أوكرانيا: روسيا فشلت في استعادة مواقعها في اتجاه زابوريجيا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن القوات الروسية قامت بمحاولات فاشلة؛ لاستعادة مواقعها في اتجاه زابوريجيا.
وأضافت الهيئة في بيان، نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، اليوم الثلاثاء "أن القوات الروسية أطلقت خلال اليوم الماضي، سبعة صواريخ، وقامت بـ 42 غارة جوية، ونفذت 66 هجومًا بمنظومات (ميلرز) على مواقع ومناطق مأهولة؛ ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين السكان المدنيين، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمباني السكنية والبنية التحتية الأخرى".
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه تواصل قوات الدفاع الأوكرانية عمليتها الهجومية في اتجاهات ميليتوبول وبيرديانسك، حيث تتحصن في المواقع المستعادة، وتشارك في تبادل إطلاق النيران.
وتابعت: "على مدار اليوم الماضي، نفذت القوات الجوية الأوكرانية تسع غارات على القوى العاملة المعادية ومجموعات المعدات، وتم تدمير مروحية من طراز (Ka-52) وطائرتي استطلاع بدون طيار من المستوى العملياتي والتكتيكي، ووحدات من قوات الصواريخ والمدفعية في المنطقة، وضرب نقطتي قيادة وسيطرة، وثلاث مجموعات للقوى العاملة والمعدات، وخمسة أنظمة مدفعية في مواقع إطلاق النار، ونظامين للحرب الإلكترونية".
وحذرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية من أن احتمال شن مزيد من الضربات الصاروخية والجوية على كامل الأراضي لا يزال مرتفعًا.
بدوره.. أعلن وزير الشؤون الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو في بيان عبر (تليجرام)- ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على بوكروفسك بمنطقة دونيتسك إلى 67 مصابا.
وقال كليمينكو: "قتل سبعة أشخاص، وأصيب 67 آخرون، من بينهم 29 ضابط شرطة وسبعة رجال إنقاذ وطفلان".
وأضاف أنه استؤنفت أعمال إزالة الأنقاض في بوكروفسك.. إذ توقفت ليلا بسبب التهديد الكبير بتكرار القصف.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت، الليلة الماضية، أن القوات الروسية قصفت مبنى سكنيًا في بوكروفسك بمنطقة دونيتسك بالصواريخ.
في سياق متصل.. أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة خاركييف أوليه سينيهوبوف، اليوم، مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، من بينهم اثنان من رجال الإنقاذ من خدمة الطوارئ الحكومية، واثنان من ضباط الشرطة، في قصف روسي لمنطقة خاركيف خلال اليوم الماضي.
وقال سينيهوبوف- في بيان - إنه نتيجة لهجوم روسي بالقنابل الجوية على قرية كروهلياكيفكا بمقاطعة كوبيانسك، لحقت أضرار بستة منازل، وقتلت امرأة تبلغ من العمر 45 عاما ورجل يبلغ من العمر 65 عاما.
وأضاف أنه تم نقل أربعة إلى المستشفى، من بين الجرحى الخمسة، كما أصيب اثنان من موظفي خدمة الطوارئ الحكومية، واثنان من ضباط الشرطة الوطنية، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وأشار إلى أن جميع المرضى في المستشفى في حالة متوسطة، ولا يوجد خطر على حياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زابوريجيا صواريخ أوكرانيا روسيا المدنيين
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.
ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.
كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.
من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.
وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.
أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.
حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.
ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.
دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.
وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.
فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.
وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.
جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.
وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.