من يافا اليمنية إلى يافا الفلسطينية المحتلة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
عادت بي الذاكرة من تلقاء نفسها للعام 2019م وتصريح السيد عبدالملك الحوثي وتهديده الصهاينة بضربهم في عقر دارهم بالصواريخ الباليستية ردا على تهديد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لليمن ، ليقابلها الرد المزلزل من السيد بان اليمن مستعدة لصد أي هجوم إسرائيلي ، لأن اليمن اليوم ليست كيمن الأمس ، وأن صواريخ اليمن باتت قادرة على ضرب الأهداف الواقعة في العمق الإسرائيلي ، بيد أن ذلك التهديد والوعيد من السيد القائد قوبل بسخرية واستخفاف من بعض الجهلاء وخونة الداخل من جهة ، ناهيك عن ردة الفعل الخارجي لبعض المتصهينون من الخليجيين ومدعين العروبة والإسلام والذين قللوا من قدرة اليمنيين وشككوا في صدق القائد من جهة أخرى ، ولم يكتفوا بتلك السخرية والسماجة التي لا يملكون غيرها بل أشاد أولئك المتصهينين بالقوة العسكرية للعدو الصهيوني وتغنوا بها ، وها هي عجلة الأيام والسنين تمر وجاء طوفان الأقصى لتعلن اليمن قيادة وشعبا وجيشا مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب المقاومة في غزة حتى رفع الظلم عنهم وإيقاف الحرب ، ونصبت اليمن نفسها رغم أنف المستكبرين حارسا للبحرين الأحمر والعربي ، والمحيط الهندي ، ومارست حقها الطبيعي في استخدام مضيق باب المندب كورقة ضغط على العدو ومن يدعمه من الغرب وعلى رأس تلك الدول الصليبية أمريكا وبريطانيا وقامت بمنع أي سفينة تجارية تمر عبر المضيق تحمل بضائع تجارية وإفراغها في ميناء العدو الصهيوني أم الرشراش أو ما اسماه العدو ميناء إيلات ، وكان نتيجة ذلك الحصار اليمني للعدو الصهيوني أن توقف ميناء أم الرشراش توقفا شبه كلي ، وارتفعت تكاليف الأسعار على الإسرائيلية في اغلب السلع ، وخسر الكيان المليارات من الدولارات نتيجة الزيادة في تكاليف الشحن الجوي والبحري وتوقف الميناء عن العمل ، وحينما هبت أمريكا وبريطانيا لنجدة وحماية العدو الصهيوني لإخراجه من عنق الزجاجة والتدخل عسكريا لمنع اليمنيين وفك الحصار الذي خنق العدو ، وحرك الأمريكان والبريطانيين لأجل ذلك سفنهم وبوارجهم وحاملات الطائرات التي كانوا يخوفون بها الدول ، فوجئ العالم أجمع وليس فقط أمريكا وبريطانيا بالقوات المسلحة اليمنية تتصدى لتلك القطع العسكرية الأجنبية بل وتستهدف بوارجها ومدمراتها الحربية لينتهي بها المآل إلى الفرار واعتراف الدولتين أمريكا وبريطانيا بفشل حماية إسرائيل والتحالف المسمى بحارس الازدهار.
بل لقد اعترفت أمريكا بأن اليمن أصبحت قوة لا يستهان بها وأنها لم تخض حربا قوية وشرسة مع أي دولة من بعد الحرب العالمية الثانية كما كانت مواجهتها مع القوات المسلحة اليمنية .
وإسرائيليا فقد اعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت اليهودية بحدوث انفجار لطائرة بدون طيار في المدينة التي كانت تدعي أنها آمنة ، وهي مدينة تل أبيب عاصمة الكيان الغاصب ، ليكتشف الشعب الإسرائيلي كذب حكومته الصهيونية وأنه لم يعد في الكيان المحتل أي مدينة آمنة بعد يوم الجمعة 19/7/2024 ، فقد كان يوم الحادثة يوما اسود لم يشهد الشعب الصهيوني له مثيلا منذ تأسس ذلك الكيان الغاصب، لما سببته الطائرة يافا من فوضى وذعر شديد داخل مدينة تل أبيب .. لقد كانت الطائرة المسيرة يافا المتطورة جدا والتي عجزت أجهزة الرادار الصهيونية عن اكتشافها بمثابة طير أبابيل قتلت من العدو من قتلت وأصابت منهم العديد وخلفت دمارا وأضرارا كثيرة بعد انفجار ضخم هز كل تل أبيب ، كما أن الصحيفة الصهيونية يديعوت احرنوت قد اعترفت أيضا بأن التهديد اليمني بضرب إسرائيل قد تحقق فعلا ، أما طائرة يافا التي أحرجت العدو الصهيوني وحكومته أمام لقطائه ( شعبه ) وأمام العالم فقد ثأرت من قتلة أطفال غزة ورجال ونساء فلسطين ، وفرحة إخواننا في فلسطين المحتلة بهذه العملية المباركة وضرب تل أبيب لأول مرة لا تقل عن فرحة الشعب اليمني وأحرار العالم .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حركتا حماس والمجاهدين : عملية حومش رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني وتأكيد على استمرار المقاومة
يمانيون../
أكدت حركتا “حماس” و”المجاهدين” أن عملية إطلاق النار البطولية التي نُفذت قرب مستوطنة “حومش” شمال الضفة الغربية، تمثل ردًا طبيعيًا ومشروعًا على جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة والضفة الغربية، وتشكل امتدادًا لخيار المقاومة المتجذر في وجدان أبناء الشعب.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان صحفي مساء اليوم الأحد، إن “العملية البطولية التي وقعت بين جنين ونابلس، هي رد على جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، وجرائمه المتصاعدة في الضفة”.
ونعت الحركة الشهيد سليمان مناصرة، منفذ العملية، ووصفتها بالشجاعة، مؤكدة أن “أن شعبنا لن يحيد عن درب المقاومة، وأن شجاعة أبطالنا ستظل تتجلى في وجه بطش الاحتلال وعدوانه الهمجي”.
ودعت “حماس” جماهير الضفة وأبناء الشعب الفلسطيني كافة إلى تصعيد المقاومة وتنفيذ المزيد من العمليات النوعية؛ لردع الاحتلال ومستوطنيه ووقف جرائمهم بحق الأرض والمقدسات.
من جهتها، باركت حركة “المجاهدين” الفلسطينية العملية التي نفذها الشهيد سليمان كميل من بلدة قباطية، مؤكدة أنها “تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وعلى حرب الإبادة والتطهير العرقي المتواصلة على قطاع غزة”.
وبينما نوهت الحركة إلى أن العملية “تؤكد فشل كل محاولات كسر إرادة شعبنا وإنهاء خيار المقاومة، وتعكس ترسخ المقاومة في نفوس الأحرار”، دعت إلى تصعيد العمليات النوعية وتكثيف الضربات ضد الاحتلال.