عربي21:
2025-03-10@05:50:21 GMT

بريطانيا تؤجل قرار حظر بعض مبيعات الأسلحة للاحتلال

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

بريطانيا تؤجل قرار حظر بعض مبيعات الأسلحة للاحتلال

دفعت الأزمة المتصاعدة في لبنان والصعوبات القانونية في تعريف صادرات الأسلحة البريطانية المستخدمة فقط لأغراض هجومية، المملكة المتحدة إلى تأخير اتخاذ قرار بشأن حظر بعض مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل".

وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها إنه "من المرجح الآن أن يتم تأجيل القرار لعدة أسابيع، بعد أن أدت حادثة مجدل شمس في الجولان وما أسفر عنها من مقتل 12 شخصا، إلى رد فعل إسرائيلي انتقامي في لبنان، رغم نفي حزب الله مسؤوليته عنها.



ودعا وزير الخارجية ديفيد لامي، وفي بيان أمام النواب، جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، ونصح بعدم السفر إلى لبنان، محذرا من أن عواقب صراع أوسع نطاقا ستكون "كارثية".

وأضاف لامي "نحن نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي. إنهم يعيشون في منطقة صعبة مهددة من قبل أولئك الذين يريدون القضاء عليها”.

وحذر من أن إيران "تثير التوترات، ومنذ أشهر ونحن نتأرجح على حافة الهاوية.. إن خطر المزيد من التصعيد والاستقرار الإقليمي أصبح الآن أكثر حدة من أي وقت مضى".


وقال لامي إنه فيما يتعلق بتعليق المبيعات غنه "يريد التمييز بين الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في الحرب في غزة وتلك المستخدمة لأغراض دفاعية. ولكن في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل هجمات صاروخية من حزب الله في لبنان، فقد ثبت أن هذا التمييز أصعب في إقراره في القانون، فضلا عن كونه تحديا سياسيا".

وذكرت الصحيفة أنه سيتعين على الوزراء أن يقرروا كيفية تصنيف المكونات البريطانية التي تستخدمها "إسرائيل" في الطائرات النفاثة من طراز إف 35 التي اشترتها من شركة لوكهيد مارتن في الولايات المتحدة.

وأكدت أن  شركة "بي أيه إي سيستمز - BAE Systems" ستقاوم فرض حظر على أجزاء طائرات إف 35، باعتبار أنه "يتم استخدامها لشن هجمات في غزة، وكذلك للدفاع عن إسرائيل".

ودعا وزير خارجية الظل، أندرو ميتشل، إلى توخي الحذر بشأن حظر مبيعات الأسلحة، وحث لامي على "تذكر أنه قبل بضعة أسابيع فقط، كانت الأسلحة والأفراد العسكريون البريطانيون يدافعون عن حليفتنا إسرائيل، من الصواريخ التي أطلقتها إيران".

وردا على أسئلة في مجلس العموم، قال لامي للنواب إن الاختبار على مبيعات الأسلحة هو ما إذا كان هناك خطر واضح لانتهاك القانون الإنساني الدولي، وهو أمر قال إنه سيتعامل معه "برصانة ونزاهة".

وقال إنه كان "ملزما بتقديم مشورة قانونية جديدة، ولن يكون هناك تخلي تدريجي عن إسرائيل كحليف، كما يزعم بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين".

وردا على سؤال عما إذا كانت المشورة القانونية ستنشر بمجرد الانتهاء منها، قالت وزيرة التنمية أنيليز دودز إن وزير الخارجية سيكون "شفافا قدر الإمكان".

وأشارت دودز على وجه الخصوص إلى أنها تعتقد أنه لا يتم اتباع القانون الإنساني، قائلة: "لقد مات عدد كبير جدًا من الأشخاص في غزة ولا يدخل سوى القليل جدًا من المساعدات".

وأضافت "نحن واضحون في أنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة وفقا للقانون الإنساني الدولي". "ويشمل ذلك عدم التعارض بين العمليات العسكرية والإنسانية، ودعم الحد الأدنى من متطلبات التشغيل لوكالات الأمم المتحدة".

وأرسل وزير شؤون الشرق الأوسط الجديد، هاميش فالكونر، تحذيرًا إلى "إسرائيل" بشأن استمرار توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه تم إعلان المزيد من الأراضي كأراضي دولة هذا العام أكثر من أي وقت مضى منذ اتفاقيات أوسلو قبل 30 عامًا. 


 وأضاف أن المملكة المتحدة فرضت بالفعل عقوبات على ثمانية أفراد وكيانين بسبب المستوطنات، مضيفا "سندرس جميع الخيارات".

وقد أعاد حزب العمال بالفعل تمويلًا قدره 21 مليون جنيه إسترليني لوكالة أعمال الإغاثة التابعة للأمم المتحدة الأونروا، ولم يُسأل لامي عن التقارير المتعلقة بسوء المعاملة المنهجية للأسرى الفلسطينيين، لكن المملكة المتحدة ظلت تضغط منذ أشهر على الإسرائيليين للسماح لمحامين بريطانيين مستقلين داخل السجون بفحص مزاعم التعذيب.

واتهمت منظمات هيومن رايتس ووتش ومنظمة أكشن إيد البريطانية وأوكسفام الحكومة بالانخراط في "تمارين قانونية" و"التردد مرة أخرى" بشأن حظر مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل".

ووصفت ياسمين أحمد، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة، قرار تعليق مبيعات الأسلحة بأنه "الخطوة التالية الحاسمة"، قائلة: إنه "من المخيب للآمال أن الحكومة تبدو وكأنها تماطل.. وكلما طال أمد هذا القرار، زاد الضرر الذي تلحقه الحكومة بسمعتها".

وقالت حليمة بيجوم، الرئيسة التنفيذية لمنظمة أوكسفام بريطانيا، إن "الحكومة تدرك تمامًا خطر احتمال استخدام الأسلحة المصدرة من المملكة المتحدة لارتكاب جرائم حرب في غزة، ومن خلال بيع مكونات طائرات إف 35 لإسرائيل، تسهل حكومة المملكة المتحدة بشكل فعال العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية وتدمير غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل غزة بريطانيا بريطانيا إسرائيل غزة الممكلة المتحدة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة مبیعات الأسلحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا

المرجح أن ينظر التاريخ إلى الذكرى السنوية الثالثة للحرب بين روسيا وأوكرانيا ويلاحظ أنها كانت بداية النهاية من الناحية العملية.

 بعد الانهيار العلني المثير بين الرئيسين زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي، وهو اجتماع خارج عن المألوف شهده العالم وعلق عليه بلا نهاية، من الصعب أن نتخيل أن الصراع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا سيستمر كما كان من قبل.

 صحيح أن بعض القادة في جميع أنحاء أوروبا الغربية يحاولون تعزيز دعمهم لأوكرانيا في مواجهة هذا التراجع الواضح في المساعدات الأمريكية. لكن يبدو من المشكوك فيه أن هذه الجهود قد ترقى إلى مستوى المساعدات والخبرة السابقة المقدمة "لكييف" على مدى السنوات الثلاث الماضية.

 في حين ناقش معظم المعلقين الغربيين مدى خيبة الأمل والإحباط التي أصابت الاجتماع (حيث قاطع كل من ترامب ونائب الرئيس فانس، وقطعا، ورفضا معظم التعليقات التي حاول زيلينسكي إدخالها في المحادثة)، هناك أشياء مهمة يجب على المحللين السياسيين والاستخباراتيين مراعاتها والتي تتعارض مع الرسوم الهزلية الساخرة التي تُعرض الآن في جميع أنحاء أمريكا.

نظرًا للموقف العام للولايات المتحدة بشأن العلاقات الروسية الأوكرانية التي تعود إلى ثورة الميدان قبل أكثر من عقد من الزمان، فمن المفهوم لماذا يرى العديد من اليساريين أن الرسوم الهزلية الساخرة لترامب واقعية. لكن دفع المحاكاة الساخرة كحقيقة لا يجعلها كذلك تلقائيًا.

 في هذه الحالة، سيكون من الخطأ ببساطة وصف حدث المكتب البيضاوي بأنه "دليل" على أن ترامب في الجيب الخلفي "لبوتن" أو أن المقيم الحالي في البيت الأبيض هو أصل مخترق للاتحاد الروسي، والواقع أن وجهات النظر البديلة لا تزال ذات صلة، لأنها تسمح للولايات المتحدة بالقدرة على المناورة في إنهاء الحرب.

ولكن على الرغم من أن ترامب لا يريد الحد من صناعة الدفاع أو المجمع الصناعي للأمن القومي في أمريكا، فإن الصراع في أوكرانيا يعمل في الواقع ضد مبدأه المعلن الأكبر المتمثل في عدم السماح للولايات المتحدة بالبقاء في حروب خارجية "عديمة الفائدة"، ناهيك عن التورط بشكل أعمق في مأزق متوتر مع تفاقم التصعيد. 

ويبدو أن ترامب يشعر بأن أقصى قدر من العصير قد تم عصره بالفعل من هذه الحرب، وأن الوقت قد حان للانسحاب وإنهائها، لا شك أن السنوات الثلاث الماضية كانت مفيدة بشكل لا يصدق لمصنعي الأسلحة الدفاعية الأمريكية وكذلك لجميع أولئك الذين يحظرون المنظور الأكثر تشددا لإبقاء روسيا ضعيفة. 

كان الدعم العسكري لأوكرانيا "مكافأة مزدوجة" كبيرة للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي، فقد حصل على أجر مقابل توريد حزم الأسلحة، الأمر الذي خلق الحاجة إلى تجديد أنظمة الأسلحة نفسها من أجل الحفاظ على أمن أمريكا في المستقبل.

ولعل الأمر الأكثر قوة، والذي غالبا ما يتم تجاهله في الدوائر التحليلية الأمريكية، هو حقيقة أن هذه كانت "أفضل الحروب بالوكالة في التاريخ الأمريكي": فلم تكتف الولايات المتحدة بتزويد الجيش الأوكراني وتجهيزه وتدريبه علناً، الأمر الذي أدى بلا شك إلى إضعاف القوة العسكرية الروسية وقدرتها على فرض قوتها على مستوى العالم، بل تمكنت أيضا من القيام بهذه الأمور دون أي عواقب سياسية أو عسكرية على الجنود الأمريكيين. 

فقد اختار بوتن، لأي سبب كان، عدم تصعيد الصراع خارج حدود أوكرانيا، كما لم يزيد من قوة الدمار في مواصلة الحرب (أي أنه لم يستخدم الأسلحة النووية التكتيكية)، وبالإضافة إلى ذلك، لم ينتقد الولايات المتحدة علناً لجهودها الداعمة للحرب كمبرر لنقل الصراع إلى الباب الأمامي لأمريكا، مما يجعل الأهداف الأمريكية في أي مكان في العالم أهدافا مشروعة.

عندما نتحدث بشكل خاص مع المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، خارج نطاق النشر، هناك اعترافات بأن الصراع في أوكرانيا كان حرفيا حالة "لا خسارة فيها" بالنسبة لأمريكا: قتل أكبر عدد ممكن من الجنود الروس دون وقوع إصابات أمريكية في حين أدى ذلك إلى إحداث واحدة من أكبر فترات الازدهار الاقتصادي في تاريخ الدفاع الأمريكي.

ولكن هنا يتعارض مبدأ ترامب الأكبر المتمثل في الخروج من الحروب بدلاً من البقاء فيها مع الواقع الحالي: فقد صرح بأنه لا جدوى من استمرار حرب أوكرانيا لأنها لا تحمل أي غرض استراتيجي أكبر، وبما أنه يقبل الحقائق على الأرض بأن روسيا لم تتحرك فعليًا خارج الحدود الأوكرانية (على الرغم من جنون العظمة الصارخ من أوروبا الغربية)، يشعر ترامب أن أوكرانيا يجب أن تعتبر نفسها محظوظة بفقدان تلك الحدود الشرقية الصغيرة ذات العرق الروسي والمضي قدمًا من الصراع اليائس ولا تزال معترف بها كدولة مستقلة ذات سيادة. 

إن حقيقة أن "زيلينسكي" جاء إلى واشنطن معتقدًا أنه يمكنه "إعادة ترتيب" صفقة المعادن الأوكرانية من صفقة سداد مقابل الخدمات المقدمة (فهم ترامب للمبادرة) إلى استمرار الحرب بدعم أمريكي ربما تظهر مدى إيمانه الكامل بكل "تلات" الورد التي ألقيت عند قدميه خلال جولاته المستمرة في أوروبا الغربية.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل
  • هكذا تحايلت إسرائيل على أميركا لبناء مفاعل ديمونة
  • الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان
  • مندوب تركيا بالأمم المتحدة يطالب مجلس الامن بإجراءات حاسمة ضد تصرفات إسرائيل التوسعية في سوريا
  • أعضاء في الكونغرس يعملون على حظر مبيعات الأسلحة للإمارات.. ما فرص نجاحه؟
  • أعضاء في الكونغرس يعملون على حظر مبيعات الأسلحة للإمارات.. ما فرص نجاحها؟
  • أعضاء في الكونغرس يعملون على مشاريع لحظر مبيعات الأسلحة الأمريكية للإمارات.. ما فرص نجاحها؟
  • بريطانيا تدعم فكرة إنشاء صندوق مشترك للدفاع الأوروبي
  • أحمد ياسر يكتب: دراما الحرب بالوكالة في أوكرانيا
  • بريطانيا تعزز تعاونها مع فرنسا لمكافحة تهريب المهاجرين