غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف قائدا كبيرا في “حزب الله”
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
استهدفت غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء، قيادياً عسكرياً في حزب الله، وأسفرت عن مقتل شخصين على الأقل، فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هجومه استهدف المسؤول عن الضربة الدامية على مجدل شمس في الجولان المحتل.
وجاءت الغارة بعد ثلاثة أيام من ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
وأكد مصدر مقرب من الحزب نجاة القيادي العسكري البارز فؤاد شكر من الضربة الإسرائيلية.
وقال إن شكر و”اسمه العسكري محسن شكر، قد نجا من الاستهداف الاسرائيلي”، موضحاً أنه يتولى مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان” ضد إسرائيل.
وشكر مطلوب من الإدارة الأمريكية التي عرضت عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه. ووصفه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس حينها بأنه “أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية” في بيروت عام 1983.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، تقع الشقة المستهدفة في محيط مجلس شورى حزب الله في منطقة حارة حريك.
وأوقعت الغارة عدداً من الجرحى، حالة بعضهم حرجة، وفق الوكالة الوطنية.
وقال شهود عيان إنّ الغارة استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى في حارة حريك، ما أدى الى تدميرها. وشوهدت سيارات إسعاف تهرع الى المكان لنقل الجرحى بينما فرض حزب الله طوقاً أمنياً في المنطقة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته أنه “هاجم بشكل دقيق.. القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في منشور على منصة إكس، بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربة، إن حزب الله اللبناني “تجاوز الخط الأحمر”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري تقييما للوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين في قاعدة كيريا (مقر وزارة الدفاع) في تل أبيب، في وقت لاحق من مساء الثلاثاء.
وأضافت أن ذلك يأتي “في أعقاب محاولة اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، المعروف بالحاج محسن”.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو كان في مكتبه خلال القصف بطائرة مسيرة على الضاحية الجنوبية في بيروت.
لا تأكيد على نجاح عملية الاغتيال
من جانبها، قالت القناة الـ”12″ الإسرائيلية الخاصة، نقلا عن “مصادر إسرائيلية رسمية” (لم تسمها)، إنه “لا يوجد تأكيد نهائي على نجاح عملية الاغتيال في ضاحية بيروت الجنوبية”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق، وجه سكرتير مجلس الوزراء الإسرائيلي يوسي فوكس الوزراء في الحكومة بعدم التطرق إلى عملية الاغتيال، إلا بعد صدور بيان جديد من الجيش.
وقال إن هذا توجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
مخاوف من التصعيد
مع سعي الدبلوماسيين لاحتواء تداعيات الهجوم، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع “قتال شامل” بين إسرائيل وحزب الله أمر واقع لا محالة، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد.
وندّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ”العدوان الاسرائيلي السافر”. وقال “لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية من استهداف المناطق اللبنانية”.
واعتبر أن “العمل الإجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي”.
وأضاف“نحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي”.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب لقناة LBCI اللبنانية الخاصة: “سنقدّم شكوى أمام مجلس الأمن ضد إسرائيل” بسبب هذه الضربة.
وأعرب عن أمله أن يكون رد حزب الله “متناسقا”، دون تقديم توضيحات بالخصوص.
حماس تستنكر
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الثلاثاء بشدة الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية وصفته بأنه “تصعيد خطير”.
وأضافت في بيان “ندين بشدّة العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان والشعب اللبناني، والذي استهدف مقرا لحزب الله في الضاحية الجنوبية من بيروت، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء، ونعدّه تصعيدا خطيرا يتحمل الاحتلال الصهيوني النازي كامل المسؤولية عن تداعياته”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا حزب الله لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطة وسط بيروت
أفادت وسائل إعلامية، بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطة وسط بيروت.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.