الثورة نت:
2025-01-02@22:47:17 GMT

اتفاق “الشال والعقال” و”سعار الأنذال”

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

 

 

من الطبيعي جدا أن تكون العلاقات الثنائية بين الدول الجارة والشقيقة ؛ علاقات احترام متبادل ، ومصالح مشتركة ، يسودها الإخاء والود والتفاهم ، فهذه هي الحالة الطبيعية التي يجب أن تسود بين الجيران ، ولا مصلحة لطرف على حساب طرف آخر في الدخول في حروب وخلافات وصراعات وتوترات ، كونها لا تخدم سوى أعداء الطرفين ، ونحن في اليمن ما قبل 26 مارس 2015 لم يكن لدينا أي عداء تجاه السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن وبقية الدول التي تشارك في تحالف العدوان على بلادنا الذي تقوده السعودية ومن خلفها أمريكا ، ولم يصدر منا أي تصرف يستدعي الاعتداء على بلادنا وفرض الحصار على شعبنا ، ولكن الإدارة الأمريكية هي التي اتخذت قرار شن العدوان بشهادة عادل الجبير ، وذهبت السعودية لارتكاب حماقتها الكبرى تجاه دولة جارة لم يصدر تجاهها منها أي سوء .


فرضت علينا الحرب فرضا ، خضنا غمارها من باب الدفاع عن النفس ، وأبلينا فيها بعون الله وتوفيقه بلاء حسنا ، وطيلة ما مضى من سنوات العدوان والقيادة الثورية والسياسية تمد يدها للسلام وتدعو السعودية والإمارات لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار والعودة إلى جادة الحق والصواب، من باب الحرص على السلام وحقن الدماء، ومراعاة لحق الجوار ، ولكنهما كانتا تتعاملان بحالة من اللامبالاة وعدم الاكتراث تجاه تلكم الدعوات ، وتصران على التصعيد تحت الضغط الأمريكي الذي كان حاضرا وبكل قوة ، ومع شن كيان العدو الصهيوني اللعين حرب الإبادة على قطاع غزة ، ودخول بلادنا على خط المواجهة دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة ، سعى الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي للضغط على السعودية والإمارات من أجل القيام بخطوات تصعيدية من شأنها التأثير على حجم الدعم والإسناد اليمني لغزة ، من خلال سلسلة من الإجراءات التعسفية ذات الصلة بالشأن الاقتصادي ، ورغم التحذير اليمني الصريح للجانب السعودي من خطورة الذهاب خلف الإملاءات الأمريكية؛ إلا أن السعودية ذهبت لاتخاذ هذه الخطوات ، وكالعادة تحت الضغط الأمريكي المكثف .
قيادتنا الحكيمة تعاملت بحكمة وأرسلت رسائل واضحة للسعودية مفادها أن المعاملة ستكون بالمثل ، وذهبت لمواصلة معركة إسناد غزة ، في هذه الأثناء بدأت السعودية تبحث عن مخرج وعلى ضوء الوساطة العمانية ، تم التوقيع على اتفاق ثنائي بين اليمن والسعودية نص على : ( الغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة ، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو بحسب الحاجة ، وعقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة ، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية بناء على خارطة الطريق ) التي تحمل في مضامينها المرتكزات والمحددات الأساسية للحل الشامل للأزمة اليمنية ، بما في العدوان والحصار وتداعياتهما على مختلف الأصعدة والمجالات .
الاتفاق شكل خطوة هامة ومتقدمة على طريق تعزيز الثقة بين الجانبين ، والمعيار والمحك الرئيسي فيه هو التنفيذ على الأرض والترجمة العملية لمضامينه دون مماطلة أو تسويف أو استثناء ، ندرك جيدا استياء وانزعاج الأمريكي والإسرائيلي وشرعية الفنادق والشاليهات ، وقطيع المرتزقة الموالين للإمارات على وجه الخصوص ، كونه شكل لهم صفعة قوية ، دخلوا على إثرها في حالة سعار هستيرية ، وأظهرت ردود فعلهم إلى أي مدى بلغت بهم الخسة والنذالة والسقوط القيمي والأخلاقي ، للحد الذي انزعجوا من رفع الحظر عن البنوك ، والذي يصب في مصلحة كل اليمنيين دون استثناء ، خصومتهم مع أنصار الله ، دفعتهم إلى الفجور في الخصومة للحد الذي لا يعقل على الإطلاق .
بالمختصر المفيد، الاتفاق مع السعودية بشأن البنوك والرحلات الجوية عبر مطار صنعاء للأردن ومصر والهند وما يتعلق بشركة الخطوط الجوية اليمنية ؛ يشكل خطوة إيجابية من شأنه أن يدفع بالأوضاع نحو الانفراج ، والجميل في هذا الاتفاق بعد مضامينه سالفة الذكر ؛ أنه تم بمعزل عن أي تدخل أمريكي أو إسرائيلي وفي توقيت بالغ الأهمية وخصوصا عقب العدوان الإسرائيلي على الحديدة ، ونتطلع إلى أن تتواصل الجهود الخيرة التي تصب في جانب إيقاف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على بلادنا ، والتوقيع على خارطة الطريق التي تحمل معها نهاية لمعاناة وأوجاع شعبنا الوفي الصابر الصامد .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة

يمانيون../
شهدت مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة اليوم عرضًا عسكريًا مهيبًا شارك فيه 7 آلاف خريج من دورات التعبئة العامة المفتوحة “طوفان الأقصى”، في إطار تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة العدوان ودعم القضية الفلسطينية.

وأبرز العرض العسكري الروح القتالية العالية والاستعداد لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى التصدي للعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن.

حضر العرض محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية. وشهد العرض تقديم تشكيلات عسكرية متنوعة عكست التفاعل الشعبي واستعداد أبناء مديرية جبل راس لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن.

وأكد المشاركون في العرض استمرارهم في الالتحاق بالدورات التدريبية لتعزيز الحشد والتعبئة العامة، مشيرين إلى اعتزازهم بمواقف اليمن التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأوضح خريجو الدورات أن الشعب اليمني استطاع تحويل سنوات العدوان والحصار إلى فرص للتدريب والاستعداد، معتبرين معركتهم ضد العدوان درسًا لكل من يحاول المساس بالسيادة اليمنية.

كما وجهوا رسالة قوية إلى الأعداء الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين، مؤكدين أن الشعب اليمني يقف صفًا واحدًا في مواجهة المخططات الاستعمارية، داعين أبناء الأمة إلى الوحدة وإفشال المؤامرات الموجهة ضدها.

واعتبر المشاركون العرض العسكري تعبيرًا عمليًا عن دعم اليمن للقضية الفلسطينية في وقت تخلت فيه بعض الأنظمة العربية عن نصرة فلسطين.
شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة Prev 1 of 9 Next

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: “فلسطين 2” يتغلّب على “ثاد الأمريكي” لهذا السبب..!
  • بعد 14 عاما.. النابلسي يعود لمسجده الذي طالبه “الأسد” بنسيانه
  • اليمن يضرب “ترومان” و”بن غوريون”: دلالات التزامن والاستشراف
  • السعودية ترفع “أسعار الديزل” محليّاً بدءاً من اليوم
  • “الخارجية” تعرب عن إدانة المملكة حادث الدهس الذي وقع في مدينة نيو أورليانز الأمريكية
  • صور| مسيرة حاشدة لطلاب وأكاديميي جامعة صنعاء بعنوان “مع غزة بهويتنا الإيمانية…رغم العدوان الصهيوني والصمت العالمي”
  • شاهد | عرض عسكري لـ7 آلاف خريج من دورات “طوفان الأقصى” في جبل راس بالحديدة
  • عبدالسلام: العدوان الأمريكي على اليمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة جرائم الإبادة في غزة
  • ‏ عبدالسلام: العدوان الأمريكي على اليمن انتهاك سافر لسيادة دولة مستقلة ومساندة فجة لـ”إسرائيل”
  • بودبوز لشرقي وأكليوش: “اختارا المنتخب الذي يريده القلب”