الثورة نت:
2025-03-12@23:54:05 GMT

اليمن وحكايات البحر الفدائي

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

 

 

ذكريات وحكايات كثيرة في فلسطين عن اليمن وطباع أهل اليمن وشهامتهم، وما يشكله اليمن اليوم من حالة وفاء وإسناد لفلسطين وغزة، التي يتطلع أهلها بثقة عالية إلى الشعب اليمني وقيادته الحكيمة والشجاعة التي جسدت الأقوال بالأفعال.
وانطلاقاً من أهمية سلاح البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، استخدمت القوات المسلحة اليمنية أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية المتوفرة لديها، وهو سلاح الممرات البحرية، لمنع السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال، من عبور البحر الأحمر ومضيق باب المندب حتى وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.


ومن حسن حظ الجغرافيا الفلسطينية أنها تطل على 3 مسطحات مائية، هي البحر الأبيض المتوسط من الغرب، والبحر الميت من الشرق، والبحر الأحمر من الجنوب، وللفلسطينيين كما إخوتهم اليمنيين تاريخ وباع طويل في ركوب البحر والملاحة فيه تجارياً وعسكرياً وثقافياً.
وهذا ما سيستفيد منه بحر غزة الممتد على طول مساحة قطاع غزة بمسافة تزيد عن 42 كلم، وهو البحر الهادر بالحياة والمقاومة، وله في الماضي والحاضر دور كبير في العمل الفدائي البحري الذي لم يقتصر سابقاً على الفلسطينيين وحدهم، بل شارك فيه فدائيون من لبنان وسوريا والعراق واليمن الذي تقوم قواته المسلحة اليوم بإسناد غزة عبر البحر، وبالمسيرات التي تلحق الضرر الكبير بالإسرائيليين واقتصادهم ومعنوياتهم وتشتت قدراتهم العسكرية والأمنية.
وعبر تاريخ الصراع مع الاحتلال ركب الفدائيون الفلسطينيون خيول الأزرق، وساروا على كتف الموج، وصارعوا التيه وأهوال البحر، شاهرين الريح رصاصاً وبنادق من أجل العودة والخلاص من الاحتلال.
وغزة شقيقة صنعاء وصعدة والحديدة، تنهض من ركام الحرب ولا تتوقف عن الحلم والحنين، وأهلها يعانقون البحر بمواجهة خذلان الصحاري والقصف المتواصل، ويدخلون البحر ليواجهوا فيه الخطر الكبير وليحصلوا منه على الخير الوفير، مع قناعتهم بسهولة النجاة منه أكثر من إمكانية النجاة من خطر الاحتلال، والحرب التي أصبحت الآن تخاف منهم أكثر مما يخافون منها.
ويذهب أهل غزة إلى البحر كلما استطاعوا، بعيداً من حالة الاختناق التي تسببها الخيام ومراكز الإيواء ويطلبون منه أن يتحول إلى ملاذ آمن وأن يعدهم بأحلام مستقرة وبأيام أقل قسوة لا يتساوى فيها الموت والحياة. ‏
ورغم الحرب وبشاعتها ما زال البحر في غزة واليمن يشبه صورة من نحب ورائحة نوافذ البيوت ومصدراً للإلهام والتفكير، ويحتفظ بعمقه واتساعه بالكثير من الحكايات عن الفدائيين، وأمواجه شاهدة على الكثير من الضحكات والبكاء والغضب والصبر وكتابة الشعر والأغنيات ومنها أغنية (سنرجع يوماً إلى حيّنا) التي كتبها على شواطئ بحر غزة الشاعر هارون هاشم رشيد ولحنت في بيروت، وغنتها السيدة فيروز بصوتها الملائكي الساحر.
وما زال بحر غزة رغم الدمار والغبار يحصي أنفاس الأمل والضوء العائد من جهة اليمن، ليعود الفدائي المؤمن بأن (لا بر إلا ساعداه) ولا خيار له سوى الصمود والمقاومة ليؤدي دوره في الدفاع والهجوم، ويقوم بإطلاق زخات من الفرح والمطر والرصاص والأناشيد كلما حلقت في أجواء فلسطين المسيّرة “يافا”، التي تؤكد بأن غزة ليست لوحدها ولن يستطيع أحد رميها في البحر والصحراء، وستبقى صامدة تقدم دروساً في الصبر والانتصار على الاحتلال الذي لا يعرف بأن للبحر طرقاً وذكريات وأمل بلقاءات ستأتي وتصنع المعجزات في غزة التي ستعود حتماً كزنبقة تشم رائحة البحر لأول مرة.

كاتب فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غارات جوية وتوغل عل الأرض.. ما الذي يريده الاحتلال من سوريا؟

#سواليف

شن سلاح جو #الاحتلال ليلة أمس، #غارات_جوية على #مواقع_عسكرية_سورية في محافظة #درعا جنوب البلاد، في تواصل لانتهاكات شبه يومية منذ الإطاحة بالنظام السابق.

وأشارت وسائل إعلام سورية إلى حدوث “غارات جوية إسرائيلية على الفوج 89 في جباب واللواء 12 في مدينة إزرع”.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام عبرية، ليلة أمس، بأن #الطيران_الحربي للاحتلال شن غارات على منطقة درعا جنوبي سوريا، استهدفت بما في ذلك مستودعات أسلحة ودبابات.

مقالات ذات صلة هآرتس: عزوف جنود الاحتياط بات واقعا والجيش يحاول التغطية على ذلك 2025/03/11

وأشارت قنوات ووسائل إعلام عبرية: “طائراتنا تهاجم الآن شمال درعا في سوريا”.
وأضافت أن من بين الأهداف التي هاجمها طيران الاحتلال #مستودعات_أسلحة، ورادارات ودبابات ومدافع “حاول المتمردون السيطرة عليها”، على حد زعمها.

محاولات السيطرة عل الأرض
ومنذ عام 1967، يسيطر الاحتلال معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بنظام بشار الأسد، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، ووسعت رقعة احتلالها.
كما دمر الاحتلال الإسرائيلي معدات وآليات وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية، وترتكب انتهاكات شبه يومية للسيادة السورية.

وتتزامن هذه الغارات مع إعلان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين #نتنياهو، ووزير أمن الاحتلال يسرائيل كاتس، أن دولة الاحتلال ستمنع قوات تابعة للإدارة الجديدة في سورية من التواجد في المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، منذ سقوط نظام الأسد، وأنها ستمنع وجود “مسلحين جهاديين سنّة” بادعاء وجود مواقع عسكرية كثيرة التي أخلاها الجيش السوري وأنها مليئة بأسلحة، قد يستولي عليها المسلحون.

وأعلنت حكومة الاحتلال عدة مرات عن أنها ستُبقي جيشها لأجل غير مسمى في المنطقة العازلة بموجب اتفاق فض الاشتباك، من العام 1974، وتشمل هذه المنطقة قمة جبل الشيخ التي تم احتلاله قبل شهور مؤخرا، بادعاء أن هذه القمة تسمح بمراقبة ما يحدث في منطقة دمشق وكذلك في منطقة البقاع اللبناني. وتمتد المنطقة العازلة من قمة جبل الشيخ وحتى مثلث الحدود بين سورية والأردن وأراضي فلسطين المحتلة في جنوب بحيرة طبرية.

والمنطقة الثانية ضمن المناطق الثلاث المحتلة، تطلق عليها حكومة الاحتلال تسمية “منطقة الأمن”، ويوجد فيها عدد كبير من القرى السورية، ويتوغل جيش الاحتلال فيها بشكل دائم بادعاء وجود “ضرورات عملياتية”، لمنع مسلحين من الاقتراب إلى المنطقة العازلة وهضبة الجولان المحتلة، لكن قيادة الاحتلال تعترف أيضا أن “منطقة الأمن” هذه تمكنها من بالمراقبة وإطلاق النار إلى مسافات طويلة، وفقا للصحيفة.

وتطلق حكومة الاحتلال على المنطقة الثالثة تسمية “منطقة التأثير”، ويحدها من الشرق شارع دمشق – السويداء. ويصل عرض هذه المنطقة إلى 65 كم.

مقالات مشابهة

  • بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
  • الرعب البحري القادم من اليمن!!
  • الحكومة اليمنية: مقتل وإصابة خبراء حوثيين بينهم أجنبي غربي اليمن
  • الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
  • تحذيرات من أمطار غزيرة ورياح عاتية في اليمن
  • مصر: أمن البحر الأحمر مرتبط بحل أزمة اليمن
  • غارات جوية وتوغل عل الأرض.. ما الذي يريده الاحتلال من سوريا؟
  • مصر تربط أمن البحر الأحمر بحل أزمات اليمن وغزة والسودان
  • العريس الذي كان يتجهز لزفافه لكنه زُفّ إلى الجنة
  • البحر الأحمر على صفيح ساخن:هل يعيد اليمن خلط الأوراق بخسائر إسرائيلية فادحة تتجاوز 240 مليار دولار؟