أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مراجعة التصميم النهائي للقمر الصناعي العربي 813 طارق الطاير: تعزيز التعاون مع تشيلي

سلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من الرؤى المستدامة للمؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي ما زالت راسخة في صورة دولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات: المحلي والعربي والعالمي، وقد أسهمت هذه الرؤى الحكيمة في نماء الدولة وتقدمها في ظل القيادة الرشيدة التي تسير على نهج الشيخ زايد.

شارك في الندوة -التي تعد إحدى ندوات الموسم الثقافي للعام 2024- عدد من الباحثين الشباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، وقد وثق  جوانب من عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، والنهضة التي شهدتها الدولة على يديه الكريمتين، وجهوده التي جعلت من رمال الصحراء واحة غنّاء، ووطناً مزدهراً له مكانته بين دول العالم المتقدم.
افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي، مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فأكدت أن إرث الشيخ زايد سيظل باق في دولة الإمارات وفي نفوس أبنائها والقاطنين على أرضها أبد الدهر، وإنما يسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من رؤاه الحكيمة وإنجازاته المشهودة محلياً وعربياً وعالمياً لكي نستلهم منها قيماً عليا، ونعزز بها مبادئنا الوطنية وقيمنا الإنسانية، ونستهدي بها ونحن نسير نحو المستقبل الذي نريده أكثر ازدهاراً.
بدأت الندوة بورقة حمد الحوسني، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وقد أكد فيها أن الشيخ زايد قد ركز بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش عليها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد قد اهتم بالإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، واهتم أيضاً بإنشاء وبناء جميع مرافق الدولة حتى صارت لها مكانتها على خريطة العالم.
وقال الحوسني: إن نهج الشيخ زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وإن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لديه -طيب الله ثراه-انبثقت من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني.
وأكد أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ما زالت تنهل من إرث المؤسس الباني، وتسير على نهجه في تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات في دولة الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتحدثت أمينة الحمادي، من مركز جامع الشيخ زايد الكبير، عن إرث الشيخ زايد، ودار حديثها حول مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي حصرياً، والذي يعدّ إرثاً عظيماً مستداماً يحتفي بقيم الشيخ زايد التي رسخت في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، وقد أضحى الجامع صرحاً يبرز قيم دولتنا ومجتمعنا للعالم، وفي مقدمتها التسامح والتعايش وتمتين العلاقات مع شعوب العالم.
وأشارت الحمادي إلى أن الجامع كان من تصميم الشيخ زايد، وجاء كما أراده، طيب الله ثراه، معبراً عن الوحدة والتسامح والتعايش بين شعوب العالم.
رؤية ثاقبة
قدمت نجلاء المدفع، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقة أكدت فيها أن «إرث قائد ذو بصيرة ورؤية ثاقبة لن يكون مجرد تاريخ وإنما هو شهادة حية يتشكل منها حاضرنا، ونستلهم منها مستقبلنا، فالمغفور له شيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو الأب المؤسس والباني الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ركز في رؤاه على بناء دولة حديثة قوية تقوم على مبادئ الوحدة والتعاون والعدل، وتوفير الحياة الكريمة والسعادة لكل مواطن، ولم يكن هدفه تحقيق الرفاهية لشعبه وإنما تجسيد القيم الإنسانية، وتوفير الحياة الكريمة على نطاق واسع أيضاً. وبقيادته الحكيمة تحوّلت الإمارات من صحراء إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في شتى ميادين العلم والمعرفة والصحة، وذلك كله انطلاقاً من اهتمام الشيخ زايد بالإنسان الذي يُعد أساساً حقيقياً للتنمية المستدامة، وقد واصلت القيادة الحكيمة في دولة الإمارات النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة». وأكدت نجلاء المدفع أن إرث الشيخ زايد لا يقتصر على البنى التحتية والمشاريع الكبرى، بل هو متجذر بعمق في القيم والمبادئ، وفي العمل الجادّ، والإخلاص للوطن، والالتزام بخدمة المجتمع، وهذا ما يجعلنا فخورين بوطننا وقيادتنا الرشيدة.  

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية زايد بن سلطان الإمارات مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز دولة الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة فی دولة الإمارات إرث الشیخ زاید طیب الله ثراه من مرکز

إقرأ أيضاً:

أكاديميون: الإمارات تستثمر في التعليم لبناء الإنسان ودعم مسيرة التنمية المستدامة

تحتفل الإمارات اليوم الجمعة، بـ"اليوم الدولي للتعليم" الذي يصادف 24 يناير من كل عام، تأكيداً على أهمية التعليم كأهم مورد متجدد للبشرية، وحق أساسي من حقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور إبراهيم العموش، أستاذ مساعد في أكاديمية الشارقة للتعليم، أن التعليم أساس البناء البشري، والعمود الفقري للأمم، فهو حاضنة الأجيال القادمة وبوابة المستقبل.
وقال العموش عبر 24: "في "اليوم الدولي للتعليم"، تعكس دولة الإمارات التزامها الأصيل والمتين باحتضان منظومة تعليمية شمولية، وتقديم تعليم عالي الجودة؛ يُمكّن الناشئة من مواجهة تحديات المستقبل بجدارة، منطلقة من إيمانها بأن التعليم هو الجسر الذي تعبر به المجتمعات والأمم للمستقبل المشرق".

وأضاف: "فرص التعليم في الإمارات متاحة للجميع دون أي قيود، وتقديمه واجب على كل منَّا، ونحن بدورنا نعمل في مؤسسات التعليم الإماراتية على تهيئة ظروفه بالصورة المثلى لأجيالنا القادمة، ونحرص على الاحتفاء بالإنجازات ضمن واجبنا في دعم الأجيال الجديدة".

الاستثمار في التعليم

وبدورها، لفتت الدكتورة نوال النقبي، أستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن احتفاء الإمارات باليوم الدولي للتعليم؛ مناسبة لتسليط الضوء على أهمية التعليم كأكبر مورد متجدد للإنسانية، وللتأكيد أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان، ويجب أن يكون متاحًا للجميع دون تمييز.
وقالت: "تؤمن دولة الإمارات أن الاستثمار في التعليم يُسهم في بناء مجتمعات أكثر استدامة، ويعزز من قدرات الأفراد لتحقيق إمكاناتهم الكاملة للمشاركة الفعّالة في التنمية، وتضمن الدولة حق التعليم، حيث تتكفل بتكاليف التعليم في المدارس والمؤسسات الحكومية، وتلزم قوانينها التعليم حتى المرحلة الثانوية. كما تحرص على متابعة انتظام الطلاب، وتعد الإمارات من الدول الرائدة عالميًا بمعدلات الالتحاق بالتعليم العالي، حيث يلتحق نحو 95% من الطالبات و80% من الطلاب بالجامعات بعد الثانوية".

ركيزة أساسية

وقال الدكتور محمد حمدان بن جَرْش السويدي، المستشار الثقافي لجمعية الإمارات للإبداع: "إن الاحتفاء باليوم الدولي للتعليم يعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم العملية التعليمية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، إذ أنها قطعت أشواطًا كبيرة في تطوير منظومة التعليم لتكون نموذجاً عالمياً يواكب التحولات التكنولوجية، ويُلبي احتياجات سوق العمل".
وأشار إلى أن الإمارات تؤمن أن التعليم ليس مجرد حق إنساني، بل هو أداة أساسية لبناء المستقبل، وصقل الكفاءات التي ستقود مسيرة التقدم في مختلف المجالات، وكانت من أوائل الدول التي استخدمت التكنولوجيا لنشر التعليم والمعرفة، مستهدفة الفئات المحرومة بسبب ظروفها المعيشية، وأطلقت منصة "مدرسة"، لدعم مهارات العلوم والرياضيات باللغة العربية على مستوى عالمي وتعليمي عالي الجودة.

مقالات مشابهة

  • لطيفة بنت محمد تؤكد عمق العلاقات الإماراتية التايلاندية في دافوس 2025
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • لطيفة بنت محمد: الإمارات تحرص على دعم المبادرات التنموية والإنسانية
  • بن طوق: الإمارات تتبنى نهجاً شاملاً لتحقيق الاستدامة في السياحة
  • لطيفة بنت محمد تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دافوس
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان: الإمارات تعتبر التعليم حقاً أساسياً وملزماً لكل فرد
  • أكاديميون: الإمارات تستثمر في التعليم لبناء الإنسان ودعم مسيرة التنمية المستدامة
  • دافوس 2025 ..لطيفة بنت محمد تلتقي رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش
  • بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تدعم الأمن الغذائي في تشاد
  • «دبي الرياضي» يحتفي بـ«وفد الأفريقي»