بن مبارك : 50 في المائة من الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية المزمن و21 في المائة منهم يعانون من التقزم
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تسعى منظمة الصحة العالمية إلى مواجهة انعدام الأمن الغذائي وقصور نظم المعلومات الصحية والتغذية في اليمن، بالتزامن مع إعلان الحكومة رسمياً أن نصف أطفال البلاد يعانون من سوء التغذية المزمن، وبيانات أممية تفيد بأن ربع مليون طفل وامرأة حرموا من علاج سوء التغذية الحاد بسبب نقص التمويل.
وفي حفل نظمه المجلس الوطني للسكان في اليمن بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أكد أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني، أن الرؤية الحكومية تتركز على المورد البشري كأهم الموارد التي يجب استثمارها وتحسينها من خلال تقديم خدمات وبرامج مخصصة، رغم التحديات الكبيرة والضغوط المالية والاقتصادية التي تواجهها.
واكد بن مبارك بأن 50 في المائة من الأطفال في بلاده يعانون من سوء تغذية مزمن، و21 في المائة منهم يعانون من التقزم نتيجة لذلك، منبهاً إلى أن خطورة هذه الأرقام تستوجب التعاطي الجاد معها، والوقوف بمسؤولية كبيرة أمامها، وإعطاءها الأولوية في كل الخطط والبرامج والإنفاق.
ولفت إلى الصعوبات التي تواجهها حكومته وما تتعرض له من ضغوط مالية واقتصادية عند تعاطيها مع هذه التحديات جراء الحرب المستمرة من قبل الجماعة الحوثية، مشدداً على ضرورة وضع سياسات واستراتيجيات وطنية للموازنة بين الزيادة في النمو السكاني والتنمية، وما يتطلبه ذلك من إدارة جادة للتحديات الاقتصادية والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستيعاب احتياجات النمو السكاني.
ويأتي هذا بالتزامن مع إحصائية أممية حديثة كشفت عن أن ما يقارب ربع مليون طفل وامرأة حامل ومرضعة في اليمن، حرموا في يونيو (حزيران) الماضي من علاج سوء التغذية الحاد بسبب نقص التمويل.
نقص تمويل
يذكر برنامج الغذاء العالمي في تقرير حديث أن ما مجموعه 239.8 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة، حرموا من الحصول على علاج سوء التغذية الحاد المعتدل في شهر يونيو 2024؛ بسبب النقص الحاد في التمويل، لافتاً إلى أن برنامج الوقاية من سوء التغذية الحاد التابع له لا يزال معلقاً بالكامل.
وأرجع التقرير هذا التوقف إلى نقص التمويل، الذي يترك 2.4 مليون طفل وامرأة مرضعة وحامل معرضين لخطر مضاعفات سوء التغذية، فيما لا تزال عملياته في اليمن تفتقر بشدة إلى التمويل، بعد حصوله على نسبة 11 في المائة فقط من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 1.25 مليار دولار للستة الأشهر الأخيرة من هذا العام.
وبين البرنامج أنه تلقى الشهر الماضي مساهمات بقيمة 188 مليون دولار من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والجهات المانحة الخاصة، بإجمالي731 مليون دولار حتى نهاية يونيو الماضي.
وأنفق الجزء الأكبر من هذا التمويل على الغذاء والتحويلات النقدية على المعونة الغذائية العامة في مناطق الحكومة، والسلع الغذائية التي سيتم توزيعها خلال الأشهر المقبلة، وأنشطة الصمود وسبل العيش الجارية حالياً، بالإضافة إلى السلع الأساسية للعام الدراسي المقبل.
وتمكن البرنامج خلال الشهر الماضي من مساعدة 431.5 ألف طفل وامرأة وفتاة حامل ومرضعة وطفل في إطار برنامجه لعلاج سوء التغذية الحاد المعتدل، من بين 671.3 ألف مستهدف.
بدورها، تعمل منظمة «كير» على تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك نقل المياه بالشاحنات ومستلزمات النظافة إلى 1.2 مليون شخص، وتدعم التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال تحسين وصولها إلى الوسائل المالية والمعدات والمشورة الفنية والتدريب حتى تتمكن من إنشاء أعمال تجارية صغيرة.
وأوردت المنظمة في بيان حديث أنها تقوم بتوزيع المواد الغذائية والنقدية والقسائم على 1.4 مليون شخص، لتمكينهم من شراء الإمدادات الأساسية لأسرهم، إلى جانب نشاطها في مجال الصحة الإنجابية، وتدريب القابلات، وإعادة تأهيل أجنحة الولادة، وتوفير مستلزمات الولادة المنزلية.
نجاحات أممية
تتوجه منظمة الصحة العالمية لتعزيز تكامل نظم المعلومات الصحية والتغذية في اليمن، لإعداد تقارير أكثر قوة حول مؤشرات الصحة والتغذية ذات الصلة على مستوى المنطقة، بالتعاون مع المنشآت الصحية ومكاتب الصحة في المناطق والمحافظات، ووزارة الصحة العامة والسكان، وبدعم من البنك الدولي، وشراكة اليونيسيف.
وتقول «الصحة العالمية» على موقعها على شبكة الإنترنت إن مراكز التغذية العلاجية التابعة لها تشهد زيادات مضاعفة في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية، الذي ارتفع من 32 ألف مصاب خلال 2020، إلى 62 ألفاً خلال العام الماضي.
وتواصل المنظمة تقديم الدعم التشغيلي الكامل لـ62 مركزاً من مراكز التغذية العلاجية عبر برنامج رأس المال البشري الطارئ، حيث تقوم هذه المراكز بإدارة أكثر من 75 في المائة من الحالات التي تستقبلها، والتي تمثل 68 في المائة من جميع الحالات في اليمن.
ووصل معدل نجاح العلاج في هذه المراكز إلى 95 في المائة وفق تقديرات المنظمة، في حين تضمن المنظمة دعمها باللوازم الطبية، وتغطية تكاليف النقل والوجبات لمقدمي الرعاية، كما تقدم الدعم لـ340 موقع مراقبة في جميع أنحاء اليمن لقياس نسبة انتشار نقص التغذية بين الأطفال.
وفي العام الماضي، جرى فحص أكثر من مليون طفل يمني في هذه المواقع. ومن بينهم 25 ممن يعانون من نقص التغذية، وتمت إحالتهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة، كما تم الكشف عن التقزم بين 44 في المائة من الأطفال الذين تم فحصهم.
ولا يزال التقزم يمثل مشكلة مثيرة للقلق وينتشر على نطاق واسع في أكثر من 175 مديرية من مديريات اليمن البالغ عددها 333 مديرية، وفقاً لتحليل بيانات مراقبة التغذية.
وتعمل المنظمة على دعم ودمج أنشطة مراقبة التغذية في منصات تقديم الخدمات الصحية الروتينية للأمهات والمواليد والأطفال، الذي يتماشى مع التحول النموذجي من الدعم الإنساني إلى المزيد من العمل الموجه نحو التنمية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: سوء التغذیة الحاد فی المائة من طفل وامرأة یعانون من ملیون طفل فی الیمن من سوء
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تعلن بدء تشغيل جراحة صدر الأطفال بمستشفى بهتيم للتأمين الصحي (صور)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تشغيل وحدة جراحة صدر الأطفال بمستشفى بهتيم، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي، بمحافظة القليوبية، وذلك في إطار جهود الوزارة لتطوير المستشفيات وتزويدها بأحدث التجهيزات الطبية، لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين، وبما يضمن تحقق أهداف التنمية المستدامة، ورؤية «مصر 2030».
ولفت الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى بدء تشغيل جهاز الأشعة المقطعية الجديد بقدرة «128 شريحة» فضلاً عن تشغيل رعاية جراحة الصدر الجديدة، بطاقة استيعابية 5 أسرة، وتجهيزها بأحدث التجهيزات الطبية، لتقدم خدماتها لمرضى جراحات الصدر.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، أن جهاز الأشعة المقطعية الجديد الـ«128 شريحة» يمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي بمحافظة القليوبية، كونه من أحدث الأجهزة، ويتميز بسرعة فائقة ودقة تشخيصية عالية، خاصة للمرضى الذين يعانون من أمراض جراحية معقدة، لافتاً إلى إجراء 103 فحوصات للمرضى خلال مرحلة التشغيل التجريبي للجهاز.
وتابع «مصطفى» أن المستشفى يقدم خدمات تخصصية في (جراحات قلب الأطفال، وزراعة القرنية القوقعة، وجراحات الأطفال التخصصية، وجراحات الوجه والفكين)، حيث أجرى المستشفى 1850 عملية قلب مفتوح للأطفال، و1564 عملية زراعة قوقعة، فضلاً عن إجراء 17 ألفاً و45 عملية لمرضى العيون، و271 عملية زرع قرنية، وإجراء 713 عملية في تخصص جراحات الوجه والفكين.
وأشار «مصطفى» إلى حصول المستشفى على الاعتماد المبدئي "GAHAR" من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، مؤكدًا استمرار العمل للحصول على الاعتماد النهائي، حيث تم انتهاء مشروع أعمال الحماية المدنية بالمستشفى، حفاظاً على سلامة المرضى والعاملين والمنشأة، بما يتماشى مع متطلبات هيئة الاعتماد والرقابة الصحية.
ومن جانبه، لفت الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، إلى نجاح عمليات «كي العصب السمبثاوي بالمنظار» للأطفال ممن يعانون من فرط التعرق، تحت إشراف كل من الدكتور محمد سعدة، استشاري جراحة الأطفال والمناظير، والدكتور باسم مفرح، استشاري جراحة القلب والصدر بجامعة بنها، والدكتور محمد كساب مدير المستشفى.
وأوضح «جلال» أنه تم تشغيل أول عيادة من نوعها بمحافظة القليوبية تجمع بين جراحات الأطفال التخصصية وجراحات الصدر، حيث تضمن عمليات المنظار (جراحات تقشير الرئة، واستئصال الأكياس الهوائية، واستئصال فص من الرئة، واستئصال أورام منصف الصدر، وجراحات المرئ والحجاب الحاجز، وجراحات فرط التعرق وكى العصب السمبثاوي، واستخراج الأجسام الغريبة من القصبة الهوائية والرئتين).
IMG-20241222-WA0037 IMG-20241222-WA0038 IMG-20241222-WA0039 IMG-20241222-WA0035 IMG-20241222-WA0036 IMG-20241222-WA0032 IMG-20241222-WA0033 IMG-20241222-WA0034 IMG-20241222-WA0029 IMG-20241222-WA0030 IMG-20241222-WA0031 IMG-20241222-WA0028 IMG-20241222-WA0026 IMG-20241222-WA0027 IMG-20241222-WA0025 IMG-20241222-WA0024