مضيق جبل الطارق  للالتحاق بسفنها الموجودة قبالة قبرص.
وختمت المصادر بان ما يبنى على الواقع الذي سوف يتظهر في الاساعات المقبلة ، يتخطى كل الكلام والمواقف والبيانات، وان كانت الاتصالات والمساعي الديبلوماسية نجحت الى حد كبير في ثني اسرائيل عن توسيع نطاق الحرب مع لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تزعزع أمن المنطقة

من الخطأ أن يتصوّر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أن الجرائم والمذابح التي ارتكبها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية خلال أحد عشر شهرا لن يكون لها ارتداد على أمن «إسرائيل» لا بوصفها دولة احتلال تلقى مقاومة من الفلسطينيين فقط ولكنّ باعتبارها ردًا طبيعيًا على الأفعال التي ارتكبت في قطاع غزة واستفزت مشاعر الجميع لا في سياقها الديني ولكن في سياقها الإنساني، وليس في دول الجوار الذين نعتهم أمس بالمجرمين حينما قال: «محاطون بمجرمين يريدون قتلنا جميعًا» ولكنّ الفطرة الطبيعية ترفض بالمطلق كل أنواع الجرائم التي تحدث كل يوم في قطاع غزة التي نتج عنها أكثر من 41 ألف شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين؛ لذلك لا يمكن قراءة عملية إطلاق النار في معبر اللنبي أمس بوصفها عملًا استثنائيًا لا تبنى عليه تصورات لمواجهات جديدة، فمثل هذه العملية باتت متوقعة ضد «الإسرائيليين» في كل مكان، في دول الجوار أو في أوروبا أو في أمريكا.. وقد تتجاوز الاعتداءات العسكريين إلى المدنيين.. وهذا أمر حذر منه الجميع منذ بداية الحرب على قطاع غزة ومنذ أن نقلت وكالات الأنباء والفضائيات صور الآباء الفلسطينيين وهم يجمعون ما تبقى من أشلاء أطفالهم في أكياس بلاستيكية!.

لقد كتب الإسرائيليون أنفسهم، وكتب مؤيدوهم، أن نتانياهو وحكومته المتطرفة يقودون «إسرائيل» إلى الجحيم؛ فلا هدف له إلا إطالة الحرب من أجل تحقيق مكاسب سياسية له وللمتطرفين اليمينيين في حكومته المتشددة. وإذا كان المنصفون من الإسرائيليين ومن الغربيين يرون أن إسرائيل تعيش في مأزق حقيقي يصل إلى حد المأزق الوجودي فإن ردات الفعل من شأنها أن تقوض الأمن وتفرض إجراءات أمنية صعبة على الجميع وتعقد المأزق الجوهري الذي تعيشه دولة الاحتلال والذي يعجل وصولها إلى النتيجة الحتمية لها.

ندوب الحرب كبيرة وبذورها تنبت أحقادًا في كل مكان، والصورة الذهنية العالمية عن دولة الاحتلال أعيد رسم تفاصيلها من جديد في الوجدان العالمي ويتجلى ذلك في الملايين الذين يخرجون في مظاهرات تندد بالحرب: في أمريكا وفي لندن وفي مدريد وفي أوسلو.. إلخ، والدليل الآخر أن السردية الفلسطينية التي لم تكن تلقى من يسمعها أصبحت اليوم هي المحرك الأساسي للوعي الجماهيري في الكثير من دول العالم.

إن وقف الحرب الفوري وإعلاء قيم السلام في منطقة الشرق الأوسط وإعطاء الشعب الفلسطيني لحقوقه الأساسية وفي مقدمتها دولته المستقلة التي عاصمتها القدس الشرقية من شأنه أن يخفف الاحتقان الفلسطيني والعربي والإنساني ضد إسرائيل، ودمجها مع الشعوب المجاورة لها، وهي شعوب تحمل كل قيم الإنسانية وقيم الحضارة، ولا يمكن وصف دفاعها عن نفسها وعن أرضها بالأفعال الإجرامية.. إنما الإجرام ما تفعله إسرائيل من أكثر من 76 سنة مضت.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تزعزع أمن المنطقة
  • وزير الخارجية والرئيس الإماراتي يدعوان إلى تحرك دولي لوقف التصعيد في المنطقة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل السبب الرئيسي للأزمات التي تشهدها المنطقة (فيديو)
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي: الحرب التي نخوضها ليست في لبنان وغزة فقط إنما في الضفة الغربية كذلك
  • الأستاذ الصحفي فتحـي الضـو عن الحرب العبثية الدائرة ومآلاتها والسيناريوهات التي يمكن أن تحدث حال إستمرارها
  • هل يشعل الصراع المصري- الإثيوبي القرن الأفريقي؟
  • ما تبعات استهداف الحوثي للملاحة الدولية على الاقتصاد اليمني؟
  • ‏مدير الاستخبارات البريطاني: إيران تدعم الميليشيات في المنطقة وتساعد الحوثيين في هجمات البحر الأحمر
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية المملكة المتحدة يدعوان لخفض التصعيد في المنطقة
  • مخاوف من تحركات للمسلحين في سوريا