هكذا بدت الضاحية الجنوبية بعد الغارة الإسرائيلية.. صدمة وترقب وسؤال
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الضاحية الجنوبية-بيروت – دخلنا إلى ضاحية بيروت الجنوبية وتحديدا إلى منطقة حارة حريك بعد أقل من ساعة من استهدافها بغارة إسرائيلية شنتها مسيرة كانت تهدف لاغتيال قيادي كبير في حزب الله.
هذا القيادي هو فؤاد شكر، المسؤول عن غرفة عمليات حزب الله أو رئيس أركان الحزب، والمستشار العسكري لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.
وخلال وجودنا في المنطقة لم تغادر المسيرة سماء الضاحية، وتحديدا مكان الاستهداف، فيما يبدو أنها كانت تتأكد من أنها أنجزت المهمة.
الصدمة كانت واضحة على سكان المنطقة الذين هاموا على وجوههم يركضون يمينا ويسارا للاطمئنان على عائلاتهم وأرزاقهم وكأنهم غير مصدقين المشاهد التي يرونها.
في حين تكفل قسم من السكان وعناصر من حزب الله بتحذير الناس من الاقتراب من مكان الغارة، خوفا من أن تستهدف مجددا.
الدمار كبير في المنطقة المكتظة بجوار مستشفى "بهمن"، الذي استقبل عشرات الجرحى الذين سقطوا بالغارة.
يقول أحد شهود العيان للجزيرة نت إن صوت الصواريخ التي استهدفت المنزل كان قويا جدا، واهتزت المباني المجاورة، وكنا نظن أن الحرب بدأت، ولهذا خرج الناس بملابسهم إلى الشارع بحثا عن أي مكان آمن.
ويصرخ آخر من بعيد أن هناك عشرات الجرحى، وبعضهم لا يزال على الأرض، وآخرون تحت الركام من بينهم أطفال.
نواصل سيرنا بين الزجاج المتناثر على الأرض المحطم وركام المباني المجاورة لمكان الغارة، حيث سارعت الأجهزة المعنية بمطالبة سكان المباني بإخلائها خوفا من تضررها.
وفي مستشفى بهمن الذي استقبل الشهداء الثلاثة -قيل إن بينهم طفلين وممرضة سقط عليها سقف إحدى الغرف- كانت رائحة الدماء تنبعث منه والفوضى تعم قسم الطوارئ فيه.
"تذكرت حرب تموز"، يقول أحد المرافقين للجرحى في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان صيف 2006 وخلفت آلاف القتلى والجرحى.
ويضيف أن "الوضع قبل 18 عاما يختلف عن يومنا هذا على كافة المستويات، ولكننا صامدون وسنقف خلف المقاومة لأننا نقاتل عدوا غاشما، ولا يقيم وزنا لأي شيء سوى للقوة، وهذا ما يمتلكه حزب الله الذي يلقنه درسا ويرد الصاع صاعين".
نغادر المنطقة التي أغلقت بشكل كامل وتحولت إلى منطقة أمنية، وأُبعد الصحفيين لمسافة بعيدة عنها، محملين بسؤال واحد: هل كسر استهداف شكر الخطوط الحمراء بين حزب الله وإسرائيل؟.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكشف مكان دفن جثمان زعيمه حسن نصر الله
اعلنت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر لها في حزب الله قوله إن موقع دفن حسن نصر الله سيكون "قطعة أرض على الطريق القديمة المؤدية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".
وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط المصادر، أن الموقع "سيكون مزارا".
ونبهت المصادر الي إن الاستعدادات جارية لتشييع جثماني حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، في مأتم شعبي واحد، على أن يدفن الأخير، حسبما أوصى، في بلدته دير قانون بقضاء صور.
وفي وقت لاحق؛ استشهد حسن نصر الله ومن بعده هاشم صفي الدين، في هجمات إسرائيلية عنيفة في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على ضاحية بيروت الجنوبية.