دان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي السافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى الى سقوط العشرات من المواطنين اللبنانيين بين شهيد وجريح.
وقال: لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولا الى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان.

وهذا العمل الاجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية.
اضاف: كذلك فاننا سنحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي.وقد دعوت مجلس الوزراء الى الانعقاد وادعو جميع الوزراء للمشاركة.
وكان رئيس الحكومة جدد قبل الظهر التأكيد "أن لبنان يدين كل اشكال العنف لا سيما التعرض للمدنيين، ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 كاملا". وقال: "من المستغرب أن العدو الإسرائيلي الذي يشن حرباً بلا هوادة على الفلسطينيين، قتلاً وتدميراً وتهجيراً، يزعم التفجع على ضحايا عرب سقطوا في منطقة عربية محتلة من قبل إسرائيل ويهدد ويتوعد، علماً أن الملابسات الكاملة لما حصل لا تزال غير معروفة بعد".

وقال "إن التهديدات الإسرائيلية المستجدة ضد لبنان والتهويل بحرب شاملة لن يثني اللبنانيين عن التمسك بحقهم في أرضهم والدفاع عنها بكل الوسائل التي تقرها الشرائع الدولية". وأكد "أن هذا الموقف تم ابلاغه إلى جميع اصدقاء لبنان في العالم وإلى الاتحاد الأوروبي، كما سيتم الرد على المزاعم والاتهامات الاسرائيلية في رسالة مفصلة إلى مجلس الأمن الدولي".

ودعا إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى بث الهلع في قلوب جميع اللبنانيين"، وشدد على "أن الحكومة حاضرة بكل وزاراتها وأجهزتها لمواجهة اي طارئ ولكن الاجراءات المطلوبة يجري اتخاذها بطريقة لا تثير الهلع عند اللبنانيين".

بدوره، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن ما يحصل يهدد المنطقه بأسرها، لكن بالرغم من خطورته، نحن لسنا خائفين على لبنان وعلى مستقبله، فضمانة لبنان هي الوحدة بين مواطنيه في الداخل وفي الإغتراب وأيضاً من خلال التمسك بعناوين قوة لبنان وبحقوقه المشروعة في الدفاع عن أرضه وعن سيادته وثرواته بكل الوسائل المتاحة التي نصت عليها القوانين والشرائع الدولية ". وقال بري: "اؤكد أن لبنان التزم وملتزم بالقرار 1701 منذ لحظة صدوره وإسرائيل سجلت رقماً قياسياً بخرق هذا القرار بأكثر من 33000 خرق، فالمدخل الأساس للإستقرار وتجنيب المنطقة إندلاع صراع لن يسلم منه أحد، يكون بالضغط على المستوى السياسي الإسرائيلي لوقف عدوانه المتواصل على غزة وعلى لبنان منذ ما يزيد عن تسعة أشهر".

خارجيا بحث وزير الخارجية المصري بدرعبد العاطي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جهود خفض التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن عبد العاطي "أكد ضرورة دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على استقرارها وحماية مصالح الشعب اللبناني"، مستعرضاً أبرز الجهود التي تبذلها مصر، والاتصالات التي تجريها مع الأطراف المختلفة لخفض التصعيد على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، "وهو ما كان محل تقدير من الوزير الأميركي الذي استعرض بدوره أبرز جهود بلاده في هذا الشأن".

وعلى الصعيد الأميركي أيضا حذر وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن من أنّ "أي تصعيد بين لبنان وإسرائيل يُمكن أن يفجّر الوضع، ونود أن نرى حلًا دبلوماسيًا". ولكنه قال: "لا أعتقد أن نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله" أمر حتمي".

وتلقى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب إتصالاً من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الذي عبّر عن "وقوف المملكة الاردنية الهاشمية الى جانب لبنان في هذا الوقت الصعب كما في كل وقت"، مؤكداً "حرص الأردن على أمن وسيادة لبنان ورفضه للتهديدات الاسرائيلية .كما شدد الصفدي على "عمل المملكة لمنع التصعيد والحؤول دون الانزلاق إلى حرب واسعة واضعاً إمكانات بلاده في تصرف لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

في يومه الدولي.. مختصون: "التضامن الإنساني" نهج وقيمة متأصلة في الإمارات

تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يصادف 20 ديسمبر "كانون الأول" من كل عام، انطلاقًا من التزامها الراسخ بدعم القضايا الإنسانية وتعزيز قيم التعاون والتكاتف بين الشعوب، وتأكيداً على مواصلة دورها شريكاً أساسياً في دعم التضامن الإنساني العالمي.

ولفتت الدكتورة نوال النقبي، الأستاذة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، إلى أن "دولة الإمارات تؤكد مكانتها شريكاً أساسياً في المجتمع الدولي في مجال التضامن الإنساني، ومن خلال مبادراتها الإنسانية المتنوعة، تسعى إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل على مستوى العالم".
وقالت الدكتورة النقبي عبر 24: "تُظهر الإمارات التزامها الثابت بتقديم الإغاثة العاجلة للمجتمعات المنكوبة والمتضررة من الكوارث، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، وتساهم الدولة في تمويل المشاريع التنموية المستدامة التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمعات في المناطق الفقيرة والنائية، وهذا يجسد التزامها بالقيم التي تأسست عليها الإمارات، بقيادة حكومتها الرشيدة، والتي ترى في التضامن الإنساني وسيلة لإرساء السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة". ثقل دولي من جانبها، أشارت علياء حسن الياسي، الإعلامية والباحثة في الاتصال الاستراتيجي، أن "دولة الإمارات تحظى بسمعة عالمية وثقل دولي في مجال المساعدات الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، وتلك التي تتعرض للكوارث والطوارئ والصراعات السياسية في كل مكان وزمان، ودون النظر إلى عرق أو لون أو دين أو ثقافة".
وأكدت عبر 24، أن الإمارات تنتهج مبادئ راسخة في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي وخدمة البشرية، ومواصلة السعي المستمر إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والارتقاء بجودة حياة الإنسان، من خلال الانفتاح والتسامح والسلم والمفاوضات والحوار البناء، والتواصل الفعال مع الدول الشقيقة والصديقة، لحفظ الحقوق وترسيخ العدالة، وحفظ الكرامة البشرية واحترام التعددية الثقافية".
ومضت الياسي بالقول: "ستبقى إمارات الخير داعمة عبر سياستها الخارجية لكل المبادرات والتعهدات والمنظمات العالمية الداعية للسلم والانفتاح والأخوّة الإنسانية، بفضل قيادتها الحكيمة التي نجحت في غرس مفهوم المسؤولية المجتمعية وأهمية التطوع في نفوس جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين، من خلال مشاركاتهم وحضورهم الدائم في المناسبات التطوعية التي تؤكد أن العمل المشترك والتكاتف الجماعي واجب وطني وإنساني." منصة دعم بدورها، أكدت الدكتورة صفا عثمان، الأستاذ المشارك في كلية الإعلام بجامعة عجمان، أنه "في اليوم العالمي للتضامن الإنساني، تمثل دولة الإمارات نموذجاً ريادياً في تطبيق مفهوم التضامن الإنساني على المستويين المحلي والدولي. من خلال مبادراتها المتعددة، مثل "عام الخير" و"عام التسامح"، وعبر مؤسساتها الإنسانية مثل "لهلال الأحمر الإماراتي" و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، وترسخ الإمارات قيم العطاء بلا حدود، وقد أصبحت الدولة منصة عالمية لدعم المتضررين من الكوارث والأزمات في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق."
وأشارت عبر 24، إلى أنه "على المستوى الداخلي، تجسد الإمارات روح التضامن من خلال مبادراتها لدعم الفئات الأكثر حاجة، مثل برنامج "إسكان الأسر المتعففة" والمساعدات المالية والتعليمية والطبية. كما يعكس التنوع الثقافي الكبير في الدولة مثالاً حياً على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية. وفي ظل رؤية الإمارات 2071، تستمر الدولة في تعزيز التضامن الإنساني عبر خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، متبنية قيم الشراكة العالمية والمسؤولية المجتمعية". ريادة إماراتية من جهته، أكد الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع، أن "الإمارات رسخت مكانتها دولة رائدة في ميادين التضامن الإنساني من خلال مبادراتها العالمية التي تهدف إلى تخفيف معاناة المحتاجين، وتمكين المجتمعات، وتحقيق التنمية المستدامة".
وأشار الدكتور السويدي عبر 24، إلى أن "نهج وثقافة التضامن الإنساني قيمة متأصلة في المجتمع الإماراتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، لذلك تسارع الدولة إلى تقديم المساعدات للدول النامية والمجتمعات الفقيرة، والاستجابة الإنسانية للمتضررين من الأزمات والصراعات، وهو النهج ذاته الذي يسير عليه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والقيادة الحكيمة التي تعمل على صناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، من خلال نشر رسالة التسامح والعطاء ومد يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المجتمعات المحتاجة والمنكوبة".

مقالات مشابهة

  • ناطق حكومة التغيير: إسقاط مقاتلة أمريكية رسالة ردع لقوى العدوان
  • ميقاتي التقى فلتشر: نشكر الأمم المتحدة على اهتمامها بلبنان
  • وزير الخارجية :الاستهداف الصهيوني للمنشأت المدنية انتهاكاً للقانون الدولي
  • بهجت العبيدي يدين الحادث الإرهابي المروع الذي وقع اليوم في ألمانيا
  • الإمارات: ضرورة الامتثال للقانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة
  • في يومه الدولي.. مختصون: "التضامن الإنساني" نهج وقيمة متأصلة في الإمارات
  • ميقاتي يبحث ومنسق الأمم المتحدة في لبنان إعادة الإعمار
  • بتوجيهات ميقاتي .. اجتماع بين هيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام اللبناني
  • ميقاتي التقى منسق الأمم المتحدة في لبنان واللواء عثمان
  • التحركات والمواقف تزيد ضبابية الملف الرئاسي.. ميقاتي عاد من مصر: لا تنمية من دون وقف العدوان