افتتاح النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
افتتحت أمس فعاليات النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر فعالياته حتى الخامس من أغسطس، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من 200 جناح.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور محمد حسن علوان، أنَّ معرض المدينة المنورة للكتاب، أصبح فعالية لافتة تعزز المكانة الثقافية الرائدة للمدينة المنورة، وتُجسّد دورها المتنامي في المشهد الثقافي السعودي والعربي.
وأوضح علوان أنَّ المعرض يسهم عبر برنامجه الثقافي المتنوع وضيوفه من روّاد الثقافة والأدب والنشر، في تعزيز التبادل الثقافي وتوسيع آفاق المعرفة، وتشجيع الاهتمام بالقراءة، وتسليط الضوء على مواهب الكتّاب والأدباء السعوديين، مشيرًا إلى أن تنظيم المعرض يأتي ضمن "مبادرة معارض الكتاب" الهادفة لتمكين صناعة النشر، والنهوض بالوعي المعرفي والثقافي للمجتمع، وتحقيق تطلعات "رؤية 2030" والإستراتيجية الوطنية للثقافة، لجعل الثقافة نمطًا لحياة الفرد، والإسهام في دعم النمو الاقتصادي الوطني.
ويقدم البرنامج الثقافي للمعرض فعاليات متنوعة تشمل الندوات الحوارية، والجلسات النقاشية، وورش العمل، والأمسيات الشعرية، بمشاركة كوكبة من الأدباء والكتّاب والشعراء والمثقفين السعوديين والعرب، مما يثري تجربة الزوار ويُحفّز النقاش الفكري والحوار الثقافي، ويرّسخ ثقافة القراءة.
ويولي البرنامج الثقافي للمعرض أهمية كبيرة بالطفل، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا مصممًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات إلى 12 سنة، ويشتمل على أنشطة تفاعلية مبتكرة موزعة على 6 أركان هي: ركن مملكة الحكايات، الذي يتيح للأطفال تأليف قصصهم الخاصة وتنمية مهاراتهم اللغوية والكتابية، وركن مكتبة المغامرات، الذي يُدرب الأطفال على مهارة إلقاء القصص وعرضها أمام الجمهور، وركن ساحة المرح، وهو مساحة تضم ألعابًا حركية ومسابقات تفاعلية مختصة بأدب الطفل وثقافته، وركن الطهي، ويتيح للأطفال محاكاة دور الطبّاخ عبر أنشطة ممتعة لصنع الأطباق المفضلة، وركن الأزياء، الذي يُعرّف الأطفال بعالم تصميم وتشكيل الأزياء وخاماتها، وركن الفنون والتراث، الذي يقدم الحرف التقليدية السعودية مثل الفخار بتصاميمه، والزخارف الهندسية المستوحاة من البيئة المحلية.
ويقدم البرنامج الثقافي كذلك ضمن فعاليات "مسرح الطفل" ثلاث تجارب إثرائية تشمل فعالية "الحكواتي"، التي تقدم 3 قصص يومية مع دمية الجدة تستهدف بناء قيم متنوعة ومهارات متعددة وترسيخها في نفوس الأطفال، وفعالية "التمثيل المسرحي"، وتتيح للأطفال تمثيل مقاطع من القصص التي يقدمها الراوي على خشبة المسرح. كما تتضمن الفعاليات عدة أنشطة تفاعلية لتشجيع الأطفال على المشاركة والتفاعل مع المؤدين بما يكسبهم مهارات اجتماعية جديدة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
يُذكر أن إطلاق المعرض شهد إقبالًا كبيرًا مقارنة بافتتاح النسختين الماضيتين، حيث يتزامن مع العطلة الصيفية المدرسية، كما أتاح التسجيل المُسبق المجاني لحضور المعرض عبر منصة الفعاليات الثقافية في المملكة "اكتشف الثقافة"، تسهيل وتنظيم إجراءات دخول عشّاق الثقافة والقراءة.
ويقام المعرض هذا العام على مساحة أكبر من 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويفتح أبوابه للجمهور طوال أيامه السبعة من الساعة الثانية مساءً حتى الواحدة صباحًا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض المدينة المنورة للكتاب آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان صحار تحت شعار «وجهة تسعدنا»
بدأت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان صحار في المركز الترفيهي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص بالمحافظة وجمهور واسع.
وقال سعادة المحافظ: «إنه من حسن الطالع أن تتزامن انطلاقة فعاليات مهرجان صحار الثالث واحتفالات بلدنا العزيز على قلوبنا جميعا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.
وأعرب سعادته عن فخره بنجاح انطلاق المهرجان مشيرا إلى أن المهرجان يُعد احتفاءً بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد ويهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتنشيط الحركة الاقتصادية في شمال الباطنة وأن التفاعل الكبير من الجماهير يعطينا دافعًا أكبر لتطوير المهرجان سنويًا وجعله وجهة رئيسية للزوار من داخل السلطنة وخارجها».
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن القاسمي رئيس لجنة الفعاليات: «إن حفل الافتتاح حمل مضمونًا متصلًا رغم تنوع مواقعه وجسّدت اللوحة الأولى التراث العماني عبر فرق الفنون الشعبية ثم عبر الأطفال عن فرحتهم لافتتاح المهرجان وعكسنا في اللوحة الثالثة صحار مثلما هي عليه الآن من إنجازات ولوحة صحار المستقبل ثم الحلم واختتمنا بالولاء والعهد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق». وأضاف القاسمي: إن الحفل حمل رؤية مبتكرة بدأت بلوحة «إرثنا» التي أبرزت عراقة التراث العماني تبعتها لوحة «مهرجاننا» التي رحبت بالحضور وعرضت تفاصيل وأجواء المهرجان بالقرب من القبة التفاعلية. أما اللوحة الثالثة فأقيمت داخل القبة التفاعلية مقدمة تجربة بصرية فريدة قبل أن ينتقل الحضور عبر ممرٍ يمتد بطول 300 متر يربط القبة بالمسرح الكبير وهذا الممر صُمم ليكون «مسرحًا شارحًا» حيث تم تقديم لوحة استعراضية متكاملة بمشاركة 120 فردًا من بين 400 مشارك.
شمل حفل الافتتاح ست لوحات استعراضية وطنية وتراثية تعكس الإرث العُماني ومكانة مدينة صحار وتطلعاتها المستقبلية إذ بدأت مع لوحة «إرثنا» التي عبرت عن عراقة التراث العُماني في مختلف البيئات تلتها لوحة «مهرجاننا» التي استعرضت أجواء المهرجان الممتدة حتى 3 يناير 2024. أما لوحة «هذه صحار - حاضرنا» فجسدت إنجازات المدينة في مختلف القطاعات، فيما جاءت لوحة «إبداعاتنا» في القبة التفاعلية لتبرز الطموح والإبداع العُماني. اللوحة الخامسة بعنوان «مستقبل صحار - أحلامنا» سلطت الضوء على الرؤى المستقبلية لصحار في قطاعات السياحة والتعليم والصناعة.
وتزامنًا مع حفل الافتتاح تم تفعيل مجموعة من الفعاليات الرئيسة من بينها القرى التراثية التي تعكس البيئات العمانية البدوية والزراعية والبحرية إلى جانب فعاليات مسرح الطفل والألعاب المائية والكهربائية.
ويضم المهرجان أكثر من 180 فعالية ثقافية وفنية ورياضية تشمل النافورات الموسيقية والأنشطة التفاعلية مما يجعله مقصدًا ترفيهيًا متكاملاً للأسر والزوار. واستمرت على المسرح الكبير الفقرات مع ثلاث لوحات ذات طابع غربي ملتزم وصولًا إلى اللوحة الختامية التي جمعت جميع المشاركين في احتفالية جماعية مبهرة.