شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة جي دي فانس: دخول هاريس سباق الرئاسة «ضربة مباغتة» هاريس تطلق حملة إعلانية بقيمة 50 مليون دولار

يسعى المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى استغلال نقاط القوة لكل منهما، لجذب الناخبين، خاصة في الولايات المتأرجحة وفئات من الجانب الآخر، واستغلال نقاط ضعف المنافس لتحقيق مكاسب أمام الرأي العام الأميركي خلال حملتهما التي تشهد تصاعداً في التصريحات حول قضايا خلافية.


ويرى المحلل السياسي في واشنطن أندرو جوزيه أنه مع انسحاب بايدن من السباق، تضاءلت احتمالات دخول ترامب إلى البيت الأبيض بشكل كبير، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه حملة ترامب تم تأطيرها على أنها حملة مناهضة لبايدن أكثر من كونها حملة لترامب، مع تركيز مفرط من قبل فريق ترامب على إظهار بايدن كرئيس غير كفؤ ويعاني من التدهور المعرفي. 
وقال جوزيه لـ«الاتحاد»، إن انسحاب بايدن وقيام هاريس بأخذ زمام المبادرة يعد تحولاً استراتيجياً، حيث سيضطر أنصار ترامب إلى تعريف أنفسهم بطرق أخرى غير كونهم معارضين لبايدن، وكذلك فإن شبابها وهويتها المتقاطعة كامرأة سوداء وابنة لمهاجرين سيفيدانها بقوة بين ناخبي الأقليات، إذ إن العديد من الأفراد السود صوتوا لصالح أوباما بسبب هويته. 
وأشار إلى أن تصريحات نائب ترامب، جيه دي فانس، حول النساء ستكون عبئاً، وكذلك تسامحه مع مسألة الإجهاض، ما قد يؤدي إلى نفور كل من «الجمهوريين» المعتدلين -وخاصة نساء الضواحي- و«المحافظين» المتدينين الذين يرون أن تخلي ترامب عن حظر الإجهاض خيانة، لافتاً إلى أنه من دون المحافظين الدينيين، فإن الحزب «الجمهوري» سيكون في ورطة. 
وأضاف المحلل السياسي إلى أنه ينبغي لحملة ترامب أن تدرك أن هاريس ليست بايدن، وتتمتع بالحيوية ويُنظر إليها على أنها تقدمية عكس بايدن، الذي يُنظر إليه على أنه من رموز الحزب «الديمقراطي» القديم. 
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي والاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة أن ترامب يملك فرصة استهداف هاريس كونها جزءاً من إدارة بايدن الحالية ومسؤولة عن أي أخطاء أو سياسيات ينتقدها الشعب الأميركي، خاصة في ظل تطور الكثير من الملفات التي لم تحسمها الولايات المتحدة. 
وأضاف السبايلة لـ«الاتحاد»، أن نقطة قوة هاريس أنها المرشح الوحيد للديمقراطيين والخيار الاضطراري لهم، وهناك دعم واتفاق عليها. 
وأوضحت الباحثة في الشؤون الدولية إيرينا تسوكرمان أن ترامب سيستغل سجله السابق كرئيس ويقارنه بإخفاقات السياسة الداخلية والخارجية لإدارة بايدن التي تضم هاريس، حتى لو لعبت دوراً محدداً وثانوياً في صنع القرار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الاقتصاد، لا سيما الصناعات التي تأثرت سلباً بالتضخم. 
 وقالت تسوكرمان لـ«الاتحاد»، إن ترامب سيشير أيضاً إلى النجاحات الدبلوماسية الكبرى مثل الاتفاقات الإبراهيمية، والتي سينظر إليها الكثير من الجمهور على أنها نصر كبير، بخلاف استغلال ملفات التعريفات الجمركية ضد الصين كمثال على السياسة القوية، واحتواء الصراع المجمد في أوكرانيا خلال فترة رئاسته، وتحول الولايات المتحدة إلى منتج رائد للنفط والغاز في العالم في عهده.
 وأضافت أن ترامب سيشير إلى السجل السيئ للديمقراطيين في إطلاق التحقيقات والقضايا السياسية والقانونية ضده، ويسعى إلى تصوير نفسه على أنه ضحية، بالإضافة إلى استغلال دوره في مجال أمن الحدود مقارنة ببايدن، وسيشير إلى موقفه الصارم بشأن الهجرة غير الشرعية وجهوده لبناء جدار، حتى لو لم تنجح أي من سياساته حقًا وكان الكثير من مواقفه مبنية على الخطابة أو الجدل. 
 وأشارت تسوكرمان إلى أن هاريس ستشير إلى سجلها السياسي والقانوني الطويل كمدعية عامة وعضو في مجلس الشيوخ ونائبة للرئيس، مما يجعلها أكثر خبرة سياسية بشكل عام، بالإضافة إلى الترويج للنجاحات التي حققتها إدارة بايدن، مثل مشروع قانون البنية التحتية، وموقفها المؤيد للإجهاض والحد من بيع الأسلحة، وهو ما يجذب العديد من النساء حتى بين «الجمهوريين». كما أنها ستستغل أيضاً تصريحات فانس حول قضايا المرأة، والترويج لاستمرار موقف بايدن المعارض للحرب الروسية في أوكرانيا، لافتة إلى تمكن هاريس من توحيد الحزب «الديمقراطي» حول ترشيحها، على عكس ترامب الذي يُنظر إليه على أنه مثير للانقسام. 
وبحسب المحللة السياسية فإن هاريس تتمتع أيضاً بميزة كونها أصغر سناً من ترامب، وتضع نفسها كأول امرأة محتملة للرئاسة، وتستفيد من تركيز حملة ترامب طوال الفترة الماضية على مهاجمة قدرة بايدن العقلية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات الأميركية على أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليزن دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب

ذكرت شبكة "إن.بي.سي" نيوز أمس الخميس، نقلا عن مصدرين، أن حملة كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جمعت أكثر من 300 مليون دولار في شهر أغسطس/ آب، وهو أكثر من مثلي ما جمعه منافسها الجمهوري دونالد ترامب خلال الفترة ذاتها.

وقالت حملة هاريس، إن الحملة والجهة الرئيسية المسؤولة عن جمع التبرعات بالحزب الديمقراطي جمعتا مبلغا إجماليا قدره 310 ملايين دولار،  في آب/ أغسطس الماضي



في المقابل، قالت حملة ترامب الأربعاء إن الحملة والحزب جمعا 130 مليون دولار في آب/ أغسطس، وإن الأموال المتاحة وصلت بنهاية الشهر إلى 295 مليون دولار.

كما جاءت التبرعات أقل قليلا عن مستواها لتموز/ يوليو، عندما جمعت حملة ترامب 138.7 مليون دولار، بعدما شهد ذلك الشهر نجاة الرئيس السابق من محاولة اغتيال. وفي نهاية يوليو، كانت الأموال المتاحة لدى حملة ترامب 327 مليون دولار، وفق ما نقلته رويترز. 

ولم يحدد مصدرا  "إن بي سي نيوز" حصيلة التبرعات بالضبط، لكن الشبكة ذكرت أن الرقم الذي يزيد عن 300 مليون دولار، والذي يشمل الحملة والكيانات ذات الصلة، يشير إلى أن وتيرة جمع التبرعات المحمومة لم تتباطأ منذ أن بدأ المال يتدفق بعد إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 21 تموز/ يوليو، أنه سيتنحى عن السعي للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.

وتخطت الأموال التي جمعتها حملة هاريس، تلك التي جمعتها حملة ترامب خلال تموز/ يوليو الماضي. 

وكانت استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب يحقق تقدما على بايدن، بما في ذلك في الولايات المتأرجحةـ وهو ما بدده دخول هاريس.

ومنتصف أغسطس/ آب الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “إيه.بي.سي نيوز” ومؤسسة إبسوس للاستطلاعات، أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، حصلت على تأييد 49 بالمئة، مقابل 45 بالمئة لدونالد ترامب، بين الناخبين المسجلين.

 وتم إجراء استطلاع الرأي على الإنترنت في الفترة من التاسع حتى 13 آب/ أغسطس، بين 2336 بالغا، من بينهم 1901 ناخب مسجل.

وكان استطلاع للرأي أجرته شبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة “إبسوس” يومي 26 و27 تموز / يوليو الماضي، قد أظهر أن نسبة التأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس شهدت ارتفاعا بين الأمريكيين منذ قرار جو بايدن التخلي عن الترشح في الانتخابات الرئاسية.

وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي جمعت فيه حملة هاريس 200 مليون دولار، خلال الأسبوع الذي انضمت فيه للسباق الرئاسي 2024.



ومع احتدام التنافس بين المرشحين، أظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي، أن المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس تواصل الاحتفاظ بتقدمها على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ووفقا للاستطلاع، الذي أعدته مؤسسة "يوغوف" لاستطلاعات الرأي ومجلة إيكونوميست ونشرت نتائجه الأربعاء، فقد حصلت هاريس على دعم 46 بالمئة من الناخبين المسجلين، في حين دعم 44 بالمئة من الناخبين الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وسبق أن أعدت ذات المؤسستان استطلاعا للرأي في الرابع والسادس من الشهر الحالي، أظهر أن هاريس حظيت بدعم 45 بالمئة من الناخبين، بالمقابل دعم 43 بالمئة منهم ترامب.

مقالات مشابهة

  • وريث عائلة مردوخ يعلن تأييد كامالا هاريس
  • استطلاع رأي جديد يكشف عن تقدم ترامب على هاريس في فلوريدا وتكساس
  • المشتتون.. شريحة من الناخبين قد تحسم السباق بين ترامب وهاريس
  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • مسؤول استخباراتي: RT الروسية شكلت شبكات لدفع الناخبين نحو تأييد ترامب
  • هاريس جمعت أضعاف الأموال التي جمعها ترامب في شهر.. ما أهمية ذلك؟
  • ضعف ما جمعه ترامب.. حملة هاريس تعلن عن حجم تبرعات أغسطس
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليون دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • حملة هاريس تجمع أكثر من 300 مليزن دولار الشهر الماضي.. ضعف حملة ترامب
  • حلفاء ترامب يرون فرصة لجذب الناخبين العرب والمسلمين