غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية في بيروت
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهدفت غارة إسرائيلية، أمس، منطقة «حارة حريك» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسمع دوي انفجار قوي تبين أنه غارة إسرائيلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن «هجوماً استهدافياً» على قيادي في «حزب الله» اللبناني.
ويتصاعد التوتر منذ يوم السبت بعدما سقط صاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس، وهو ما أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى. واتهمت إسرائيل حزب الله بتنفيذ الهجوم وتوعدت برد قاس، فيما توالت التحذيرات الدولية من خطر التصعيد في المنطقة. ومع سعي الدبلوماسيين لاحتواء تداعيات الهجوم، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» أمر واقع لا محالة، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد.
وحسب مصادر حكومية فإن جهود أصدقاء لبنان نجحت بالفعل في إثناء إسرائيل عن شن حرب واسعة على العاصمة بيروت، في ظل الوضع المتردي على المستويين السياسي والاقتصادي في لبنان، وعدم مسؤولية الحكومة عن أفعال «حزب الله».
وبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفياً مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الجهود الرامية إلى منع التصعيد في المنطقة بعد الهجوم الصاروخي في الجولان والتوصل لحل دبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبي الحدود الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلهم.
وفي ظل التصعيد العسكري الحادث، أعلنت الحكومة اللبنانية إلغاء كافة الفعاليات السياحية الصيفية المقررة خلال الأسابيع المقبلة.
ووصل رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، جان بيير لاكروا، إلى لبنان مساء أمس، في زيارة يلتقي خلالها كبار القادة اللبنانيين، للبحث في الحاجة الملحة لإعادة الالتزام بالقرار 1701. وقال بيان للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، «اليونيفيل»، إن لاكروا وصل إلى لبنان «في زيارته الثانية إلى الشرق الأوسط هذا العام، وسيلتقي خلال زيارته مع كبار القادة اللبنانيين، والجيش اللبناني، لمناقشة عمليات اليونيفيل والحاجة الملحة لإعادة الالتزام بالقرار 1701».
وقالت مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تقود جهوداً دبلوماسية لمنع إسرائيل من ضرب العاصمة اللبنانية بيروت أو استهداف البنية التحتية المدنية الرئيسية رداً على هجوم السبت.
وأعرب المحلل السياسي اللبناني جورج عاقوري، عن أمله في التوصل إلى اتفاق يمنع أي تصعيد إسرائيلي. وأضاف لـ«الاتحاد» أن هناك ضغطاً دولياً لتجنب استهداف الأماكن المدنية في لبنان والسعي لتحييد كافة البلدات اللبنانية.
في سياق متصل، أكد النائب اللبناني السابق العميد وهبة قاطيشا وجود ضغوط من أصدقاء لبنان على إسرائيل لمنع التصعيد الإسرائيلي، والحيلولة دون حدوث مزيد من المعاناة للشعب اللبناني المتضرر بالفعل من المواجهات التي يخوضها «حزب الله».
ونجحت جهود احتواء الأعمال القتالية في أغلب الأحيان في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأشار الجانبان في وقت سابق إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع.
وتواصل القصف المتبادل عبر الحدود أمس، وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرة صواريخ أطلقت من لبنان وإن أحدها سقط في تجمع سكني، وهو ما أدى إلى سقوط قتيل.
وقالت إسرائيل إنها قصفت نحو 10 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل غارة إسرائيلية بيروت حزب الله لويد أوستن حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل اتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوب لبنان
بيروت - حذر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء 8 ابريل2025، من أن انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الخريف الماضي، يهدد الاستقرار في جنوب بلاده.
كلام عون جاء خلال لقائه وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الرئاسي شرق بيروت، بحضور وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ووفق البيان، "أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي أخيرا".
ولفت إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب من التلال الخمسة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في (نوفمبر) تشرين الثاني الماضي، ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".
وعام 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ووفق البيان ذاته، أعرب الرئيس عون عن تقديره "للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني"، منوّها بمساهمة أثينا في القوة البحرية العاملة في قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل".
ورحّب بأي دعم تقدمه اليونان للقوات المسلحة اللبنانية "لأنه يشكل دليلاً على حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم".
من جهته، أعلن الوزير اليوناني استعداد بلاده لـ "تقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة اللبنانية وفق حاجاتها والاستفادة من الخبرة اليونانية في مجالات عسكرية عدة، والتطور الذي حققته اليونان على صعيد البنى العسكرية".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وحتى الاثنين، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 1388 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلّف 122 قتيلا و367 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.