الضاحية الجنوبية-بيروت – دخلنا إلى ضاحية بيروت الجنوبية وتحديدا إلى منطقة حارة حريك بعد أقل من ساعة من استهدافها بغارة إسرائيلية شنتها مسيرة كانت تهدف لاغتيال قيادي كبير في حزب الله.

هذا القيادي هو فؤاد شكر، المسؤول عن غرفة عمليات حزب الله أو رئيس أركان الحزب، والمستشار العسكري لأمين عام حزب الله حسن نصر الله.

وكان المسؤول عن مشروع الصواريخ الدقيقة للحزب والرجل الثاني فيه بحسب موقع "كاليبر" العبريّ.

وخلال وجودنا في المنطقة لم تغادر المسيرة سماء الضاحية، وتحديدا مكان الاستهداف، فيما يبدو أنها كانت تتأكد من أنها أنجزت المهمة.

الصدمة كانت واضحة على سكان المنطقة الذين هاموا على وجوههم يركضون يمينا ويسارا للاطمئنان على عائلاتهم وأرزاقهم وكأنهم غير مصدقين المشاهد التي يرونها.

في حين تكفل قسم من السكان وعناصر من حزب الله بتحذير الناس من الاقتراب من مكان الغارة، خوفا من أن تستهدف مجددا.

الدمار كبير في المنطقة المكتظة بجوار مستشفى "بهمن"، الذي استقبل عشرات الجرحى الذين سقطوا بالغارة.

يقول أحد شهود العيان للجزيرة نت إن صوت الصواريخ التي استهدفت المنزل كان قويا جدا، واهتزت المباني المجاورة، وكنا نظن أن الحرب بدأت، ولهذا خرج الناس بملابسهم إلى الشارع بحثا عن أي مكان آمن.

ويصرخ آخر من بعيد أن هناك عشرات الجرحى، وبعضهم لا يزال على الأرض، وآخرون تحت الركام من بينهم أطفال.

نواصل سيرنا بين الزجاج المتناثر على الأرض المحطم وركام المباني المجاورة لمكان الغارة، حيث سارعت الأجهزة المعنية بمطالبة سكان المباني بإخلائها خوفا من تضررها.

وفي مستشفى بهمن الذي استقبل الشهداء الثلاثة -قيل إن بينهم طفلين وممرضة سقط عليها سقف إحدى الغرف- كانت رائحة الدماء تنبعث منه والفوضى تعم قسم الطوارئ فيه.

"تذكرت حرب تموز"، يقول أحد المرافقين للجرحى في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان صيف 2006 وخلفت آلاف القتلى والجرحى.

ويضيف أن "الوضع قبل 18 عاما يختلف عن يومنا هذا على كافة المستويات، ولكننا صامدون وسنقف خلف المقاومة لأننا نقاتل عدوا غاشما، ولا يقيم وزنا لأي شيء سوى للقوة، وهذا ما يمتلكه حزب الله الذي يلقنه درسا ويرد الصاع صاعين".

نغادر المنطقة التي أغلقت بشكل كامل وتحولت إلى منطقة أمنية، وأُبعد الصحفيين لمسافة بعيدة عنها، محملين بسؤال واحد: هل كسر استهداف شكر الخطوط الحمراء بين حزب الله وإسرائيل؟.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟

قال الشيخ رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن اختيار تسمية الرسول الكريم باسم «محمد» له روايتان.

قالوا وقلنا عن المولد النبوي.. كيف احتفل الرسول بذكرى مولده؟ قالوا وقلنا عن المولد النبوي: هل احتفل الرسول بمولده؟ من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟ الرواية الأولى

وأوضح عبد الرازق أن الرواية الأولى، هي أن جد الرسول «عبدالمطلب»، هو من سمى الرسول بهذا الاسم، وفسر الجد أنه اختار للرسول هذا الاسم تحديدًا لكي يحمد في الأرض والسماء، و«محمد» هو الذي يحمده الناس كثيرًا.

ونقل السهيلي أنّ عبد المطلب رأى في المنام كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، ولها أطراف معلقة في جهات أربعة؛ في السماء والأرض والمشرق والمغرب، والناس تعلقوا بها، وكان تعبير هذه الرؤيا أنّه سيكون له مولود من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب ويحمده أهل الأرض والسماء.

 الرواية الثانية

وتابع عبد الرازق أن الرواية الثانية، تقول إن الذي سماه «محمد» هي أمه السيدة «آمنة»، بناءً على رؤيا رأتها في المنام، إذ قالت «لقد رأيت كأن نورًا خرج مني أضاء ما بين السماء والأرض، وقيل لي إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع على الأرض فقولي أعيذه بالواحد من شر كل حاسد، ثم سميه محمدًا».

 

اسم النبي في التوارة والإنجيل

وأثبت ابن القيم أنّ اسم محمد مذكور في التوراة والإنجيل، وكان ذلك قبل ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنّ مما يؤيد ذلك قوله -تعالى-: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ). "سورة الأعراف: 157"

معنى اسم محمد 

مُحَمَّد هو اسم علم مذكر عربي، جاء على وزن اسم المفعول «مُفَعَّل» المشتقِّ من فِعل «حُمِّدَ» الذي يفيدُ المبالغة في معنى الحَمْد، وقد وردَ لفظ اسم محمد في القرآن أربع مرات، وقد وضح الشعرواي أن معنى اسم محمد، أنه محمد محمود من الله وحامد الله، وجمع الله عز وجل له بين أمرين هما مقام الاصطفاء ومقام المجاهدة، بينما الاصطفاء كان محمدا ومحمودا، وبالمجاهدة حامدا وأحمد، وأن معنى اسم محمد يُقصد به ذات وقع عليها الحمد الكثير من غيرها، وهو ما يفرقه عن اسم أحمد الذي يعني ذات وقع منها الحمد لغيرها، ومحمود وقع عليه الحمد مرة.

مقالات مشابهة

  • 6 إصابات حصيلة الغارة الإسرائيلية على بلدة خربة سلم
  • عضو “كنيست” بارز: نعرف مكان “نصر الله” وربما نقضي عليه وسنصل للسنوار قريبًا وهناك نية لشن حرب في الشمال
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل السبب الرئيسي للأزمات التي تشهدها المنطقة (فيديو)
  • عضو كنيست لمعاريف: نعرف مكان نصر الله وربما نقضي عليه
  • من الذي سمى الرسول باسم "محمد"؟
  • ‏الجيش الإسرائيلي: مسلح جاء من الأردن بشاحنة وفتح النار على القوات الإسرائيلية التي تعمل في معبر اللنبي
  • هيئة البث الإسرائيلية: مقترح الصفقة الذي تجري صياغته قد يعرض غدا أو خلال أيام
  • منصات كانت جاهزة لإطلاق الصواريخ.. إسرائيل تُعلن قصف بنى عسكرية لحزب الله في الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي: استهداف منصات صاروخية كانت جاهزة للإطلاق جنوب لبنان
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)