كتب- محمد شاكر:

تستضيف دار الأوبرا المصرية، معرضا للفنان إيهاب مناع تحت عنوان (مصر الأسطورة الخالدة) فى نسخته الثالثة وذلك فى السابعة مساء الخميس الأول من أغسطس بقاعة صلاح طاهر، ويستمر حتى الخميس الثامن من أغسطس المقبل.

يضم المعرض ٣٦ لوحة بقلم الحبر الجاف عبر فيهم الفنان إيهاب مناع عن العزة والفخر بالجوانب المضيئة من تاريخ مصر العظيم والممتد لأكثر من ٧٠٠٠ عام والذى يحمل الكثير من العظمة والشموخ، مؤكدا أننا نعيش فى وطن استثنائي بكل المقاييس برغم كل الصعاب التى واجهته.

وأضاف الفنان أن "معرض مصر الأسطورة الخالدة "هو خلاصة بحث و رسم و توثيق و جهد امتد عبر 12 عاما ويوثق لأهم أحداث مصر التاريخية وأهم الشخصيات المؤثرة فى التاريخ المصرى والمعارك الفاصلة فى تاريخنا.

جدير بالذكر أن إيهاب مناع هو فنان تشكيلى تخرج من كلية التربية الفنية وعضو نقابة الفنانين التشكليين، شارك في العديد من المعارض الجماعية منها "صالون الشباب الأول والثاني والثالث والرابع ١٩٩٢، صالون الأعمال الفنية الصغيرة السابع ٢٠٠٤ والدورة ٢٩ للمعرض القومى للفنون التشكيلية ٢٠٠٥" ومن المعارض الجماعية الدولية "مهرجان الجنادرية المملكة العربية السعودية ١٩٩٧/ ١٩٩٨، معرض تحت شعار مكافحة التدخين المنامة البحرين ٢٠١١".

كما قدم العديد من المعارض الخاصة "بمعهد العاصمة بالرياض ١٩٩٩، مجمع الفنون بالزمالك قاعة إخناتون ٢٠٠٤ ونقوش على جدار الصمت بأتيلييه القاهرة ٢٠١٤ بالإضافة لمعرض مصر الأسطورة الخالدة في بنسختيه الأولى والثانية بقاعة صلاح طاهر بالاوبرا عامى ٢٠١٩، ٢٠٢٠.

وحصل على العديد من الجوائز المحلية منها "جمعية النقاد الايكا المصرية صالون الأعمال الفنية الصغيرة ٢٠٠٢ وشهادة تقدير صالون الأعمال الفنية الصغيرة السادس ٢٠٠٣ ومن الجوائز الدولية الجائزة الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية عن لوحة ( الطبيعة وحماية البيئة ) الحرس الوطني- الثقافة ١٩٩٧.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان دار الأوبرا المصرية

إقرأ أيضاً:

المساجد الأثرية في مطرح.. "المسجد الأحمر" بين الأسطورة والحقيقة!


أنور الخنجري
alkhanjarianwar@gmail.com

اقترنت الأهمية الدينية والاجتماعية والحضارية للمساجد في سلطنة عُمان بحضورها المتميز في الحياة اليومية للمسلمين وهي دلالة واضحة لتعايش مختلف فئات المجتمع من مختلف المذاهب الإسلامية السمحة المقيمة على هذه الأرض الطيبة، ولا يختلف ذلك عمومًا عن ما هو قائم في مدينة مطرح العريقة التي تضم عددا من المساجد القديمة التي تعتبر مساجد أثرية لم يكتب لها التدوين اللائق أو التوثيق اللازم لحفظ تاريخها؛ إذ اقترن بعضها بمشاهد بعيدة كل البعد عن دورها الديني والاجتماعي، وأثير حولها الكثير من اللغط والتهميش، كما هو الحال مع المسجد الأحمر، الذي يطلق عليه أيضا مسمى مسجد التُرك، ومسجد العقبة، ومسجد سيد سراج، كما كان يعرف سابقا، حسب الفترات المتعاقبة حتى عرف مؤخرا بجامع الإمام عزان بن قيس.
الحقيقة أنَّ هذا المسجد الذي يعود تاريخه لأكثر من 500 سنة، ويقع في الطرف الشمالي الغربي لمدينة مطرح القديمة في منطقة كانت تعرف بـ"جبروه"، والآن هو ضمن إحرامات شركة المطاحن العُمانية، وكان اسمه حتى وقت قريب كما نتذكره هو مسجد/ مزار سيد سراج، (سي تشراج) باللغة البلوشية السائدة في المنطقة حينذاك. وتعود تلك التسمية أساسا إلى مشاهدة أحد المتعبدين ليلًا؛ حيث يقوم هذا الناسك بإشعال سراج يضيء نوره جنبات المسجد الواقع في منطقة مظلمة من أطراف المدينة خلف المزارع التي كانت قائمة هناك. 
مسجد سيد سراج هذا كانت وما زالت تدور حوله الكثير من الحكايات العجيبة الغريبة؛ حيث كانت الجموع تفد إليه سابقًا لتقديم النذور والتبرُّك؛ اعتقادًا بوجود قبر أحد الأولياء الصالحين فيه، وهذه العادة كانت منتشرة سابقًا في المنطقة؛ حيث هناك العديد من العوائل كانت تؤمن بهذه المعتقدات البالية وتقدم مثل هذه النذور لبعض الأضرحة مثل ضريح "شهباز كلندر" مثلًا في حي الزاهية المجاور، و"الخضر" في الطرف الشمالي لقرية أربق المندثرة، وضريح سيد محمد شريف في حلة الصاغة، وضريح الشيخ فرج في حارة الهناء، وهي مقامات لأولياء الله الصالحين كما كان يُعتقد لدى بعض السكان المحليين.
وتشير بعض المصادر إلى أن هذا المسجد وفناءه الواسع قد استُخدم خلال فترة بداية العشرينيات مُصلى للعيدين. كما يتداول عنه أيضًا أنه حين بدأ العمل لبناء صوامع شركة المطاحن العُمانية في بداية السبعينيات حاولت معدات الشركة المنفذة تسوية الأرض وهدم هذا المسجد الأثري، إلّا أن ذلك استحال على المعدة، وكانت في كل مرة تحاول الاقتراب من المسجد يتعطل فيها شيء ما؛ الأمر الذي أدى في النهاية إلى إلغاء فكرة الهدم، وإبقاء المسجد كما هو. غير أن مساحته قد استغلت لاحقًا كمخازن لحفظ معدات الشركة، خاصة وأن المسجد في تلك الفترة كان مهجورًا، وبناؤه كان أطلالًا. 
وفي هذه الحادثة يشير أحد المصادر الموثوقة عن تدخل أحد الأعيان وكان رئيسًا لبلدية مطرح في حينها لمنع هذا الاستغلال المشين لمثل هذه الأماكن المقدسة، وفي النهاية التزمت الشركة بالأمر وقامت بدورها بترميم المسجد وتهيئته لإقامة شعائر الصلاة للعاملين، وبقي هكذا إلى يومنا هذا.
تاريخيًا يُعتقد أن بناء هذا المسجد يعود إلى حقبة الدولة العثمانية خلال محاولتها بسط نفوذها على السواحل الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية، ومن أجل ذلك شنت الدولة العثمانية عددًا من الحملات الحربية البحرية ضد القوات البرتغالية في مسقط، وكانت آخرها مواجهة بحرية وقعت بالقرب من جزيرة الفحل في عام 1553م بين السفن العثمانية بقيادة القائد البحري العثماني تونسي الأصل سيدي علي بيك بن حسين ريس، والأسطول البرتغالي، انتهت بانتصار الأخير؛ الأمر الذي حدا ببقايا الجنود الأتراك الناجين من هذه الحملات اللجوء إلى اليابسة والاستقرار في هذا الموقع، الذي بنوا فيه مسجدًا لهم باستخدام المواد المحلية من حجارة وطين وصاروج أحمر اللون، متوفر في البيئة المحلية، وهكذا أطلق عليه السكان المحليون اسم "المسجد الأحمر" نسبة إلى لونه الأحمر القاني، والبعض أسماه أيضًا مسجد التُرك نسبة للذين قاموا ببنائه، كما أُطلق عليه أيضاً مسمى "مسجد العقبة" لوقوعه بالقرب من عقبة "خرافش" (ممر جبلي ضيق يصل مدينة مطرح بدارسيت). 
على العموم.. هذه بعض التكهنات التي تناقلتها الأجيال حيال تاريخ هذا المسجد والأساطير التي تدور حوله، إلّا أننا لم نتمكن حتى الآن من استقصاء مصادر مكتوبة تؤكد حقيقة تاريخ هذا المسجد ومن قام ببنائه، رغم اعتقاد البعض بأن الإمام عزان بن قيس قد دُفِن فيه إلّا أن ذلك بعيد عن الحقيقة؛ فقبر الإمام موجود في مقبرة حارة الشمال المجاورة، وقد حُسم ذلك الأمر قبل سنوات عديدة، بعد تحديد موقعه من قبل العالمين ببواطن المنطقة، وما جرى فيها من أحداث.
يضُم المسجد الكثير من العناصر المعمارية والأثرية المُهمة، ويتألف من عدة أقسام؛ أهمها المحراب الذي جاء بالشكل المخروطي، وغرفة الصلاة التي تبلغ مساحتها حوالي 48 مترًا مربعًا، إضافة إلى صحن المسجد وفنائه الخارجي بمساحة حوالي 132 مترًا مربعًا، والذي اندثر معظم أجزائه. كما إن المسجد لا يحتوي على مئذنة أو صومعة تُحدِّد هويته، وهو الأمر الذي كان سائدًا في المساجد إبّان صدر الدعوة الإسلامية. 
وختامًا.. هذه محاولة واجتهاد شخصي مُتواضَع لتدوين ما توصَّلنا إليه من معلومة عن هذا المسجد الصغير في حجمه الكبير في فحواه، ويا حبَّذا لو اهتمت الجهات المعنية والباحثين المتخصصين بإجراء المزيد من البحث والتحقيق عن هذا المسجد والجوامع القديمة الأخرى في مدينة مطرح العريقة.
 

مقالات مشابهة

  • خالد النبوي يكشف كواليس دخوله الفن .. ويكشف كواليس تجسيد دور الأب لابنه نور النبوي فى الأعمال الفنية
  • اختتام المعرض المركزي الثالث من “إبداع 2025”
  • تفاصيل معرض الأهلي للأنشطة الفنية بفرع مدينه نصر
  • المساجد الأثرية في مطرح.. "المسجد الأحمر" بين الأسطورة والحقيقة!
  • انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • "حصاد 2024".. أبرز الفنانين الذين فقدناهم وأثروا الساحة الفنية بأعمالهم الخالدة
  • “إثراء” يعلن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • "إثراء" يعلن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
  • بنك التنمية الاجتماعية ينظم معرض الامتياز التجاري في المدينة المنورة
  • وزير الثقافة ناعيًا نبيل الحلفاوي: ستظل مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الفن المصري للأجيال القادمة