يمانيون../
أدانت وزارة حقوق الإنسان -بأشد العبارات- العدوان الصهيوني الجبان على منازل المواطنين في العاصمة اللبنانية والذي أدى إلى سقوط أكثر من ٦٨ شهيد وجريح، بينهم نساء وأطفال وفق حصيلة أولية، فيما هناك عشرات الجرحى بحالة حرجة.

واعتبرت الوزارة في بيان تلك العملية الاجرامية تحديا سافرا للقوانين الدولية وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم الدوليين وتماديا لإشعال المنطقة بأسرها والإعداد لارتكاب مجازر جديدة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وحمل البيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة كامل المسؤولية الانسانية والقانونية عن هذه الجرائم والانتهاكات وتداعياتها، واستمرار الاستهداف الممنهج للأعيان المدنية وللمدنيين.

وأشار إلى أن بيان الخارجية الامريكية يؤكد اصرار الولايات المتحدة الأمريكية على استمرار الدعم الخطير للكيان لقتل أكبر عدد من المدنيين وبأسلحة أمريكية ودعم سياسي أمريكي وغربي.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى موقف انساني موحد في وجه الاجرام والارهاب الصهيوني والاعتداءات المستمرة على المناطق المدنية في لبنان ومجازر الابادة المستمرة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب بفرض حظر على توريد الأسلحة ووقف أي تجارة أخرى مع الكيان الصهيوني يمكن أن تضر بالمدنيين، وفرض عقوبات مستهدفة، بما في ذلك تجميد الأصول، ضد الأفراد والكيانات الإسرائيلية “المتورطة في جرائم القتل والابادة.

وحثت وزارة حقوق الإنسان دول العالم إلى إعادة النظر بعلاقاتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع الكيان وفقا لقرارات محكمة العدل الدولية.. مؤكدة على الحق المشروع للحكومة والجيش والمقاومة اللبنانية في الرد على الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب..

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاضطلاع بشكل عاجل بمسؤوليتهم تجاه تهديدات الكيان الصهيوني لأمن لبنان والسلام والاستقرار الإقليميين والدوليين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

المغرب يحبط المناورات السياسية للجزائر في مجلس الأمن

زنقة 20 | متابعة

أمام مجلس الأمن، انتقدت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، “سياسة الكيل بمكيالين الصارخة والانتقائية”، التي نهجها السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة بشأن توسيع مهام المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، وأدانت “استغلالا سياسيا انتقائيا”.

وفي رد على مداخلة للسفير الجزائري، الاثنين خلال مناقشة عامة بمجلس الأمن بشأن تعزيز قدرات عمليات السلام الأممية، أبرزت الدبلوماسية المغربية أن “وفدا وحيدا، من بين العديد من الوفود، تناول الكلمة أمام مجلس الأمن خلال هذا اللقاء، وأشار إلى مكون حقوق الإنسان محاولا ربطه بالمينورسو”.

وأبرزت أن الوفد المغربي أعرب عن استغرابه إزاء هذا التدخل، لكونه يعتبر “نموذجا صارخا للمناورة السياسية الانتقائية”، مسجلة أن السفير الجزائري “أبدى شغفا جديدا مفاجئا بحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وسلطت الضوء على وقائع “تم إما التغاضي عنها عمدا أو تناسيها بسهولة”، مسجلة أن اختصاصات المينورسو واضحة، وتم إحداثها من طرف مجلس الأمن للإشراف على وقف إطلاق النار.

وأوضحت أن “مجلس الأمن حدد هذه الولاية بوضوح، وأي محاولة من طرف الوفد الجزائري لتحريف دورها تنم إما عن جهل أو تضليل متعمد”، مضيفة أنه على عكس ما تم اقتراحه، فإن سبع عمليات سلام تابعة للأمم المتحدة من أصل 11 لا تدخل مراقبة حقوق الإنسان ضمن اختصاصاتها.

وقالت موتشو: “نتساءل بدورنا، لماذا يركز الوفد الجزائري، الذي ينهج سياسة الكيل بمكيالين بشكل صارخ وانتقائي، حصريا على المينورسو ويتغاضى عن باقي عمليات حفظ السلام”.

وأضافت أن مجلس الأمن يمنح هذه التفويضات استنادا إلى الوضع الميداني. “لا يتعلق الأمر بقاعدة منهجية ولا استثناء، بل بقرار يتم اتخاذه وفقا لما تقتضيه كل حالة على حدة”.

وأكدت الدبلوماسية أنه “على الرغم من المحاولات المستمرة واليائسة للوفد ذاته، رفض مجلس الأمن، في أكتوبر 2024، بشكل قاطع، إدراج آلية لمراقبة حقوق الإنسان في ولاية المينورسو. هذا الرفض لم يكن عرضيا، إذ جدد التأكيد على أن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية لا تستدعي آلية من هذا القبيل”.

واعتبرت نائبة الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة أن الرسالة الواضحة تتمثل في أن مجلس الأمن على دراية بالمناورات السياسية التي تحيكها بعض الأطراف.

وفي إطار ردها على تصريح السفير الجزائري، “الذي يعطي الانطباع بأن شغله الشاغل يتمثل في حقوق الإنسان”، تساءلت موتشو عن “قضية أكثر استعجالا: مخيمات تندوف، على التراب الجزائري، حيث تتعرض الساكنة للقمع بشكل يومي، ويتم حرمانها من حقوقها الأساسية، وإخضاعها لقيود التنقل والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي”.

من جانب آخر، لاحظت أن المغرب أظهر على الدوام التزامه الثابت بالنهوض بحقوق الإنسان واحترام الحقوق والحريات لكافة الأفراد، مضيفة أن المملكة تتعاون بشكل دائم مع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقالت إن المغرب استضاف أيضا العديد من زيارات خبراء الأمم المتحدة وتعاون بشكل بناء من أجل تشجيع الشفافية والحوار وإحراز التقدم، مسجلة أن جهود المغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان لا تقتصر على الأقوال، بل تتجسد من خلال إجراءات ملموسة تروم ضمان رفاه وكرامة كل مواطن.

وردا على حديث السفير الجزائري عن حق تقرير المصير، رصدت الدبلوماسية المغربية “التناقض الصارخ”، لكون الجزائر تعتبر تقرير المصير “مفهوما انتقائيا تستخدمه كسلاح سياسي مناوئ للوحدة الترابية للمغرب، في حين يتم تجاهله حين يتعلق الأمر بالطموحات المشروعة لشعوب أخرى، ما تزال ترزح تحت الاحتلال والقمع الأجنبيين”.

وذكرت أنه على منظمة الأمم المتحدة أن تولي اهتماما لجميع هذه الطموحات، دون استثناء أو انتقائية، بما في ذلك داخل الدول التي تنادي بتقرير المصير بالنسبة للآخرين وترفض بشكل منهجي منحه للشعوب المضطهدة على أراضيها”.

وأشارت إلى أن “حق تقرير المصير لا يمكن أن يشكل أداة سياسية يتم توظيفها بشكل انتقائي، يطالب بها البعض ويتجاهلها البعض الآخر. فهو ليس ورقة يتم إشهارها حسب الظروف”.

وخلصت الدبلوماسية إلى التأكيد على أن “الصحراء كانت على الدوام جزءا لا يتجزأ من المغرب. فهي مغربية وستظل مغربية إلى الأبد. إذ أن الأمر لا يتعلق بمطلب يرتبط بالأحداث الأخيرة، بل هو امتداد لقرون من الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية”.

مقالات مشابهة

  • منظمات حقوقية دولية تدين سحب تونس إمكانية اللجوء إلى المحكمة الأفريقية
  • 3 غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • جيش الاحتلال يطالب بإخلاء مبانٍ في الضاحية الجنوبية.. وحزب الله ينفي مسؤوليته
  • غارة إسرائيلية علي حي الحدت في الضاحية الجنوبية
  • مجلس حقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين
  • قطاع حقوق الإنسان بصعدة: 14 ألف و300 شهيد وجريح بالمحافظة خلال 10 أعوام من العدوان
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين قرار سحب ثلث موظفيها العاملين في قطاع غزة
  • المملكة تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته
  • مع الذكرى الـ10 للعدوان .. اليمن يواجه أمريكا ويستهدف عمق الكيان الصهيوني
  • المغرب يحبط المناورات السياسية للجزائر في مجلس الأمن