اليمن: توثيق تفجير «الحوثي» منازل 900 مسؤول
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: الإمارات في صدارة الدول الداعمة إنسانياً لغزة «أوتشا»: تهجير 9% من سكان القطاع الأسبوع الماضيقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن منظمات حقوقية وثَّقت تفجير جماعة «الحوثي» (900) من منازل قيادات الحكومة والجيش والأمن والسياسة والإعلاميين والمشايخ والمواطنين اليمنيين في 16 محافظة يمنية، وإن الجماعة انتهجت منذ الانقلاب سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً كأسلوب ممنهج لإرهاب اليمنيين، وللانتقام من مناهضيها، ضمن محاولاتها كسر إرادة الشعب اليمني وإخضاعه لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة المستوردة.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه «الجريمة النكراء التي تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية»، كما دعا إلى الشروع الفوري في تصنيف جماعة الحوثي «منظمة إرهابية عالمية»، وإلى تجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، مطالباً في الوقت ذاته بتكريس الجهود لدعم الحكومة اليمنية من أجل فرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني اليمني.
وفي سياق آخر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، في اليمن، أمس، تسجيل ستة حوادث مرتبطة بالمواد المتفجرة أسفرت عن سقوط تسعة ضحايا من المدنيين خلال الشهر الماضي. وقالت البعثة الأممية، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي: «شملت هذه الخسائر مقتل طفل وامرأة وإصابة ثلاثة أطفال آخرين»، مشيرةً إلى أن المناطق المتضررة شملت مديريات في محافظة الحديدة. وذكرت البعثة أن هذه الحوادث «تؤكد التأثير المدمر لهذه الأحداث على أفراد المجتمع الأكثر هشاشة». وتعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد بشكل متكرر انفجار ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب. وقتل وأصيب آلاف المدنيين بانفجارات ألغام وعبوات ناسفة زرعها «الحوثيون» في محافظات يمنية عدة منذ عام 2014، وفق تقارير حكومية.
وفي سياق متصل آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، أن قواتها نجحت في تدمير طائرة مسيرة للحوثيين في منطقة يسيطرون عليها من اليمن. وأوضحت «سنتكوم»، في بيان أصدرته أمس، أن هذه المسيَّرة كانت تشكل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد هاجمتا أهدافاً لجماعة «الحوثي» في محافظة الحديدة، غربي اليمن، الأسبوع الماضي.
ويشنّ الحوثيون منذ نوفمبر الماضي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، وقد استهدفوا ما لا يقل عن 88 سفينة تجارية، وفقاً لإحصائية نشرها «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى». ورداً على ذلك، أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي وإطلاق عملية «حارس الازدهار» لضمان حرية الملاحة وحماية السفن في البحر الأحمر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي معمر الإرياني تعز الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
خلق حرب اقتصادية ضد القطاع المصرفي.. كيف دمر الحوثي اقتصاد اليمن؟
تستمر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في خلق حرب اقتصادية جديدة ضد اليمنيين والقطاع المصرفي، منذ انقلابها على الدولة اليمنية، واستهدافها موانئ تصدير النفط اليمني شرقي البلاد.
حيث واصلت العملة اليمنية تراجعها أمام العملات الأجنبية، وانخفض اليوم السبت أمام الدولار بشكل غير مسبوق، وسجل 2075 ريالا للدولار الواحد.
باحث اقتصادي لـ "الفجر": استخدام آلية العرض والطلب دون ضوابط أدى لانهيار الريال اليمني.. وهذه مخاطر الانقسام النقدي (حوار) باحثة اقتصادية تكشف لـ "الفجر" كيفية احتواء شبح انهيار الريال اليمني والقضاء على تضخم السلع والمواد الغذائية (حوار)يأتي تراجع سعر الصرف في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد نتيجة حرب مليشيات الحوثي منذ 10 سنوات.
أدى تراجع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ما أثر على القدرة الشرائية للمواطنين.
حيث أن تداولات اليوم، سجلت ارتفاعًا كبيرًا في أسعار صرف العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية أبرزها الدولار الأمريكي، والريال السعودي.
ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني الأربعاء إلى 2075 ريالا يمنيا للبيع، و2070 ريالا للشراء، للدولار الواحد.
فيما سجل سعر صرف الريال السعودي الذي يعد الأكثر تداولا في الأسواق اليمنية، نحو 545 ريالا يمنيا للبيع، و542 ريالا للشراء.
◄ ما سبب انهيار الريال اليمني؟
الانهيار الذي وصل إليه سعر الريال اليمني لم يشهده من قبل، وسط تحذيرات خبراء الاقتصاد من تفاقم الوضع المعيشي في البلاد، التي تعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من فتح مزادات خاصة لبيع العملة من قبل البنك المركزي، والتي اتخذها البنك كإجراء طارئ للحد من انهيار العملة اليمنية، لكن المزادات فشلت في معالجة الانهيار وتوفير السيولة من العملة الأجنبية.
حيث أصبحت آلية هذه المزادات ضعيفة وغير قادرة على إحداث تأثيرات في تهدئة سوق الصرف، وكبح المضاربين بالعملة، ما يشير إلى وجود أسباب أخرى خلف استمرار انهيار الريال، إضافة لإيقاف تصدير النفط وحرب مليشيات الحوثي، وتلاعبات مفتعلة تقف وراء إفقاد المزادات تأثيرها، وفقا لخبراء الاقتصاد.
محافظ البنك المركزي اليمنيوكان محافظ البنك المركزي اليمني أكد، في أكتوبر، أن اليمن فقد أكثر من 6 مليارات دولار من موارده الذاتية خلال الـ30 شهرا الماضية فقط، بسبب حرب الحوثي الاقتصادية.
ومنذ منتصف أكتوبر الجاري بدأ المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية تحركات متسارعة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد وتسببت في انهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق.
مجلس القيادة الرئاسي
وفي وق تسابق ناقش مجلس القيادة الرئاسي تطورات الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، في ظل الانهيار الذي شهده الريال اليمني وآثار تقلبات أسعار الصرف على السلع، وتداعياتها الإنسانية.
جاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة رشاد العليمي رئيس المجلس.
بحث الاجتماع تطورات الأوضاع الاقتصادية، والمعيشية، والخدمية، والمتغيرات المتعلقة بتقلبات أسعار الصرف، والسلع الأساسية، والشحن التجاري.
تناول الاجتماع أيضًا تداعيات تلك التقلبات الإنسانية التي فاقمتها هجمات مليشيات الحوثي على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
كما تطرق الاجتماع إلى عدد من الاستحقاقات، والقضايا والتطورات المحلية، بما في ذلك الأوضاع في محافظة حضرموت واتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة حيالها.
استمع مجلس القيادة الرئاسي إلى إحاطة من رئيس المجلس رشاد العليمي بشأن نتائج لقاءاته، مع الفاعلين الإقليميين الدوليين، واجتماعاته الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن بشأن الأوضاع الاقتصادية، لتشارك السياسات والرؤى الموجهة لتعزيز موقف العملة الوطنية، والإصلاحات الشاملة، وتأمين الخدمات والسلع الأساسية.
كما استمع المجلس من بعض أعضائه إلى إحاطات موجزة بشأن عدد من القضايا والمهام الموكلة إليهم، إضافة إلى تقارير حكومية حول التطورات الاقتصادية والنقدية، ومؤشراتها المتوقعة على مختلف المستويات.
جدد المجلس حرص الدولة على تحمل كامل المسؤولية في التخفيف من وطأة الأوضاع المعيشية، مع التزامها المطلق بتعزيز وحدة الصف.
كما أكد المجلس حرصه على التركيز على المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي.
وأشار مجلس القيادة الرئاسي إلى دعمه مسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية المنسقة مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
ثمّن المجلس دور دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، في دعم جهود الدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة دفع رواتب الموظفين، وتأمين السلع، والخدمات الأساسية.
وأدى تراجع سعر صرف العملة الوطنية إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، الذي فاقم من ضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال محللون اقتصاديون لـ "الفجر" إن الانقسام المالي والنقدي من أخطر الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالاقتصاد اليمني وزادت من المعاناة المعيشية للمواطنين حيث اضاف الانقسام المالي والنقدي قيود واعباء على التداولات المالية المحلية ادى ذلك إلى تدهور قيمة الريال اليمني وقوته الشرائية فالانقسام النقدي والمالي قد أدى إلى انقسام العديد من المؤسسات السيادية في اليمن انعكس على الوضع الاقتصادي، ويمكن أن يكون البنك المركزي وأحد من أهم تلك المؤسسات التي أضر انقسامها بالاقتصاد اليمني، فقد انقسم البنك منذ سبتمبر 2016، بعد قرار نقل مركز البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للحكومة).
محمد الكسادي يكشف لـ "الفجر" سبب انهيار العملة المحلية في اليمن.. وخطوات تعافي الريال اليمني ما تبعات استهداف الحوثي للملاحة الدولية على الاقتصاد اليمني؟