الأحزاب المسيحية: حرب وانتخابات نيابية تحت سقف واحد
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": مع مجدل شمس، تحول الحزب مجدداً إلى واجهة الحدث الإقليمي والدولي. بين اتصالات عبر إيران ومحلياً عبر الحكومة والرئيس نبيه بري وقنوات الاتصال المعتمدة ، أعاد الإمساك بالوضع الداخلي وتحولت كل الأنظار إليه، لمعرفة ردود فعله حول الرد الإسرائيلي، وما سيليه، واحتمال توسّع الحرب لأنه يمتلك وحده لبنانياً مفتاح الحرب والسلم، قبل الدخول في مرحلة جديدة، من المبكر تلمّس ملامحها.
في المقابل ماذا يفعل الفريق الآخر، من حلفاء الحزب وخصومه؟
تتوجه الأنظار تلقائياً إلى القوى السياسية المسيحية المعارضة أو الموالية لحزب الله. في المشهد العام، وفي اللحظة التي ينتظر فيها الجميع موقف الحزب سواء من الرد الإسرائيلي أو من الشروط التي تضعها واشنطن وبعض الدول الأوروبية الفاعلة أو العربية في ما يتعلق بمرحلة ما بعد غزة، لا تتصرف هذه القوى على أن الخطر واقعي إلى درجة إعادة رسم المشهد اللبناني برمته.
وتحصر هذه القوى برمجة عملها بحدود الداخل من دون أن يكون لها ثقل أساسي يمكن الاتكال عليه في محافل دولية، لا بل إن كل الاتصالات الخارجية تقفز فوق القوى المسيحية برمتها، ولا سيما أن هذه القوى نفسها تتصرف، قبل 7 تشرين وما بعده، منتظرة التحولات التي ستأتي بها التسويات من دون أن يكون لها قرار أساسي فيها، كما الشروط التي تضعها واشنطن وباريس والسعودية على تسوية رئاسة الجمهورية. والأدهى في الأسابيع الأخيرة، تبدو وكأنها تعيش زمن الانتخابات النيابية لا أكثر ولا أقل.
لا يمكن النظر إلى جولات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والتي دأب عليها أيام الفراغ السياسي، إلا من منظار انتخابي بحت. خلافه مع نواب حاليين أو سابقين في التيار معارضين له لا يحمل في طياته سوى بذور انتخابية وقياس مدى صلاحية عدائهم أو فصلهم على هذا الأساس. الجولات التي يقوم بها وكأنها عشية الانتخابات النيابية، فيما الحرب الدائرة جنوباً واحتمالات التصعيد الإسرائيلي تزيد كل يوم مع مجدل شمس أو من دونها. القوات اللبنانية ليست أفضل حالاً، وإن كانت تعتبر نفسها أمّ الصبي في التركيز فحسب على معركة رئاسة الجمهورية وتوجيه الرسائل المتتالية إلى الرئيس بري، من دون تحييد البوصلة الانتخابية في تبادل التراشق بينها وبين التيار الوطني الحر، كما يفعل هو ذلك. يتصرف الطرفان انتخابياً، في اللحظة التي تشتعل فيها المنطقة وترسم سيناريوهات عن مستقبل التقاطعات الإقليمية والتحولات التي ترتسم من العراق إلى سوريا ربطاً بما يُعدّ لما بعد غزة. ومع ذلك، هناك من يتصرف وكأن حدود اللعبة الإقليمية محصورة بعدد المقاعد التي سيخسرها التيار لمصلحة القوات، أو المقاعد التي سيحصّلها التيار إذا استغنى عن معارضيه داخل التيار وخارجه.
على هذا المقدار من الانغماس في الشأن المحلي والحزبي، يصبح من الصعب، بعد ذلك، ألّا يُنظر إلى قيادات الصف الأول كوليد جنبلاط الذي ينجح حيث يفشل الآخرون، في أدق ظرف إقليمي، في الحفاظ على دور محوري وعلى التعامل مع المخاطر بأهميتها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
استعدادا لرمضان.. الكهرباء: عدم قطع التيار وفرق طوارئ لمواجهة الأعطال
وجه الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، باتخاذ الإجراءات اللازمة فى إطار الخطة العاجلة التى يجرى العمل من خلالها لتأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية والاستعداد لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستخدامات المصاحبة لشهر رمضان المبارك، ومواصلة تنفيذ أنماط التشغيل الجديدة للحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي وعدم قطعه، والحرص على تطبيق برامج الصيانة وفقا للمعايير والأكواد العالمية بجداول زمنية وتوقيتات محددة ومعلومة لمشغل الشبكة لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمشتركين على جميع الاستخدامات.
وقال الدكتور محمود عصمت اعن مواجهة التغيرات التى تشهدها شبكة الكهرباء خلال شهر رمضان قد تكون تجربة عملية لاختبار نجاح خطة العمل وما تقوم به وزارة الكهرباء وشركاتها التابعة استعدادا لفصل الصيف.
وأشار إلى تقارير اللجان المعنية فى الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة على مستوى الجمهورية "إنتاجا ونقلا وتوزيعا" فيما يخص الانتهاء من الاستعداد لمواجهة ارتفاع الاحمال وزيادة استهلاك الكهرباء، وتأمين الشبكة لمواجهة أي انقطاعات طارئة وتكثيف عمليات الصيانة وزيادة أعداد فرق الطوارئ.
وأضاف أنه سيتم تشكيل فرق طوارئ إضافية بخلاف مجموعات العمل فى كل منطقة تكون جاهزة على مدار الساعة للتدخل لتأمين التغذية الكهرائية وضمان سرعة التعامل مع أي أعطال طارئة، خاصة في الأماكن المخصصة لإقامة الشعائر الدينية والمنشآت الخدمية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ولفت إلى تعزيز جاهزية المولدات الكهربائية المتنقلة لتوفير مصدر بديل للطاقة في الحالات الطارئة، وهناك متابعة لحظية للبلاغات الواردة على الخط الساخن 121 والمنصة الإلكترونية الموحدة وسرعة الاستجابة لها والتعامل معها ومتابعتها من خلال غرفة الطوارئ بالشركة القابضة والوزارة.
وذكر الدكتور محمود عصمت أنه تم مد ساعات العمل في مراكز خدمة المواطنين لتقديم جميع الخدمات التى يطلبها المواطن لتعمل حتى العاشرة مساءً، لضمان تيسير عمليات الشحن وتلبية جميع الاحتياجات، وكذلك تم التنسيق فيما يخصّ برامج الصيانة الدورية خلال شهر رمضان لضمان تقديم الخدمة بكفاءة وجودة عالية ، وضرورة الإشراف المباشر من قبل رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات، واستمرار المرور على مكونات الشبكة من قبل فرق الصيانة فى جميع الشركات على مستوى الجمهورية، والتأكد من تفقد جميع المهمات الكهربائية والأكشاك والكابلات، الموجودة بالمحطات والمحولات وشبكات التوزيع.
وأكد أن عمليات التطوير المستمرة لشبكات النقل والتوزيع كان لها أثر كبير فى فى زيادة القدرة على تأمين التغذية الكهربائية، والفاعلية فى سرعة الاستجابة لانقطاع التيار نتيجة الأعطال، وفى سبيل ذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية سواء كان بإنشاء مشروعات جديدة أو بتطوير مشروعات كانت قائمة بالفعل، وتم تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من الطاقات الجديدة والمتجددة والاستفادة منها.
ونوه إلى أن الأيام المقبلة ستشهد متابعة ميدانية لما تم اتخاذه من إجراءات خاصة فى مناطق الأحمال المرتفعة، وكذلك الاهتمام بالإرشادات الموجهة للمواطنين باتباع الطرق القانونية للحصول على الكهرباء اللازمة للأنشطة والاستخدامات المؤقتة المرتبطة بشهر رمضان المبارك، وأن هناك غرفة طوارئ فى الوزارة مسئولة عن المتابعة فى جميع المحافظات للوقوف على تنفيذ الخطة وتحقيق الكفاءة فى التشغيل وتقديم خدمات تلبى طموحات المشتركين فى إطار الأجواء الروحانية التى تنعم بها مصر على مدار الشهر الكريم.