شرطة أبوظبي: «دورية السعادة» ترسخ القيم الإيجابية وتعزز الوعي المروري
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
«دورية السعادة» أول مبادرة من نوعها على مستوى دولة الإمارات تسعى من خلالها القيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى أن تكون سباقة في ترسيخ قيم الإيجابية والسعادة، ومواكبة تطلعات الحكومة في تعميق مفهوم الثقافة المرورية بين أفراد المجتمع، وتعزيز جهودها في الحد من حوادث المرور.
وأوضح العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية بقطاع العمليات المركزية، أن «دورية السعادة» تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، مرتبطة بعدد من الجوانب، منها المروري من خلال بناء علاقة إيجابية ومتميزة مع الجمهور وإبلاغ مستخدمي الطريق بمعلومات وإرشادات توعية مرورية، ومنها الاجتماعي والثقافي عبر تبني أسلوب الترغيب في الالتزام بقوانين السير وقواعد وأنظمة المرور تعزيزاً لثقة الجمهور بالشرطة، ومنها الإعلامي المرتبط بالسمعة، عن طريق تبني فكرة المكافأة بدلاً من المخالفة، ما يعزز سمعة شرطة أبوظبي والدولة في المحافل المحلية والدولية، ومنها الاقتصادي، المرتبط بجهود خفض الحوادث المرورية.
وأكد اهتمام شرطة أبوظبي بتشجيع السائقين على القيادة الآمنة في الطرقات ومكافأتهم ليصبحوا نموذجاً يحتذى به للسائقين الآخرين وتكثيف الاهتمام بالوعي المروري للسائقين ومستخدمي الطريق ضمن أولوياتها وأهدافها الاستراتيجية «أمن الطرق» حفاظاً على سلامة مستخدمي الطرق، والحد من الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات.
6 دوريات موزعة على المناطق الجغرافية في الإمارة
أوضح الرائد ناصر صالح بن بدوة الدرمكي، رئيس فريق دورية السعادة بمديرية المرور والدوريات الأمنية، أن «دوريات السعادة» عددها 6 دوريات موزعة على المناطق الجغرافية التابعة لإمارة أبوظبي وأحدثها من نوع ربدان إماراتية الصنع، وتعمل على تحقيق أهم أهدافها في «جعل الطرق أكثر أمناً وسلامة»، من خلال نشر ثقافة الالتزام بقواعد السير والمرور عبر إسعاد مستخدمي الطريق من خلال مكافأتهم.
كما تسهم في تحقيق السعادة للسائقين الملتزمين بالأنظمة المرورية، وتحفزهم على السلوكيات الإيجابية، وتعزز في الوقت نفسه الثقة بخدمات شرطة أبوظبي، لافتاً إلى استمرار الجهود في غرس قيمة احترام قواعد المرور وأخلاقيات القيادة، وتجنب السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة وتعزيز السلامة على الطرقات.
ولفت إلى أن دورية السعادة تقوم بدور رئيسي في تعزيز الوعي المجتمعي بقوانين السير المروري، من خلال المشاركة في حملات التوعية، ومكافأة السائقين الملتزمين بقانون السير والمرور بجوائز، مثل توزيع بطاقات بترول أدنوك، والجوائز العينية، والمشاركة في حملات التوعية، مثل حملة سائقي «السكوترات»، والتي تضمنت توزيع خوذة للرأس لمستخدمي «السكوترات»، مشيراً إلى أن شركة أدنوك تعتبر شريكاً استراتيجياً لدورية السعادة من خلال توفير بطاقات تعبئة الوقود للمركبات.
فريق من الجنسين لنشر قيم السعادة في المجتمع
يضم فريق دورية السعادة ضباطاً وضباط صف وأفراداً من الجنسين من مختلف الإدارات الشرطية، ويعزز بشكل إيجابي أهدافها في جميع الفعاليات المجتمعية، والتي تنعكس على نشر قيم السعادة للأفراد، وحث السائقين على الالتزام بقوانين وقواعد السير والمرور، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وتشارك الدورية في العديد من المبادرات في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، وتنفذ العديد من المبادرات التي ينظمها قسم التوعية والتثقيف المروري في المديرية، وتسهم في تعزيز الإيجابية ونشر الوعي المروري.
دورية السعادة تسعد خريجي الثانوية وتشاركهم فرحتهم
أسعدت شرطة أبوظبي المتفوقين الخريجين من طلبة الثانوية العامة، وشاركت أسرهم الفرحة والبهجة بتفوقهم الدراسي ضمن مبادرة «نشارككم فرحتكم»، التي تضمنت زيارات ميدانية نفذتها دورية السعادة بمديرية المرور والدوريات الأمنية لمجموعة كبيرة من الطلاب في منازل ذويهم بإمارة أبوظبي، ووزعت عليهم الورد والهدايا وهنأت أهاليهم بتفوق أبنائهم.
وجاءت هذه المبادرة ضمن استراتيجية شرطة أبوظبي في إسعاد المجتمع وتعزيز الأمن والأمان، وعبرت المديرية عن اعتزازها بهذا الإنجاز بعد مسيرة حافلة وناجحة في التعلم والمثابرة والصبر والاجتهاد، قطف فيها الأبناء ثمارها بالنجاح ورفعوا رؤوسهم ليصبحوا فخراً لآبائهم والمجتمع.
وحثت الطلاب والطالبات على مواصلة التعليم وتحقيق المزيد من الإنجازات للحصول على أعلى الدرجات العلمية، والإسهام بدورهم في تعزيز مسيرة البناء والتنمية والتطوير التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات.
واطلع الطلاب المتفوقون وأهاليهم على أهداف دورية السعادة وأهمية الدور الذي تقوم به الدوريات الأمنية والمرورية في استدامة الأمن والأمان، وتعزيز أمن الطرق، ونشر الإيجابية المرورية، إلى جانب التوعية بالسلوكيات المرورية الإيجابية وقواعد السير.
وعبر الطلبة الخريجون وأولياء أمورهم عن فرحتهم الغامرة بمبادرة شرطة أبوظبي المميزة بتكريمهم.
دورية السعادة تسعد 80 متعافياً من السرطان بالورد والهدايا
أسعدت شرطة أبوظبي مؤخراً 80 من المرضى المتعافين من السرطان، بتوزيع الورد والهدايا خلال مشاركتها في احتفالية جمعية الإمارات للسرطان، التي نظمتها في مدينة العين بالتزامن مع الشهر العالمي للناجين والمتعافين من هذا المرض.
وتحرص شرطة أبوظبي على المشاركة في المبادرات الإنسانية، واهتمامها المتواصل بإسعاد المجتمع ودعم الناجين، وحل المشاكل التي قد يواجهونها بعد اجتيازهم لمرض السرطان والتعاضد معهم.
وهنأت مديرية المرور والدوريات الأمنية الناجين من مرض السرطان على إرادتهم القوية في مكافحة المرض، وتمنت لهم السعادة والتمتع دائماً بالصحة والعافية.
وقدمت شرحاً للحضور حول مهام دورية السعادة وجهودها في تعزيز الإيجابية المرورية، كما تم توزيع كتيبات توعية مرورية رقمية على الحضور حول الأنظمة والقوانين المرورية.
وأعرب الناجون من السرطان عن تقديرهم وشكرهم لشرطة أبوظبي على مبادرتها المتميزة واستعرضوا تجاربهم في مواجهة المرض، والتغلب عليه على الرغم من المعاناة الصعبة التي واجهوها في رحلتهم التي تكللت بالنجاح في مقاومة المرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوعي المروري التوعية المرورية السلامة المرورية شرطة أبوظبي الإمارات دورية السعادة المرور والدوریات الأمنیة دوریة السعادة شرطة أبوظبی فی تعزیز من خلال
إقرأ أيضاً:
مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما هو المعنى الحقيقي للسعادة في عالم سريع ومتغير؟
رأى المصور المصري أسامة العليمي أننا فقدنا الاتصال بجوهر السعادة الحقيقي. وقد قاده بحثه عن السعادة إلى قارة إفريقيا، حيث تروي كل زاوية فيها قصصًا لم تبددها مظاهر العالم الحديث.
خلال رحلاته الفوتوغرافية، وجد العليمي في الطبيعة الإفريقية وجوهًا مخفية تعكس المعنى الحقيقي للسعادة.
في هذه السلسلة بعنوان "استكشاف البهجة في أحضان الطبيعة"، التي عرضت خلال فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان التصوير "اكسبوجر 2025"، كشف العليمي عن لقطات مثيرة للإعجاب لمجتمعات تنبض بالسعادة والمرح في القارة السمراء، حيث يعيش هؤلاء بانسجام تام مع المناظر الطبيعية رغم قسوة ظروف الحياة.
قال العليمي لموقع CNN بالعربية: "في هذه الأرض الساحرة، وسط التنوع الطبيعي المذهل والحياة البرية، تعيش مجتمعات في تناغم عميق مع الطبيعة، وسعادة حقيقية رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها".
وأضاف: "هؤلاء الأشخاص، بابتساماتهم المليئة بحكمة الأرض، يحملون أسرارًا للحياة لم نتمكن من اكتشافها إلا عبر التفاعل الصادق معهم".
وجد العليمي أن المجتمعات والأفراد الذين قابلهم في إفريقا قد ساهموا في تشكيل فهمه للسعادة وارتباطه بالطبيعة.
بعيدًا عن تعقيدات الحياة العصرية وقلقها المستمر، وجد العليمي لدى هؤلاء الأشخاص "قوة، وصمودًا، وقدرة مذهلة بالعثور على الأمل في أبسط الأشياء".
وأوضح: "هذه المجتمعات تعيش بإيقاع طبيعي، حيث الفرح لا يُشترى، بل يُستمد من اللحظات الصغيرة، وهذا بحد ذاته شهادة حقيقية على قوة الروح البشرية".
لم تخل رحلته الملهمة من التحديات، إذ تمثل التحدي الأكبر في الوصول إلى المناطق النائية حيث تعيش هذه القبائل والمجتمعات.
غالبًا ما كانت تتطلب رحلاته السفر لساعات طويلة نهارًا أو ليلًا لضمان الوصول خلال ساعات الشروق أو الغروب، حيث تكون الإضاءة مثالية للتصوير.
أشار المصور الفوتوغرافي المصري إلى أنه كان من الضروري قضاء الوقت في تلك المجتمعات، من أجل اكتساب ثقة أفرادها، وفهم ثقافتهم قبل التقاط الصور لهم، لافتا إلى أن غالبيتهم لم يسبق لهم رؤية الكاميرا سابقًا.
وأوضح: "كان هدفي أن أجعلهم يشعرون بالراحة قبل توثيق لحظات من حياتهم".
وقد امتد مشروع العليمي المستمر عبر عدة بلدان في إفريقيا، حيث يسعى إلى زيارة وجهة جديدة فيها كل عام. مع ذلك، فإن الصور التي عُرضت خلال مهرجان إكسبوجر 2025 ركزت على زنجبار، تنزانيا، وأوغندا.
شكلّت النساء مصدر إلهام بالنسبة للمصور الفوتوغرافي المصري بالمجتمعات المختلفة التي قابلها خلال رحلته في إفريقيا.
من خلال هذه الصور، دعا العليمي جمهوره إلى رؤية العالم بعيون جديدة، والتوقف للحظة، وأخذ نفس، والتأمل.
View this post on InstagramA post shared by Osama Elolemy (@genieinaclick)
وقال: "هذه دعوة للتحرّر من قيود الحياة المتسارعة، وعيش اللحظة، والشعور بجمال الوجود كما هو، من دون تكلف أو قيود".