عاجل - متحدث الدفاع المدني بغزة: الوضع مأساوي في خان يونس.. وهذه منهجية الاحنلال بعد الاقتحامات
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
صرح الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، حول الوضع المأساوي في منطقة خان يونس بعد عملية الانسحاب الإسرائيلي والتوغل الذي استمر لمدة 8 أيام. أشار بصل إلى أن هذه العملية خلفت دمارًا واسعًا ومعاناة كبيرة للمواطنين، حيث أصبحت خان يونس منطقة منكوبة على غرار جباليا، الشجاعية، تل الهوا، ورفح، التي تتعرض أيضًا للدمار المستمر.
وأكد الرائد بصل أن منهجية الجيش الإسرائيلي ترتكز على تدمير البنى التحتية والخدمات الأساسية في المناطق المستهدفة، مما يحولها إلى مناطق غير صالحة للعيش. "الجيش الإسرائيلي يتبع منهجية تهدف إلى تدمير أدنى القطاعات الخدمية داخل المناطق، فتحولها إلى خراب تنعدم فيه مناحي الحياة"، قال بصل. وأضاف أن مئات المنازل قد دُمرت، بالإضافة إلى المدارس، العيادات، آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعقد عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني والأطقم الطبية تواجه تحديات هائلة في ظل هذه الظروف، حيث تتمثل مهامها الرئيسية في انتشال الجثث، تقديم الإغاثة، وفتح الطرق في المناطق المنكوبة. "مهمتنا الرئيسية الآن هي انتشال الجثث، تقديم الإغاثة، وفتح الطرق في هذه المناطق المنكوبة التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وإعمار شامل"، أوضح بصل.
300 شهيد في 8 أياموذكر أن عملية الاجتياح الإسرائيلي لخان يونس أسفرت عن سقوط 300 شهيد ومئات الجرحى والمنكوبين، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشهداء بينهم أطفال، نساء، وكبار السن. وأضاف بصل: "نطالب بالتركيز على هذه المجازر، حيث سقط 300 شهيد في 8 أيام فقط. نحن أمام مشهد يتكرر في أكثر من منطقة، والطواقم لا تزال تتلقى الاستغاثات وتبحث عن المفقودين".
الاحتلال لا يزال يواصل جرائمه في تل الهوا ورفحواختتم بصل تصريحه بالقول إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في تنفيذ مجازره في تل الهوا ورفح، ونحن ننتظر أن تتكشف لنا المزيد من المعلومات خلال الفترة القادمة حول هذه الجرائم والانتهاكات. "الاحتلال لا يزال يواصل جرائمه في تل الهوا ورفح، ونحن نتوقع المزيد من المعلومات في الفترة القادمة"، أضاف بصل. هذا التصريح يسلط الضوء على الوضع الكارثي الذي تعيشه المناطق المتضررة ويدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة خان يونس الشجاعية المناطق المنكوبة جيش الاحتلال خان یونس تل الهوا
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنساني على حافة الانهيار
أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الوضع الإنساني في القطاع المحاصر بلغ مرحلة الكارثة بكل المقاييس، معتبرا أن ما يجري يمثل "عملية تجويع منظمة وممنهجة" ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أشار الثوابتة إلى أن قطاع غزة يشهد حالة غير مسبوقة من الجوع والفقر، إذ أصبح أكثر من 1.1 مليون طفل مهددين بالموت جوعا، في ظل غياب الغذاء وشُح المياه وتدهور الخدمات الصحية.
وأوضح أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي أصبحت فيه المشافي مهددة بالانهيار بسبب نقص الوقود والأدوية والكوادر الطبية.
وأشار الثوابتة إلى أن المشاهد اليومية لطوابير المواطنين الذين ينتظرون لساعات أو لأيام للحصول على الطعام تلخص ما وصفه "بالانهيار الإنساني" في القطاع.
وقال إن "هذه الطوابير الطويلة تعد نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي تُنفذ عبر منع دخول المواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود، بل واستهداف مراكز توزيع المساعدات بشكل مباشر".
وأضاف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال أخرج عن الخدمة، من خلال القصف الممنهج، أكثر من 37 مركزا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام في القطاع.
إعلانوفي ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أكد الثوابتة أنه لم يدخل غزة أي نوع من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 45 يوما، رغم وجود ما يزيد على 700 طن من المساعدات المتكدسة على المعابر، ويمنعها الاحتلال من الدخول.
وأكد أن هذا الحصار تسبب في شلل تام للحياة اليومية لأكثر من مليوني و400 ألف فلسطيني في غزة، معتبرا أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
مرافق على حافة الانهيار
وعن قدرة المؤسسات والمرافق الخدمية على الصمود في ظل هذا الوضع الإنساني المتدهور، حذر الثوابتة من أن البنية التحتية في غزة شارفت على الانهيار الكامل.
وقال إن "المستشفيات تعمل بقدرات محدودة للغاية، ومن دون وقود أو أدوية، والمخابز لا تجد دقيقا أو وقودا للتشغيل، ومحطات المياه عاجزة عن ضخ المياه للسكان. نحن نعيش مرحلة خطر شديد تهدد بحالات وفيات جماعية نتيجة الجوع والمرض ونقص الرعاية الصحية".
وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال الإسرائيلي ليس وحده المسؤول عن هذه الكارثة، موضحا أن دولا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا تتحمل المسؤولية الكاملة لسياساتها الداعمة للحصار والقتل البطيء لجميع سكان القطاع.
واختتم الثوابتة تصريحاته بدعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتحرك فورا لإنهاء الحصار المفروض على القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، وحذر من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى "نتائج كارثية لا يمكن تداركها".