التهاب المفاصل عند الأطفال.. الوعي سر الوقاية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات، خلال يوليو، بالشهر العالمي للتوعية بالتهاب المفاصل عند الأطفال، عبر تكثيف برامج التوعية لزيادة الوعي بأهم علامات هذا المرض الذي يتطلب التدخل المبكر لمنع المضاعفات التي قد تؤثر على حياة الأطفال في المستقبل.
ويعتبر التهاب المفاصل حالة مرضية تصيب طفلاً واحداً من كل 1000 طفل، وبدءاً من عمر سنة واحدة وأصغر أحياناً وذلك بحسب إحصائيات عالمية تم تسجيلها حول المرض، وفي الولايات المتحدة يصيب المرض نحو (250.
الخلايا الطبيعية
وقالت الدكتورة عائشة المهيري، اختصاصية روماتيزم الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إن التهاب المفاصل المجهول السبب لدى الأطفال، هو أكثر أمراض الروماتيزم شيوعاً لدى الأطفال تحت سن السادسة عشرة، وهو مرض مناعي مزمن يمكن أن يؤثر في مفصل أو أكثر عند الأطفال بسبب فقدان الجهاز المناعي قدرته على التفريق بين الأنسجة والخلايا الطبيعية وبين الأجسام الغريبة، حيث يبدأ بمهاجمة نفسه، وتظهر أعراض المرض بناء على العضو الذي يتم استهدافه.
وذكرت أن هذا المرض بالنسبة للبالغين يكون بالفكرة نفسها، ولكن هناك 7 أنواع مختلفة من التهاب المفاصل مجهول السبب يمكن أن يصيب الأطفال، ويتم تحديد النوع بناء على عدد المفاصل المتأثرة، والأعراض الأخرى المصاحبة لها مثل الحمى وطفح الجلد وتغيرات الدم، أو وجود أجسام مضادة في فحص الدم مثل المعامل الروماتويدي.
وأشارت إلى أن أعراض آلام المفاصل تتمثل في حدوث احمرار حول المفصل والانتفاخ، العرج أو الصعوبة في الحركة والتيبس، خاصة عند الاستيقاظ من النوم أو بعد فترات طويلة من الجلوس ومن الممكن ملاحظه تغير في خط الكتابة ومسكة القلم إذا أصيبت مفاصل اليد؛ لذا على الأهل الانتباه بالنسبة للأطفال الذين لا يستطيعون التعبير وشرح الألم بسبب صغر أعمارهم على أي تغير في السلوك منها التعب أثناء اللعب والمزاج المتقلب من دون سبب وتغير المشي أو تراجع في المهارات الحركية كأن يتوقف عن المشي فجأة.
التدخل المبكر
وأكدت المهيري أهمية التشخيص الصحيح لهذا المرض والتدخل المبكر؛ لأنه قد يتسبب في مضاعفات تؤثر على العضلات المحيطة بالمفصل وتسبب ضمور العضلات، أو على العظام حول المفصل وتتسبب بنخر العظم أو إلى تشوه المفصل.
وذكرت أنه لتشخيص التهاب المفاصل مجهول السبب عند الأطفال يجب أن يستمر الالتهاب في المفصل لمدة 6 أسابيع على الأقل والرجوع إلى طبيب مختص في روماتيزم الأطفال للفحص السريري وعمل الفحوص اللازمة للتأكد من الإصابة بهذا المرض وبدء العلاج.
وأشارت إلى أن العلاجات تختلف حسب عدد المفاصل والنوع وتطور الحالة، حيث قد يحتاج بعض الأطفال إلى مضادات الالتهاب بالفم أو إبره كورتيزون في المفصل لمرة واحدة فقط، ولكن في الحالات المتقدمة من المرض فقد نلجأ للمستوى الثاني من الأدوية، وهي مثبطات المناعة، وقد أحدثت الأدوية البيولوجية طفره في علاج جميع أمراض الروماتيزم بشكل عام والتهاب المفاصل بشكل خاص، كما انه من المهم جداً الالتزام بالعلاجات التكميلية كالعلاج الطبيعي والوظيفي مع الحرص على تناول الأكل الصحي والنشاط البدني.
كما نصحت الدكتورة عائشة المهيري لمن لدية طفل يعاني أياً من هذه الأعراض بالتوجه إلى الطبيب المختص في روماتيزم الأطفال للتأكد من الحالة والالتزام بخطة علاجية مع الطبيب، أخذ الأدوية بانتظام والمتابعة الدورية والدعم النفسي لهم للتأكد من نجاح الخطة العلاجية التي تهدف إلى مساعدة الأطفال أن ينعموا بحياة طبيعية كأقرانهم.
الطفح الجلدي
قال الدكتور أحمد يوسف، استشاري أمراض الروماتيزم والمفاصل بمدينة برجيل الطبية بأبوظبي: إن التهاب المفاصل لدى الأطفال يعتبر شكلاً من أشكال التهابات المفاصل المزمنة أوالتهاب المفاصل المزمن، تتمثل أعراضه في تورم وآلام في المفاصل؛ لذلك يجب استشارة الطبيب المختص والبحث عن علامات التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل النطاق المحدود للحركة والطفح الجلدي وأعراض العين وتورم المفاصل والألم.
وأشار إلى أن التهاب المفاصل متعدد الإصابات، بأنه أول نوع من التهاب المفاصل الذي يصيب 30 - 40 % من الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل وعادة ما يصيب خمسة أو أكثر من المفاصل ،والنوع الثاني هو التهاب المفاصل الرثواني الذي يؤثر على نحو 50 % من الأطفال المصابين بالتهاب المفاصل، وعادة ما يصيب هذا النوع أقل من أربعة مفاصل وقد يسبب التهاب العين عند الفتيات مع إيجابية الأجسام المضادة.
وذكر أن التهاب (المفاصل الروماتويدي اليفعي) يمكن أن يبقى مرضاً مزمناً لفترات مطولة إذا كان من دون معالجة الأمر الذي سيسفر عن وجود مضاعفات منها التقزّم والألم وهزال العضلات وعدم اتساق الطول، حيث تختلف أعراض كل نوع من أنواع التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي، فيما يساعد معرفة النوع الذي يعاني منه طفلك على اختيار العلاج المناسب.
وأضاف: «إصابة الطفل بالتهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي مع مرحلة النمو لها آثار على جسم تختلف من يوم لآخر، فيما يعاني الأطفال المصابين بهذه الحالة تقلب المزاج وصعوبة النوم والتهابات العين».
العلاجات
قال الدكتور أحمد يوسف: إن معالجة المرض تشمل الأدوية، والعلاج الطبيعي، والجبائر والجراحة، للحد من التورم وتخفيف الألم والحفاظ على كامل حركة المفاصل، فيما يتم تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة اللامنهجية، النشاط البدني عندما يكون ذلك ممكناً والحصول على العلاج الطبيعي الوظيفي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التهاب المفاصل آلام المفاصل الإمارات التهابات المفاصل الوقاية الصحية الروماتيزم المفاصل الروماتویدی بالتهاب المفاصل التهاب المفاصل عند الأطفال
إقرأ أيضاً:
«أفضل الإصابة بسرطان الرئة عن التهاب الشعبي».. حسام موافي يحذر من مخاطر التدخين
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة التدخين وتجاهل نصائح الأطباء، مؤكدًا أن الإصرار على هذه العادة رغم الأمراض المزمنة قد يضع صاحبها «تحت بند المنتحر» لأنه يقتل نفسه بيده، على حد وصفه.
واستعرض الدكتور حسام موافي خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة «صدى البلد»، رسالة وصلت للبرنامج من السيدة منال الغندور، شرحت خلالها حالة جدها البالغ من العمر 70 عامًا، قائلة: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. دكتور حسام كيف حالك؟ لدينا حالة جدي عمل 3 عمليات.. عنده ضغط ومرارة وكلية متضمرة وكلية 70% ومركب دعامتين، وعنده حاليًا انسداد في الأمعاء، والدكاترة ركبوا له خراطيم للتصريف ومنعوه من الأكل باستثناء السوائل، وبيشرب سجاير ومش بيبطل، والدكتور محذّره من السجاير وبرضه بيشرب.. نتعامل ازاي؟».
ورد موافي بحزم قائلاً: «أنا بتعجب.. أنت في الدنيا خسرت صحتك، وفي الآخرة كمان؟ لما تروح للدكتور يقولك بطل سجائر، والتاني يقولك بطل سجائر، والتالت بطل سجائر.. أنت تحت بند منتحر، أنت تقتل نفسك، قتل النفس الذي حرّم الله إلا بالحق».
وأكد موافي، أن الإقلاع عن التدخين ليس مستحيلًا، موضحًا: «الدراسات في أمريكا قالت إن الرئة تعود لما كانت عليه بعد سنة ما لم تكن هناك تغيرات ثابتة.. عدد كبير جدًا من اللي بطلوا السجاير بقوا زي الفل».
وأضاف: «الكحة بتحرك عضلات البطن والحجاب الحاجز.. وأنت عندك مشكلة في البطن.. لو بطّلت سجاير مش هتكح، والمشكلة هتروح.. بدل ما تعيش بخراطيم».
وكشف موافي عن نتائج دراساته قائلاً: «أنا عامل دراسات شديدة جدًا وكبيرة على التدخين.. عندي 40% في العيادة بيستجيبوا ويبطلوا، و60% بحاول معاهم.. لكن أضرار التدخين لا حصر لها».
واستعاد واقعة من امتحان البكالوريوس عام 1968 مع الدكتور سيد سالم رحمة الله عليه، قائلاً: «سألني قالي تحب يجي لك التهاب شعبي ولا سرطان رئة؟ قولت له: سرطان رئة.. لأنه أيامها 3 أو 4 شهور وهتكل على الله.. أما الالتهاب الشعبي فسنين طويلة تعب ومرض.. قالّي: أنت أخدت الدرجة النهائية لأنك قلت مضاعفات التدخين كلها».
اقرأ أيضاًغيبوبة الكبد وارتفاع الأمونيا.. حسام موافي يوضح الأسباب والمخاطر (فيديو)
حسام موافي: «99% من الناس لا يعرفون معنى المرض النفسي.. أعراضه قد تكون عضوية»
حسام موافي يوضح الفرق بين الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبة| فيديو