بن حبتور : اليمن دخلت مرحلة كسر العظم مع الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال د عبد العزيز بن حبتور أن اليمن قد دخل المرحلة الخامسة من المواجهة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية اليمنية تجاوزت البحر الأحمر ووصلت إلى البحر الأبيض المتوسط. كما أعلن بن حبتور استعداد صنعاء للسلام مع الرياض.
وقال بن حبتور في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية خلال برنامج “ضيف وحوار” إن “اليمن كجزء من محور المقاومة عليه مسؤوليات دينية وأخلاقية منذ بدء طوفان الأقصى في غزة، واليمن يقوم بالتزاماته وهو جزء مؤثر في محور المقاومة بما يمتلك من مقومات مثل البحر والمضيق ومساحات شاسعة للتحرك، العمق الصهيوني يتعامل معه بكيفيات عسكرية مختلفة.
العمليات اليمنية هي بالتنسيق مع محور المقاومة
وأشار بن حبتور إلى أن اليمن تدرج بشكل طبيعي في معركته مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يتوانى عن قتل النفس البشرية والفلسطينيين العزل في قطاع غزة، وسط صمت عالمي. وأكد أن اليمن قام بتزمين عملياته بمراحل لمقاومة العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع محور المقاومة.
محور المقاومة من صنعاء إلى طهران
وأوضح بن حبتور أن محور المقاومة يمتد من صنعاء مرورًا بغزة وجنوب لبنان إلى سوريا والعراق، وصولًا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الداعمة الأساسية لهذا المحور. وأكد أن هذا المحور تشكل لمقاومة الفكرة العنصرية الصهيونية الأوروبية الأطلسية.
اليمن يدخل المرحلة الخامسة من المواجهة
وكشف بن حبتور أن اليمن دخل المرحلة الخامسة من المواجهة مع كيان الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تعني تجاوز ضرب السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وصولا إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) والبحر المتوسط.
اليمن تدخل مرحلة كسر العظم مع الكيان الصهيوني
وأكد بن حبتور أن الوضع قد تغير ودخل اليمن مرحلة كسر العظم مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى الدعم الغربي والأميركي غير الأخلاقي لهذا الكيان. وأوضح أن اليمن تعرض لحصار جوي وبري وبحري وضرب في كل مدنه، ومع ذلك صمد الجيش والشعب اليمني.
اليمن يفرض معادلة جديدة
وأشار بن حبتور إلى أن اليمن فرض معادلة جديدة في المواجهة مع الكيان الصهيوني، حيث استطاع إغلاق البحر الأحمر على سفن الكيان وتجاوز ذلك بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط. وأكد أن اليمن جزء من محور المقاومة ويهدف إلى إفشال المشاريع المتصهينة.
اليمن يهدد عمق الكيان الصهيوني
وأكد بن حبتور أن اليمن لم يعد يجد أهدافا لضربها في البحر الأحمر أو خليج عدن، مشيرًا إلى أن ميناء أم الرشراش (إيلات) أصبح في حالة عجز تام. وأوضح أن اليمن مستعد لخوض أي جبهة لأن المسألة بالنسبة له هي حياة الفلسطينيين.
التحرك الإسلامي والعربي لنصرة غزة
ودعا بن حبتور قادة الحكومات العربية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه فلسطين، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية هي المعنية بتغيير الخارطة والمعادلات والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
موقف اليمن المساند لفلسطين لن يتأثر بملف السلام مع الرياض
وأكد بن حبتور أن موقف اليمن المساند لفلسطين لن يتأثر بملف السلام بين صنعاء والرياض، مشيرًا إلى أن اليمن لا يمكنه التنازل عن موقفه الاستراتيجي والمبدئي تجاه الكيان الصهيوني.
اليمن على إستعداد للسلام مع السعودية والإمارات
وأوضح بن حبتور أن اليمن وصل إلى خطوط مشتركة مع السعودية منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى أن اليمن مستعد للسلام مع خصومه السعوديين والإماراتيين، وأن الانفراجة بدأت تظهر.
وإليكم النص الكامل لما قاله بن حبتور:
وقال بن حبتور: “اليمن كجزء من محور المقاومة عليه مسؤوليات دينية وأخلاقية منذ بدء طوفان الأقصى في غزة، واليمن يقوم بالتزاماته وهو جزء مؤثر في محور المقاومة بما يمتلك من مقومات مثل البحر والمضيق ومساحات شاسعة للتحرك. العمق الصهيوني يتعامل معه بكيفيات عسكرية مختلفة.
وأضاف: اليمن تدرج بشكل طبيعي في موضوع المعركة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يمتلك أي محرمات في قتل النفس البشرية وقتل الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وكم هائل من الجرحى والمفقودين والشهداء أمام صمت عالمي وكأن ما ترتكبه العصابات الصهيونية أمر اعتيادي.
وأشار بن حبتور إلى أن اليمن قام بتزمين عملياته بمراحل لمقاومة العدو الإسرائيلي مرتبطة بالإمكانات الموضوعية والأمور الذاتية والتكتيكات العسكرية وبالتنسيق مع محور المقاومة. محور المقاومة ينطلق من بلاده من صنعاء مرورا بغزة وجنوب لبنان إلى سوريا والعراق وأيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة الأساسية لهذا المحور.
وتابع، أن محور المقاومة تشكل ضد الفكرة العنصرية الصهيونية الأوروبية الأطلسية. قرابة 76 عاما والشعب العربي المسلم الفلسطيني يتعرض لكل هذه الويلات ولكل الظلم والتجبر الصهيوني، لذلك اليمن معني بالدفاع عن هذا الشعب، لذا دخل اليمن في المرحلة الخامسة في المواجهة مع كيان الاحتلال.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال إن دخول العمليات اليمينة المرحلة الخامسة تعني بأن اليمن قد تجاوز ضرب السفن في البحر الأحمر وفي خليج عدن وفي باب المندب وفي بحر العرب وفي المحيط الهندي ووصل إلى ميناء أم الرشراش (إيلات)، والوصول إلى عمق البحر المتوسط إلى ميناء إسدود وميناء حيفا.
وأكد بن حبتور الوضع قد يتغير لأننا دخلنا مرحلة مهمة وهي مرحلة كسر العظم. هؤلاء الصهاينة دعموا بطريقة فجة وغير أخلاقية من قبل أوروبا الغربية ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلى درجة التباهي بقتل البشر رغم حكم المحكمة الدولية التي تأسست على يد هؤلاء بعد الحرب العالمية الثانية والتي نصت على أن ما يحدث في غزة وفلسطين هو عبارة عن تصفيات جسدية.
وحول التهديدات الأمريكية والغربية إزاء تصعيد العمليات اليمنية ضد كيان الاحتلال، قال: “إن هؤلاء يحاربون اليمن منذ عشر سنوات حيث تعرض اليمن لحصار جوي وبري وبحري وضرب في كل مدنه ومطاراته وموانئه، ومع ذلك هناك صمود أسطوري يقوم به الجيش اليمني والشعب اليمني. ولكن الآن تعززت الفكرة بشكل أقوى من خلال اشتراكنا مع محور المقاومة كله لإبطال وإفشال المشروع الصهيوني.
وأكد بن حبتور أن العدوان الأمريكي البريطاني لم يحقق أي من أهدافه المرجوة في قصف المدن اليمنية. هناك شهداء وخسائر في العدوان الأخير من قبل طيران العدو الصهيوني، عشرة شهداء وأكثر من مئة جريح وخسائر كبيرة في موضوع الميناء ومحطات النفط والغاز. لكن القضية تستحق الثمن لأننا نقف مع شعب يباد في كل لحظة ولا يمكن إلا لمحور المقاومة أن يضبط سلامة الشعب الفلسطيني وكذلك الدعم الذي ينبغي ويستحق أن يقف إلى جانب هذا الشعب مؤكدا إيمان اليمن بأن المشروع الصهيوني الأمريكي الأطلسي هو مشروع قائم على العدوان على الشعوب العربية والإسلامية، وقام من أجل زرع هذا الكيان الغاصب والسرطاني في جسد الأمة العربية والإسلامية.
وشدد بن حبتور على أن اليمن بكل ما أوتي من إمكانات وقوة ووسائل عسكرية سيستخدمها ضد هذا الكيان. نحن لن نتردد ولدينا بنك أهداف وطائرة “يافا” هي أولى الأهداف والتي ستتبعها مجموعة كبيرة من الوسائل التي سنصل فيها إلى بنك الأهداف.
وحول المسيرة “يافا” ونقل المعركة إلى عمق كيان الاحتلال، قال بن حبتور: “هذا مؤشر على جدية القرار السياسي اليمني بالمشاركة مع محور المقاومة في التصدي للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني. وثانيا، لم تعد “إسرائيل” ذلك البعبع الذي صنع إعلاميا ودعائيا مع تكوينات عربية هزيلة، لذا هذا الكيان لا يشكل شيئا وأنه عدو مثل أي بشر لديه أسلحة وتكتيكات ونحن أيضا لدينا مقاومين ومجاهدين وتكتيكات وكذلك إرادتنا الذاتية التي لا يقرر الأجنبي عنا.
وأكد بن حبتور أن اليمن على مدار عشر سنوات كان يحارب عملاء أمريكا و”إسرائيل”، لكن دخل في معركة مباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني.
وكشف بن حبتور أن اليمن وصل إلى درجة لم يعد يجد أهدافا لضربها لا في البحر الأحمر ولا خليج عدن ولا في المحيط الهندي، ولكن عندما وجدنا الأهداف حاصرنا ميناء الرشراش (إيلات) وبحسب آخر تصريح لمدير الميناء حيث طلب الدعم من حكومة الكيان الصهيوني من أجل تغطية الميناء حيث دخل في العجز وتوقف مئة بالمئة. نحن مستعدون في الخوض في أي لأن المسألة بالنسبة لنا هي حياة الفلسطيني إما أن يعيش بكرامة على أرضه أو يبقى شهيدا ونحن نبقى بجانبه ندعمه بكل إمكاناتنا.
وأشار بن حبتور إلى أن اليمن فرض معادلة جديدة حيث استطاع أن يحقق ما لم تحققه دول كبيرة ولديها جيوش جرارة ولديها أسلحة تحولت إلى خردة في مستودعاتها، ونحن بإمكاناتنا المحدودة والعالية استطعنا أن نغلق البحر الأحمر على سفن الكيان وعلى من يتواطأ مع الكيان الصهيوني بل تجاوزنا ذلك بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، المسألة بالنسبة لنا هي مسألة حياة أو موت.
وأكد بن حبتور أن اليمن جزء من محور المقاومة ويهدف هذا المحور إلى إفشال كل المشاريع المتصهينة وأيضا إثبات أن هذا المحور العربي الإسلامي له فاعلية وجدية في التعامل بقوة ومسؤولية مع هذا الوضع الذي ثبت وكأنه قدر نهائي. مشيرا إلى أن كيان “إسرائيل” لم تعد في مأمن بل أصبح بقاءه على المحك، حيث أصبح محاصرا جوا وبحرا وبرا. من شمال فلسطين المحتلة هناك المقاومة اللبنانية، ومن الشرق بالتنسيق مع اليمن المقاومة العراقية لها تأثير هام ومن الداخل المقاومة الفلسطينية ذاتها.
وأكد بن حبتور أن بعد طوفان الأقصى المعادلة انقلبت رأسا على عقب وبعد الدعم الهائل من محور المقاومة الآن هناك حسابات أخرى، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي أقيم في المنطقة من أجل مهمة وهي وظيفة عسكرية اقتصادية تقنية في الشرق الأوسط تحمي مصالح أمريكا وأوروبا الغربية، ولكن اليوم هو في محل الشك في البقاء والاستمرار. وإذا كانت طائرة الهدهد اللبنانية تكشف كل المناطق وتصبح كل الأهداف في متناول يد المقاومة اللبنانية، إذن عمليا هذا الكيان في شك أنه سيستمر إلا بهذا الضرب والقسوة والعنجهية الأمريكية الغربية.
وبين بن حبتور أن أمريكا وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي وضعوا الكيان الصهيوني من أجل أن يدافع عن مصالحهم، إما إذا تحول هذا الكيان إلى عبء على هذه النظم سيتخلون عنه بسهولة كما تخلوا عن العديد من العملاء. موضحا أن الكيان الصهيوني اذا شكل عامل خسارة سيتركوه بسهولة لأن محور المقاومة لن يتخلى عن المقاومة الفلسطينية، وبالتالي الأرض تقاتل مع أهلها والتاريخ يقاتل مع أصحابه والجغرافيا والتضاريس تقاتل مع أهل الأرض، لذلك المعادلة واضحة تماما منذ بدء هذا الكيان بالاهتزاز في سبعة أكتوبر.
وحول ما هو المطلوب من التحرك الإسلامي والعربي لنصرة أهالي غزة، قال بن حبتور: “المطلوب شيء والقدرة على الفعل شيء آخر. المطلوب أشياء كثيرة، أولا قادة الحكومات العربية في بداية الأمر هم بشر، ثانيا هم عرب، ثالثا هم مسلمون، عليهم ثلاث واجبات تجاه فلسطين لكن لم يستطيعوا أن يقوموا بواحدة. النقطة الثانية أنهم يدعمون الكيان الصهيوني والفلسطيني يموت جوعا وعطشا ومع ذلك يفتحون طريقا للسفن والناقلات الإسرائيلية من جبل علي مرورا بالأراضي المقدسة والأردن وصولا إلى الأراضي المحتلة. أما الشعوب العربية فهي المعنية بتغيير الخارطة والمعادلات والتضامن المباشر وغير المباشر مع الشعب الفلسطيني. الشعوب العربية معول عليها كثيرا لأننا إذا انتظرنا الحكام العرب فهؤلاء قد تجاوزهم الوقت والأحداث. وإذا قاطعنا البضائع الإسرائيلية كمستهلكين سنقدم خدمة جليلة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المقاوم.
وعن موقف اليمن المساند لفلسطين وارتباطه بملف السلام بين صنعاء والرياض هل سيؤثر على هذا الموقف سلبا أو إيجابا؟ قال بن حبتور: “نحن مؤمنون بأن هناك إشكالية بيننا وبين دول العدوان التي أعلنت الحرب على اليمن. الأولى بأهل السياسة إن كان لديهم قليل من الحكمة أن يتراجعوا. نحن خلافنا استراتيجي ومبدئي مع الكيان الصهيوني ولا يمكننا أن نتنازل من أجل أن نطبع ونحسن العلاقة مع السعودية أو الإمارات. هذا أمر آخر ومجال آخر وقد جربونا عشر سنوات وهم يضربون كل حي من العاصمة صنعاء لم يغيروا موقفنا على الإطلاق، لذلك المسألة ينبغي أن تفصل عن بكرة أبيها وليس هناك علاقة لا مباشرة ولا غير مباشرة بين ما يحدث من موقف.
وبشأن المصالحة بين صنعاء والرياض، قال بن حبتور: “عمليا وصلنا إلى خطوط مشتركة منذ أكثر من عام ونحن قبلنا بحل المشكلة الإنسانية وبعدها الانتقال إلى القضايا السياسية الداخلية فيما بيننا وبين المرتزقة والعملاء. لكن جاهزون لموضوع السلام بيننا وبين خصومنا السعوديين والإماراتيين، والآن بدأت الانفراجة تتم ونحن نحييها ونحيي كل الإجراءات التي حصلت. إذا أقدموا ذراعا نحو السلم نحن سنقدم خمسة أذرع نحو السلم لأن نبت السلم في بلادنا”.
* المصدر : قناة العالم
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جزء من محور المقاومة مع الکیان الصهیونی مع محور المقاومة مع کیان الاحتلال الشعب الفلسطینی المرحلة الخامسة فی البحر الأحمر الشعوب العربیة مشیر ا إلى أن المواجهة مع هذا المحور هذا الکیان من أجل
إقرأ أيضاً:
المسيرة المليونية تجسيدٌ للأمل في مواجهة الاحتلال ودفاعٌ عن الحق
فتحي الذاري
عندما نتحدث عن المسيرات المليونية فَــإنَّنا نشير إلى تجسيدٍ حي لشعور عميق بالوحدة والتضامن بين الشعوب في سياق مقاومة الظلم والاحتلال؛ فالمسيرة المليونية مع غزة ولبنان دماء الشهداء تنتصر، أمام كيان الاحتلال الإسرائيلي لم تكن مُجَـرّد حدثٍ عابر بل كانت تعبيرًا قويًّا عن إرادَة الشعوب في الانتصار للحق والعدالة واستهداف القاعدة الجوية الإسرائيلية هو جزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة، هذه الهجمات تظهر قدرة محور المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية تخلّ بالاستقرار الإسرائيلي وتثبت أن الاحتلال ليس محصنًا ضد الضغوط العسكرية، والرسالة التي تحملها هذه العمليات واضحة، الإرهاب والاحتلال لن يستمرا في ظل وجود مقاومة متجذرة.
وإن هذه الأفعال تستند إلى الدماء الزكية للشهداء الذين سقطوا في معارك الشرف، مما يشير إلى أن كرامة الشهداء ستكون محورًا رئيسيًّا في بناء الأمل والنصر الذي تسعى إليه شعوب المقاومة، ولا يمكننا الحديث عن هذه المسيرة دون الإشارة إلى دور كُـلٍّ من غزة ولبنان في نشر شعاع الأمل.
إنهم يمثلون رمزًا لتاريخ طويل من النضال، حَيثُ استطاعوا أن يقاوموا ما مروا به من اعتداءات وحصار، تجسدت هذه المقاومة في مسيرات مليونية تعبر عن تضامن الشعب اليمني مع قضاياهم العادلة، حَيثُ يعبر الدم المتدفق من الشهداء عن قوة الشعب وإرادته المحقرة للظالمين، وأن التحَرّكات التي يقوم بها محور المقاومة لا تعبر فقط عن الالتزام بالدفاع عن الحقوق المسلوبة، بل تجسد أَيْـضًا الأمل في التحولات الإيجابية التي تسعى لتحقيقها الشعوب في مواجهة الاعتداءات العدوانية، وَمحور المقاومة لا يقاتل؛ مِن أجلِ الأرض فحسب، بل يدافع عن كرامة الشعوب وعن حقوقهم الأَسَاسية في الحياة.
التحَرّكات الأخيرة تكشف عن حيوية هذا المحور وحرصه على بناء تجارب تنموية واجتماعية تعزز من التماسك الاجتماعي والعدالة.
مسيرة الشهداء ليست أعلامًا مرفوعة فقط، بل هي تمسك بالفكر والمبادئ التي تستند إليها الشعوب في نضالها كما تلعب وسائل الإعلام دورًا كَبيرًا في إبراز هذه الإنجازات، حَيثُ تسلط الضوء على الأمل والمقاومة وتعزز من الوعي العام بقضايا الحق والحرية، أن نشر قصص الشهداء وإنجازاتهم يزيد من شعلة الحماس ويؤكّـد لكافة الشعوب بأن النصر آتٍ لا محالة.
نؤكّـد أن المسيرات المليونية وتواجد الشعوب الكثيف في ساحة النضال يعتبر علامة فارقة وأملًا.
إن الدماء التي ضحى بها الشهداء هي وقود النضال، وهي تعزز من المسار نحو الحرية والكرامة، أن العاقبة ستكون للمتقين، ولمن يسعى وراء الحق والعدالة، وليستعد العدوّ ليدفع ثمن اعتداءاته في زمنٍ ربما ليس ببعيد.
إن الشعوب المقاومة في غزة ولبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران وغيرها من الأراضي المنكوبة، ستظل متمسكة بحبال الأمل ورايات العز.