رئيس مجلس القيادة اليمني يتعهد بالمزيد من الضغط والردع تجاه الحوثيين
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم في اليمن، رشاد العليمي، بممارسة المزيد من الضغط ووسائل الردع تجاه جماعة الحوثي، بعد أيام من الإعلان عن تراجعه عن قرارات البنك المركزي اليمني بحق عدة بنوك واقعة في مناطق سيطرة الجماعة.
وفي اجتماع عقده العليمي الثلاثاء، بممثلي الأحزاب والمكونات السياسية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقا، أتهم "الميليشيات الحوثية ـ حسب وصفه ـ بتعطيل كل مساعي السلام التي قادها الأشقاء في السعودية، والمجتمعين الإقليمي والدولي، وذهبت لجر اليمن إلى حروب بالوكالة مع العالم بأسره بما في ذلك هجماتها الإرهابية ضد سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية"، وفق ما نشرته وكالة "سبأ" الحكومية.
وقال رئيس المجلس الرئاسي اليمني إن موقف الدولة تحسن عبر "امتلاكها وسائل الردع (ضد الحوثيين) ومن ذلك سياسة الحزم الاقتصادية التي شملت قرارات البنك المركزي اليمني لحماية القطاع المصرفي ومكافحة غسل الأموال".
فيما تعهد العليمي بمزيد من الضغط على جماعة الحوثي، أكد أن "الحكومة المعترف بها دوليا ماتزال في جعبتها الكثير من أدوات الضغط".
وكان البنك المركزي اليمني في عدن، قد أصدر في 30 أيار/ مايو 2024 قرارا بوقف التعامل مع 6 بنوك في صنعاء كان قد أمهلها شهرين لنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن، قبل أن يتم الإعلان الأسبوع الماضي عن التوصل لاتفاق يتضمن خفض التصعيد الاقتصادي وإلغاء قرارات البنك الأخيرة.
وأشار رئيس مجلس القيادة اليمني أيضا، وفق الوكالة الحكومية إلى أن خارطة الطريق (المعلنة من الأمم المتحدة) معظم بنودها متداولة في وسائل الإعلام، لكن "المليشيات الحوثية" ماتزال تمارس نهجا مضللا بشأن مضامينها.
وأوضح العليمي أن الخارطة تبدأ بوقف إطلاق النار وإجراءات اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة في المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثانية من خارطة الطريق وفقا لرئيس مجلس الرئاسة في اليمن " تتضمن الذهاب إلى حوار يمني لصياغة أسس فترة انتقالية جديدة كمرحلة ثالثة".
وبحسب رشاد العليمي فإن "الميليشيا الحوثية" ماتزال حتى الآن في حالة تخبط ومحاولة البحث عن ذرائع جديدة لابتزاز العالم وعسكرة البلد، مدللا حديثه بـ"إعلان الجماعة من طرف واحد عن رحلات جوية إلى وجهات جديدة قبل موافقة الدول المعنية".
وكانت الخطوط الجوية اليمنية قد نشرت الأحد الماضي على صفحتها في "فيسبوك"، عن استئناف وجهاتها الجديدة ابتداء من مساء الأحد 28 تموز/ يوليو من مطار صنعاء بعد سنوات من التوقف إلى العاصمة المصرية القاهرة بواقع رحلة واحدة يوميا، في حين تمت جدولة وجهة صنعاء مومباي والعودة بواقع رحلتين في الأسبوع، إلا أنها حذفت المنشور لاحقا ولم يتم تأكيد أمر رحلة القاهرة.
والأسبوع الماضي، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ في بيان له، عن التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وذلك لخفض التصعيد المتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.
وتضمن الاتفاق وفق البيان "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".
كما شمل الاتفاق استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.
وقد رحبت الحكومة اليمنية بما ورد في بيان المبعوث الأممي، قبل أن تتعرض إلى موجة انتقادات حادة في الأوساط السياسية والاجتماعية وصل حد اتهامها بـ"خذلان اليمنيين والتفريط بالقرارات السيادية للبلاد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجلس القيادة الرئاسي اليمن الحوثي جماعة الحوثي اليمن الحوثي جماعة الحوثي مجلس القيادة الرئاسي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
(وول ستريت جورنال) هجوم بري ضد الحوثيين.. الفصائل اليمنية تستعد وأمريكا تناقش والإمارات تدعم والسعودية لن تشارك
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
قال مسؤولون يمنيون وأمريكيون إن قوات يمنية تخطط لشن هجوم بري ضد الحوثيين في محاولة للاستفادة من حملة القصف الأميركية التي أدت إلى تدهور قدرات الجماعة المسلحة-حسبما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين وسعوديين إن الفصائل اليمنية تستشعر فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر الذي سيطروا عليه خلال العقد الذي مر منذ استيلائهم على السلطة في معظم شمال غرب البلاد.
أفاد أشخاصٌ مطلعون على التخطيط بأنَّ متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدّموا استشاراتٍ للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة.
وأوضح المسؤولان الأمريكيان واليمنيان أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة على المسؤولين الأمريكيين في الأسابيع الأخيرة.
قال المسؤولون الأمريكيون إن الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية للقوات المحلية، مشيرين إلى أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن دعم هذه الجهود. وأضافوا أن الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية. وأوضحوا أن النقاش يتضمن تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من تولي مسؤولية أمن البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز لصحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي: “في نهاية المطاف، فإن الأمن في البحر الأحمر هو مسؤولية شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل بشكل وثيق معهم لضمان بقاء الشحن في تلك الممرات المائية آمنًا ومفتوحًا في المستقبل البعيد”.
وبموجب الخطة التي يجري مناقشتها، فإن الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على طول الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة على البحر الأحمر، بحسب مسؤولين يمنيين.
في حال نجاح العملية البرية، ستُجبر الحوثيين على التراجع عن أجزاء كبيرة من الساحل الذي شنّت منه الجماعة، المُصنّفة إرهابيًا في الولايات المتحدة، هجمات على السفن العابرة للمياه القريبة. وستُشكّل السيطرة على الحديدة ضربةً موجعة للحوثيين، إذ ستحرمهم من شريان حياة اقتصادي، وستقطع في الوقت نفسه طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران. وتنفي طهران علنًا تزويدها الحوثيين بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة يتتبعون بانتظام شحنات الأسلحة المُصادرة وصولًا إلى إيران.
قال القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي إن الحملة الجوية الأميركية فشلت في وقف الجماعة، وإن أي عملية برية ستلقى نفس المصير.
تأتي المناقشات حول عملية برية في الوقت الذي يقول فيه مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس خياراتٍ لتقليص هجومها الجوي في اليمن، مع حرص إدارة ترامب على إظهار التزامها بحملات محدودة وتجنب الحروب التي لا تنتهي. يُهدد هجوم بري كبير بإعادة إشعال حرب أهلية يمنية خامدة منذ سنوات، والتي تسببت في أزمة إنسانية عندما دعم تحالف سعودي إماراتي القوات البرية المحلية بحملة قصف جوي.
بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن العابرة للبحر الأحمر والمياه المجاورة له بعد وقت قصير من إرسال إسرائيل قواتها إلى غزة ردًا على الهجمات التي قادتها حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واختطاف حوالي 250 شخصًا. ولا تزال معظم حركة السفن التجارية تُحوّل إلى الطريق الطويل حول جنوب أفريقيا، بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس.
أطلقت الولايات المتحدة عمليتها العسكرية ضد الحوثيين في 15 مارس/آذار، مؤكدةً أنها تهدف إلى الدفاع عن المصالح الأمريكية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية التجارية . وصرح مسؤولون أمريكيون بأن الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 غارة خلال حملتها الحالية. ولم يُصدر الجيش الأمريكي أي تقييم ميداني منذ الغارات الأولى.
قال مسؤولون يمنيون ومراقبون عن كثب للحرب في البلاد إن قرابة شهر من الضربات الأمريكية أظهرت نتائج متباينة، مشيرين إلى أن الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين. منذ بدء الضربات الجوية الأمريكية، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة قرب حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” المتمركزة في البحر الأحمر. كما استأنفوا هجماتهم على إسرائيل.
وقال مسؤولون أميركيون إن حاملة طائرات ثانية والسفن المرافقة لها وصلت للتو إلى المنطقة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة الضربات لعدة أسابيع أخرى على الأقل.
مع ذلك، تُثير إمكانية دعم عملية برية تعقيداتٍ للولايات المتحدة، التي دعمت تحالفًا من نحو اثنتي عشرة دولة عربية، بقيادة السعودية والإمارات، ضد الحوثيين خلال الحرب الأهلية اليمنية الطويلة. انتهى ذلك الصراع بهدنة عام ٢٠٢٢، على الرغم من استمرار القتال منخفض الشدة بين الحوثيين وبعض الفصائل المدعومة من السعودية والإمارات. وقد أبلغ مسؤولون من المملكة العربية السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية، مسؤولين أمريكيين ويمنيين سرًا بأنهم لن ينضموا أو يدعموا هجومًا بريًا في اليمن مرة أخرى، خوفًا من الهجمات المدمرة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي شنها الحوثيون سابقًا على المدن السعودية.
تأتي هذه الاعتبارات في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي في عُمان يوم السبت. وصرح مسؤولون أمريكيون بأن واشنطن ترغب في إدراج دعم طهران لحلفائها الإقليميين، مثل الحوثيين، في المحادثات، لكن هذا الموضوع لم يُطرح للنقاش في مسقط، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات.
في الوقت نفسه، تعمل الولايات المتحدة أيضًا مع وسطاء عرب على خطة لوقف إطلاق النار في حرب غزة. وقد أعلن الحوثيون أنهم سيتوقفون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر إذا انتهت الحرب في غزة.
لقد أمضى الحوثيون سنوات في تخزين الصواريخ والطائرات بدون طيار، وإخفائها في الكهوف أو منشآت تحت الأرض حيث بنوا خطوط تجميع الأسلحة ومرافق الإطلاق.
ويقول المحللون والمراقبون إن العملية البرية ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجو.
قال وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وهي ميليشيات موالية للحكومة: “كنا جاهزين وجاهزين منذ اليوم الأول لتحرير الحديدة وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، سواءً بمشاركة أمريكية أم لا”. لكنه أضاف أن القرار النهائي بيد الحكومة اليمنية والتحالف العسكري السعودي الإماراتي الذي يدعمها.
قال رئيس فصيل المقاومة الوطنية اليمنية طارق صالح إن العمل العسكري هو السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الذي يمثله الحوثيون.
وقال محمد الباشا، وهو محلل أمني مقيم في الولايات المتحدة في موقع باشا ريبورت، إن الرياض قد تغير رأيها إذا حوّل الحوثيون التهديدات ضد السعودية إلى هجمات.
ولم يستجب المتحدثون باسم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لطلبات التعليق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةطيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...