مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، تجدّد التساؤل حول السبب الذي يدفع المتسابقين للاغتسال بعد كل جولة مواجهة ينجزونها، خاصة أن رياضتهم تعتمد أساسها الماء.

قدّمت صحيفة “إندبندنت” البريطانية الإجابة تفسيراً حول سبب هذا الروتين “غير العادي” المُتبع من قبل المتبارين، من خلال تقرير مفصل نشرته اليوم الثلاثاء.

وذكرت أنه عندما يخرج المتسابق من حوض السباحة يأخذ حمام مياه ساخن على الفور ليساعد ذلك على استرخاء عضلاته.
وشرحت أن الجولة تشمل عدة خطوات، أولاً الغوص في حوض سباحة مياهه معتدلة، ثم الخروج إلى الساحة الباردة ما يعرض العضلات لصدمة، وأخيراً تأتي الخطوة الثالثة وهي الاغتسال بالماء الساخن لتقليل فرص إجهاد العضلات.

إلى الجاكوزي للراحة

لكن بين جولة وأخرى، يجب على المشاركين في المنافسات التوجّه إلى الجاكوزي للحصول على “قسط من الاسترخاء” بانتظار الغطسة التالية.
وتُعد سباقات السباحة والغوص من أكثر الأحداث الرياضية الملفتة للنظر خلال الألعاب الأولمبية، تليها العديد من الألعاب التي تُجرى داخل المياه، كالرقص داخل المياه أو لعبة الكرة الطائرة المائية.

مسابقات الغوص

تتوزّع مسابقات الغطس على ثماني مسابقات، بدءاً من القفز عن علو 3 أمتار بشكل فردي، ثم المتزامن، للرجال والسيدات، ومنصة الـ10 أمتار.
ويتم تقييم الغطس من قبل لجنة من الحكّام الدوليون الذين ينظرون في مدى جمالية الحركات، وصعوبة الغوص، ومدى دخول المتباري إلى الماء، كما توضع علامة على الغواصين المتزامنين حول مدى توافق حركات المنافسين.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

مرض الترفيه.. لماذا نشعر بالإعياء في الإجازات؟

الإصابة بعدوى فيروسية خلال الإجازة قد تكون تجربة محبطة، خاصة عندما يكون الهدف منها الاستمتاع والاسترخاء بدلا من قضاء الوقت في الفراش. ويزداد الأمر إزعاجًا عندما يتزامن المرض مع عطلة طال انتظارها. وقد أشار بعض الباحثين إلى احتمال وجود سبب لهذه الظاهرة، حيث يُطلق على الشعور غير المتوقع بالتعب أو المرض عند بدء الإجازة اسم "مرض الترفيه" (Leisure Sickness)، وهي حالة يعاني منها العديد من الأشخاص، مما يحوّل الإجازة المنتظرة إلى فترة نقاهة بدلا من الاستجمام والاستكشاف.

مرض الترفيه!

مرض الترفيه هو حالة تصيب بعض الأفراد عند الانتقال المفاجئ من جدول عمل مزدحم إلى فترة راحة أو إجازة، ويُعتقد أن السبب الرئيسي وراءها هو التغير المفاجئ في الروتين اليومي، إلى جانب تأثير التوتر المتراكم. وتظهر أعراض هذا المرض بشكل واضح، حيث تشمل الصداع، الإرهاق الشديد، آلام العضلات، وأحيانا أعراضا مشابهة للإنفلونزا.

أطلق عالم النفس الهولندي أد فينجرهويتس على هذه الظاهرة اسم "مرض الترفيه"، مشيرًا إلى الإحساس بالإعياء أو المرض خلال عطلات نهاية الأسبوع أو الإجازات الطويلة. ورغم عدم اعتبارها حالة طبية مثبتة، فإن الأطباء يؤكدون ملاحظتهم لهذه الظاهرة لدى بعض المرضى.

إعلان

يُستخدم المصطلح لوصف مجموعة من الأعراض التي تظهر في أوقات الراحة، وتتراوح بين الإصابة بمرض حقيقي، مثل نزلات البرد، إلى أعراض غير مرتبطة بعدوى، كالتعب وآلام العضلات والصداع. الأسباب متعددة، لكنها تشترك في ارتباطها بفترات الراحة، مما يُظهر تأثير التغير المفاجئ في النشاط اليومي على الصحة الجسدية والنفسية.

عدم الاعتياد على الراحة

عند العمل لفترات طويلة دون فواصل استرخاء، يتكيف الجسم مع حالة التأهب الدائم، مما يجعله معتادًا على مستويات عالية من النشاط والتركيز. وعند التوقف عن العمل فجأة، قد يبدأ العقل في استدعاء أسوأ السيناريوهات، مثل تعطل سير العمل أو انخفاض الإنتاجية. ويتفاقم هذا القلق بفعل المخاوف المتعلقة بالضغوط المالية أو تأخر الترقيات، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، والذي يساعد الجسم على التعامل مع التحديات.

لكن بمجرد محاولة الاسترخاء، ينخفض مستوى الكورتيزول بشكل مفاجئ، مما قد يسبب الشعور بالتعب أو حتى الإعياء. هذا التغير المفاجئ يعكس مدى تأثير الروتين اليومي والعمل المستمر على الصحة النفسية والجسدية، ويؤكد أهمية تحقيق توازن صحي بين العمل والراحة.

التغير المفاجئ في الروتين

قد يُحدث الانتقال من جدول مزدحم إلى أوقات فراغ طويلة صدمة للجسم والعقل نتيجة التغيير المفاجئ في الروتين. يساعد الروتين اليومي على استقرار الإيقاع البيولوجي، وعندما يختل فجأة، يتسبب ذلك في اضطرابات تؤثر على الصحة. الإجازات غالبًا ما تعطل العادات المنتظمة، مثل النوم والتغذية، مما يؤدي إلى آثار سلبية. قلة النوم تضعف المناعة، وتزيد الالتهابات المزمنة، وترفع خطر الإصابة بالأمراض. كذلك، التغيرات الغذائية المفاجئة قد تؤثر على الهضم، وتغير مستويات الأنسولين والطاقة. هذه العوامل تجعل الجسم أكثر عرضة للإعياء والمرض، مما يُبرز أهمية التوازن والاعتدال خلال فترات الراحة.

الانتقال من جدول مزدحم إلى أوقات فراغ طويلة يحدث صدمة للجسم والعقل نتيجة التغيير المفاجئ في الروتين (غيتي إيميجز) التعرض للجراثيم أثناء السفر

غالبًا ما ينطوي السفر على أماكن مزدحمة مثل المطارات والطائرات، والتي تعد بؤرا ساخنة للبكتيريا والفيروسات مع ضعف جهاز المناعة الناتج عن الإجهاد المتراكم، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى عند التعرض لجراثيم غير مألوفة.

إعلان

كلما كانت الأماكن التي تذهب إليها مزدحمة، زادت احتمالية تعرضك للمرض، كما إن التخطيط لرحلات مزدحمة مع برامج مزدحمة قد يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر واحتمال الإصابة بالمرض.

التوقعات العالية من الإجازة

بعد فترات طويلة من العمل والإرهاق، نحلم بإجازة استثنائية ونضع خططا مفعمة بالتوقعات العالية، مما يضيف ضغطا نفسيا بدلا من أن يحقق الاسترخاء المطلوب. كثرة الأنشطة المخططة تجعلنا نشعر بالتوتر عوضًا عن الراحة، وهو ما يؤثر سلبا على حالتنا النفسية. هذا التوتر يُضعف قدرتنا على الاستمتاع بالإجازة ويزيد من احتمالية الشعور بالتعب أو حتى الإصابة بالمرض، مما يحوّل فترة الراحة المنتظرة إلى مصدر آخر للإرهاق.

كيف تتجنب الإرهاق أثناء الإجازة؟

لحسن الحظ، يمكن تقليل احتمالية الشعور بالتعب أو المرض خلال الإجازة من خلال بعض النصائح والتدابير الوقائية:

اجعل إدارة التوتر عادة يومية حتى لو كانت بسيطة

التوتر القصير قد يكون محفزًا للصمود خلال فترات العمل المكثفة، لكنه يزيد من خطر الإرهاق والتعب على المدى الطويل. فالتوتر المستمر يُضعف جهاز المناعة بمرور الوقت، لذا ينصح الخبراء بدمج إستراتيجيات يومية بسيطة لتخفيف الضغط وتحويلها إلى عادات مستدامة، حتى أثناء فترات الانشغال.

تخصيص لحظات يومية للاسترخاء يمنح العقل الفرصة لاستعادة توازنه، بينما تساعد فترات الراحة القصيرة خلال اليوم على تقليل التوتر قبل أن يتراكم. يمكن استغلال هذه الأوقات في تمارين بسيطة مثل التنفس العميق المنتظم أو استرخاء العضلات التدريجي، حيث يتم شد وإرخاء أجزاء الجسم تدريجيًا لتحسين حالتك النفسية والجسدية. المواظبة على هذه التدابير تجعل جسمك أكثر استعدادًا للاسترخاء خلال العطلات والإجازات بطريقة سلسة ومتدرجة، مما يقلل من الشعور بالتعب المفاجئ.

انتقل إلى وضع الإجازة بشكل تدريجي

لتجنب الصدمة الناتجة عن الانتقال المفاجئ من ضغط العمل إلى الراحة المطلقة، يفضل تقليل الإجهاد تدريجيًا قبل بدء الإجازة. يمكن تحقيق ذلك عبر تخصيص وقت يومي للاسترخاء أو تقليل ساعات العمل تدريجيًا. كما يُنصح بالحفاظ على بعض جوانب الروتين اليومي خلال الأيام الأولى من العطلة، مثل مواعيد النوم المنتظمة أو ممارسة الرياضة، مما يساعد الجسم على التكيف مع التغيير بسلاسة.

إعلان

رغم ذلك، تبقى الإجازة فرصة حقيقية لتجديد النشاط، لكن دون التخلي تمامًا عن العادات الصحية التي تحافظ على توازنك. هذا النهج يضمن لك الاستمتاع بإجازتك بشكل كامل، ويقلل من احتمالية الشعور بالتعب أو المرض، مما يجعل فترة الراحة أكثر استقرارا ومتعة.

لتجنب صدمة الانتقال المفاجئ من ضغط العمل إلى الراحة المطلقة يفضل تقليل الإجهاد تدريجيًا قبل بدء الإجازة (بيكسلز) العناية الذاتية قبل الإجازة

تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية يعتمد على تبني عادات يومية بسيطة لكنها فعالة، مثل اتباع نظام غذائي متوازن، الحصول على نوم كافٍ، وممارسة النشاط البدني بانتظام. تصبح هذه العادات أكثر أهمية في الفترة التي تسبق الإجازة، حيث يكون التوتر في ذروته، ويصبح الحفاظ على الصحة أولوية لتجنب المرض. حتى التعديلات الصغيرة، مثل تناول الخضراوات يوميا، المشي لمدة 15 دقيقة، أو الالتزام بالنوم لمدة 8 ساعات يوميا في الأسبوع السابق للإجازة، يمكن أن تُحدث فرقًا ملموسًا في تعزيز طاقتك وتحسين مزاجك.

كما أن اتباع إجراءات الوقاية العامة يساعد في تقليل خطر الإصابة بالعدوى، خاصة أثناء السفر أو فترات الراحة. غسل اليدين بانتظام، تجنب لمس الوجه، استخدام أقنعة الوجه عند الحاجة، والحفاظ على مسافة آمنة من المرضى، كلها ممارسات تقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض خلال الإجازة.

ضبط التوقعات للإجازة

إدارة التوقعات خلال الإجازة أمر أساسي لتجنب التوتر والإحباط. لا تملأ جدولك بالأنشطة بشكل مبالغ فيه أو تضع معايير مرتفعة قد يصعب تحقيقها، فذلك قد يحوّل الإجازة من وقت للراحة إلى مصدر جديد للإجهاد. بدلا من ذلك، اترك مجالًا للمرونة والاسترخاء، وركز على الاستمتاع باللحظات البسيطة دون الشعور بضغط الإنجاز. التوازن بين التخطيط والاسترخاء يضمن لك تجربة أكثر راحة ومتعة، مما يجعلك تعود من إجازتك بشعور حقيقي من الانتعاش والتجدد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «الألعاب الآسيوية الشتوية» تنطلق اليوم في هاربين الصينية
  • التنظيم والإدارة يعلن مسابقة لشغل 5500 وظيفة معلم مساعد.. تفاصيل
  • اتحاد الغوص والإنقاذ يعلن خطة النشاط للموسم الجديد
  • اتحاد الغوص والإنقاذ يعلن عن برنامج منافسات الموسم 2025-2026
  • مصر تروج لسياحة الغوص والأنشطة البحرية من خلال معرض Boot بألمانيا
  • حمادة هلال يسخر من مسابقات الفنانين.. وتفاعل كبير من الجمهور!
  • تحالف الهندوسية والصهيونية.. لماذا تغرم الهند بإسرائيل؟
  • “صناعة” تنظم جولة ترويجية لدعم تنافسية المنتجات الإماراتية في 4 دول أفريقية
  • مرض الترفيه.. لماذا نشعر بالإعياء في الإجازات؟
  • وزير المالية: سياساتنا تستهدف إيجاد مسار اقتصادي أكثر تنافسية و تشجيعا للإنتاج