فصائل المقاومة الفلسطينية تندد بالعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، العدوان على لبنان والشعب اللبناني، مؤكدةً أنه تصعيد خطير يتحمل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تداعياته.
وشددت الحركة، في بيانٍ، على أن “غطرسة الاحتلال ومحاولته استعادة هيبته وردعه المفقود، عبر ارتكاب مزيد من الجرائم في فلسطين ولبنان واليمن والشرق الأوسط، لن تكونا إلا مغامرة غير محسوبة سيدفع ثمنها غالياً”.
وحمّلت حماس الإدارة الأمريكية المسؤولية عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة، عبر استمرار دعمها المفتوح له، سياسياً وعسكرياً.
ودعت كل قوى الأمة ومكوناتها وأحزابها إلى الوحدة والتضامن مع لبنان وشعبه ومقاومته، التي خرجت دفاعاً عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن العدوان الإسرائيلي على لبنان يمثل تمادياً من حكومة الاحتلال لإشعال المنطقة بأسرها، وأدانت بشدة الاعتداء على لبنان، أرضاً وشعباً.
وشدّدت الحركة على تضامنها “مع الشعب اللبناني الشقيق، ووقوفنا إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته”.
وأدانت حركة المجاهدين بشدة العدوان الإسرائيلي على الضاحية، ووصفته بـ”الجبان”، لافتة إلى أن الاحتلال، الذي يتمادى في عدوانه على أركان الأمة، وخصوصاً قوى المقاومة التي تساند غزة، لا يفهم إلا لغة الحرب والقوة.
وثمنت الحركة، في بيانها، موقف حزب الله والمقاومة اللبنانية المساند لغزة.
من جانبها، أدانت لجان المقاومة في فلسطين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والذي خلف عدداً من الشهداء والجرحى، داعيةً جميع مكونات الأمة إلى الاصطفاف والتوحد في خندق المقاومة.
وقالت في بيان إن الاحتلال “لن يحصد من هذا العدوان الهمجي على بيروت سوى على مزيد من الذلة والانكسار وسيكون وبالاً عليه وعلى مستوطنيه”.
من جهتها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن العمل العدواني الإسرائيلي، الذي استهدف الأحياء المدنية في الضاحية الجنوبية، هو جريمة حرب موصوفة كونها طالت مدنيين آمنين.
وأعلنت الجبهة الشعبية وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته ومقاومته، في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكدةً الحق المشروع للبنان ومقاومته في الدفاع عن النفس وعن الشعب اللبناني وأرضه وسيادته.
وشددت، في بيانٍ، على أن الجرائم، التي يرتكبها الاحتلال، لا تنفصل في سياقها السياسي عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة وسائر أنحاء الضفة الغربية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً على لبنان، عبر غارة جوية، استهدفت مبنىً سكنياً في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی على الضاحیة الجنوبیة الشعب اللبنانی على لبنان
إقرأ أيضاً:
الضاحية الجنوبية تحت النار.. كيف يريد الاحتلال فرض واقع جديد في لبنان؟
ناقشت الصحف اللبنانية تداعيات الغارة الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي زعم جيش الاحتلال أنها استهدفت مستودعا للأسلحة يتبع لحزب الله.
واتفقت صحف لبنانية على أن توقيت الضربة الإسرائيلية على الضاحية (الثالثة منذ الهدنة)، مدروس، ويحمل في طياته أهدافا سياسية، لا سيما أنه لم يأتي باعتراف الاحتلال "ردا على استفزازات" كما تروج تل أبيب بعد كل ضربة على لبنان بأنها جاءت ردا على إطلاق صواريخ من الجنوب.
بحسب صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، فإن توقيت الضربة تأتي استمراراً للاستراتيجية الأمريكية - الإسرائيلية المتّبعة منذ ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتصعيداً جديداً وفق أكثر من معيار، بالاستناد إلى حسابات سياسية تشمل المتغيّرات الداخلية وانعكاسها على طاولة التقدير السياسي والأمني في كل من تل أبيب وواشنطن.
وأوضحت الصحيفة في تحليل نشرته أن العدوان على الضاحية والذي يأتي أيضا ضمن تصعيد إسرائيلي أمريكي كبير في المنطقة، يشمل قطاع غزة وسوريا واليمن، يتزامن أيضا مع حملات سياسية وإعلامية وتهويلية داخلية تهدف إلى تخلي حزب الله عن سلاحه.
وأضافت أنه "بالمقارنة مع محطات سابقة، يُلاحظ أن هذا العدوان يأتي في سياق مسار بدأ بعد اتفاق تشرين الثاني الماضي، كان التركيز فيه ابتداءً على سياسة التنكيل والتدمير التي اعتمدها جيش العدو في قرى الحافة الأمامية، وانتقل لاحقاً إلى تكثيف اعتداءاته شمال نهر الليطاني، وصولاً إلى البقاع. ومن ثم استهداف العاصمة، متذرّعاً بصواريخ لم تكن للحزب علاقة بها كما بيّنت التحقيقات، وبالتوازي مع استمرار الاغتيالات والاعتداءات في مناطق أخرى".
كما لفتت إلى أن الاحتلال يريد ضرب عصفورين بحجر من خلال استهداف الضاحية، أولهما "جرّ المقاومة في لبنان، والتي لا تزال حتى الآن تلتزم سياسة ضبط النفس، إلى حرب جديدة، على وقع تعاظم الحديث الداخلي عن نزع السلاح وشنّ حملات تتهم الدولة بالتقاعس عن تنفيذ المهمة المطلوبة منها".
والهدف الثاني هو "دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد ضد إيران وتعليق المسار الدبلوماسي" وذلك قبيل أسبوع من انطلاق جولة مباحثات جديدة بين طهران وواشنطن.
محاولة أخرى بعد فشل الضغط
يؤشّر العدوان بحسب "الأخبار" في بعده الجغرافي وسياقه وتوقيته وكونه ابتدائياً، إلى أنه أتى ترجمة لقرار سياسي من حيث أصل الاعتداء وتوقيته ونطاقه وحجمه، أكثر من كونه مرتبطاً بسياق أمني، بهدف رفع مستوى الضغوط السياسية والنفسية على المقاومة وبيئتها، بعدما تبيّن أن الضغط والتهويل سابقاً لم يحقّقا النتائج المؤمّلة. كذلك يهدف للقول إن هذا الاعتداء هو محطة في سياق متواصل.
ومن أهم ما يستند إليه الاحتلال في هذا المستوى من الضربات هو أن رهانه على مفاعيلها يرتبط أيضاً بملاقاتها للضغوط الداخلية، وأن من سيقوم بمهمة تزخيم مفاعيلها السياسية والنفسية، قوى وشخصيات وأجهزة إعلام لبنانية تتبنّى علناً مطلب نزع سلاح المقاومة، وتراهن على العدو الإسرائيلي في مواصلة اعتداءاته، بحسب "الأخبار".
ولفتت إلى أن "العدو أصبح يدرك أهمية الوقت في ما يتعلق بإمكانية تحقيق الأهداف السياسية الاستراتيجية من الحرب. ولذلك يبدو مع واشنطن في عجلة من أمرهما، إدراكاً وتقديراًَ منهما بأن حزب الله يستغلّ هذا الوقت لاستكمال عملية النهوض والترميم، وهو أمر ليس خافياً ولا سرياً. بل هو من أهم مزايا نهج الحزب في كل المحطات السابقة التي واجهها".
الهدف: سحب السلاح
في سياق متصل، نقلت صحيفة "الديار" عن مصادر قريبة من حزب الله وحركة أمل، قولها إن التصعيد الإسرائيلي يواكب حملة داخلية تدفع باتجاه تحديد مهل لسحب سلاح حزب الله، مرجحة أن تتزايد الضغوط في الأيام القليلة المقبلة على كل الجبهات، سياسيا وميدانيا وإعلاميا.
وأوضحت الصحيفة أن ربط حزب الله وأمل تسليم السلاح بشروط بينها انسحاب الاحتلال من الأراضي التي لا تزال محتلة جنوبا، ووقف خرق اتفاق الهدنة، وتحرير الأسرى، دفعت بالاحتلال الإسرائيلي إلى التصعيد.
موقف لبنان الرسمي
على الصعيد الرسمي، دان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام استهداف الضاحية.
واعتبر عون أن "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما، ويجبرا إسرائيل على التوقف فوراً عن اعتداءاتها"، منبها إلى أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات، ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
من جهته، طالب سلام "الدول الراعية لاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الأعمال العدائية، بالتحرك لوقف هذه الاعتداءات، وتسريع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".
كما أكد أن "لبنان يلتزم ببنود القرار 1701 كاملاً وباتفاق الترتيبات الأمنية، وان الجيش اللبناني يواصل عمله ويوسع انتشاره في الجنوب كما في سائر الأراضي اللبنانية، لبسط سلطة الدولة، وحصر السلاح بيدها وحدها".
كذلك دعت وزارة الخارجية اللبنانية الدول الراعية لترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلـى "الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الأمن 1701، والالتزامات المتعلقة بترتيبات الأمن، كونها تُقوّض السلم والأمن الإقليميين وجهود الدولة اللبنانية للحفاظ على السيادة الوطنية".