بحسب الناطق بإسم المنسقية فإن الحرب الحالية التي تشهدها البلاد تسببت في شلل كامل لحياة السكان، بما في ذلك توقف المساعدات الإنسانية من برنامج الغذاء العالمي، وفشل الموسم الزراعي، ونهب الأسواق.

الخرطوم: التغيير

قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور غرب السودان، إن الإقليم يعانى من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ 2003، خلفت أوضاعًا إنسانية كارثية في مخيمات النزوح نتيجة للصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

وذكر الناطق بإسم المنسقية آدم رجال، في تقرير أصدره الثلاثاء، إن الحرب الحالية التي تشهدها البلاد تسببت في شلل كامل لحياة السكان، بما في ذلك توقف المساعدات الإنسانية من برنامج الغذاء العالمي، وفشل الموسم الزراعي، ونهب الأسواق، مما أدى إلى ندرة المواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل حاد.

إضافة إلى أن العوامل الطبيعية، كالأمطار الغزيرة، زادت من معاناة النازحين في مراكز الإيواء، حيث يفتقرون إلى أبسط مقومات السكن والرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الأمراض وتدهور الحالة الصحية للمواطنين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن.

ووصف رجال الوضع الإنساني الراهن في المخيمات والمجتمعات المضيفة بأنه “كارثي”، مع انتشار الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

فيما  ناشدت المنسقية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية التدخل الفوري لإيصال المساعدات عبر كافة المعابر الممكنة، والضغط على طرفي الصراع لفتح الممرات الإنسانية، لتجنب كارثة أكبر في الشهور القادمة.

الوسومآثار الحرب في السودان آدم رجال إقليم دارفور المنسقية العام للنازحين واللاجئين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان آدم رجال إقليم دارفور

إقرأ أيضاً:

معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام

تنتشر الألغام الأرضية في محافظة مأرب اليمنية، مهددة حياة رعاة الإبل الذين يسعون للعودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي، ما يضطرهم للانتقال إلى مساحات ضيقة بعد النزوح بسبب الحرب المستمرة.

وبعد نزوحهم أو اضطرارهم للتحرك على مساحات أصغر بسبب الحرب، يأمل البدو في استعادة أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الارتحال الدائم، لكن العثور على أرض آمنة للرعي أمر محفوف بالمخاطر.

وقال راعي الإبل عجيم سهيل لرويترز، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب، لكن هذه المناطق مفخخة بالألغام الأرضية، وحينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم. وأضاف أن البدو انتقلوا شمالا هربا من حقول الألغام ومناطق القتال.

وتخوض جماعة الحوثي اليمنية حربا ضد تحالف عسكري بقيادة السعودية منذ 2015. وتوقفت عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


وعلى الرغم من عدم حدوث تصعيد كبير أو تغير في مواقع الخطوط الأمامية منذ سنوات، فإن الأمم المتحدة تحذر من احتمال تجدد العنف.

وأظهر تقرير صادر عن "هيومن رايتس ووتش" عام 2024 أن الألغام الأرضية التي زرعتها الأطراف المتحاربة لا تزال تقتل المدنيين أو تصيبهم في المناطق التي توقف فيها القتال.
 
ووثق تقرير صادر عن منظمة مواطنة وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان 537 واقعة لاستخدام للألغام الأرضية في الفترة من كانون الثاني/ يناير  2016 إلى آذار/ مارس 2024.

وقال عابد الثور المسؤول في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين لرويترز، إن الجماعة ليست مسؤولة عن زراعة الألغام في محافظة مأرب، وأضاف أن "المرتزقة" هم من زرعوها هناك، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحوثيون في وصف خصومهم في الحرب الأهلية. وأضاف أن الألغام زُرعت لإبطاء تقدم الحوثيين هناك.


وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل خطرا جسيما على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.

وتعد محافظة مأرب في وسط اليمن واحدة من المحافظات الأكثر تضررا، إذ يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفا من الألغام الأرضية وعلى تحريك جمالهم في نطاق ضيق.

وقال راعي الإبل سعيد أونيج إنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فقد تتجه نحو الألغام الأرضية وتخطو عليها، مما يؤدي إلى انفجارها.

مقالات مشابهة

  • غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • «القاهرة الإخبارية»: غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • القاهرة الإخبارية: غزة تواجه كارثة إنسانية مع استمرار الحصار والتصعيد العسكري
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة 
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
  • السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • توقعات بارتفاع مذهل للنازحين عالميا وبلد عربي بالصدارة
  • معاناة رعاة الإبل في مأرب اليمنية بين النزوح والموت بالألغام
  • مجموعة السبع تدعو لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة