الشبيبة:
2024-07-05@22:04:43 GMT

على المطاعني يكتب: الجودة تبدأ بالترخيص

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

على المطاعني يكتب: الجودة تبدأ بالترخيص

 الجهود المبذولة لتنظيم القطاع السياحي كبيرة ومتشعبة حيث ترمي هذهالجهود إلى تعزيز الجودة بالقطاع وعلى الأخص المنشآت الفندقية باعتبارها الملاذالذي يستريح فيه الزائر والمكان الذي يبحث عنه السائح قبل الشروع في بدء رحلتٌه والذي بناء عليه يتحدد قراره بشان الوجهة التي يختارها، كما أنها الانطباع الأهم الذييخرج به السياح عند زيارة أية دولة.


بل إن الضيافة وجودتها بشمولية عناصر هذه الجودة هي المعبر الحقيقيعن ثقافة أي بلد وانعكاس لرقي سكانها ومحافظتهم على القيم المتأصلة، لذا فإنالجودة. في المنشآت الإيوائية مسألة غاية في الأهمية ‏و يجب أن تتكامل كل الجهودللارتقاء بها. وتأتي الحملة التثقيفية التي دشنتها وزارة التراث والسياحة تحت عنوان (الجودة تبدأ بالترخيص) والتي تسعى إلى توجيه النزلاء إلى اختيار الفنادق المرخصة بالإضافة إلى حث المستثمرين وملاك المنشآت الفندقية على استخراج التراخيص لتعمل على تنظيم القطاع خاصة وأن عددالمنشآت الفندقية غير المرخصة بلغ 1700 منشأة في ولايات سلطنة عمان.
من هذاالمنطلق تحمل هذه الحملة أهمية كبيرة لما تهدف إليه من ارتقاء بجودة الفنادق علىاختلافها لتصب في تقديم تجارب سياحية رائعة للسياح، وإيجاد انطباعات إيجابية، الأمر الذي يتطلب من أصحاب المنشآت الفندقية وكافة المستثمرين إيلاء هذا الموضوعكل الاهتمام لضمان حقهم في تنافس يوازي الجودة المطلوبة.
فلا شك أن جودة المنتجات الفندقية عاملا مهما في القطاع السياحي فياية دولة و منطقا قويا لتسويقها من خلال تجارب السياح التي ينقلونها لاقاربهم والأصدقاء.
ولذا فعلى أصحاب المنشآت الفندقية إدراك ذلك خاصة وأن المستهلك اليومأكثر ذكاء والخيارات لديه واسعة من خلال ضغطة زر على شبكة المعلومات العالمية لاختيار مكان الاقامة ووجهة الزيارة، ويجب أن تعكس الصورة التي توضع على مواقع الحجوزات مستويات المنشآت الفندقية لكي تتكامل الجهود التسويقية مع التجارب السياحية في تسويق المنشآت أولا ومواكبة تطور القطاع السياحي ثانيا، وإعطاء انطباعات إيجابية عن البلاد ثالثا.
 فالاستثمار في السمعة من خلال الجودة هو الفيصل اليوم في كل شيء مهما بلغت التكلفة وبعد المسافات، وهو ما يجب أن يعيه كلالمستثمرين على اختلاف استثماراتهم في المنشآت الإيوائية على اختلاف تصنيفاتها وتعددأنواعها و الإيمان الأقوى بأن المنتج يسوق نفسٌه بنفسه في نهاية المطاف وكما يقاليبيع نفسه. أما.   
المنشآت السياحية غير المرخصة البالغ عددها وفق إحصائيات الوزارة 1700 منشأة فندقية فهذه غير أنها مخالفة بحكم القانون بممارسة أعمال وأنشطة غير مرخصة وتعلن على مواقع الحجوزات والحسابات الإلكترونية فهي أيضا ترتكب جريمة في حق نفسها لأي طارئ أو مكروه قد يحصل فيها من قبل الزوار لا يحمد عقباه، وتنال من العقوبات أكثر من مخالفات الترخيص، وهو ما يجب أن ينتبه له المستثمرون فيالأنشطة الإيوائية، فضلا عن أن الترخيص السياحي يعطي قوة للمنشأة الفندقية وعندما يضعالفندق أو النزل هذا الترخيص في مكان بارز وعند التسويق على المواقع الإلكترونية فإن ذلك بمثابة شهادة معتمدة وتعد بحد ذاتها تسويقا يمنح الزوار الثقة في الحجز فيهذه المنشأة أو تلك ويفتح آفاقا أوسع لتطوير الاستثمار في هذا القطاع.
فالقيمة المضافة لترخيص المنشآت الفندقية لها من المكاسب ما تدفع كل المستثمرين إلى عدمالتراخي عن ترخيص المنشآت الخاصة بهم، قبل أن يضعوا أنفسهم حتى طائلة القانون و مايمثله من انتكاسة لهم.
فالاستفادة من المزايا والتسهيلات التي تقدمها وزارة التراث والسياحة و الجٌهات الأخرى يجب استثمارها في تطوير المنشآت وعدم ارتكاب المخالفات.
وهذه الحملة " الجودة تبدا بالترخيص " جاءت لكي تقرعالجرس بأن الحكومة ممثلة في وزارة التراث والسياحة لن تتغاضى عن التجاوزات في هذاالشأن الذي لا يقبل القسمة على اثنين. بالطبع هناك استثمارات في النزل والمنشآت الفندقية في كل ولايات سلطنة عمان وخاصة السياحية ومنها ما يثلج الصدر للمستويات الرائعة التي شاهدتها والمرافقالتي فيها والخدمة الجيدة والتي يستحق القائمين عليها كل الشكر والتقدير على مايبذلونه، ولكن في الجانب الآخر هناك من يتلاعب و ينظر للأمور بمنظار الربح السريعوخداع الناس والتهرب من التراخيص، للابتعاد عن اشتراطات الجودة والتصنيف وإلى غيرذلك من متطلبات الصحة والسلامة والأمان.
نأمل أن تعي المنشآت الفندقية و أصحابها بأن في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح، كما أن الوزارة تتابع ما يجري ومن لا يأتي طوعا لترخيص منشآتها الفندقية فإن قوة القانون هي من سوف تلزمه، ولن يسمح بالتلاعب بالجودة والتهرب منالتراخيص ومتطلباتها، في المقابل فإن المستهلك كما أسلفنا سواء كان زائرا أو مشتريافهو ذكي جدا في انتقاء الأفضل والبحث عن المنشأة التي تحقق له رغباته وتكون بمستوىما يدفعه. و هو ما يجب أن نعيه و نعمل عليه فلا مجال اليوم إلا الجودة.

المصدر: الشبيبة

إقرأ أيضاً:

غرفة تجارة دبي تحفز القطاع الخاص على المشاركة في برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين”

نظمّت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ندوةً حول برنامج “علامة الجودة لبيئة داعمة للوالدين”، وذلك بهدف تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في البرنامج لتعزيز التوازن بين الحياة المهنية والأسرية. وشارك في الندوة 110 مشاركاً من 66 شركة.

ويهدف برنامج “علامة الجودة لبيئة داعمة للوالدين”، وهو أحد برامج هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إلى تكريم المؤسسات العاملة في القطاع شبه الحكومي والخاص على مستوى دولة الإمارات، من خلال منحها الفرصة للحصول على علامة الجودة تقديراً لالتزامها بتبني ثقافة وسياسات عمل داعمة للوالدين تؤثر في نهاية المطاف على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات. وبدأت بالفعل أعداد كبيرة من المؤسسات العاملة في جميع أنحاء دولة الإمارات، رحلتها لتصبح مكان عمل داعم للوالدين، مما أثر على أكثر من 148,000 موظف وأكثر من 50,000 طفل حتى الآن.

وفي تصريح له قال سعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي:” نحرص على تعزيز ثقافة تبني أفضل الممارسات المجتمعية من قبل المؤسسات والشركات بما ينعكس إيجاباً على المجتمع ويساهم في الارتقاء ببيئة العمل في دبي ويدعم جاذبيتها لنخبة الكوادر والكفاءات. ويكتسب برنامج “علامة الجودة لبيئة داعمة للوالدين” أهمية بالغة في سعادة ورفاهية الموظفين، ويساهم في تعزيز التزامهم المؤسسي عبر الموازنة بين مسؤولياتهم المهنية والأسرية، الأمر الذي يعزز الإنتاجية المؤسسية بشكل عام، مما يشكل رافداً هاماً لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. ونحرص في مركز أخلاقيات الأعمال التابع لغرفة تجارة دبي على تعزيز الممارسات المسؤولة، بما يضمن تنافسية القطاع الخاص ورفاهية المجتمع وأفراده”.

من جانبها قالت سعادة سناء محمد سهيل، مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: “يحظى برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين” بدعمٍ كبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث وجّه سموه بتعميم البرنامج على جميع المؤسسات في الدولة وفتح باب المشاركة أمامها، وكرّم سموّه الحاصلين على العلامة في الدورتين الأولى والثانية، مما يعكس أهمية البرنامج ويعزز جهودنا في مواصلة السعي لتشجيع المزيد من مؤسسات القطاع الخاص وشبه الحكومي والقطاع الثالث على المشاركة في البرنامج.

وأكدت سعادتها أن نجاح البرنامج يرتبط بشكل وثيق بتعاون ودعم مختلف الجهات المعنية في الدولة، وأن التعاون مع غرفة تجارة دبي في هذا الإطار سيسهم في زيادة وعي مجتمع الأعمال في إمارة دبي بأهداف البرنامج، وتعريف المؤسسات ذات الصلة بالفوائد المترتبة على تطوير بيئات العمل الداعمة للوالدين العاملين، على الأطفال والوالدين العاملين والمجتمع بشكل عام، فضلاً عن أداء وإنتاجية المؤسسات نفسها”.

وأشارت سعادتها إلى أن برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين” هو برنامج تطوعي لمكافأة الجودة والتميز في أماكن العمل، وتم تصميمه وفق أفضل الممارسات العالمية المتسقة من الاحتياجات والثقافة المحلية، بالاعتماد على دراساتٍ معيارية عالمية لتقييم الفوائد التي سيجدها قطاع الأعمال بتبنيه لممارسات وأطر العمل الداعمة للوالدين، لافتة إلى النتائج الإيجابية التي أظهرتها مؤشرات أداء البرنامج للدورتين الأولى والثانية، بالاعتماد على تجارب المؤسسات الحاصلة على العلامة والعاملين فيها، والتي توضحها نتائج وتحليلات تقرير مستقبل العمل: انتشار أماكن العمل الداعمة للوالدين في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصةً من حيث قدرة المؤسسات على جذب الكفاءات والحفاظ عليها.

ويعمل البرنامج على تمكين الآباء والأمهات العاملين من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وضمان حصول أطفالهم على أفضل سبل الرعاية والاهتمام، وتنفيذ سياسات مرنة في مكان العمل، وتعزيز رفاهية الموظفين وتمتين الروابط الأسرية، وصولاً إلى تشجيع الموظفين على زيادة المشاركة والإنتاجية وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم، وزيادة قدرة المؤسسة على استقطاب الكفاءات والمواهب المختلفة، وتقليل الفجوة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يتعلق بسياسات العمل والمزايا المقدمة للوالدين، وتعزيز جاذبية العمل في القطاع الخاص للمواطنين، وتشجيع المؤسسات على تبني ثقافة الابتكار في بيئة العمل، وخلق بيئات عمل مستقبلية مبتكرة، والعديد من التأثيرات الإيجابية.


مقالات مشابهة

  • «المنشآت الفندقية» تروج للسياحة المصرية في اليابان
  • «السياحة» تشارك في معرض «Top Resa» بفرنسا 17 سبتمبر المقبل
  • “جهار”: مشروع "مؤشر مصر الصحي" يستهدف قياس أثر تطبيق معايير الجودة على الخدمات
  • رئيس «الرقابة الصحية» يتابع تنفيذ مشروع «مؤشر مصر الصحي» مع مديري الجودة
  • رئيس «الرقابة والاعتماد» يتابع الموقف التنفيذي لمشروع مؤشر مصر الصحي
  • رئيس "الرقابة الصحية" يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "مؤشر مصر الصحي"
  • غرفة تجارة دبي تحفز القطاع الخاص على المشاركة في برنامج “علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين”
  • وزير السياحة: زيادة الإنفاق السياحي والطاقة الفندقية.. أهم ملفات الفترة القادمة
  • بعد اختيار شريف فتحي وزيرا لـ «السياحة».. أبرز الملفات والتحديات المنتظرة
  • ملفات أمام وزير السياحة الجديد.. أهمها زيادة الغرف الفندقية وافتتاح المتحف المصري