توصل مجموعة علماء إلى دواء رائد لعلاج مرضى السكتة الدماغية قد ينقذ آلاف الأرواح سنوياً، فهو مذيب للجلطات، ويعرف باسم "تينيكتيبلاز".

الذكاء الاصطناعي يجعل العمال أقل إنتاجية اكتشاف ثوري لمرضى السكتة الدماغية

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، هذا الدواء قادرًا على استعادة تدفق الدم الحيوي بسرعة لدى مرضى السكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنه تكلفة شرائه أقل بكثير مقارنة بالخيارات الأخرى.

 

يستخدم كل من "ألتيبلاز" و"تينيكتيبلاز" لعلاج السكتات الدماغية الإقفارية، التي تحدث عندما يقطع انسداد ما إمداد الدم إلى جزء من الدماغ. وتكون هذه الأدوية فعّالة عند استخدامها خلال ساعات قليلة من ظهور أعراض السكتة الدماغية. يعمل كلا العقارين عن طريق تنشيط إنتاج إنزيم البلازمين، الذي يحطّم جلطات الدم ويعيد تدفق الدم إلى المناطق المصابة.

 

ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن "تينيكتيبلاز"، وهو نسخة معدلة وراثياً من "ألتيبلاز"، يمتاز بقدرته على استهداف البروتينات المحددة في الجلطات بشكل أفضل، ويظل فعّالاً لفترة أطول في الجسم.

 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام "تينيكتيبلاز" لعلاج النوبات القلبية المتوقعة، إذا تم إعطاؤه في غضون 6 ساعات من بدء الأعراض.

 

في هذا السياق، صرّحت هيلين نايت من المعهد الوطني للتميز الصحي والرعاية (NICE): "السكتة الدماغية هي واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً للوفاة، ولذلك من المهم أن يتلقى المرضى العلاجات التي يمكن أن تساعد في تقليل آثار السكتة الدماغية في أسرع وقت ممكن."

 

تشير النتائج إلى أن استخدام "تينيكتيبلاز" قد يكون تحولاً كبيراً في علاج السكتات الدماغية، خاصةً في ظل فعاليته العالية وتكلفته المنخفضة. كما أن هذه النتائج قد تدفع المزيد من الهيئات الصحية لاعتماده كعلاج رئيسي لمرضى السكتة الدماغية والنوبات القلبية.

 

بشكل عام، يتضح من هذه الدراسات أن "تينيكتيبلاز" يمكن أن يكون بديلاً ممتازاً للعلاجات التقليدية، مما يساهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى حول العالم. وبفضل تقنيته المتقدمة، يمكن لهذا العقار تحسين جودة الحياة وتقليل معدلات الوفاة الناجمة عن السكتات الدماغية بشكل كبير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكتة الدماغية دواء ديلي ميل مرضى السكتة الدماغية السکتة الدماغیة

إقرأ أيضاً:

العلاج الإشعاعي السريع| ثورة في مكافحة السرطان ونتائج فعالة بأقل الأضرار ووقت أقل

يعد مرض السرطان من أكثر الأمراض التي تثير القلق على مستوى العالم، نظرا لانتشاره الواسع وتأثيراته المدمرة على صحة الإنسان. 

وقد شهد مجال علاج السرطان تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث ظهرت العديد من الأساليب العلاجية المتقدمة التي تسعى إلى مكافحة الأورام بشكل فعال مع تقليل الآثار الجانبية. 

العلاج الإشعاعي السريع 

ومن بين هذه التطورات الحديثة، يظهر العلاج الإشعاعي السريع (FLASH) كأحد الأساليب الواعدة التي تعد بتغيير طريقة التعامل مع السرطان، إذ يعكس هذا العلاج قدرات جديدة لمكافحة الأورام مع تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأنسجة السليمة المحيطة.

والعلاج الإشعاعي السريع، الذي يعرف أيضا بالعلاج الإشعاعي فلاش (FLASH-RT)، هو تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على توصيل جرعات إشعاعية عالية جدا في فترة زمنية قصيرة جدا، لا تتجاوز الثانية. 

هذا العلاج يعد نقلة نوعية مقارنة بالعلاج الإشعاعي التقليدي، الذي يتطلب عادة جلسات متعددة ومتتابعة على مدار عدة أسابيع، ما قد يؤدي إلى تعرض الأنسجة السليمة المجاورة للأورام لتأثيرات سلبية.

كيف يعمل العلاج الإشعاعي السريع؟

ويتمثل الفرق الرئيسي بين العلاج الإشعاعي التقليدي والعلاج الإشعاعي السريع في طريقة توصيل الإشعاع. 

في العلاج التقليدي، يتم تقديم الإشعاع بشكل تدريجي على مدى عدة جلسات. 

في المقابل، يعتمد العلاج الإشعاعي السريع على إيصال جرعات إشعاعية عالية الكثافة في فترة زمنية قصيرة للغاية.

وهذه الجرعات المكثفة تسبب ما يُعرف بتأثير "الفلاش" الذي يتمثل في قدرة الإشعاع على تدمير الخلايا السرطانية دون التأثير المفرط على الأنسجة السليمة المحيطة.

وهذا التأثير يساعد على تقليل الأضرار التي قد تلحق بالأعضاء السليمة مثل الدماغ أو الأنسجة المحيطة بالورم.

فوائد العلاج الإشعاعي السريع

ومن أبرز الفوائد التي يوفرها العلاج الإشعاعي السريع:

تقليل عدد الجلسات: يمكن أن يحتاج المريض إلى جلسة واحدة فقط من العلاج، أو عدد قليل من الجلسات التي تستغرق وقتا قصيرا للغاية، مما يقلل من التكاليف ويسهل العلاج.تقليل الأضرار للأنسجة السليمة: تظهر الدراسات أن العلاج السريع يقلل بشكل كبير من الأضرار التي تلحق بالأنسجة السليمة المجاورة للورم، مما يقلل من الآثار الجانبية المترتبة على العلاج.زيادة جرعات الإشعاع: مع توفر إمكانية توصيل جرعات إشعاعية أعلى، يمكن للمريض تلقي علاج فعال أكبر مما كان ممكنا في الماضي، خاصة في حالات الأورام المقاومة.تحسين معدلات الشفاء: يؤدي العلاج السريع إلى تحسين فرص الشفاء، خاصة في حالات الأورام التي كانت تقاوم العلاج التقليدي.علاقة غريبة بين الباذنجان والسرطان .. اكتشفهاإطلاق لقاح جديد للوقاية والعلاج من السرطانالمخاوف والتحديات

وعلى الرغم من الفوائد المترتبة على العلاج الإشعاعي السريع، لا تزال هناك بعض المخاوف حول كيفية تأثير هذه التقنية على الجسم بشكل عام.

ويشير الخبراء إلى أن هناك العديد من الجوانب المجهولة التي تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة لفهم كيفية عمل العلاج بشكل كامل.

كما أن هناك العديد من النظريات المختلفة حول كيفية تأثير الجرعات العالية من الإشعاع على الأورام، إضافة إلى التأثيرات المحتملة على بيئة الورم. 

وعلى الرغم من تقدم الأبحاث، إلا أن العلماء لا يزالون يعملون على التوصل إلى آليات واضحة تفسر كيفية عمل هذه التقنية بشكل فعّال وآمن على المدى الطويل.

 جدير بالذكر أن العلاج الإشعاعي السريع يمثل خطوة كبيرة نحو تطوير أساليب علاج السرطان.

ويتميز هذا العلاج بقدرته على توصيل جرعات إشعاعية عالية في وقت قصير، ما يقلل من عدد الجلسات ويحد من الأضرار التي تلحق بالأنسجة السليمة.

 ورغم أن هذا العلاج يبدو واعدا، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لفهم آثاره طويلة المدى، ومن المؤكد أن هذه التقنية تحمل الأمل في توفير علاج أكثر فعالية وأقل تأثيرا على المرضى في المستقبل.

مؤتمر سرطان الثدي بالقاهرة يستضيف 60 خبيرًا دوليًا لبحث سبل تحسين الرعاية الصحيةمفاجأة .. ٤ أكواب قهوة يوميا تقي السرطان

مقالات مشابهة

  • أبرزها للقلب والسرطان.. 10 فوائد لا تعرفها لـ بذور الكمون
  • بأقل من 6 ملايين دولار.. هل يطيح "ديب سيك" الصيني بسوق الذكاء الاصطناعي الأميركي؟
  • هيئة الدواء تحذر من تناول عقار لعلاج الطفيليات والإسهال
  • توفير 10 وحدات لإذابة الجلطات الدماغية بمستشفيات الشرقية
  • وفاة الفنان مصطفى الصغير بطل مسلسل "سلسال الدم".. تفاصيل
  • بأقل من 6 ملايين دولار.. هل يطيح ديب سيك الصيني بسوق الذكاء الاصطناعي الأميركي؟
  • اعتماد جدول زمني لعلاج مرضى ضمور العضلات في مستشفى الجليلة بالإمارات
  • بشرى لـ مرضى السكري.. 14 نوع فاكهة آمنة ومسموحة لوجباتك اليومية
  • أمريكا.. سحب دواء لـ«ضغط الدم» بعد اكتشاف تلوثه بمادة قاتلة!
  • العلاج الإشعاعي السريع| ثورة في مكافحة السرطان ونتائج فعالة بأقل الأضرار ووقت أقل