الحرارة تؤثر على فعالية الأدوية خلال فصل الصيف
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
مع استمرار ارتفاع حرارة الصيف، يواجه الإنسان مخاطر الإصابة بالجفاف والأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، ويؤكد الباحثون أن الحرارة تؤثر أيضاً على فعالية الأدوية، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة المرضى. أشار الطبيب مايك رين، المتخصص في طب الأسرة والمجتمع في كلية طب بايلور في مدينة هيوستن الأمريكية، إلى أن الحرارة والرطوبة تؤثران بشكل كبير على فعالية بعض الأدوية.
وأوضح رين في بيان صحفي أورده الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، أن الأدوية التي تكون في صورة رذاذ، مثل الأدوية التي يتم استنشاقها لعلاج ضيق التنفس، تتأثر بالحرارة وقد تصاب بالتلف. وأضاف أن الحرارة قد تؤدي إلى جفاف السائل الدوائي أو تصلب الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الحقن، مما يجعلها غير صالحة للاستعمال.
وأشار إلى أن بعض العقاقير، مثل عقاقير علاج الغدة الدرقية أو منع الحمل، قد تبدو صالحة بعد تعرضها للحرارة، إلا أن الجزيئات الكيميائية داخل هذه الأدوية تفسد بسبب الحرارة. النسخ السائلة من هذه الأدوية قد تذوب أو تتحول إلى مادة جيلاتينية نتيجة التعرض للحر.
لتخزين الأدوية بشكل سليم، ينصح رين بإبعادها عن أشعة الشمس المباشرة والاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة أو في خزانة مخصصة أو في مكان بارد وجاف. وحذر من ترك أي أدوية في السيارة، نظراً لأنها تكون عادة في أماكن مفتوحة تحت أشعة الشمس المباشرة، مما يزيد من خطر تلف الأدوية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مسبار باركر يحطم رقماً قياسياً في الاقتراب من الشمس
واشنطن ـ "أ.ف.ب": يستعد مسبار "باركر" التابع لوكالة الفضاء الامريكية (ناسا) للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس من أجل دراسة غلافها الجوي. ويُفترض أن يعزز "باركر" الذي أُطلق في أغسطس 2018 في مهمة مدتها سبع سنوات، المعارف العلمية المتعلقة وخصوصا في ما يتعلق بالشمس كالعواصف الشمسية التي تؤثر على الاتصالات الأرضية.
وسيكون المسبار في 24 ديسمبر على بعد 6,2 ملايين كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة تُعدّ قياسية، وقال العالِم من برنامج "باركر سولر بروب" أريك بوسنر، في بيان "إنّ هذا مثال على مهام ناسا الجريئة، التي تحقق إنجازا لم يقدم عليه أحد من قبل، للإجابة عن تساؤلات قديمة بشأن كوننا"، وأضاف "نتطلع لتلقي التحديث الأول للمسبار والبدء في تلقي البيانات العلمية في الأسابيع المقبلة".
وسيفقد فريق المهمة الاتصال المباشر بالمسبار خلال هذا الاقتراب، ولكن يُفترض أن يتلقى إشارة من المركبة الفضائية يوم الجمعة. وخلال اقترابه من الشمس، سيتحرّك "باركر" بسرعة كبيرة جدا تصل إلى نحو 690 ألف كيلومتر في الساعة، وهو ما يتيح الانتقال من طوكيو إلى واشنطن في أقل من دقيقة. وستتعرض الدرع الحرارية للمسبار لحرارة قصوى تتراوح بين 870 و930 درجة مئوية، لكن أدواته الداخلية ستبقى قريبة من الحرارة المحيطة (نحو 29 درجة مئوية) خلال استكشافه الطبقة الخارجية من غلاف الشمس المعروف بالإكليل. ويتمثل أحد أهداف "باركر" في التوصل إلى السبب الكامن وراء كون هذه المنطقة أكثر حرّا من سطح الشمس بنحو 200 مرة. وبيّنت نتائج أولية من بيانات "باركر" عام 2019 مدى فوضويةالغلاف الجوي للشمس. وسيكون اقتراب "باركر" من الشمس أوّل عملية قياسية مماثلة تتحقق من أصل ثلاثة، إذ يُتوقّع أن يكرر "باركر" إنجاز المهمة نفسها في 22 مارس و19 يونيو 2025.