الثورة نت:
2025-04-07@06:22:39 GMT

حاجة المنطقة لاستقلالية السعودية!!

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

 

 

بين الأمثلة التي يتكرر طرحها بشكل شبه يومي “رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه»…
حين أفكر في كتابة موضوع كما في هذه اللحظة فإني أعرف أن تأثيره لا يتجاوز السقف وبالتالي فالطبيعي أن لا أفكر ـ أو أتوهم ـ بأي قدر أؤثر في المستوى الإقليمي مثلاً، ولكني حين أتعاطى بالسقف الإقليمي أو حتى العالمي فلحاجية التفاعل اليمني الداخلي مع المتغيرات والصراعات الإقليمية أو العالمية وفي ظل الصراعات اليمنية والميمننة بدفع وتمويل الخارج وما يقدمه خيار العمالة من تعاط موجه لأن من خياره وخطه الأساسي هو الخطيئة الأكبر والكبرى، فنتائج ذلك لا يمكن أن تكون أخطاء فقط بل هي ربطاً بالأساس والموجهات خطايا كأقل توصيف، وحين يصبح أقصى اليمين في اليمن وأقصى اليسار في خط السعودة والصهينة والأمركة فماذا تكون الخطيئة في هذا الخيار والأساس وماذا يأتي من نتائج، فالخطايا هي واقعية التوصيف بالحد الأدنى.

.
كلنا نعرف ما اعتبرت حكمة المؤسس للنظام السعودي “عبدالعزيز” حين قال لأولاده “خيركم من اليمن وشركم من اليمن فأجعلوا اليمن في وضع الرجل المريض إن لم يمت فلا تسمحوا له بالحياة»…
هذا الملك نفسه قال “إن المملكة ستظل مع بريطانيا حتى تقوم الساعة”، ولكن بريطانيا عظمى وأمريكا لن تظل الأعظم أو القطب الأوحد..
النظام السعودي يحتاج إلى مراجعة ثوابته من الأساس والتأسيس والمؤسس تجاه اليمن أو تجاه بريطانيا وأمريكا ثم تجاه العالم بصراعاته ومتغيراته، فالعالم لو صار إلى حرب عالمية ثالثة مفتوحة بدون النووي أو به فالأرجح بالنسبة لي هو انهزام أمريكا والغرب الاستعماري، وأثق أن النظام السعودي مع هذا الترجيح ـ افتراضا ـ فماذا يمكنه عمله من هذه الفرضية؟..
عندما أستعرض أحداث المنطقة ربطاً بالصراعات العالمية ومن بعد الحرب العالمية الثانية فإني قد ألتمس العذر للنظام السعودي في الخط الذي سار فيه لأن المد اليساري القومي لم يتصادم فقط مع النظام السعودي بل استهدفه بشكل “وجودي” كما يطرح اليوم إسرائيلياً وفلسطينياً..
لكن المد اليساري والقومي إن لم يعد موجوداً اليوم فهو لم يعد صدامياً مع النظام السعودي ولم يعد يمثل تهديداً وجودياً لا للنظام السعودي ولا لغيره..
لعلها الفترة والوضع العالمي الأنسب ليسير النظام السعودي من هذه التبعية المذلة لبريطانيا وأمريكا والغرب وهو لا يحتاج التبعية للاصطفاف الآخر في الصراع العالمي كما كان يحدث فيما عرفت بالحرب الباردة..
لم تعد روسيا تشترط شيوعية الأنظمة والصين لم تشترط مثل ذلك كما أن إيران لا تشترط شيعية نظام وتتبنى التعايش بين أنظمة المنطقة وأولويتها بناء أعلى ثقة بين أنظمة المنطقة في هذا التعايش..
الاتحاد السوفيتي لأنه اشترط الشيوعية فإنه لم يوجد نظاماً شيوعياً عربياً إلا في اليمن فيما إيران لا تطلب ولا تشترط ولا تسعى لفرض شيعيتها في اليمن كما الحالة السوفيتية..
انتقال النظام السعودي من العداء للشيوعية إلى العداء لإيران تحت عنوان “الشيعة” وربطاً ذلك متراكم التطبيع السري مع إسرائيل ودفعه باتجاه العلن والعلنية هي مع الأسف نقلة أمريكية مثلما كان الجهاد في أفغانستان والشيشان أمريكي، والنظام يستعمل كأداة في صراع مع إيران وتطبيع مع الكيان الصهيوني مثلما أستعمل الإسلام أداة أمريكية في جهاد أفغانستان، وبالتالي فالمتغير العالمي ومتغيرات المنطقة لم تعد تجبر النظام السعودي على استعماله أدواتياً بهذا المستوى من الإذلال والمهانة..
إذاً من حق أمريكا في إطار المتراكم أن تضغط على نظام أو أنظمة بعينها لتطبِّع مع إسرائيل فأدنى سقف للاستقلالية الرفض لشرط واشتراط أمريكا لأن تعادي هذه الأنظمة إيران، أما فرض شرط التطبيع مع إسرائيل وفي ذات الوقت تفرض العداء مع إيران فذلك يعني اللا وجود لسيادة واستقلالية مهما استدعيت من تخريجات تبرر لتطبيع بأمر أمريكي ولعداء بأمر أمريكي..
فضائيتا العربية والحدث تتبنيان بلسان النظام السعودي التطبيع مع إسرائيل “الشقيقة” والعداء لإيران الشيعية أكثر من العداء للإلحاد والشيوعية الذي كان..
نحن في اليمن لم نعد نحتاج لاستجداء فهم أو حكمة للمؤسس فيما يعني اليمن لأن التغيير المفترض في هذا السياق بات حاجية بل أولوية للنظام السعودي ذاته، فإن سار في مثل ذلك فهو لصالحه وإن ظل في ذات الضلال القديم فذلك لم يعد باليمن ضرراً يخيف أو يخاف منه..
تعايش النظام السعودي في منطقته ومع محيطه دون الاستمرار في السياق والمساق الأمريكي التدميري هو الأفضل له، وله أن يتعلم الواقعية من روسيا العظمى التي ترفعت عن الضغائن والأحقاد تجاه الدور المحوري للنظام السعودي في إرهاب أفغانستان والشيشان، فيما أمريكا بعد تحقيق ما أرادت أدانت هذا النظام بالإرهاب بل وأقرت ما عرف بقانون “جاستا” كعصى غليظة تنقضُّ بها على النظام السعودي حين رفضه أي تعليمات أو أوامر له..
وأنا أعرف بالسقف المحلي لأي أثر أو تأثير لمثل ما طرحته، فمثل هذا مطلوب للقارئ والمتابع اليمني في إطار الحاجية لثقافة واقعية غير صدامية ولا عدائية، والتطورات قد تفضي لمثل هذه الحاجية في وقت قريب أو متوسط في تقديري واستقرائي!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تلغراف: إيران تسحب عناصرها من اليمن بعد تصعيد الضربات الأمريكية

أفادت تقارير بأن إيران أصدرت أوامر بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، في خطوة تفسرها مصادر إيرانية رفيعة بمحاولة تجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، خاصة بعد تصاعد الحملة الجوية الأمريكية ضد جماعة الحوثيين المدعومة من طهران.  

وأكد مسؤول إيراني كبير أن بلاده تعيد تقييم استراتيجيتها الإقليمية، حيث تتراجع عن دعم وكلائها التقليديين لتركيز جهودها على مواجهة التهديدات الأمريكية المباشرة. 

وقال المصدر لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "إن القلق الرئيسي الآن هو ترامب وكيفية التعامل معه، حيث تهيمن المناقشات حوله على كل الاجتماعات، بينما لم تعد الجماعات الإقليمية التي كنا ندعمها تحظى بنفس الاهتمام."  

تصعيد الضربات الأمريكية 
شنت الولايات المتحدة سلسلة ضربات جوية مكثفة ضد الحوثيين منذ تسريب رسائل مسربة لمسؤولين كبار في إدارة ترامب تناقش هذه العمليات. 

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربات بأنها "ناجحة بشكل لا يصدق"، مؤكدًا أنها دمرت أهدافًا عسكرية مهمة وأودت بحياة قادة بارزين في الجماعة.  


وأعلن البنتاغون إرسال المزيد من الطائرات الحربية إلى المنطقة، بينما كشفت جناح المقاتلات الـ124 التابع للقوات الجوية الأمريكية عن نشر "عدة" طائرات هجوم أرضي من طراز A-10 Thunderbolt II، بالإضافة إلى 300 عنصر جوي إلى الشرق الأوسط.  

الحوثيون يواصلون الهجمات  
من جهتها، زعمت جماعة الحوثي استهدافها سفنًا حربية أمريكية في البحر الأحمر، بما فيها حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان، التي تقود الجهود العسكرية ضد الجماعة. 

ورغم عدم تسجيل إصابات مباشرة، أكدت البحرية الأمريكية أن القوات واجهت أعنف هجمات منذ الحرب العالمية الثانية.  

وفي سياق متصل، تتجه حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون، المتواجدة حاليًا في آسيا، إلى الشرق الأوسط لدعم عمليات ترومان.  

وفقًا لمحللين، فإن الحوثيين، الذين يمتلكون أسلحة متطورة مقارنة بغيرهم من الوكلاء الإيرانيين في المنطقة، يحاولون ملء الفراغ الناجم عن تراجع نفوذ حزب الله والنظام السوري. 

ومنذ هجوم الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ٬ عزز الحوثيون تكتيكاتهم وقدراتهم الصاروخية، واستهدفوا السفن التابعة للاحتلال أو للدول التي تدعم الإبادة الجماعية. 


ويتمتع الحوثيون بميزة جغرافية بفضل التضاريس الجبلية في اليمن، مما يمكنهم من إخفاء مخزونات الصواريخ والطائرات المسيرة في الكهوف والأنفاق.  

تحول في السياسة الأمريكية  
من جهتها، علقت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط سانام فاكيل على التصعيد الأمريكي بالقول إن إدارة ترامب تسعى لإثبات فعاليتها في إنهاء الصراعات مقارنة بإدارة بايدن، التي ألغت تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عام 2021، وهو القرار الذي عكسه ترامب في كانون الثاني/يناير الماضي.  

بدوره، أكد الدبلوماسي اليمني السابق محمود شحرة أن الحوثيين "أكثر عدوانية وخطورة" من حزب الله، مشيرًا إلى أن زعيمهم عبد الملك الحوثي يطمح لقيادة ما يسمى "محور المقاومة".  

مقالات مشابهة

  • خوفًا من التصعيد مع أمريكا| إيران تتخلى عن دعم وكلائها في اليمن وتغيرات استراتيجية في المنطقة
  • من بينها اليمن.. السعودية تلغي هذا النوع من “التأشيرات” 
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره السعودي
  • إيران تحذر دول المنطقة من شن ضربات ضدها
  • تلغراف: إيران تسحب عناصرها من اليمن بعد تصعيد الضربات الأمريكية
  • إيران تنفي مقتل عناصر من الحرس الثوري في اليمن
  • حرب نفسية.. إيران تنفي مقتل عناصر من الحرس الثوري في اليمن
  • ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يبحثان تطورات الأحداث في المنطقة
  • إعلام عبري: واشنطن اعترضت صاروخا من اليمن أطلق نحو إسرائيل أثناء مروره في الأجواء السعودية
  • اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني